27 كانون الأول 2024 الساعة 00:06

الفلسطينيون يحيون يوم الارض الخالد بفعاليات يواجهها الاحتلال بالقمع الوحشي

2021-04-03 عدد القراءات : 818

نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)

أصدر المكتب الوطني للدفاع للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقرير الاسبوعي عن الاستيطان وفيما يلي نص التقرر:
أربعة عقود ونصف مرت على يوم الأرض التاريخي وما زالت الأرض الفلسطينية تئن بسبب سياسات الاحتلال التي حولت المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية  الى كانتونات وجزر منفصلة ومنعزلة عن بعضها ، بعد ان أستعر الاستيطان وازدادت أعداد المستوطنين واستحدثت سلطات الاحتلال وزارة للاستيطان مختلف الاساليب والوسائل للسطو على املاك المواطنين الفلسطينيين وقدمت تسهيلات غير محدودة بما فيها التسهيلات الضريبية للمستوطنين ودعمت ووفرت حماية لإرهابهم الذي ينطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في ظل حماية واسعة من سلطات وقوات الاحتلال . وما زالت الضفة الغربية نشهد فصولا من التطهير العرقي المتواصل في القدس والأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل وغيرها من المناطق في الضفة الغربية عبر سياسة مصادرة الأراضي واقامة المستوطنات وشق طرق فصل عنصري من أراضي الفلسطينيين وهدم المساكن المتواصل في القدس المحتلة ، وآخر نماذجها ما يجري في خربة حمصة الفوقا في الأغوار، حيث تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ مخطط الإخلاء القسري وهدم البيوت والسيطرة عليها في القدس وتحديدا في الشيخ جراح وفي غيرها من أحياء المدينة وخاصة في سلوان ، حيث يجبر الاحتلال المقدسيين على هدم مساكنهم  او تهدمها جرافاتهم ويلزمون بدفع تكلفة الهدم بحجج واهية كعدم الترخيص في الوقت الذي لا يسمح الاحتلال لهم بترخيص مساكنهم . كما يمضي الاحتلال في نهب الموارد الطبيعية الفلسطينية، والتحكم في الاقتصاد والمعابر والحدود والتجارة الخارجية، وغبرها من مناحي  الحياة في الضفة الغربية
وفي هذا السياق أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريرا لمناسبة الذكرى السنوية 45 ليوم الأرض، قال فيه إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل مساحة الضفة الغربية المصنفة (ج ) وتسيطر على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية ، حيث تعادل المساحات المستولى عليها لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10% من مساحتها باستثناء منطقة القدس الشرقية، وحيث تضرر ما يزيد على 219 تجمعا فلسطينيا جراء إقامة جدار الضم والتوسع والفصل العنصري ، كما قامت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على حوالي 8,830 دونما من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة الى 11,200 دونم تم إعلانها كمحميات طبيعية، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وفي إحياء يوم الارض الخالد انطلقت فعاليات جماهيرية في مختلف المناطق في الضفة الغربية منددة بالاستيطان في رسالة لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بأن الفلسطينيين في الارضي المحتلة بعدوان 1967 لا يمكن ان يتعايشوا مع نشاطات الاستيطان أو يسلموا باستمرار التوسع الاستيطاني تحت كل الظروف بما في ذلك ظروف الاغلاق بين المحافظات للوقاية من تفشي وباء كورونا او بناء البؤر الاستيطانية ، التي تحولت الى ملاذات آمنة لمجموعات الارهاب اليهودي العاملة في هذه البؤر والمستوطنات . وقد أصيب عدد من الفلسطينيين نهاية