ماجدة المصري.. 28 عاماً من الإبعاد وانخراطٌ منذ الصغر بالعمل الوطني
(الاتجاه الديمقراطي) (صحيفة القدس)
يقول سقراط: «المرأة مصدر كل شيء»، وهذا ما ينطبق على المرأة الفلسطينية، فعبر محطات التاريخ لعبت المرأة الفلسطينية في القضية دوراً مهماً، وكان لها سجل حافل بأعمال المقاومة ودور مهمٌّ ومميزٌ في العطاء والتضحية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً وفكرياً.
المناضلة والوزيرة السابقة ماجدة المصري، القيادية في الجبهة الديمقراطية، تقدمت بكل قوةٍ في كافة جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والنضالية على مدار سنوات طوال، واجهت ما واجهه أبناء شعبها من الاحتلال الإسرائيلي، وتركت أثرها في العمل النضالي والوطني والاجتماعي، كالزهرة الجميلة لدى الجميع تتحدث عن ما ناضلت من أجله، وآمنت به ليلمع اسمها من بين أسماء نسائية كثيرة تخطّت كل الحواجز، وحطّمت كل القيود، في الحياة الاجتماعية والسياسية.
ماجدة محمد حمدي المصري الأُم والأُخت والزوجة والرفيقة والجدة والقيادية النسوية لها ولد وبنت وخمسة أحفاد، وعن تجربتها النضالية والحياتية تقول: ولدت في مدينة حيفا عام 1947 لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس، وهاجرت أسرتي إلى مدينة نابلس إثر نكبة عام 1948، أتممتُ دراستي الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفاطمية والثانوية من مدرسة العائشية الثانوية في مدينة نابلس، والجامعية من جامعة الأزهر في القاهرة، إذ حصلتُ على بكالوريوس علوم تخصص كيمياء عام 1970.
وتضيف: في بداية حياتي تأثرت بالنكبة وبالحركة الناصرية كسائر بنات وأبناء جيلي، وانتظمت في صفوف حركة القوميين العرب وأنا طالبة في الأول الثانوي في مدرسة العائشية في مدينة نابلس، ثم انخرطت في صفوف المقاومة الفلسطينية بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، تعرضت للإبعاد شبه القسري عام 1968، عدتُ بعدها إلى القاهرة لإتمام دراستي الجامعية، وشاركتُ في النضال السياسي والنقابي عبر الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة، ولم أتمكن من العودة للوطن إلا بعد 28 عاماً كعضو مجلس وطني فلسطيني وإثر توقيع اتفاقية السلام.
خلال فترة الإبعاد القسري
وخلال فترة الإبعاد القسري، تقول المصري: التحقتُ بصفوف الثورة الفلسطينية في لبنان من عام 1976-1982 وكعضو في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ضمن حملة التعبئة العامة إثر سقوط مخيم تل الزعتر، وعملت مع النساء الفلسطينيات في مخيمات لبنان، وتحملتُ مسؤولية المنظمة النسائية الديمقراطية في لبنان (أول إطار نسوي فلسطيني تأسس عام 1978 ربط بين النضال الوطني والاجتماعي)، وكنت عضواً في القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في إقليم لبنان وفي الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية/ فرع لبنان، وعضواً في رئاسة المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة حتى عام 2009.
وتضيف: على ضوء الاجتياح الإسرائيلي وخروج المقاومة عام 1982 انتقلتُ إلى الأردن، وانخرطتُ في العمل الوطني والديمقراطي والنسوي، حيث التحقت بمنظمة الجبهة في الأردن (مجد)، ولاحقاً أصبحتُ عضواً في المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني «حشد»، وأمينة سر لرابطة النساء الديمقراطيات الأردنيات «رند» من عام 89 وحتى عام 1997، وعضواً في المجلس المركزي لاتحاد المرأة الأردنية، ومنسقةً للجنة النسائية لمناهضة التطبيع في الأردن بعد توقيع اتفاق وادي عربة، ومنسقة للشبكة العربية النسوية لمناهضة التطبيع التي تشكلت عام 1995 أثناء انعقاد المؤتمر التحضيري العربي لمؤتمر بيجن في عمان، ولعبت دوراً محورياً من خلال (رند) في بلورة أولويات المطالب الديمقراطية والحقوقية للحركة النسوية الأردنية وتوحيد تحركاتها.
