مذكرة من «الديمقراطية» إلى الحوار الوطني بثلاثة محاور: المرجعية السياسية للانتخابات، الإطار الدستوري للعملية، والضمانات لسلامتها ونزاهتها
القاهرة (الاتجاه الديمقراطي)
وزع وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جولة الحوار في القاهرة، برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان، مذكرة على أطراف الحوار، حملت مجموعة من الاقتراحات التي ترى الجبهة أن من شأنها أن تفتح الطريق أمام نجاح الانتخابات وإنجاز الأهداف التي من أجلها انعقدت.
وتتضمن المذكرة ثلاثة محاور رئيسية هي:
1) التوافق على المرجعية السياسية للعملية الانتخابية، وقالت المذكرة في هذا السياق « لابد من تأكيد التوافق على أن المرجعية السياسية للعملية الانتخابية تتمثل في بنود الإجماع الوطني المحددة في وثيقة الوفاق الوطني التي سبق أن وقعناها سوياً في حزيران 2006، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد في 3/9/2020، وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني (2018) بشأن إنهاء العمل بالتزامات المرحلة الانتقالية والخروج من نفق أوسلو المظلم. إن هذا التأكيد ضروري من أجل تحييد المخاوف من انحراف الاستحقاق الانتخابي عن هدفه المتمثل في وضع حد للانقسام وتوحيد مؤسستنا الوطنية، وتجديد بنيتها على أساس من الشراكة والديمقراطية، وردم الفجوة بينها وبين جماهير الشعب، بما يمكن من توفير مقومات النهوض بإستراتيجية المواجهة الشاملة مع الاحتلال».
وأشارت الجبهة في هذا الجانب « أن التراجع عن قرار 19/5، الذي شكل بداية لتنفيذ قرارات المجلس الوطني بشأن التحلل من القيود المجحفة لاتفاقيات أوسلو، والعودة إلى المراهنات الخاسرة على مفاوضات لا يتوفر الحد الأدنى من مقومات نجاحها في تأمين حقوقنا الوطنية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، هو تجاوز لما تم التوافق الوطني عليه لا بد من تصويبه لما يلقيه من ظلال على مصداقية الالتزام بأسس مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام».
أما في المحور الثاني وهو:
2) الإطار الدستوري القانوني للعملية الانتخابية، فقد رأت الجبهة إنه « انسجاماً مع دعوتها المبكرة إلى إعلان بسط سيادة دولة فلسطين على أرضها في الضفة، بما فيها القدس العاصمة، وقطاع غزة حتى حدود الرابع من حزيران، باعتبار ذلك أحد الروافع لتجاوز المرحلة الانتقالية التي نص عليها اتفاق أوسلو، فإن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترحب بما جاء في المادة الثانية من القرار بقانون بتعديل قانون الانتخابات والتي تقضي باستبدال عبارة "السلطة الوطنية" بعبارة "دولة فلسطين" حيثما وردت في القانون الأصلي. ولكن لابد من معالجة الالتباسات القانونية التي يثيرها التعديل المذكور، كونه يستند في حيثياته من جهة إلى القانون الأساسي المعدل الذي لا يزال قائماً وما يزال يشكل أساساً دستورياً للسلطة الوطنية ومؤسساتها في المرحلة الانتقالية، ومن جهة أخرى إلى وثيقة إعلان الاستقلال التي تعلن دولة فلسطين دولة للفلسطينيين أينما كانوا مما يؤسس لانتخاب رئيسها من قبل المجلس الوطني الذي فوض صلاحياته بهذا الشأن إلى المجلس المركزي».
وأكدت الجبهة إن «إزالة هذه الالتباسات تتطلب التوافق على صيغة دستورية مؤقتة تستلهم إعلان الاستقلال وتستند إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 الذي يعترف بدولة فلسطين عضواً مراقبا في المنظمة الدولية، على أن يجري إقرار هذه الصيغة من قبل المجلس المركزي، في اجتماع يعقده بمشاركة الأمناء العامين، على طريق التوصل إلى إعلان دستوري يعتمده المجلس التشريعي المنتخب، بصفته المخول بتعديل القانون الأساسي ، والمجلس الوطني الجديد، بعد استكمال تشكيله، بصفته الهيئة البرلمانية العليا لدولة فلسطين».
