24 كانون الأول 2024 الساعة 02:26

الاضراب الشامل خلال العدوان على غزة أحبط مناورة لجيش الاحتلال لاغتيال المئات من عناصر المقاومة

2021-07-16 عدد القراءات : 705
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية الجمعة، عن تفاصيل جديدة تخص العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي استمر 11 يوماً في مايو/أيار الماضي، مشيرة إلى أن إضراباً التزم به فلسطينيو أراضي الـ 48، في أحد أيام العدوان قد ساهم بإفشال مناورة لجيش الاحتلال كانت تهدف لتضليل مقاتلي المقاومة بغزة وقتلهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن سائقي الشاحنات الضخمة من فلسطينيي الـ48 لم يكونوا على علم أن التزامهم بقرار لجنة المتابعة العليا بالإضراب قد ساهم في تقليص الإمدادات العسكرية المتوجهة لقطاع غزة، والتي كانت معدة لتنفيذ مناورة ضد مقاتلي المقاومة.
يشار إلى أن قرار لجنة المتابعة العليا في الداخل بإعلان الإضراب ليوم واحد في 18 مايو/أيار، قد لاقى قبولاً كبيراً، حيث شاركت فيه أوساط واسعة، وذلك تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد اقتحام عنيف للمسجد الأقصى ومواجهات في  القدس وحي الشيخ جراح، واعتداءات المستوطنين خلال الأيام الأخيرة من رمضان.
بحسب الصحيفة، فإن «جيش الاحتلال  كان يُعد لمناورة خلال العدوان على غزة تقضي بتضليل مقاتلي المقاومة من خلال إيهامهم بنية إسرائيل شن هجوم بري واسع».
وتشير الصحيفة إلى أن 40 سائقاً، وهم يهود، حضروا إلى العمل من بين 500 سائق يعملون في شركات نقليات تقدم خدمات لجيش الاحتلال، بينما التزم البقية وهم من الفلسطينيين بالإضراب.
وأفادت الصحيفة بأن النقص الكبير الذي حصل ذلك اليوم «عطّل اجتياحاً برياً كان يفترض أن يكون عملية مناورة وتضليلاً يمارسه الجيش بهدف دفع المئات من مقاتلي المقاومة إلى الأنفاق قبل شن هجوم جوي عنيف على قطاع غزة».
يشار إلى أن إسرائيل حاولت لاحقاً خلال الحرب تنفيذ هذه المناورة، ولكن المقاومة أعلنت يقظتها لمخططات الاحتلال.
وفيما يستعرض رئيس الشعبة اللوجيستية، إيتسيك ترجمان، أمام رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، نتائج التحقيق حول هذا الموضوع، فقد قالت الصحيفة إن «هذا الحدث يسهل التكهُّن بما سيحصل لو نشبت حرب في الجبهة الشمالية واحتاج الجيش إلى مئات أخرى من السائقين أثناء الطوارئ».
وكان رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال المنتهية ولايته، أهارون حاليفا، قد أوصى بإقامة «حرس وطني يستند إلى أطر قوات احتياط كبيرة كانت تخضع للشرطة وأن تساعد أثناء الطوارئ في فتح محاور سير في النقب أو الشمال».
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إن «العدوان على غزة كان دعوة استيقاظ للجيش والشرطة والمستوى السياسي من أجل الاستعداد لسيناريو مواجهة خطيرة متعددة الجبهات قد تندلع في الجولة المقبلة».
كارثة أخرى تم الكشف عنها
الأسبوع الماضي، كشفت قناة عبرية ارتكاب منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية خطأ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
فبحسب القناة 13 التلفزيونية (خاصة)، أطلقت «القبة الحديدية» صاروخاً اعتراضياً عن طريق الخطأ تجاه طائرة حربية إسرائيلية، ما أدى إلى إصابتها بشظايا. ولم تذكر القناة مزيداً من التفاصيل.
يُذكر أن هذه ليست المرة الوحيدة التي أصابت فيها
«القبة الحديدية» هدفاً إسرائيلياً خلال الحرب الأخيرة على غزة.
ففي 25 مايو/أيار 2021، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر عسكري، أن «المنظومة الدفاعية أسقطت بالخطأ طائرة مسيّرة تابعة للجيش، خلال عملية «حارس الأسوار»، في إشارة إلى العدوان الأخيرة على غزة» ■

أضف تعليق