الاسبوع جراء قمع الاحتلال لفعاليات سلمية مناهضة للاستيطان وإقامة بؤر استيطانية بالضفة الغربية ، وذلك أثناء الفعاليات والمسيرات السلمية الأسبوعية التي تتواصل وتتصاعد  تنديا بسياسة الاحتلال وممارسات المستوطنين . ففي كفر قدوم أصيب عدد من الفلسطينيين ، بينهم مصوران صحفيان ، يعمل احدهم في تلفزيون فلسطين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية ، شرق قلقيلية. كما أصيب آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق بفعل قنابل الغاز ، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة في بيت دجن شرق نابلس. وفي قرية المغير في محافظة رام الله والبيره أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، وآخرون بالاختناق ، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة منددة باستمرار إغلاق المدخل الشرقي لقرية المغير شمال شرق رام الله لليوم الـ 19 على التوالي، وإحياء لذكرى يوم الأرض. وهذه هي المرة الثالثة التي يغلق فيها الاحتلال مدخل القرية هذا العام ، حيث يضطر المواطنون إلى البحث عن طرق بديلة طويلة وصعبة للوصول إلى أراضيهم . وفي راس كركر غرب رام الله نجح عدد من أهالي القرية بهدم خيمة أقامها المستوطنون مؤخرا على أراضي جبل القوقرة، شمال القرية. وهذه ليست المرة الاولى التي ينجح المواطنون في مثل هذا العمل ،  فقد سبق ان اقيمت الخيمة في المكان  قبل أكثر من شهرين وفي موقع قريب تحيط به منازل المواطنين وتم تفكيكها ليقوم المستوطنون قبل نحو 3 أسابيع بنقل الخيمة إلى موقعها الجديد وسط أشجار الزيتون في المنطقة التي تمتاز بجودة زيتونها وزيتها ،
وفي مخططات الاستيطان التي تتواصل في مختلف محافظات الضفة الغربية فقد بدأت الحفريات لاقامة مشروع “مشكنوت عميت” في مستوطنة “هارحوما” على جبل أبو غنيم ، وهو مشروع يتضمن بناء 125 وحدة سكنية استيطانية جديدة في المرحلة الأولى لبناء الحي التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال وموشيه ليون رئيس بلدية القدس قبل الانتخابات الأخيرة ، ويتضمن المشروع إقامة عشر مبان بارتفاع يتراوح بين 8-10 طوابق في شارع “منشه ربيع” ومن المتوقع بدء تسويق هذه المساكن خلال هذا الشهر. وفي محافظة بيت لحم كذلك قام مستوطنون بتجريف وتوسيع طريق زراعي في منطقة “الخمار” ببلدة بتير غرب بيت لحم، فتحت حماية قوات الاحتلال قامت مجموعة من المستوطنين بتجريف أراض لتوسيع طريق زراعي في اراضي منطقة الخمار في ’خربة موسى’ التي  تتعرض منذ فترة إلى هجمة استيطانية من قبل مستوطنين، تمثل في نصب بيوتا متنقلة وخيما، قبل أن يتصدى المواطنون وإزالتها. كما نصب مستوطنون خياما بمنطقة واد المعلق في برية تقوع ، شرق بيت لحم ، وهي منطقة محمية طبيعية ، وهذه هي المرة الأولى التي ينصب فيها المستوطنون خياما في تلك المنطقة بهدف الاستيلاء على المزيد من أراضي المواطنين.
وفي محافظة نابلس وفي خطوة استيطانية خطيرة ، يخطط الاحتلال لافتتاح مركز للشرطة الإسرائيلية في المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية شمال نابلس.