تحليل سياسي هل يصبح بقاء السلطة الفلسطينية .جزء من منظومة أمن دولة الإحتلال..؟؟
من الواضح أنه بعد معركة" سيف القدس" في أيار الماضي والتي إستطاعت ان تهشم دولة الإحتلال عسكرياً وسياسياً،تلك المعركة التي تمكنت من تعزيز نهج وخيار المقاومة في الساحة الفلسطينية على حساب دعاة نهج وخيار المفاوضات العبثية وما يسمى بالمقاومة الشعبية الرسمية والموسمية،تلك المعركة التي لم تشارك فيها السلطة الفلسطينية،وكانت حريصة على ضبط الحالة الشعبية في الضفة الغربية ومنعها من الإنفجار،وبما يشكل خطر مزدوج على أمنها وأمن دولة الإحتلال.
هذه المعركة احدثت تراجعا كبيراً في جماهيرية وشعبية السلطة وحضورها ومدى الثقة فيها،وخاصة ان هذه الثقة مهزوزة بالأساس،والسلطة لا تتمتع بالمصداقية لدى قطاعات شعبية واسعة من بعد الغاء الإنتخابات التشريعية،ومن بعد ذلك جاءت عملية اغتيال الناشط نزار بنات،لكي تزيد من حالة التآكل في الثقة والهيبة بالسلطة وفي مشروعها وشرعيتها،فهي لم يعد لها لا شرعية ث ور ي ة ولا شرعية م ق ا و م ة وتوافق وطني ولا شرعية انتخابية،وبدلاً من أن تعالج قضية اغتيال نزار بنات بحكمة وحنكة،وتعترف بعملية الإغتيال وتتحمل مسؤولياتها،وأن تقوم بمساءلة ومحاسبة ومحاكمة من قاموا وشاركوا في عملية الإغتيال،ومن أعطوا الأوامر في المستويات الأمنية والسياسية،وجدنا أن السلطة لجأت لخيار القمع والتنكيل والسحل والإعتقال،التي طالت صحفيين/ات ونشطاء عمل وطني ومجتمعي وحراكات شبابية وقيادات وقامات وطنية وأسرى محررين.. وهذه الأعمال القمعية والتنكيلية ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه والإعتقالات على الخلفية السياسية،عمقت من أزمة السلطة،وجعلها قريبة من الإنهيار،ومن هنا جاء التدخل الأمريكي المباشر من أجل منع انهيار السلطة،التي رأت الدوائر الأمنية الأمريكية والسياسية،بأن انهيار السلطة الفلسطينية،ورحيلها سيشكل خطر مباشر على أمن دولة الإحتلال،وسيسمح لقوى اكثر راديكالية وجذرية فلسطينية بان تملأ الفراغ الناشيء عن ذلك...وهذا لا يشكل خطر فقط على أمن دولة الإحتلال ووجودها،بل تداعيات ذلك ستطال الإقليم والمحيط،والذي يجري ترتيبه ضمن أحلاف تطبيعية تدور في الفلك والمشروع الأمريكي،لكي تشكل حاجز صد امام طهران ومحورها في المنطقة، أحلاف مثل ما يعرف ب " الشام" الجديد،مصر والأردن والعراق،حلف "ابراهام" التطبيعي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وحلف بغداد الجديد مستثنى منه ايران،ما يعرف بحلف" الجوار" العراقي.
الإدارة الأمريكية المزدحمة اجندتها بملفات تتقدم على ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي،الملفات الإيرانية والعراقية واللبنانية والسورية والأفغانية،تريد تبريد هذا الملف ومنع انفجاره،لأن ذلك يشكل خطر على السلطة وعلى دولة الإحتلال،وهي تريد الإستمرار في إدارة الصراع لا حله،وتفضل أن يكون هناك مشروع إقتصادي محروس أمنياً وبعض الرشاوي السياسية،مشروع " تقليص الصراع"،مشروع اقتصادي لا يحمل أي بعد سياسي، المرحلة غير مناسبة لأي مشروع سياسي،ولذلك أوفدت الإدارة الأمريكية ثلاثة من قادة إدارتها للمنطقة، بلينكن وزير الخارجية وهادي عمرو نائبه للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليم بيرنز،وفي لقاءتهم مع قادة دولة الإحتلال أكدو ا على ضرورة دعم السلطة اقتصادياً ومالياً وتعزيز التنسيق والتعاون الأمني معها، وكانت هناك وثيقة 14 تموز ،والتي أكد فيها هادي عمرو على تعزيز التنسيق الأمني بين أجهزة المخابرات الأمريكية- الإسرائيلية – الفلسطينية،وأن يكون هناك تنسيق وتعاون أمني على مستوى الإقليم،وأن يتم السيطرة والرقابة على اجهزة الإعلام والتعليم الفلسطينية،من أجل منع التحريض،وأن يجري تدقيق كشوفات ووثائق وزارة المالية الفلسطينية وحساباتها من قبل مؤسسات محاسبية دولية مثل "برايس ووتر هاوس".
