الاهمال الطبي المتعمد أدى لاصابة الاسير عماد ابو رموز بورم سرطاني
الخليل (الاتجاه الديمقراطي) (جريدة القدس)
تعيش عائلة الأسير عماد عبد الخالق أبو رموز ، مشاعر الخوف والقلق على حياته ، بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الخصيتين بسبب اصابته بورم سرطاني جراء الاهمال الطبي ، وتكتم الاحتلال على نتائج العملية ونقله بشكل فوري الى سجن "عوفر " دون السماح له باستكمال علاجه .
بداية المعاناة ..
يروي الوالد عبد الخالق أبو رموز أن عماد قبل إعتقاله تمتع بصحة ممتازة حتى خلال مطاردته ولم يعاني من أية أمراض ومشاكل صحية ، وفي المرحلة الاولى من سجنه ، عانى من مرض في المعدة وألم في الكلى بسبب ظروف الاعتقال الصعبة خلال رحلة تنقله بين السجون ، لكنه تعرض للاهمال الطبي المتعمد وعولج بالمسكنات فقط .
المرض والاهمال ..
وذكر أن نجله عماد ، إشتكى قبل عام من تيبس في إحدى خصيتية، وطالب مصلحة السجون بعلاجه ، لكنها كعادتها لم تقدم له سوى المسكنات مما أدى لتفاقم وتدهور حالته الصحية ، موضحاً انه قبل ثلاثة شهور ، عانى من مضاعفات والتهابات وأوجاع شديدة مما أرغم الاحتلال على نقله ألى احد المشافي الاسرائيلية . ويضيف :" أجريت له الفحوصات الأولية، وتبين أنه يعاني من ورم في الخصيتين ، ومرة أخرى عالجوه بالمسكنات على أن يعود بعد فترة لاجراء فحوصات شاملة "، ويكمل :" الصور والتحاليل الجديدة ، أثبتت إصابته بورم سرطاني وحاجته لعملية سريعة لاستئصال الورم خشية إنتشاره ." ويتابع:" تنصلت وماطلت ادارة السجون على مدار شهرين تدهورت خلالهما حالة عماد حتى فقد القدرة على الحركة والنوم ، وبسبب اهمال الادارة ، سارع الأسرى لتنظيم وقفة احتجاجية والضغط لنقله للمشفى ".
انتهاك خطير ...
قبل الموعد الذي حدد للعملية ، وفي المقابلة الأخيرة مع عماد ، أبلغته إدارة السجون بموافقتها على سحب نطفة منه والاحتفاظ بها في البنك للاستفادة منها مستقبلاً في حياته الزوجية ، ووافق على العرض واستجاب لطلب مصلحة السجون بالتوقيع على الموافقة والاحتفاظ بالنطفة في البنك على حسابه الشخصي." ويضيف:" على هذا الأساس استعد عماد للعملية ، التي تقررت في 21-12-2020 ، لكنه عاش الصدمة الكبرى ، عندما أبلغته وحدة الشاباص قبل نقله بساعتين للمشفى، برفض الاحتلال سحب النطفة ." ويكمل :"سارعت هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير والمحامي المتكفل بزيارة عماد الدورية ، لتقديم احتجاج على هذا الموقف للاحتجاج الذي يتعارض مع البرتوكولات الدولية بحق الأسير في العيش بكرامة والصحة والتعليم والعلاج التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية."ويتابع:" الكارثة الكبرى ، أن الاحتلال ، ضرب عرض الحائط كل هذه المواثيق ولم يستجب لطلبه وطلب المحامي وهيئة سؤون الاسرى، ونقلوه مساء يوم الاحد الماضي للمشفى، وصبيحة يوم الاثنين أجريت العملية واستأصل الأطباء الخصية ".
قلق وخوف ..
بغضب وسخط ، يقول والد الأسير ابو رموز ،ان الاحتلال ارتكب جريمة كبيرة بحق إبنه، "ومن حقنا المطالبة بتقديم شكوى لمحاكمة المسؤولين عن حرمانه من أهم حقوقه في الحياة ، فأين العدالة والديمقراطية ومؤسسات حقوق الأنسان ؟" ويضيف :" ما زلنا نعيش أجواء الخوف والقلق حتى اللحظة، نجهل مصير إبننا لان الاحتلال لم يبلغه بنتيجة العملية سواء نجحت أو غير ذلك ، ومما زاد الطين بلة، انهم لم يتركوا له مجالا للراحة في المشفى ، ونقلوه مباشرة الى سجن عوفر ، فأي قانون وشريعة يجيزان ذلك ؟".
