حين يتحدث نايف حواتمة عن الشباب الفلسطيني..
جيل العودة.. الحلم والأمل، عنوان لكتاب صدر مؤخراً عن المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف) في بيروت ودمشق وفلسطين للكاتب والقيادي الشبابي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوسف أحمد.
للكتاب اهمية وقيمة اضافية، لكونه يتطرق ويتحدث عن فئة هامة في المجتمع الفلسطيني، عن الشباب الفلسطيني، أي تلك الفئة التي أسهمت في بناء الثورة والحركة الوطنية الفلسطينية، وهي ذاتها الفئة التي تحمل على أكتافها اليوم عبء النضال والكفاح الفلسطيني من اجل حق العودة والحقوق الوطنية الفلسطينية.
الكتاب غني بفصوله وما يحتويه من تحليل للواقع والارقام والاحصاءات التي ترصد واقع جيل العودة كما أسماه الكاتب في عنوان الكتاب، كما يرصد هموم الشباب التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الى جانب حالة التهميش السياسي التي تتعرض لها هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني في ظل غياب الدور الحقيقي والفعلي للمؤسسات والاتحادات التابعة لمنظمة التحرير والتي يفترض ان تشكل الرافعة الحقيقية للتعبير عن الشباب وعن طموحاتهم واحلامهم وحقهم في المشاركة وفي صنع القرار الوطني.
أسئلة كثيرة يطرحها الكاتب في عناوين وفصول الكتاب الذي يتحدث بشكل تفصيلي عن الواقع الذي يعيشه الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان، وتوصيف واقعي ودقيق لفئة تعيش حالة من التخبط، حالة من القلق والخوف على مستقبلها، وحالة من الرفض ومحاولة التمرد لكسر جدار اليأس والاحباط الذي يلتف حولها، محاولة القفز فوق كل الاشواك والصعوبات، باحثة عن بقعة أمل لبناء حاضرها ومستقبلها واثبات وجودها وذاتها.
انه جهد مميز للكاتب، ولكن الإضافة النوعية لهذا الكتاب، والتي استوقفتني بإعجاب وتقدير كبير هي تقديم الكتاب الذي جاء بقلم الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات الهامة، فهو لقائد وطني كبير مؤسس للجبهة الديمقراطية وللحركة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية، لذلك رأيت في تقديمه وفي كلماته رسائل متعددة الابعاد والمعاني، فهي رسالة هامة يخطها قائد تاريخي للأجيال الفلسطينية محتواها الرئيسي بأن الشباب الفلسطيني كان وما زال موضع الرهان للاستمرار في حمل الراية، وهم الذخر الغني الذي يمنح شعبنا رؤيته المستقبلية، ويعمق اصالته وانتمائه للأرض، وبقدراتهم ننظر الى معركتنا نظرة الواثق، أنه مهما اشتدت الصعوبات وازدادت التعقيدات، وغلت التضحيات، فإن الاجيال الشابة قادرة على تجاوز هذه الصعوبات لتبقى الراية مرفوعة من أجل تحقيق احلام وطموحات شعبنا الفلسطيني.
أن يخص قائد فلسطيني بحجم ومكانة نايف حواتمة الشباب الفلسطيني بهذه الرسالة، فهذا يعطي الشباب بارقة أمل بأنهم ما زالوا على الخارطة السياسية الوطنية، وهم الذين يعانون منذ سنوات طويلة حالة من الغياب والتهميش وعدم الاعتراف بموقعهم وقدراتهم، وحرموا من حقهم في المشاركة الحقيقية في صنع وصياغة القرار الوطني رغم كل ما قدموه في مراحل النضال الفلسطيني، وما زالوا يتقدمون الصفوف في الوطن وبلدان اللجوء والشتات، ويشكلون رأس حربة في مواجهة كل المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
لأجل هذا أرى في رسالة الامين العام للجبهة الديمقراطية موقف وطني مسؤول وحريص، وهو الذي كان يردد دوماً بأن الشباب هم قلب المجتمع والثورة، وهم الحاضر والمستقبل، وهم دعاة التغيير والتطوير والمستقبل، ويقدمون الجديد الخلاق في الثورة، ولذلك ليس غريباً أن يطلق هذه الصرخة في صفحات هذا الكتاب من اجل انصاف هذه الفئة وتغيير التعاطي معها، باتجاه الاعتراف بقدراتها واحتضانها ورعايتها وتوفير كل الشروط التي تمكنها من القيام بدورها وواجباتها وعدم السماح بتعطيل دورها في التطوير والتجديد والابداع.