الإتصالات الإسرائيلية الفلسطينية،لم تنقطع وتبادل قادة دولة الإحتلال مع الرئيس عباس التهاني بعيد الأضحى المبارك،وكذلك قدم الرئيس عباس التهاني لرئيس دولة الإحتلال الجديد يتسحاق هيرتسوغ،وما يسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي بقيادة عضو مركزية فتح المدني وعضو تنفيذية المنظمة احمد مجدلاني استقبلوا صحفيين وكتاب وفنانين اسرائيليين في رام الله في لقاءات تطبيعية.
واضح انه بعد زيارة بينت الى واشنطن وعودته من هناك بأن امريكا طلبت منه السماح لغانتس باللقاء مع عباس،وضغطت عليه من اجل التسريع في تقديم الدعم الإقتصادي والمالي للسلطة،في ظل تصريحاته بعدم قيام أي عملية سياسية مع السلطة،او الموافقة على قيام دولة فلسطينية،وهذه التصريحات،يفترض ان تجعل السلطة وقيادتها يغادروا أوهامهم وان يصحو من سباتهم العميق وانفصالهم عن الواقع،ولكن من الواضح بأن هناك فريق متنفذ في السلطة،يدفع نحو تعزيز التعاون والشراكة مع دولة الإحتلال والإعتماد عليها.
فلقاء عباس- غانتس في رام الله أول أمس ،قبل الغوص في أبعاده،لا بد من التطرق للعديد من المواقف الإسرائيلية والفلسطينية المتعلقة بهذا اللقاء،فوزير الإعلام الاسرائيلي قال "من مصلحتنا عدم انهيار السلطة ودعمها اقتصاديًا، وأن تخلي الزبالة من شوارع جنين ورام الله، وإضعاف ح م اس. اللقاء لم يتطرق للقضايا السياسية".
مسؤول مقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية "لقاء غانتس وأبو مازن تناول قضايا المنظومة الأمنية المستمرة أمام السلطة الفلسطينية. لا يوجد أيّ تسوية سياسية أمام الفلسطينيين، ولن يكون".
عاموس جلعاد، الرئيس السابق للقسم الأمني - السياسي بوزارة الجيش:" السلطة الفلسطينية جزء من المؤسسة الدفاعية التي أقيمت هنا، التعاون الأمني معها رصيد إستراتيجي لإسرائيل، في عملية "حارس الأسوار" حاولت حماس إشعال الضفة الغربية، لكنها باءت بالفشل.
الصحفي أوهاد حمو: لقاء غانتس وأبو مازن هو خبر مهم جدًا. حوار مع رام الله أفضل من حوار مع ح م اس. نقطة.
الصحفي تل ليف - رام : " إسرائيل معنيّة بتعزيز السلطة الفلسطيني.
هذه المعركة احدثت تراجعا كبيراً في جماهيرية وشعبية السلطة وحضورها ومدى الثقة فيها،وخاصة ان هذه الثقة مهزوزة بالأساس،والسلطة لا تتمتع بالمصداقية لدى قطاعات شعبية واسعة من بعد الغاء الإنتخابات التشريعية،ومن بعد ذلك جاءت عملية اغتيال الناشط نزار بنات،لكي تزيد من حالة التآكل في الثقة والهيبة بالسلطة وفي مشروعها وشرعيتها،فهي لم يعد لها لا شرعية ث ور ي ة ولا شرعية م ق ا و م ة وتوافق وطني ولا شرعية انتخابية،وبدلاً من أن تعالج قضية اغتيال نزار بنات بحكمة وحنكة،وتعترف بعملية الإغتيال وتتحمل مسؤولياتها،وأن تقوم بمساءلة ومحاسبة ومحاكمة من قاموا وشاركوا في عملية الإغتيال،ومن أعطوا الأوامر في المستويات الأمنية والسياسية،وجدنا أن السلطة لجأت لخيار القمع والتنكيل والسحل والإعتقال،التي طالت صحفيين/ات ونشطاء عمل وطني ومجتمعي وحراكات شبابية وقيادات وقامات وطنية وأسرى محررين.. وهذه الأعمال القمعية والتنكيلية ومصادرة الحريات وتكميم الأفواه والإعتقالات على الخلفية السياسية،عمقت من أزمة السلطة،وجعلها قريبة من الإنهيار،ومن هنا جاء التدخل الأمريكي المباشر من أجل منع انهيار السلطة،التي رأت الدوائر الأمنية الأمريكية والسياسية،بأن انهيار السلطة الفلسطينية،ورحيلها سيشكل خطر مباشر على أمن دولة الإحتلال،وسيسمح لقوى اكثر راديكالية وجذرية فلسطينية بان تملأ الفراغ الناشيء عن ذلك...وهذا لا يشكل خطر فقط على أمن دولة الإحتلال ووجودها،بل تداعيات ذلك ستطال الإقليم والمحيط،والذي يجري ترتيبه ضمن أحلاف تطبيعية تدور في الفلك والمشروع الأمريكي،لكي تشكل حاجز صد امام طهران ومحورها في المنطقة، أحلاف مثل ما يعرف ب " الشام" الجديد،مصر والأردن والعراق،حلف "ابراهام" التطبيعي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وحلف بغداد الجديد مستثنى منه ايران،ما يعرف بحلف" الجوار" العراقي.