بعد العودة إلى الوطن
واسترسلت المصري والحنين يملأ عينيها: بعد العودة إلى الوطن عام 1997 واصلتُ مسيرتي الوطنية والنسوية، وتحملتُ مسؤولية منظمة الجبهة الديمقراطية في محافظة نابلس من عام 1999-2008، وكنت مسؤولة لجنة التنسيق الفصائلي المشكلة من القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، وشاركت مع زميلاتي في اتحاد لجان العمل النسائي في تأسيس جمعية مدرسة الأمهات في نابلس عام 1999، وترأست مجلسها الإداري عشر سنوات، والآن أترأس مجلسها الاستشاري.
ومضت ماجدة تقول: شاركت ممثلةً للجبهة الديمقراطية في الحكومتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة للسلطة الفلسطينية (2009-2013) وزيرةً للشؤون الاجتماعية، وعملت من خلال الوزارة على مأسسة الشراكة مع المجتمع المدني في مختلف القطاعات التي تتحمل مسؤوليتها الوزارة، سواء على مستوى وضع السياسات والاستراتيجيات والتقييم، أو المشاركة في وضع مشاريع التشريعات أو التنفيذ للخدمات من خلال شراء الخدمة من المجتمع المدني، تم خلالها وضع نظام لمراكز حماية النساء المعنفات الذي جرى إقراره لاحقاً من الحكومة، وبمرجعية لجنة توجيهية تشارك فيها ممثلات الحركة النسوية، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة فنية مع وزارة المرأة والمؤسسات النسوية والقانونية لوضع مسودة لقانون حماية الأسرة من العنف، تم رفعها لاحقاً (عام 2012) إلى الحكومة من وزارتي الشؤون الاجتماعية والمرأة. وإضافة إلى عضويتها في المجلس الوطني الفلسطيني، فإن ماجدة المصري عضو في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ عام 2003، وعضو في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منذ عام 2015، وعضو في المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة منذ عودتي للوطن، ومسؤولة قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية.
وتقول المصري: ساهمت في تأسيس الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وعملت كمنسقة عامة لها منذ عام 2014، حيث أُمثلها في سكرتاريا حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) منذ عام 2016، كما أنني عضو في اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية (Pngo) منذ عام 2016، وعضو في مجلس إدارة المبادرة النسوية الأورومتوسطية (EFI) منذ عام 2015، وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية العالمية (كوبنهاجن، ونيروبي، وبيجين ضمن وفود الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأردنية)، إضافة إلى عدد من المؤتمرات الإقليمية، ولها عدد من المقالات والكتابات في القضايا الوطنية والنسائية والاجتماعية■
يقول سقراط: «المرأة مصدر كل شيء»، وهذا ما ينطبق على المرأة الفلسطينية، فعبر محطات التاريخ لعبت المرأة الفلسطينية في القضية دوراً مهماً، وكان لها سجل حافل بأعمال المقاومة ودور مهمٌّ ومميزٌ في العطاء والتضحية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً وثقافياً وفكرياً.
المناضلة والوزيرة السابقة ماجدة المصري، القيادية في الجبهة الديمقراطية، تقدمت بكل قوةٍ في كافة جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والنضالية على مدار سنوات طوال، واجهت ما واجهه أبناء شعبها من الاحتلال الإسرائيلي، وتركت أثرها في العمل النضالي والوطني والاجتماعي، كالزهرة الجميلة لدى الجميع تتحدث عن ما ناضلت من أجله، وآمنت به ليلمع اسمها من بين أسماء نسائية كثيرة تخطّت كل الحواجز، وحطّمت كل القيود، في الحياة الاجتماعية والسياسية.
ماجدة محمد حمدي المصري الأُم والأُخت والزوجة والرفيقة والجدة والقيادية النسوية لها ولد وبنت وخمسة أحفاد، وعن تجربتها النضالية والحياتية تقول: ولدت في مدينة حيفا عام 1947 لعائلة فلسطينية من مدينة نابلس، وهاجرت أسرتي إلى مدينة نابلس إثر نكبة عام 1948، أتممتُ دراستي الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفاطمية والثانوية من مدرسة العائشية الثانوية في مدينة نابلس، والجامعية من جامعة الأزهر في القاهرة، إذ حصلتُ على بكالوريوس علوم تخصص كيمياء عام 1970.
وتضيف: في بداية حياتي تأثرت بالنكبة وبالحركة الناصرية كسائر بنات وأبناء جيلي، وانتظمت في صفوف حركة القوميين العرب وأنا طالبة في الأول الثانوي في مدرسة العائشية في مدينة نابلس، ثم انخرطت في صفوف المقاومة الفلسطينية بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، تعرضت للإبعاد شبه القسري عام 1968، عدتُ بعدها إلى القاهرة لإتمام دراستي الجامعية، وشاركتُ في النضال السياسي والنقابي عبر الاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة، ولم أتمكن من العودة للوطن إلا بعد 28 عاماً كعضو مجلس وطني فلسطيني وإثر توقيع اتفاقية السلام.
