15 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:14

«الراعية» و«دبلة الخطوبة».. فيلمان يجسدان مواجهة المرأة الفلسطينية للاحتلال وتمسكها بحقوقها المجتمعية

2020-12-25 عدد القراءات : 680
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
في فيلمها «الراعية» تتحدث المخرجة الفلسطينية الشابة فداء عطايا عن حكاية متخيلة عن وادي المالح وعين الحلوة، من خلال صور متحركة ورقص وموسيقى، لتعبر لنا عن حياة المرأة الفلسطينية الراعية والمزارعة في منطقة وادي المالح وعين الحلوة في الأغوار الفلسطينية التي تعيش ألم فقدان الأرض والماء.
وجسد الفيلم الذي أبدى الحضور فيه تفاعلاً كبيراً، حالة ضياع الأرض وتهويدها من قبل الاحتلال الإسرائيلي. حيث أسردت مُيسرة اللقاء هالة ضاهر واقع الحياة في المناطق الريفية والمناطق البدوية وكيفية اجتياز المرأة للصعوبات ولا سيما خلال عملها بالقطاع الزراعي وتشبثها بالأرض كونها الحارسة لها، وواقع مناطق الأغوار التي تتعرض للمصادرة من الاحتلال، وعن دور المرأة الفلسطينية وعملها بالقطاع الزراعي في هذه المناطق، وكيف تشبثت بالأرض وكانت الحارسة لها.
أما الفيلم الثاني الذي عنون بـ«دبلة الخطوبة» للمخرجة الفلسطينية تغريد العزة، يسلط الضوء على قضية الزواج، وفترة الخطوبة التي تعد من أهم الفترات التي يمر بها الشباب والشابات وتمثل فرصة للتعارف والاستعداد الأساسي لرحلة العمر الطويلة، والإشكاليات التي يواجهونها والتي تعود للعادات والتقاليد المعروفة لدى المجتمع الفلسطيني.
حيث تحدثت الأخصائية النفسية إسراء بصلة ميسرة اللقاء عن الفيلم الذي لاقى نقاشاً واسعاً، وركز على أهمية اختيار شريك العمر، وحق الفتاة اختيار شريكها المناسب بناء على التفاهم مع الرجل لبناء أسرة قائمة على الشراكة والاحترام المتبادل.
وأشاد الجمهور بأهمية الأفلام والعروض والذي أتاح لهم الفرصة معرفة واقع بلادهم التي يعيشونها، وكيف يعكس الفيلم حياة الفلسطيني في كافة مناطق تواجدهم، رغم الصعاب إلا أنهم متمسكون بالأمل، وقال المشاركون، «هذه الأفلام تلخص الواقع الفلسطيني الذي يتحدى الاحتلال، ويبرز دور المرأة الفلسطينية وقدرتها على التحدي والعطاء والتأقلم في البيئة الموجودة».
والجدير ذكره، أن الفيلمين عرضا في قاعة مؤسسة هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية في شمال قطاع غزة ضمن مشروع «يلا نشوف فيلم» تديره مؤسسة «شاشات لسينما المرأة» بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات بغزة، وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة، بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي، ودعم مساند من «CFD» السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

أضف تعليق