كلام مباشر .. فصائل نعت نفسها
ثلاثة فصائل "جبهات" نعت نفسها و أعلنت فعليا وعمليا عن شطب حالها اثر قرارها بعدم ترشحها ، وهذه في الحقيقة اولى المسلمات التي تقرها الانتخابات ، و بلغة الناس ، اولى العورات السياسية الفلسطينية التي تميط عنها الانتخابات ورقة توتها ، رغم انها ربما ما زالت تماطل وتجادل ، وبالعامية المصرية "تقاوح" ، لكن الناس مدركة ان سبب عدم ترشحها هو عدم قدرتها على التنافس ، وهو أمر مدرك منذ زمن بعيد يتجاوز اكثر من ثلثي عمرها الذي يقدّر بأكثر من خمسين سنة ، منذ وصفها ياسر عرفات بفصائل الكسور العشرية ، ومنذ ان قال عنها محمود الزهار انها بالكاد تحمّل على باص . و بالمناسبة ، فإنه حري بالذكر ان احد هذه الجبهات حاولت تشكيل قائمتها الانتخابية ، لكنها فشلت في تجميع الحد الادنى المسموح به وهو 16 مرشحا ممن تنطبق عليهم شروط الترشح .
وبدلا من ان يستخلص القائمون على هذه الجبهات ، او بالادق أصحاب هذه الورشات ، العبرة الجوهرية الاخيرة ، ذهبوا الى التصدر والتنطح ، فهذا يعلن عن دعم حزب السلطة دون ان يترشح والثاني يعلن عدم اجراء الانتخابات بدون القدس ، والثالث يعلن عن اجتماع مرتقب للفصائل لمناقشة قضايا مستجدة ... الخ .
لعبت هذه الجبهات في مرحلة الانشاء والتأسيس دورا نضاليا وكفاحيا كان يشار له بالبنان ، وهذا بحد ذاته لا يشفع لها ولا لغيرها ما تمارسه اليوم . في المرحلة الثانية من تاريخها ، دخلت في معضلة الانشقاق والتشظي ، بعد ان تركب قطار غزة / أريحا اولا ، ثم المرحلة الاخيرة التي اصبحت فيها اقرب الى السلطة منها الى نفسها حد التماهي ، واصبحت ما لا تقدر حركة فتح الحاكمة ان تقوم به ، اصبحت هذه الجبهات هي من تكلف القيام به ، ينسحب الامر على السلطة والمنظمة ، فثلاثة امناء هذه الجبهات هم اعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، واحدهم وزير مخضرم في السلطة ، وحين عقد المؤتمر الصهيوني الاستراتيجي في هيرتسيليا ، ذهب احد هؤلاء لتمثيل المنظمة فيه ، وهو نفسه الذي زار دمشق مرتين كي لا يأخذ احد على ان السلطة هي من قامت بذلك .
ما ينطبق على هؤلاء اليوم سينطبق على غيرهم غدا ، إذا لم يتعظوا ، الانشقاق والتشظي اليوم يطول كل هذه الفصائل ، بمن فيها التاريخية والوازنة ، وفي المقدمة منها حركة فتح التي ظلت الى وقت طويل العمود الفقري للشعب الفلسطيني .
هذه الفصائل التي عملت ضد مصالح الشعب العليا ، في تمثلها و تماثلها مع السلام الخادع ، الانتخابات آخر الامثلة ، ألم تكن امنياتها تدور حول عدم إجرائها ، ألا تتمنى اليوم في سريرتها ان يمنع الاحتلال اهل القدس من المشاركة مقدمة لالغائها ؟
في قائمة الشعبية المكونة من 65 مرشحا هناك حوالي 50 من غزة ، ما يجعل مراقبا اجنبيا يعتقد انها أصبحت الجبهة الشعبية لتحرير غزة ■
وبدلا من ان يستخلص القائمون على هذه الجبهات ، او بالادق أصحاب هذه الورشات ، العبرة الجوهرية الاخيرة ، ذهبوا الى التصدر والتنطح ، فهذا يعلن عن دعم حزب السلطة دون ان يترشح والثاني يعلن عدم اجراء الانتخابات بدون القدس ، والثالث يعلن عن اجتماع مرتقب للفصائل لمناقشة قضايا مستجدة ... الخ .
لعبت هذه الجبهات في مرحلة الانشاء والتأسيس دورا نضاليا وكفاحيا كان يشار له بالبنان ، وهذا بحد ذاته لا يشفع لها ولا لغيرها ما تمارسه اليوم . في المرحلة الثانية من تاريخها ، دخلت في معضلة الانشقاق والتشظي ، بعد ان تركب قطار غزة / أريحا اولا ، ثم المرحلة الاخيرة التي اصبحت فيها اقرب الى السلطة منها الى نفسها حد التماهي ، واصبحت ما لا تقدر حركة فتح الحاكمة ان تقوم به ، اصبحت هذه الجبهات هي من تكلف القيام به ، ينسحب الامر على السلطة والمنظمة ، فثلاثة امناء هذه الجبهات هم اعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، واحدهم وزير مخضرم في السلطة ، وحين عقد المؤتمر الصهيوني الاستراتيجي في هيرتسيليا ، ذهب احد هؤلاء لتمثيل المنظمة فيه ، وهو نفسه الذي زار دمشق مرتين كي لا يأخذ احد على ان السلطة هي من قامت بذلك .
ما ينطبق على هؤلاء اليوم سينطبق على غيرهم غدا ، إذا لم يتعظوا ، الانشقاق والتشظي اليوم يطول كل هذه الفصائل ، بمن فيها التاريخية والوازنة ، وفي المقدمة منها حركة فتح التي ظلت الى وقت طويل العمود الفقري للشعب الفلسطيني .
هذه الفصائل التي عملت ضد مصالح الشعب العليا ، في تمثلها و تماثلها مع السلام الخادع ، الانتخابات آخر الامثلة ، ألم تكن امنياتها تدور حول عدم إجرائها ، ألا تتمنى اليوم في سريرتها ان يمنع الاحتلال اهل القدس من المشاركة مقدمة لالغائها ؟
في قائمة الشعبية المكونة من 65 مرشحا هناك حوالي 50 من غزة ، ما يجعل مراقبا اجنبيا يعتقد انها أصبحت الجبهة الشعبية لتحرير غزة ■
أضف تعليق