ويعتزم الاحتلال من خلال افتتاح مركز الشرطة في تلك المنطقة الأثرية ، فرض السيطرة الإسرائيلية عليها تمهيدا لسرقة آثارها التي تتعرض لاقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين ، يشار الى أن المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية تتعرض لاقتحامات متكررة من جانب المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال ، ويزعم الاحتلال أن لليهود آثار في المنطقة ، فيما تؤكد الروايات التاريخية أنها ادعاءات كاذبة تطلقها “إسرائيل” لسرقة مزيد من المواقع في فلسطين ، واقتحم مئات المستوطنين موقعا أثريا على اراضي قرية عصيرة الشمالية في جبل عيبال بنابلس ، حيث وصل مئات المستوطنين بدراجات نارية وحافلات إلى الموقع الأثري الواقع على قمة الجبل وانتشرت قوات الاحتلال بشكل كثيف في الطرقات والشوارع المحيطة بالموقع لتأمين الحماية للمستوطنين في طريقهم إلى الموقع الأثري. يذكر أن هذه هي أول مرة يشارك فيها هذا العدد من المستوطنين في اقتحام هذا الموقع. وكانت مجموعات “ فتية التلال ” قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها اقتحام جبل عيبال للوصول إلى الموقع الأثري الذي يزعم المستوطنون أنه يعود لمذبح يوشع بن نون. وفي قرية الناقورة، شمال غربي نابلس، هب أهالي القرية ونشطاء فصائل العمل الوطني إلى جبل الشيخ الشعلة بعد أن دعت مجموعات المستوطنين إلى اقتحام القلعة الأثرية الواقعة في قمته،
وفي محافظة سلفيت قطع مستوطنون من مستوطنة “رفافا” المقامة على أراضي القرية حارس وبلدة دير استيا المجاورة في ساعات متأخرة من الليل الاسبوع الفائت أشجار زيتون وهدموا عددا من السلاسل الحجرية بعد استيلائهم على طريق زراعية يستخدمها المزارعون غرب قرية حارس قضاء سلفيت. ويستهدف الاحتلال هذه القرية بشكل متواصل من خلال أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون والإخطارات ، والتي كان منها إخطار إخلاء للأرض بدعوى ” تغيير معالمها “، وفق مزاعمهم. وتعيش قرية حارس ما تعيشه محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة بفعل انتهاكات الاحتلال والاستيطان المتمثلة بتصاعد وتيرة الاستيطان ، وجدار العزل العنصري ، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية ، والسطو على آلاف الدونمات الزراعية ، ومصادر المياه الجوفية، وطمس المعالم التاريخية والدينية.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت في وقت سابق بمصادرة عشرات الدونمات من أراضي قرى حارس وسرطة وبروقين غرب محافظ سلفيت بغرض توسيع المشروع الاستيطاني من خلال فتح طريق تربط بين مستوطنة بركان وما يسمى بشارع  “عابر السامرة” الذي يربط بين تل أبيب ومحافظة الأغوار ، والذي شيدت سلطات الاحتلال على جانبيه عشرات المستوطنات ، أدت لتغير معالم المحافظة  وسرقة آلاف  الدونمات الزراعية من أراضيها. وتعتبر سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني ، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة ، وتعاني المحافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها ، حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها.
وفي مدينة القدس كشفت جماعات الهيكل المزعوم على موقعها الاليكتروني في منشور خطير قامت بحذفه لاحقا بناء على توجيهات من مستويات سياسية ، حجم التنسيق الذي تقيمه مع الشرطة ووزارة الداخلية والامن الداخلي وقيادة الشرطة القطرية الإسرائيلية ، حيث قالت فيه إن تحويلاً كبيراً جرى في مهام الشرطة الإسرائيلية ، بعد ان تحولت مهمتها إلى حماية صلاة اليهود في داخل المسجد الأقصى وانه منذ سنوات وما يسمى “أمناء جبل الهيكل”، يحاولون مع وزراء الأمن الداخلي والمتعاطفين معها والمحسوبين ضمن كتلتها السياسية من أمثال جلعاد أردان وعمير أوحانا وغيرهما  إنجاز تحول شامل في مهمة الشرطة ، بحيث لا تتعارض أهدافهم ومهامهم مع مهام الشرطة وسياساتها وأن التحول يكمن في منع صلاة اليهود العلنية في المسجد المبارك إلى رعايتها وحماية من يؤدونها .

أضف تعليق