28 كانون الأول 2024 الساعة 22:51

وقفة تضامنية بمدينة هارلم الهولندية بذكرى وعد بلفور المشؤوم

2020-11-02 عدد القراءات : 549

سنتروم ( الاتجاه الديمقراطي)

في ذكرى وعد بلفور المشؤوم وبدعوة  من ناشطين ومتضامنين هولنديين والتجمع الديمقراطي الفلسطيني في هولندا، وعلى الرغم من الجو الماطر وانتشار وباء كورونا نظمت وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني في سنتروم  مدينة "هارلم" الهولندية بمشاركة عددا من أفراد الجالية الفلسطينية حيث تم وضع  نصب تذكاري يحمل مجسما لمفتاح العودة في تعبير  عن  ذكرى النكبة الفلسطينية الكبرى التي اتت كنتيجة مباشرة  لوعد بلفور الذي صدر بتاريخ ٢ نوفمبر ١٩١٧ والذي وعدت من خلاله الحكومة البريطانية الحركة الصهيونية بأقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واليافطات المطالبة بإنهاء الاحتلال والمنددة بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه والمطالبة بالحرية لفلسطين وشعبها.
وتحدث الرفيق ابو كفاح مسؤول التجمع الديمقراطي الفلسطيني في هولندا كلمة استهلها بالتحية للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي جميع أماكن تواجده في دول اللجوء والمهاجر المتمسك بحقه في تقرير مصيره وعودته الى الأراضي التي هجر منها عام ١٩٤٨، معتبرا ان الحكومة البريطانية ومن خلال وعد بلفور المشؤوم والمساعدات الكبيرة التي قدمتها للحركة الصهيونية تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما حل من مآسي وويلات بالشعب الفلسطيني و المستمرة حتى يومنا هذا مطالبا الحكومة البريطانية بضرورة تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف الفوري بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس، كما اكد ان ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية ومشروع الضم الصهيوني يشكل استمرارا لوعد بلفور الرامي إلى نسف الكيان الوطني والسياسي للشعب الفلسطيني لصالح دولة إسرائيل الكبرى اليهودية وتحويل الشعب الفلسطيني إلى مجموعات بشرية متناثرة تعيش في معازل في تكريس لنظام التمييز العنصري الأخير على وجه الأرض.
كما طالب ابو كفاح الحكومة الهولندية والاتحاد الأوروبي بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين كما اتت عليها قرارات الشرعية الدولية وانهاء المأساة المستمرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني .
واكد ابو كفاح بأن الشعب الفلسطيني وبعد مضي ١٠٣ أعوام على وعد بلفور مازال متمسكا بكافة حقوقه الوطنية ورافعا لراية المقاومة المشروعة حتى تحقيق حلمه في تجسيد دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي ١٩٤.
إتحاد الجاليات و المؤسسات و الفعاليات الفلسطينية في أوروبا : الوحدة وتصعيد النضال هو الرد
من جهته حمل إتحاد الجاليات و المؤسسات و الفعاليات الفلسطينية في أوروبا في بيان له الحكومة البريطانية المسؤولية السياسية والأخلاقية باصدار وعد بلفور في2/11/1917 والتأسيس من خلاله لإقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه وتهجيرهم لتسهيل إقامة كيان صهيوني إستعماري إمبريالي في أرض فلسطين. وفيما يلي نص البيان:
مع ذكرى حلول مرور ١٠٣ سنة لهذا الوعد المشؤوم، آن الأوان لأن تقوم الحكومة البريطانية  بتقديم إعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي نتجت عن «وعد بلفور» ومن خلق   لكيان العدوان الصهيوني الذي قام ويقوم بسرقة   للأراضي الفلسطينية بهدف تهويدها  وإقامة نظام فصل عنصري عليها.
الحكومة البريطانية مطالبة بتصحيح هذه الخطاء التاريخي عبر سياسة جديدة تعيد الإعتبار للشعب الفلسطيني، تبدأ بإلاعتراف بحقوقه الوطنية ومطالبه المشروعة و العادلة بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الدولية التي شكلت قاعدة لضمان الإعتراف بحقه بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس ، وتطالب بعودة  اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الأممي (194)   والذي لا  يسقط بالتقادم....
ولن ينسى شعبنا الفلسطيني بأن كل ما عايشه من نكبات وقتل وتهجير أنه بسبب هذا الوعد البريطاني الظالم...
إن تصريحات بعض المسؤولين البريطانيين عن شعورهم بالفخر لمساهمتهم بإنشاء دولة إسرائيل، ما هو إلا وصمة عار على جبين حكومتهم وشعبها لإنتهاكهم  لحقوق الإنسان  ويكشف وجه ديمقراطيهم المزيفة التي تكمل  ما بدأت به سلطات الإنتداب البريطاني منذ العام  ١٩١٧ بقهر شعبنا و تمكين العصابات الصهيونيه من الإستيلاء على الاراضي الفلسطينية بقوة السلاح وغض بصرها عن المجازر البشعة التي ارتكبت  بحق المواطنين العزل وتقدمها الدعم المطلق و غير المحدود لهذه العصابات متناسية ما يقع عليها من مسؤولية  كاملة لحماية الشعب الفلسطيني .
ولذكرى هذا الحدث المؤلم ،  نطالب بتطبيق مخرجات إجتماع الأمناء العامين 3/9/2020والتي اهمها إنهاء الإنقسام وإقامة الشراكة الوطنية وإجراء إنتخابات لكل المؤسسات الوطنية الفلسطينية على  أساس التمثيل النسبي، وإعادة تفعيل دور منظمة التحرالفلسطينية التي حضنت البرنامج الوطني الفلسطيني الذي قاعدته تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة الكاملة السيادة وعاصمتها القدس ، بهدف مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وإحباط «صفقة ترامب» وإسقاط «قانون القومية» العنصري اللذان يشكلان امتداداً لـ «وعد بلفور» المشؤوم.
وإننا نؤكد أننا  وسائر فئات شعبنا الفلسطيني  في الوطن و مخيمات اللجوء و الشتات سنواصل  نضالنا ومقاومتنا لإزالة كافة مفاعيل «وعد بلفور» وما ترتب عليه من كوارث ومآسي لشعبنا الفلسطيني...
ونتوجه لجاليتنا الفلسطينية في بريطانيا خاصة ولأصدقاء شعبنا الفلسطيني في بريطانيا وأوروبا عامة ، ونطلب منهم  برفع  الأعلام الفلسطينية في كافة المدن الأوروبية  يوم الاثنين غدا ووضعها على  شرفات بيوتهم وكافة الاماكن المسموح بها وذلك استنكارا ورفضا لوعد بلفور .
عاش نضال شعبنا الفلسطيني البطل
المجد للشهداء و الحرية للأسرى ....

أضف تعليق