وتحت عنوان: الضمانات لسلامة ونزاهة العملية الانتخابية، وهو المحور الثالث في مذكرتها إلى الحوار فقد أكدت الجبهة «أهمية ما تم التوصل إليه من توافقات بشأن العملية الانتخابية وبخاصة اعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل، واعتبار انتخاب المجلس التشريعي المرحلة الأولى من تشكيل المجلس الوطني الذي سوف يستكمل بالانتخاب حيث أمكن وبالتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات».
ولاستكمال التوافق على الضمانات التي تكفل سلامة العملية الانتخابية دعت الجبهة إلى مايلي:
1) التوافق على تكوين محكمة الانتخابات، كمقدمة لتنسيبها وتشكيلها وفقاً للقانون، والتأكيد على الالتزام بالنص القانوني الذي يعطيها وحدها حق البت بكافة القضايا التي تنشأ في سياق العملية الانتخابية وعدم تدخل أية جهة قضائية أخرى في هذا الشأن بما في ذلك المحكمة الدستورية.
2) التأكيد على ضمان الحريات العامة بما يصون حق الجميع في الترشيح والاقتراع والدعاية الانتخابية بحرية تامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة أو قطاع غزة، وتشكيل لجنة تحكيم من شخصيات وطنية يتفق عليها لمراقبة التزام جميع الأطراف المعنية بحرية ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية.
3) الاتفاق على صيغة الإشراف الأمني على الانتخابات، بما يأخذ بعين الاعتبار الوضع القائم في كل من الضفة وقطاع غزة، ويكفل اطمئنان الجميع إلى عدم تدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية باستثناء القوى المكلفة بذلك والتي يجب أن تلتزم التزاماً دقيقاً بالقانون أثناء أدائها لمهمتها.
4) ضمان التزام الجميع بنتائج العملية الانتخابية واحترامها، وتضامن جميع القوى في العمل من أجل حمل الأطراف الإقليمية والدولية على احترام هذه النتائج أياً كانت، وكذلك العمل المشترك على كف يد التدخل من جانب سلطات الاحتلال وتجاوز العقبات المتوقع أن تزرعها لعرقلة مسار العملية الانتخابية. وفي هذا الصدد نقترح ان تلتزم جميع القوى بالعمل في المجلس التشريعي القادم على اعتماد القانون النرويجي الذي يتيح للقوائم الاستبدال المؤقت للنواب الذين يتعرضون للاعتقال على أيدي سلطات الاحتلال.
5) الاتفاق على خطة للعمل الوطني المشترك من أجل انتزاع حق جميع مواطني القدس العاصمة في ممارسة حقهم الانتخابي ترشيحاً وتصويتاً داخل مدينتهم، في حال تنكر الاحتلال للاتفاقات السابقة بهذا الشأن.
6) دعوة جميع القوى إلى الالتزام بتمثيل المرأة بنسبة الثلث في القوائم المشكلة لخوض العملية الانتخابية، وتعزيز تمثيل الشباب في هذه القوائم.
7) صوغ وتوقيع وثيقة شرف تحدد بوضوح الالتزامات المشار إليها أعلاه والتي يتم التوافق عليها، وتعهد الجميع باحترامها وضمان شروط نجاح العملية الانتخابية.
وجددت الجبهة رأيها « بأن القرارات بقانون التي صدرت مؤخراً لتعديل قانون السلطة القضائية لا مبرر لها، وبخاصة أننا على أبواب انتخاب مجلس تشريعي جديد خلال بضعة شهور، وان بعض بنودها تشكل مساساً باستقلال القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات. ولأن هذه التعديلات يمكن أن تلقي ظلالاً على مصداقية العملية الانتخابية، فإننا ندعو المشاركين في الحوار الوطني إلى توجيه نداء مشترك يدعو الأخ الرئيس إلى وقف العمل بهذه التعديلات إلى أن يتاح النظر فيها من قبل المجلس التشريعي المنتخب».
وفي الختام أكدت الجبهة على ضرورة «مواصلة مسيرة إنهاء الانقسام والاتفاق على ضرورة وآلية استمرار الحوار حتى ينجز كامل المهام التي تضمنها البلاغ الختامي لاجتماع الأمناء العامين (رام الله – بيروت) في الثالث من أيلول الماضي، بما في ذلك سبل استنهاض المقاومة الشعبية وتفعيل قيادتها الوطنية الموحدة، وصوغ إستراتيجية وطنية كفاحية جديدة موحدة لمواجهة الاحتلال ومخاطر التوسع الاستيطاني والضم والتطبيع، وتشكيل اللجنة المكلفة بذلك من شخصيات وطنية وازنة كما ورد في بيان 4/9/2020» ■
وزع وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جولة الحوار في القاهرة، برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان، مذكرة على أطراف الحوار، حملت مجموعة من الاقتراحات التي ترى الجبهة أن من شأنها أن تفتح الطريق أمام نجاح الانتخابات وإنجاز الأهداف التي من أجلها انعقدت.