جانب من حياته ..
يعتبر عماد الثاني في عائلته المكونة من 8 أفراد ، وولد قبل 46 عاماً في مدينة الخليل التي كان يعشقها كما يفيد والده ، وتعلم في مدارسها حتى انهى المرحلة الاعدادية ، فالتحق في صفوف انتفاضة الحجر ثم الاقصى وتعرض للاعتقال عدة مرات ، ويقول: " منذ صغره ، عشق الوطن والحرية والنضال ، تقدم الصفوف ببسالة خلال انتفاضة الحجر ، فاستهدفه الاحتلال وحرمه حياته الطبيعية وقضى خلف القضبان 3 سنوات ."
انتفاضة الأقصى ..
عندما اندلعت شرارة انتفاضة الأقصى ، لم يتأخر عماد عن تأدية واجبه النضالي وانضم لصفوف المقاومة ، ويتذكر والده ، أن الاحتلال استمر بمطاردته على مدار ثلاث سنوات متتالية حتى اعتقاله في كمين للوحدات الخاصة في شارع السلام بمدينة الخليل في 31/11/2004، مشيراً لى أنه أمضى عدة شهور في زنازين تحقيق عسقلان وسط العزل والتعذيب ،وتنقل مابين السجون الإسرائيلية ،وانزل للمحاكم العسكرية لفترة عامين وحوكم بالسجن 25 عاما .
خلف القضبان ..
أكمل عماد مسيرته النضالية خلف القضبان بصمود ومعنويات عالية ، ويعبر والده عن اعتزازه بابنه الذي تحدى الاحتلال بالتعليم ، وحقق النجاح في الثانوية العامة ثم حصل على شهادة البكالوروس في العلوم السياسية، ويدرس حاليا في جامعة القدس المفتوحة تخصص علوم اجتماعية، فهو صاحب طموح واحلام كبيرة لن يتخلى عنها رغم الحكم القاسي .
تعيش عائلة الأسير عماد عبد الخالق أبو رموز ، مشاعر الخوف والقلق على حياته ، بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الخصيتين بسبب اصابته بورم سرطاني جراء الاهمال الطبي ، وتكتم الاحتلال على نتائج العملية ونقله بشكل فوري الى سجن "عوفر " دون السماح له باستكمال علاجه .
بداية المعاناة ..
يروي الوالد عبد الخالق أبو رموز أن عماد قبل إعتقاله تمتع بصحة ممتازة حتى خلال مطاردته ولم يعاني من أية أمراض ومشاكل صحية ، وفي المرحلة الاولى من سجنه ، عانى من مرض في المعدة وألم في الكلى بسبب ظروف الاعتقال الصعبة خلال رحلة تنقله بين السجون ، لكنه تعرض للاهمال الطبي المتعمد وعولج بالمسكنات فقط .
المرض والاهمال ..
وذكر أن نجله عماد ، إشتكى قبل عام من تيبس في إحدى خصيتية، وطالب مصلحة السجون بعلاجه ، لكنها كعادتها لم تقدم له سوى المسكنات مما أدى لتفاقم وتدهور حالته الصحية ، موضحاً انه قبل ثلاثة شهور ، عانى من مضاعفات والتهابات وأوجاع شديدة مما أرغم الاحتلال على نقله ألى احد المشافي الاسرائيلية . ويضيف :" أجريت له الفحوصات الأولية، وتبين أنه يعاني من ورم في الخصيتين ، ومرة أخرى عالجوه بالمسكنات على أن يعود بعد فترة لاجراء فحوصات شاملة "، ويكمل :" الصور والتحاليل الجديدة ، أثبتت إصابته بورم سرطاني وحاجته لعملية سريعة لاستئصال الورم خشية إنتشاره ." ويتابع:" تنصلت وماطلت ادارة السجون على مدار شهرين تدهورت خلالهما حالة عماد حتى فقد القدرة على الحركة والنوم ، وبسبب اهمال الادارة ، سارع الأسرى لتنظيم وقفة احتجاجية والضغط لنقله للمشفى ".
