05 تشرين الثاني 2024 الساعة 22:50

تيسير خالد : سياسة الإفلات من العقاب تشجع دولة الاحتلال على ارتكاب مزيد من جرائم القتل

2021-07-28 عدد القراءات : 551

نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)

حمل تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الادارة الأميركية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام المسؤولية عن استمرار جرائم القتل ، التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحواجز ومفارق الطرق في الضفة الغربية ، وأكد بأن قوات الاحتلال ما كانت لتستسهل الضغط على الزناد في ارتكاب المزيد من جرائم القتل بحق المواطنين الفلسطينيين العزل لولا الحماية التي تقدمها الادارة الاميركية لدولة اسرائيل في المحافل الدولية ولولا سياسة ازدواجية المعايير ، التي يمارسها المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوروبي ، الذي يكتفي في التعليق على ما يجري من جرائم على ايدي قوات الاحتلال بإصدار البيانات ، التي اعتادت اسرائيل على تجاهلها او حتى مجرد التعليق عليها .
جاء ذلك على خلفية نصب قوات الاحتلال كمينا في محيط بئر المياه ، الذي يزود بلدتي بيتا وحواره بالمياه واستهداف الشاب شادي سليم ، الذي اعتاد على فتح محبس المياه الذي تتحكم فيه قوات الاحتلال في خدمة المستوطنين ، وذلك في عمل إجرامي لا مثيل له ، ليكون شادي المواطن السابع خلال الاسابيع الأخيرة الذي يرتقي شهيدا في بلدة بيتا الصابرة الصامدة في وجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين .
وأكد تيسير خالد بأن هذه الجرائم ، التي ترتكبها قوات الاحتلال ما كان ممكنا لها أن تتواصل لولا سياسة الافلات من العقاب ، وسياسة التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون والمساءلة والمحاسبة. ودعا في السياق مجلس الامن الدولي ، الذي يعقد اليوم اجتماعا لمناقشة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه في الضفة بما فيها القدس والحصار الظالم المفروض على قطاع غزة الى التحلي بالمسؤولية السياسية والاخلاقية والتوقف امام هذه الجرائم واتخاذ ما يلزم من تدابير لتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال.
 كما دعا الجانب الفلسطيني الى مغادرة الاوهام بإمكانية التوصل برعاية اميركية الى يسمى اجراءات بناء الثقة مع دولة الاحتلال والعودة من جديد الى الدوران في ذات الحلقة المفرغة والشيطانية من سياسة التضليل وإضاعة الوقت ، والعودة الى قرارات الاجماع الوطني ، التي تدعو الى التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال كولونيالي وتمييز عنصري وتطهير عرقي بكل ما يترتب على ذلك من استلهام نموذج بلدة بيتا في المقاومة بتوسيع مساحة الاشتباك مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين والاعداد لعصيان وطني شامل في وجه احتلال غاشم هو الاكثر وحشية في هذا العصر .

أضف تعليق