أخيرا أقرأ في تقديم الامين العام نايف حواتمة تأكيد واهتمام من قبل الجبهة الديمقراطية بفئة الشباب وترجمة عملية لمبادئ الحزب وبرامجه الملموسة، والتزام بالفكر التقدمي اليساري المؤمن بالجماهير والفئات الشعبية وفي مقدمتها الشباب ودورهم الكبير في النضال الفلسطيني، وضرورة اعطائهم الفرصة وافساح المجال امامهم للارتقاء بدورهم النضالي الوطني والسياسي والاجتماعي، واكسابهم التجربة والخبرة المطلوبة لإكمال مشوار الكفاح والنضال الفلسطيني.
ومن المؤكد ان هذه السياسة والممارسة الواعية والمسؤولة للجبهة الديمقراطية بنظرتها للشباب ولمستقبل المشروع النضالي مطلوب تعزيزها والتقدم بها نحو توفير المزيد من الفضاءات والمساحات الأوسع للشباب واستيعاب طاقاتهم الكبيرة والهامة وتمكينها من العمل بما يغني النضال الفلسطيني بأبعاده السياسية والوطنية والاجتماعية والثقافية..
فالتحية للكاتب وللجبهة الديمقراطية التي تقدم اليوم نموذجاً يحتذى به في ابراز ورعاية القيادات الشابة وفي الاهتمام بقضايا الشباب والايمان بقدراتهم وموقعهم وكفاءاتهم وبدورهم وحقهم في المشاركة والقيادة، كما هو حقهم في التعبير عن طموحاتهم واحلامهم والبحث عن الحلول للمشكلات الكبرى التي تواجه حياتهم ومستقبلهم.
الكتاب بمضمونه والمقدمة الهامة للأمين العام للجبهة الديمقراطية هو رسالة لكل المعنيين ولأصحاب القرار الفلسطيني بضرورة الالتفات الجدي والمسؤول لفئة تشكل نصف الشعب الفلسطيني، فئة اثبتت أنها قادرة دوماً ان تقدم الجديد، وأن تضيف القوة والعنفوان للثورة والكفاح الفلسطيني، فئة خرجت من أزقة المخيمات ومن تحت الركام، نهضت لتفجر ثورة ومقاومة، فئة عجز الاحتلال عن كسرها ووقف روح الثورة المتجذرة في وجدانها، فانتفضت بالحجر، والسكين والبندقية والقلم والعلم والابداع، كما انتفضت بأمعائها الخاوية خلف القضبان وفي السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
لقد آن الاوان لإنصاف هذه الفئة الشابة، آن الاوان لنظرة مختلفة في التعاطي مع الشباب الفلسطيني، بسياسة وطنية مسؤولة، بعيداً عن الاحتواء والاستغلال والتغييب، فقضيتنا اليوم تمر بأصعب الظروف، وما يعيشه شبابنا من تحديات ومخاطر، يفرض الاسراع في الالتفات لهذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني، لأنها الخزان الرئيسي للثورة والكفاح الفلسطيني، ومن دون احتضان هؤلاء الشباب ورعايتهم فإن المجتمع الفلسطيني سيصاب بالجمود وستعاني مؤسساته ومنظماته حالة من الترهل وغياب القدرة على العطاء، وبالتعالي سيعاني العمل والكفاح الوطني فقدان الفاعلية والتأثير.
