18 تشرين الثاني 2024 الساعة 17:33

الاحتلال يواصل احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء أقدمهم أنيس دولة

2020-11-19 عدد القراءات : 858
جنين (الاتجاه الديمقراطي)
قال نادي الأسير، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء، أقدمهم الشهيد أنيس دولة الذي استشهد في سجون الاحتلال عام 1980م، إضافة إلى الشهداء: عزيز عويسات، ونصار طقاطقة، وفارس بارود، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر الذي اُستشهد مؤخراً ورفض الاحتلال تسليم جثمانه، وهم من ضمن (69) شهيداً يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم».
وأوضح نادي الأسير إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري 2020، اُستشهد أربعة أسرى في سجون الاحتلال، جرّاء جملة السياسات التنكيلية التي مورست بحقهم على مدار سنوات اعتقالهم، ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهجة) القتل البطيء(، والتي ينفذها الاحتلال وأجهزته بشكل ممنهج، من خلال استخدام العلاج كأداة لتنكيل بهم، والمماطلة في تقديمه أو حرمانهم منه، وسياسة التعذيب الجسدي والنفسي بأشكالها المختلفة، علاوة على سياسة العزل الإنفرادي وتُشكل أخطر السياسات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى.
ولفت نادي الأسير إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة وصل إلى (226) شهيداً، منهم (71) أسيراً اُستشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وأكد نادي الأسير أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء، جريمة، فلم يكتف الاحتلال بقتلهم بل يصر على الاستمرار بجريمته من خلال احتجاز جثامينهم، والتنكيل بهم حتى بعد استشهادهم.
ووثق نادي الأسير الفلسطيني أبرز المعلومات عن الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم.
الشهيد الأسير أنيس دولة، ولد دولة عام 1944م والتحق في العمل الثوري مبكراً وهو ينحدر من عائلة مناضلة لها إرث نضالي طويل، اُعتقل عام 1968م، وحكم عليه بالسّجن المؤبد في حينه، وارتقى شهيداً في 31 آب 1980، في سجن عسقلان، وعانى الأسير دولة جرّاء ممارسات الاحتلال من تعذيب وإهمال طبي متعمد، وبعد أن شارك في معارك إضراب سجن عسقلان في نهاية سنوات السبعينيات، رغم وضعه الصحي الصعب حيث يعاني من مشاكل في القلب، ومع ذلك أصر على المشاركة في كافة معارك الإضراب التي خاضها الأسرى، وشكل الشهيد دولة حالة نضالية خاصة وهامة في تلك المرحلة، ولم يكتف الاحتلال بكل ما نفذه من جرائم بحق الشهيد دولة، بل يواصل حتى اليوم جريمته باحتجاز رفاته.
الشهيد الأسير عزيز عويسات، ولد الشهيد عزيز عويسات في تاريخ الرابع من أيلول/ سبتمبر عام 1965م وهو من جبل المكبر في القدس، وأب لستة أبناء وجد لستة أحفاد، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ الثالث من آب / أغسطس عام 2014م، وحكمت عليه بالسّجن لمدة (30) عاماً. تعرض الأسير عويسات للتعذيب بالضرب المبرح على يد قوات «النحشون»، قبل استشهاده بمدة وجيزة، وبعدها أُصيب بجلطة نقل على إثرها إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في تاريخ 20 أيار 2018، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.
الشهيد الأسير نصار ماجد طقاطقة من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم، اُستشهد في 16 تموز/ يوليو 2019، بعد تعرضه للتعذيب في مركزي تحقيق «المسكوبية»، و«بيتح تكفا» من قبل المحققين، وأُصيب نتيجة لظروف التحقيق، والاحتجاز القاسية بالتهاب رئوي حاد، رافقه إهمال طبي متعمد كجزء من التعذيب، وأدى إلى استشهاده.
الشهيد الأسير فارس بارود من غزة، قتله الاحتلال على مدار (28) عامًا من الاعتقال بشكل بطيء، وذلك عبر جملة من أدوات التعذيب الممنهجة منها: احتجازه في العزل لسنوات طويلة داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، والتي تسببت بإصابته بعدة أمراض، رافقها الإهمال الطبي المتعمد وهو جزء أساس من أدوات التعذيب، وأدت بالنهاية إلى استشهاده في تاريخ السادس من شباط/ فبراير 2019، علماً أن الأسير بارود من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ورفض الاحتلال الإفراج عنه، وهو من غزة اعتقل عام 1991م، ومحكوم بالسجن المؤبد و(35) عامًا، وفقد والدته وهو في الأسر عام 2017م.
الأسير بسام السايح من نابلس، اُستشهد في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2019، بعد تعرضه لعملية قتل بطيء استمرت منذ اعتقاله عام 2015، حيث اعتقله الاحتلال وهو مصاب بالسرطان، وتفاقم مرضه جراء تعرضه للتحقيق والتعذيب الشديد، حتى أُعلن عن استشهاده، علمًا أنه بقي محتجز معظم فترة اعتقاله فيما يسمى بمعتقل "عيادة الرملة" والتي يطلق عليها الأسرى بـ«المسلخ».
الشهيد الأسير سعدي الغرابلي من غزة،اعتقله الاحتلال عام 1994م، واجه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله، بأدوات وسياسات ممنهجة، مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه، وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، علاوة على سنوات عزله الإنفرادي المتواصلة، والتي ساهمت في تفاقم وضعه الصحي، إلى أن استشهد في تاريخ في الثامن تموز 2020 في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي بعد (26) عاماً على اعتقاله، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.
الشهيد الأسير داوود الخطيب: اُستشهد في تاريخ الثاني من أيلول 2020، وهو من بيت لحم، بعد قرابة (18) عاماً من الاعتقال، حيث واجه ظروفاً صحية صعبة، تفاقمت جرّاء ظروف الاعتقال القاسية، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد، علماً أن معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسجن (18) عاماً وكان من المفترض أن ينهي سنوات اعتقاله نهاية هذا العام، علماً أنه فقدَ والديه خلال اعتقاله وأحد أشقائه.
الشهيد الأسير كمال أبو وعر: ولد الأسير كمال أبو وعر في تاريخ الـ25 من تموز/ يوليو عام 1974م في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين، أكمل كمال الثانوية العامة، والتحق في قوات الـ17، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003م، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكل متتالي، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً،عانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية،وتفاقم وضعه الصحي إلى أن أستشهد في إحدى مستشفيات الاحتلال في العاشر من تشرين الثاني 2020.

أضف تعليق