«الديمقراطية»: لا معنى لأي تنسيق أمني مع احتلال لا يكف عن قتل أبناء شعبنا مدنيين وعسكريين
القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)
■أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قتل الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة، واعتبرت ذلك جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال، في سلوكها اليومي والمشين، والذي بات واضحاً أنه السياسة المضمدة من سلطات الاحتلال، للتعامل مع أبناء شعبنا، في الضفة الفلسطينية (وفي القلب منها القدس) مدنيين وعسكريين، بحيث بات القتل العمد في الشوارع على يد قوات الاحتلال «ظاهرة عادية»، خاصة في ظل صمت السلطة الفلسطينية وتقاعسها عن القيام بأي رد فعل سوى، إصدار البيانات والتصريحات وتأكيدها التمسك بما تسميه المقاومة السلمية، وتمسكها، كما تقول بالخيار التفاوضي خياراً وحيداً.
وأضافت الجبهة أن ما يجري في شوارع مدن الضفة (وفي القلب منها القدس) ما هو إلا مجزرة ترتكبها قوات الاحتلال على دفعات، في ظل رهان على قيود اتفاق أوسلو والتنسيق الأمني الذي يكبل السلطة والأجهزة الأمنية، ما يتطلب إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال.
وتساءلت الجبهة: ما معنى التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وهي تغتال أبناء شعبنا مدنيين وعسكريين في شوارع الضفة الفلسطينية، وهي تلتهم أرضنا، وتوسع مستوطناتها، وتبني مستوطنات جديدة، وتحضر لتهجير سكان حي الشيخ جراح، وبطن الهوى، ويخطط لتقويض المسجد الأقصى عبر الغزوات اليومية لقطعان المستوطنين، والتي سيتم تتويجها يوم الثلاثاء القادم في ما يسمى «مسيرة الأعلام».
وأكدت الجبهة على ضرورة أن تتحمل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة السلطة مسؤولياتها نحو شعبنا، وأن تعيد النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، وإعادة صياغة عقيدة جديدة للأجهزة الأمنية الفلسطينية، لتتحمل مسؤولياتها الوطنية في الدفاع عن أبناء شعبنا، وعن ضباطها وأفرادها، والتصدي لعربدات المستوطنين وتغول قوات الاحتلال، التي تجاوزت كل الحدود في ارتكاب جرائم القتل ضد أبناء شعبنا في وضح النهار، ودون تردد أو أي حساب لأي رد فعل فاعل ومؤثر ■
أضف تعليق