أخيرا لا بد من القول، بأن ما حمله هذا الكتاب، هو جرس انذار للهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، لإجراء مراجعة شاملة للسياسة المتبعة مع الشباب، حيث لا يمكن الحديث عن أي تغيير وتطور دون تحرير واطلاق طاقات الشباب المكبلة بقيود سياسية واقتصادية واجتماعية، وهذا يتطلب وضع الخطط الكفيلة لاستثمار طاقات الشباب من خلال وضع الحلول الضرورية لمجمل المشكلات التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني، وتمكينها من الاسهام الجيد في العملية النضالية الفلسطينية، وتمليكهم عناصر القوة والفعل والتأثير لتحقيق الحلم والأمل ■
للكتاب اهمية وقيمة اضافية، لكونه يتطرق ويتحدث عن فئة هامة في المجتمع الفلسطيني، عن الشباب الفلسطيني، أي تلك الفئة التي أسهمت في بناء الثورة والحركة الوطنية الفلسطينية، وهي ذاتها الفئة التي تحمل على أكتافها اليوم عبء النضال والكفاح الفلسطيني من اجل حق العودة والحقوق الوطنية الفلسطينية.
الكتاب غني بفصوله وما يحتويه من تحليل للواقع والارقام والاحصاءات التي ترصد واقع جيل العودة كما أسماه الكاتب في عنوان الكتاب، كما يرصد هموم الشباب التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الى جانب حالة التهميش السياسي التي تتعرض لها هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني في ظل غياب الدور الحقيقي والفعلي للمؤسسات والاتحادات التابعة لمنظمة التحرير والتي يفترض ان تشكل الرافعة الحقيقية للتعبير عن الشباب وعن طموحاتهم واحلامهم وحقهم في المشاركة وفي صنع القرار الوطني.
أسئلة كثيرة يطرحها الكاتب في عناوين وفصول الكتاب الذي يتحدث بشكل تفصيلي عن الواقع الذي يعيشه الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان، وتوصيف واقعي ودقيق لفئة تعيش حالة من التخبط، حالة من القلق والخوف على مستقبلها، وحالة من الرفض ومحاولة التمرد لكسر جدار اليأس والاحباط الذي يلتف حولها، محاولة القفز فوق كل الاشواك والصعوبات، باحثة عن بقعة أمل لبناء حاضرها ومستقبلها واثبات وجودها وذاتها.
انه جهد مميز للكاتب، ولكن الإضافة النوعية لهذا الكتاب، والتي استوقفتني بإعجاب وتقدير كبير هي تقديم الكتاب الذي جاء بقلم الامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات الهامة، فهو لقائد وطني كبير مؤسس للجبهة الديمقراطية وللحركة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية، لذلك رأيت في تقديمه وفي كلماته رسائل متعددة الابعاد والمعاني، فهي رسالة هامة يخطها قائد تاريخي للأجيال الفلسطينية محتواها الرئيسي بأن الشباب الفلسطيني كان وما زال موضع الرهان للاستمرار في حمل الراية، وهم الذخر الغني الذي يمنح شعبنا رؤيته المستقبلية، ويعمق اصالته وانتمائه للأرض، وبقدراتهم ننظر الى معركتنا نظرة الواثق، أنه مهما اشتدت الصعوبات وازدادت التعقيدات، وغلت التضحيات، فإن الاجيال الشابة قادرة على تجاوز هذه الصعوبات لتبقى الراية مرفوعة من أجل تحقيق احلام وطموحات شعبنا الفلسطيني.
أن يخص قائد فلسطيني بحجم ومكانة نايف حواتمة الشباب الفلسطيني بهذه الرسالة، فهذا يعطي الشباب بارقة أمل بأنهم ما زالوا على الخارطة السياسية الوطنية، وهم الذين يعانون منذ سنوات طويلة حالة من الغياب والتهميش وعدم الاعتراف بموقعهم وقدراتهم، وحرموا من حقهم في المشاركة الحقيقية في صنع وصياغة القرار الوطني رغم كل ما قدموه في مراحل النضال الفلسطيني، وما زالوا يتقدمون الصفوف في الوطن وبلدان اللجوء والشتات، ويشكلون رأس حربة في مواجهة كل المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
لأجل هذا أرى في رسالة الامين العام للجبهة الديمقراطية موقف وطني مسؤول وحريص، وهو الذي كان يردد دوماً بأن الشباب هم قلب المجتمع والثورة، وهم الحاضر والمستقبل، وهم دعاة التغيير والتطوير والمستقبل، ويقدمون الجديد الخلاق في الثورة، ولذلك ليس غريباً أن يطلق هذه الصرخة في صفحات هذا الكتاب من اجل انصاف هذه الفئة وتغيير التعاطي معها، باتجاه الاعتراف بقدراتها واحتضانها ورعايتها وتوفير كل الشروط التي تمكنها من القيام بدورها وواجباتها وعدم السماح بتعطيل دورها في التطوير والتجديد والابداع.