انتهاك خطير ...
قبل الموعد الذي حدد للعملية ، وفي المقابلة الأخيرة مع عماد ، أبلغته إدارة السجون بموافقتها على سحب نطفة منه والاحتفاظ بها في البنك للاستفادة منها مستقبلاً في حياته الزوجية ، ووافق على العرض واستجاب لطلب مصلحة السجون بالتوقيع على الموافقة والاحتفاظ بالنطفة في البنك على حسابه الشخصي." ويضيف:" على هذا الأساس استعد عماد للعملية ، التي تقررت في 21-12-2020 ، لكنه عاش الصدمة الكبرى ، عندما أبلغته وحدة الشاباص قبل نقله بساعتين للمشفى، برفض الاحتلال سحب النطفة ." ويكمل :"سارعت هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير والمحامي المتكفل بزيارة عماد الدورية ، لتقديم احتجاج على هذا الموقف للاحتجاج الذي يتعارض مع البرتوكولات الدولية بحق الأسير في العيش بكرامة والصحة والتعليم والعلاج التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية."ويتابع:" الكارثة الكبرى ، أن الاحتلال ، ضرب عرض الحائط كل هذه المواثيق ولم يستجب لطلبه وطلب المحامي وهيئة سؤون الاسرى، ونقلوه مساء يوم الاحد الماضي للمشفى، وصبيحة يوم الاثنين أجريت العملية واستأصل الأطباء الخصية ".
قلق وخوف ..
بغضب وسخط ، يقول والد الأسير ابو رموز ،ان الاحتلال ارتكب جريمة كبيرة بحق إبنه، "ومن حقنا المطالبة بتقديم شكوى لمحاكمة المسؤولين عن حرمانه من أهم حقوقه في الحياة ، فأين العدالة والديمقراطية ومؤسسات حقوق الأنسان ؟" ويضيف :" ما زلنا نعيش أجواء الخوف والقلق حتى اللحظة، نجهل مصير إبننا لان الاحتلال لم يبلغه بنتيجة العملية سواء نجحت أو غير ذلك ، ومما زاد الطين بلة، انهم لم يتركوا له مجالا للراحة في المشفى ، ونقلوه مباشرة الى سجن عوفر ، فأي قانون وشريعة يجيزان ذلك ؟".
جانب من حياته ..
يعتبر عماد الثاني في عائلته المكونة من 8 أفراد ، وولد قبل 46 عاماً في مدينة الخليل التي كان يعشقها كما يفيد والده ، وتعلم في مدارسها حتى انهى المرحلة الاعدادية ، فالتحق في صفوف انتفاضة الحجر ثم الاقصى وتعرض للاعتقال عدة مرات ، ويقول: " منذ صغره ، عشق الوطن والحرية والنضال ، تقدم الصفوف ببسالة خلال انتفاضة الحجر ، فاستهدفه الاحتلال وحرمه حياته الطبيعية وقضى خلف القضبان 3 سنوات ."
انتفاضة الأقصى ..
عندما اندلعت شرارة انتفاضة الأقصى ، لم يتأخر عماد عن تأدية واجبه النضالي وانضم لصفوف المقاومة ، ويتذكر والده ، أن الاحتلال استمر بمطاردته على مدار ثلاث سنوات متتالية حتى اعتقاله في كمين للوحدات الخاصة في شارع السلام بمدينة الخليل في 31/11/2004، مشيراً لى أنه أمضى عدة شهور في زنازين تحقيق عسقلان وسط العزل والتعذيب ،وتنقل مابين السجون الإسرائيلية ،وانزل للمحاكم العسكرية لفترة عامين وحوكم بالسجن 25 عاما .
خلف القضبان ..
أكمل عماد مسيرته النضالية خلف القضبان بصمود ومعنويات عالية ، ويعبر والده عن اعتزازه بابنه الذي تحدى الاحتلال بالتعليم ، وحقق النجاح في الثانوية العامة ثم حصل على شهادة البكالوروس في العلوم السياسية، ويدرس حاليا في جامعة القدس المفتوحة تخصص علوم اجتماعية، فهو صاحب طموح واحلام كبيرة لن يتخلى عنها رغم الحكم القاسي .
أضف تعليق