وتتضمن المذكرة ثلاثة محاور رئيسية هي:
1) التوافق على المرجعية السياسية للعملية الانتخابية، وقالت المذكرة في هذا السياق « لابد من تأكيد التوافق على أن المرجعية السياسية للعملية الانتخابية تتمثل في بنود الإجماع الوطني المحددة في وثيقة الوفاق الوطني التي سبق أن وقعناها سوياً في حزيران 2006، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد في 3/9/2020، وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني (2018) بشأن إنهاء العمل بالتزامات المرحلة الانتقالية والخروج من نفق أوسلو المظلم. إن هذا التأكيد ضروري من أجل تحييد المخاوف من انحراف الاستحقاق الانتخابي عن هدفه المتمثل في وضع حد للانقسام وتوحيد مؤسستنا الوطنية، وتجديد بنيتها على أساس من الشراكة والديمقراطية، وردم الفجوة بينها وبين جماهير الشعب، بما يمكن من توفير مقومات النهوض بإستراتيجية المواجهة الشاملة مع الاحتلال».
وأشارت الجبهة في هذا الجانب « أن التراجع عن قرار 19/5، الذي شكل بداية لتنفيذ قرارات المجلس الوطني بشأن التحلل من القيود المجحفة لاتفاقيات أوسلو، والعودة إلى المراهنات الخاسرة على مفاوضات لا يتوفر الحد الأدنى من مقومات نجاحها في تأمين حقوقنا الوطنية التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية، هو تجاوز لما تم التوافق الوطني عليه لا بد من تصويبه لما يلقيه من ظلال على مصداقية الالتزام بأسس مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام».
أما في المحور الثاني وهو:
2) الإطار الدستوري القانوني للعملية الانتخابية، فقد رأت الجبهة إنه « انسجاماً مع دعوتها المبكرة إلى إعلان بسط سيادة دولة فلسطين على أرضها في الضفة، بما فيها القدس العاصمة، وقطاع غزة حتى حدود الرابع من حزيران، باعتبار ذلك أحد الروافع لتجاوز المرحلة الانتقالية التي نص عليها اتفاق أوسلو، فإن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ترحب بما جاء في المادة الثانية من القرار بقانون بتعديل قانون الانتخابات والتي تقضي باستبدال عبارة "السلطة الوطنية" بعبارة "دولة فلسطين" حيثما وردت في القانون الأصلي. ولكن لابد من معالجة الالتباسات القانونية التي يثيرها التعديل المذكور، كونه يستند في حيثياته من جهة إلى القانون الأساسي المعدل الذي لا يزال قائماً وما يزال يشكل أساساً دستورياً للسلطة الوطنية ومؤسساتها في المرحلة الانتقالية، ومن جهة أخرى إلى وثيقة إعلان الاستقلال التي تعلن دولة فلسطين دولة للفلسطينيين أينما كانوا مما يؤسس لانتخاب رئيسها من قبل المجلس الوطني الذي فوض صلاحياته بهذا الشأن إلى المجلس المركزي».
وأكدت الجبهة إن «إزالة هذه الالتباسات تتطلب التوافق على صيغة دستورية مؤقتة تستلهم إعلان الاستقلال وتستند إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 الذي يعترف بدولة فلسطين عضواً مراقبا في المنظمة الدولية، على أن يجري إقرار هذه الصيغة من قبل المجلس المركزي، في اجتماع يعقده بمشاركة الأمناء العامين، على طريق التوصل إلى إعلان دستوري يعتمده المجلس التشريعي المنتخب، بصفته المخول بتعديل القانون الأساسي ، والمجلس الوطني الجديد، بعد استكمال تشكيله، بصفته الهيئة البرلمانية العليا لدولة فلسطين».
وتحت عنوان: الضمانات لسلامة ونزاهة العملية الانتخابية، وهو المحور الثالث في مذكرتها إلى الحوار فقد أكدت الجبهة «أهمية ما تم التوصل إليه من توافقات بشأن العملية الانتخابية وبخاصة اعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل، واعتبار انتخاب المجلس التشريعي المرحلة الأولى من تشكيل المجلس الوطني الذي سوف يستكمل بالانتخاب حيث أمكن وبالتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات».