أخيرا أقرأ في تقديم الامين العام نايف حواتمة تأكيد واهتمام من قبل الجبهة الديمقراطية بفئة الشباب وترجمة عملية لمبادئ الحزب وبرامجه الملموسة، والتزام بالفكر التقدمي اليساري المؤمن بالجماهير والفئات الشعبية وفي مقدمتها الشباب ودورهم الكبير في النضال الفلسطيني، وضرورة اعطائهم الفرصة وافساح المجال امامهم للارتقاء بدورهم النضالي الوطني والسياسي والاجتماعي، واكسابهم التجربة والخبرة المطلوبة لإكمال مشوار الكفاح والنضال الفلسطيني.
ومن المؤكد ان هذه السياسة والممارسة الواعية والمسؤولة للجبهة الديمقراطية بنظرتها للشباب ولمستقبل المشروع النضالي مطلوب تعزيزها والتقدم بها نحو توفير المزيد من الفضاءات والمساحات الأوسع للشباب واستيعاب طاقاتهم الكبيرة والهامة وتمكينها من العمل بما يغني النضال الفلسطيني بأبعاده السياسية والوطنية والاجتماعية والثقافية..
فالتحية للكاتب وللجبهة الديمقراطية التي تقدم اليوم نموذجاً يحتذى به في ابراز ورعاية القيادات الشابة وفي الاهتمام بقضايا الشباب والايمان بقدراتهم وموقعهم وكفاءاتهم وبدورهم وحقهم في المشاركة والقيادة، كما هو حقهم في التعبير عن طموحاتهم واحلامهم والبحث عن الحلول للمشكلات الكبرى التي تواجه حياتهم ومستقبلهم.
الكتاب بمضمونه والمقدمة الهامة للأمين العام للجبهة الديمقراطية هو رسالة لكل المعنيين ولأصحاب القرار الفلسطيني بضرورة الالتفات الجدي والمسؤول لفئة تشكل نصف الشعب الفلسطيني، فئة اثبتت أنها قادرة دوماً ان تقدم الجديد، وأن تضيف القوة والعنفوان للثورة والكفاح الفلسطيني، فئة خرجت من أزقة المخيمات ومن تحت الركام، نهضت لتفجر ثورة ومقاومة، فئة عجز الاحتلال عن كسرها ووقف روح الثورة المتجذرة في وجدانها، فانتفضت بالحجر، والسكين والبندقية والقلم والعلم والابداع، كما انتفضت بأمعائها الخاوية خلف القضبان وفي السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
لقد آن الاوان لإنصاف هذه الفئة الشابة، آن الاوان لنظرة مختلفة في التعاطي مع الشباب الفلسطيني، بسياسة وطنية مسؤولة، بعيداً عن الاحتواء والاستغلال والتغييب، فقضيتنا اليوم تمر بأصعب الظروف، وما يعيشه شبابنا من تحديات ومخاطر، يفرض الاسراع في الالتفات لهذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني، لأنها الخزان الرئيسي للثورة والكفاح الفلسطيني، ومن دون احتضان هؤلاء الشباب ورعايتهم فإن المجتمع الفلسطيني سيصاب بالجمود وستعاني مؤسساته ومنظماته حالة من الترهل وغياب القدرة على العطاء، وبالتعالي سيعاني العمل والكفاح الوطني فقدان الفاعلية والتأثير.
أخيرا لا بد من القول، بأن ما حمله هذا الكتاب، هو جرس انذار للهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، لإجراء مراجعة شاملة للسياسة المتبعة مع الشباب، حيث لا يمكن الحديث عن أي تغيير وتطور دون تحرير واطلاق طاقات الشباب المكبلة بقيود سياسية واقتصادية واجتماعية، وهذا يتطلب وضع الخطط الكفيلة لاستثمار طاقات الشباب من خلال وضع الحلول الضرورية لمجمل المشكلات التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني، وتمكينها من الاسهام الجيد في العملية النضالية الفلسطينية، وتمليكهم عناصر القوة والفعل والتأثير لتحقيق الحلم والأمل ■
أضف تعليق