الإدارة الأمريكية المزدحمة اجندتها بملفات تتقدم على ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي،الملفات الإيرانية والعراقية واللبنانية والسورية والأفغانية،تريد تبريد هذا الملف ومنع انفجاره،لأن ذلك يشكل خطر على السلطة وعلى دولة الإحتلال،وهي تريد الإستمرار في إدارة الصراع لا حله،وتفضل أن يكون هناك مشروع إقتصادي محروس أمنياً وبعض الرشاوي السياسية،مشروع " تقليص الصراع"،مشروع اقتصادي لا يحمل أي بعد سياسي، المرحلة غير مناسبة لأي مشروع سياسي،ولذلك أوفدت الإدارة الأمريكية ثلاثة من قادة إدارتها للمنطقة، بلينكن وزير الخارجية وهادي عمرو نائبه للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليم بيرنز،وفي لقاءتهم مع قادة دولة الإحتلال أكدو ا على ضرورة دعم السلطة اقتصادياً ومالياً وتعزيز التنسيق والتعاون الأمني معها، وكانت هناك وثيقة 14 تموز ،والتي أكد فيها هادي عمرو على تعزيز التنسيق الأمني بين أجهزة المخابرات الأمريكية- الإسرائيلية – الفلسطينية،وأن يكون هناك تنسيق وتعاون أمني على مستوى الإقليم،وأن يتم السيطرة والرقابة على اجهزة الإعلام والتعليم الفلسطينية،من أجل منع التحريض،وأن يجري تدقيق كشوفات ووثائق وزارة المالية الفلسطينية وحساباتها من قبل مؤسسات محاسبية دولية مثل "برايس ووتر هاوس".
الإتصالات الإسرائيلية الفلسطينية،لم تنقطع وتبادل قادة دولة الإحتلال مع الرئيس عباس التهاني بعيد الأضحى المبارك،وكذلك قدم الرئيس عباس التهاني لرئيس دولة الإحتلال الجديد يتسحاق هيرتسوغ،وما يسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي بقيادة عضو مركزية فتح المدني وعضو تنفيذية المنظمة احمد مجدلاني استقبلوا صحفيين وكتاب وفنانين اسرائيليين في رام الله في لقاءات تطبيعية.
واضح انه بعد زيارة بينت الى واشنطن وعودته من هناك بأن امريكا طلبت منه السماح لغانتس باللقاء مع عباس،وضغطت عليه من اجل التسريع في تقديم الدعم الإقتصادي والمالي للسلطة،في ظل تصريحاته بعدم قيام أي عملية سياسية مع السلطة،او الموافقة على قيام دولة فلسطينية،وهذه التصريحات،يفترض ان تجعل السلطة وقيادتها يغادروا أوهامهم وان يصحو من سباتهم العميق وانفصالهم عن الواقع،ولكن من الواضح بأن هناك فريق متنفذ في السلطة،يدفع نحو تعزيز التعاون والشراكة مع دولة الإحتلال والإعتماد عليها.
فلقاء عباس- غانتس في رام الله أول أمس ،قبل الغوص في أبعاده،لا بد من التطرق للعديد من المواقف الإسرائيلية والفلسطينية المتعلقة بهذا اللقاء،فوزير الإعلام الاسرائيلي قال "من مصلحتنا عدم انهيار السلطة ودعمها اقتصاديًا، وأن تخلي الزبالة من شوارع جنين ورام الله، وإضعاف ح م اس. اللقاء لم يتطرق للقضايا السياسية".
مسؤول مقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية "لقاء غانتس وأبو مازن تناول قضايا المنظومة الأمنية المستمرة أمام السلطة الفلسطينية. لا يوجد أيّ تسوية سياسية أمام الفلسطينيين، ولن يكون".
عاموس جلعاد، الرئيس السابق للقسم الأمني - السياسي بوزارة الجيش:" السلطة الفلسطينية جزء من المؤسسة الدفاعية التي أقيمت هنا، التعاون الأمني معها رصيد إستراتيجي لإسرائيل، في عملية "حارس الأسوار" حاولت حماس إشعال الضفة الغربية، لكنها باءت بالفشل.
الصحفي أوهاد حمو: لقاء غانتس وأبو مازن هو خبر مهم جدًا. حوار مع رام الله أفضل من حوار مع ح م اس. نقطة.
الصحفي تل ليف - رام : " إسرائيل معنيّة بتعزيز السلطة الفلسطيني.
أضف تعليق