ولاستكمال التوافق على الضمانات التي تكفل سلامة العملية الانتخابية دعت الجبهة إلى مايلي:
1) التوافق على تكوين محكمة الانتخابات، كمقدمة لتنسيبها وتشكيلها وفقاً للقانون، والتأكيد على الالتزام بالنص القانوني الذي يعطيها وحدها حق البت بكافة القضايا التي تنشأ في سياق العملية الانتخابية وعدم تدخل أية جهة قضائية أخرى في هذا الشأن بما في ذلك المحكمة الدستورية.
2) التأكيد على ضمان الحريات العامة بما يصون حق الجميع في الترشيح والاقتراع والدعاية الانتخابية بحرية تامة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة أو قطاع غزة، وتشكيل لجنة تحكيم من شخصيات وطنية يتفق عليها لمراقبة التزام جميع الأطراف المعنية بحرية ونزاهة وسلامة العملية الانتخابية.
3) الاتفاق على صيغة الإشراف الأمني على الانتخابات، بما يأخذ بعين الاعتبار الوضع القائم في كل من الضفة وقطاع غزة، ويكفل اطمئنان الجميع إلى عدم تدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية باستثناء القوى المكلفة بذلك والتي يجب أن تلتزم التزاماً دقيقاً بالقانون أثناء أدائها لمهمتها.
4) ضمان التزام الجميع بنتائج العملية الانتخابية واحترامها، وتضامن جميع القوى في العمل من أجل حمل الأطراف الإقليمية والدولية على احترام هذه النتائج أياً كانت، وكذلك العمل المشترك على كف يد التدخل من جانب سلطات الاحتلال وتجاوز العقبات المتوقع أن تزرعها لعرقلة مسار العملية الانتخابية. وفي هذا الصدد نقترح ان تلتزم جميع القوى بالعمل في المجلس التشريعي القادم على اعتماد القانون النرويجي الذي يتيح للقوائم الاستبدال المؤقت للنواب الذين يتعرضون للاعتقال على أيدي سلطات الاحتلال.
5) الاتفاق على خطة للعمل الوطني المشترك من أجل انتزاع حق جميع مواطني القدس العاصمة في ممارسة حقهم الانتخابي ترشيحاً وتصويتاً داخل مدينتهم، في حال تنكر الاحتلال للاتفاقات السابقة بهذا الشأن.
6) دعوة جميع القوى إلى الالتزام بتمثيل المرأة بنسبة الثلث في القوائم المشكلة لخوض العملية الانتخابية، وتعزيز تمثيل الشباب في هذه القوائم.
7) صوغ وتوقيع وثيقة شرف تحدد بوضوح الالتزامات المشار إليها أعلاه والتي يتم التوافق عليها، وتعهد الجميع باحترامها وضمان شروط نجاح العملية الانتخابية.
وجددت الجبهة رأيها « بأن القرارات بقانون التي صدرت مؤخراً لتعديل قانون السلطة القضائية لا مبرر لها، وبخاصة أننا على أبواب انتخاب مجلس تشريعي جديد خلال بضعة شهور، وان بعض بنودها تشكل مساساً باستقلال القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات. ولأن هذه التعديلات يمكن أن تلقي ظلالاً على مصداقية العملية الانتخابية، فإننا ندعو المشاركين في الحوار الوطني إلى توجيه نداء مشترك يدعو الأخ الرئيس إلى وقف العمل بهذه التعديلات إلى أن يتاح النظر فيها من قبل المجلس التشريعي المنتخب».
وفي الختام أكدت الجبهة على ضرورة «مواصلة مسيرة إنهاء الانقسام والاتفاق على ضرورة وآلية استمرار الحوار حتى ينجز كامل المهام التي تضمنها البلاغ الختامي لاجتماع الأمناء العامين (رام الله – بيروت) في الثالث من أيلول الماضي، بما في ذلك سبل استنهاض المقاومة الشعبية وتفعيل قيادتها الوطنية الموحدة، وصوغ إستراتيجية وطنية كفاحية جديدة موحدة لمواجهة الاحتلال ومخاطر التوسع الاستيطاني والضم والتطبيع، وتشكيل اللجنة المكلفة بذلك من شخصيات وطنية وازنة كما ورد في بيان 4/9/2020» ■
أضف تعليق