23 كانون الأول 2024 الساعة 03:20

صحيفة : انتهاء مهلة تنفيذ التفاهمات بين حماس واسرائيل

2020-11-02 عدد القراءات : 658

غزة ( الاتجاه الديمقراطي)

قوبلت مطالب وفد «حماس» الذي زار القاهرة أخيراً بتعنّت مصري، بدا أقرب إلى نفض اليد من ملفّات التهدئة، على أعتاب الانتخابات الرئاسية الأميركية
ومع انتهاء المهلة التي أعطتها حركة «حماس» للوسطاء قبل شهرين من أجل تنفيذ تفاهمات التهدئة في قطاع غزة، أتت زيارة وفد الحركة للقاهرة الأسبوع الماضي من أجل تحريك الملف، لكن الوفد قوبل بتعنّت مصري لم يخرقه سوى القبول بفتح معبر رفح البرّي لبضعة أيام استثنائياً، في وقت يبدي فيه المحلّلون الإسرائيليون تخوّفهم من عودة التصعيد مع غزة مجدداً.
وعلمت «الأخبار» اللبنانية، من مصادر في «حماس»، أن الردود المصرية على مطالب الحركة «جاءت باهتة»، بل إن القاهرة دعت ضيوفها إلى المحافظة على حالة الهدوء في الساحة الفلسطينية حتى انتهاء الانتخابات الأميركية التي ستُجرى غداً. وكان الوفد الذي تَشكّل من قيادة الخارج (صالح العاروري وعزت الرشق) ومن القطاع (خليل الحية وروحي مشتهى) يريد من المصريين الضغط على الاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة التي لم يَسْرِ منها سوى إدخال المنحة القطرية للأسر الفقيرة، لكن المصريين نقلوا للفلسطينيين أن الاحتلال أبلغهم أن طلبات أخرى مثل مدّ غزة بالغاز الطبيعي تحتاج إلى سنوات. مع ذلك، وفي إشارة إلى تليين الأجواء، التقى الوفد قيادة «المخابرات العامة»، وعلى رأسها رئيس الجهاز، اللواء عبّاس كامل.
على صعيد الملفات الأخرى، كالفتح الدائم لمعبر رفح والمصالحة، لم تحرز الزيارة اختراقاً حقيقياً، بل عُلّق الأمر بالانتخابات الأميركية. وإذ أعاد المصريون إبداء انزعاجهم الشديد من إدخال تركيا على خطّ المصالحة، أكدت «حماس» توافقها الكامل مع طلب «فتح» عقد اجتماع ثنائي واتفاق جديد بين الحركتين في القاهرة، وكذلك الحال في شأن لقاء الأمناء العامين، من دون أن تلقى ردّاً واضحاً من المصريين. أما قضية «رفح» فرُبطت مجدّداً بالوضع الأمني في سيناء. وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، أمس، أن المعبر سيُفتح في كلا الاتجاهين اليوم ولأربعة أيام، في وقت كشفت فيه مصادر أن أكثر من عشرين ألف غزّي بحاجة ماسّة إلى السفر، فيما لن يستوعب المعبر أكثر من أربعة آلاف مسافر خلال هذه الأيام.
وبالعودة إلى المطالب المصرية، فقد شدّدت القاهرة، لوفد «حماس»، على ضرورة عدم الانجرار إلى التصعيد حالياً، مُلوّحةً بأن العدوّ أبلغها أنه قد يذهب إلى مواجهة تتخلّلها سلسلة اغتيالات ضدّ قادة المقاومة السياسيين والعسكريين. وبالتوازي مع ذلك، أعربت أجهزة أمن العدو عن قلقها من تفاقم الأوضاع في غزة بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الأميركية. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية اتهامات لحركة «الجهاد الإسلامي» بأنها «تُخطّط لهجمات جديدة مع اقتراب مرور عام على اغتيال بهاء أبو العطا، القائد في سرايا القدس». وبخصوص التفاهمات مع «حماس»، ادّعت «هآرتس» أن الحركة «تَولّد لديها إحباط نتيجة الخطوات البطيئة في تثبيت الهدوء، وخاصة أن التهدئة في حكم المنتهية بعد مرور شهرين على المهلة المحددة لتنفيذ التفاهمات».
مع هذا، واستمراراً لمحاولات امتصاص الغضب في القطاع، أُعلن عن صرف المنحة القطرية لمصلحة مئة ألف أسرة بواقع مئة دولار لكلّ واحدة، فيما كشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن تقدّم في خطّة تحويل محطة الكهرباء في غزة من العمل بالسولار إلى الغاز الذي سيزوّدها به الاحتلال، وذلك في اجتماع عُقد قبل مدّة قصيرة، واتُّفق خلاله على أن تُموّل الدوحة جزءاً كبيراً من المشروع. وبينما قال مكتب وزير الجيش إنه «لا يمانع التخطيط والتجهيز»، شدّد على أنه لن يُنفذ أيّ مشروع من دون حلّ قضية الجنود الأسرى والمفقودين.
من ناحية أخرى، دخل الأسير ماهر الأخرس يومه الـ 99 في الإضراب المفتوح عن الطعام مع تزايد خطورة وضعه الصحي، إذ بات يعاني من مشكلات في السمع والبصر جراء رفضه أخذ المدعمات. وفي قضية أموال «المقاصة» التي ترفض السلطة الفلسطينية تسلّمها منذ أشهر اعتراضاً على اقتطاع الاحتلال أموال الأسرى منها، نفت الحكومة في رام الله ما تناقلته وسائل الإعلام حول قرب التوصّل إلى حلّ لاستعادة «المقاصة» قريباً.

أضف تعليق