خلال فترة الإبعاد القسري
وخلال فترة الإبعاد القسري، تقول المصري: التحقتُ بصفوف الثورة الفلسطينية في لبنان من عام 1976-1982 وكعضو في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ضمن حملة التعبئة العامة إثر سقوط مخيم تل الزعتر، وعملت مع النساء الفلسطينيات في مخيمات لبنان، وتحملتُ مسؤولية المنظمة النسائية الديمقراطية في لبنان (أول إطار نسوي فلسطيني تأسس عام 1978 ربط بين النضال الوطني والاجتماعي)، وكنت عضواً في القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في إقليم لبنان وفي الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية/ فرع لبنان، وعضواً في رئاسة المجلس الإداري للاتحاد العام للمرأة حتى عام 2009.
وتضيف: على ضوء الاجتياح الإسرائيلي وخروج المقاومة عام 1982 انتقلتُ إلى الأردن، وانخرطتُ في العمل الوطني والديمقراطي والنسوي، حيث التحقت بمنظمة الجبهة في الأردن (مجد)، ولاحقاً أصبحتُ عضواً في المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني «حشد»، وأمينة سر لرابطة النساء الديمقراطيات الأردنيات «رند» من عام 89 وحتى عام 1997، وعضواً في المجلس المركزي لاتحاد المرأة الأردنية، ومنسقةً للجنة النسائية لمناهضة التطبيع في الأردن بعد توقيع اتفاق وادي عربة، ومنسقة للشبكة العربية النسوية لمناهضة التطبيع التي تشكلت عام 1995 أثناء انعقاد المؤتمر التحضيري العربي لمؤتمر بيجن في عمان، ولعبت دوراً محورياً من خلال (رند) في بلورة أولويات المطالب الديمقراطية والحقوقية للحركة النسوية الأردنية وتوحيد تحركاتها.
بعد العودة إلى الوطن
واسترسلت المصري والحنين يملأ عينيها: بعد العودة إلى الوطن عام 1997 واصلتُ مسيرتي الوطنية والنسوية، وتحملتُ مسؤولية منظمة الجبهة الديمقراطية في محافظة نابلس من عام 1999-2008، وكنت مسؤولة لجنة التنسيق الفصائلي المشكلة من القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، وشاركت مع زميلاتي في اتحاد لجان العمل النسائي في تأسيس جمعية مدرسة الأمهات في نابلس عام 1999، وترأست مجلسها الإداري عشر سنوات، والآن أترأس مجلسها الاستشاري.
ومضت ماجدة تقول: شاركت ممثلةً للجبهة الديمقراطية في الحكومتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة للسلطة الفلسطينية (2009-2013) وزيرةً للشؤون الاجتماعية، وعملت من خلال الوزارة على مأسسة الشراكة مع المجتمع المدني في مختلف القطاعات التي تتحمل مسؤوليتها الوزارة، سواء على مستوى وضع السياسات والاستراتيجيات والتقييم، أو المشاركة في وضع مشاريع التشريعات أو التنفيذ للخدمات من خلال شراء الخدمة من المجتمع المدني، تم خلالها وضع نظام لمراكز حماية النساء المعنفات الذي جرى إقراره لاحقاً من الحكومة، وبمرجعية لجنة توجيهية تشارك فيها ممثلات الحركة النسوية، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة فنية مع وزارة المرأة والمؤسسات النسوية والقانونية لوضع مسودة لقانون حماية الأسرة من العنف، تم رفعها لاحقاً (عام 2012) إلى الحكومة من وزارتي الشؤون الاجتماعية والمرأة. وإضافة إلى عضويتها في المجلس الوطني الفلسطيني، فإن ماجدة المصري عضو في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ عام 2003، وعضو في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منذ عام 2015، وعضو في المكتب التنفيذي لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة منذ عودتي للوطن، ومسؤولة قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية.
وتقول المصري: ساهمت في تأسيس الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وعملت كمنسقة عامة لها منذ عام 2014، حيث أُمثلها في سكرتاريا حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) منذ عام 2016، كما أنني عضو في اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية (Pngo) منذ عام 2016، وعضو في مجلس إدارة المبادرة النسوية الأورومتوسطية (EFI) منذ عام 2015، وشاركت في عدد من المؤتمرات النسائية العالمية (كوبنهاجن، ونيروبي، وبيجين ضمن وفود الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأردنية)، إضافة إلى عدد من المؤتمرات الإقليمية، ولها عدد من المقالات والكتابات في القضايا الوطنية والنسائية والاجتماعية■
أضف تعليق