23 كانون الأول 2024 الساعة 08:41

إعلان البيان التأسيسي للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية

2020-09-13 عدد القراءات : 805
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
أصدرت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، مساء السبت، بيانها التاسيسي الأول، الذي دعت فيه إلى تفعيل المقاومة الشعبية تحت راية علم فلسطين، واعتبار الثلاثاء المقبل «يوم رفض شعبي انتفاضي» ضد تطبيع البحرين والإمارات مع إسرائيل.
جاء ذلك في بيان مساء السبت، حمل رقم 1 من القيادة، عقب وقت قصير من إعلان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، قرب صدور بيان عن القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية.
وكان الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية قد اتفقوا، خلال اجتماع برام الله وبيروت في 4 سبتمبر الجاري، على تفعيل "المقاومة الشعبية الشاملة" ضد إسرائيل وتطويرها، مع تشكيل لجنة لقيادتها وأخرى لتقديم رؤية لإنهاء الانقسام.
وأكدت القيادة في بيانها أن تلك الخطوة «تعبير عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة».
كما دعا البيان إلى اعتبار الجمعة المقبل «يوم حداد ترفع فيه الأعلام السوداء في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد، وخطبة الجمعة رثاء للأنظمة».
وأضاف البيان: «ندعو كافة القوى الحية، والمؤسسات الأهلية، والجماهيرية والطلابية والنسوية على إمتداد وطننا العربي الحبيب، لرفع راية العز العربية وعلم فلسطين، استنكارا ورفضا لإتفاقية العار في هذا اليوم الأسود».
القيادة الوطنية الموحدة تتكون من فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة، وخارج فسطين وأعضاء الحركات الفلسطينية.
وفيما يلي نص البيان كاملاً
بيان رقم 1
القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية
شعبنا الفلسطيني البطل في الوطن والشتات.. جماهير أمتنا العربية والإسلامية يا أحرار العالم....
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

اتكالاً منا على الله، وإيمانا منا بحقنا التاريخي بأرضنا ووطنا وقدسنا، نواجه بلحمنا الحي وصدور أبنائنا العارية إرهاب الاحتلال الرسمي وآلياته العسكرية، لنقدم التضحيات الجسام شامخين متراصين في خط الدفاع الأول عن عمقنا العربي والإسلامي والإنساني وقيمه ومصالحه وشرعية وجوده.
وتجسيداً لقرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في الثالث من أيلول نعلن انطلاقة مسيرة كفاحية شعبية شاملة تبدأ ولن تنتهي إلا بانجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين  والقدس عاصمتها.
نستلهم فعالياتها وفصولها من انتفاضات شعبنا منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم، واننا ندعو شعبنا الفلسطيني العظيم وشعوبنا العربية وأحرار العالم للاصطفاف مع فلسطين طليعة الناهضين وسيوفها موجهة نحو عدونا المركزي الجاثم على أراضي دولتنا وقدسنا لإحياء الجبهة العربية المساندة لنضالنا المشروع ضد الاحتلال وصقفة القرن والتطبيع العربي  ولإسقاط اتفاقات العار والخيانة التي أبرمها حكام الإماارت والبحرين ليواجهوا مصير من خانوا وتواطأوا في أربعينيات القرن الماضي، وإغلاق بوابة الانهيار المخزي لهذه الأنظمة ومن يواليها ويساندها أمام دولة الاحتلال.
مستندين على وحدتنا التي نستعيدها ونكرسها بالمقاومة والتضحيات، ونعاهدكم أننا لن نسمح من جديد لأي كان أن يتلاعب بوحدة شعبنا ويتجاوز ثوابتنا ويهشم ما اجتمعنا عليه عازمين ملتزمين بالمحددات التالية لفعلنا الشعبي الكفاحي في الوطن والشتات: 
1- المقاومة والفعل الشعبي الشامل ينفجر بطابعه الإنساني التحرري الحضاري بوتيرة تصاعدية تتطور إلى أرقى أشكالها على أراضي دولة فلسطين.
2- مقاومتنا تسير بوتيرة متناغمة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس وفق الظروف والمعطيات الميدانية بشمول اجتماعي وسياسي وجغرافي تحت شعار واحد إسقاط صفقة القرن وإنهاء الاحتلال، واجتثاث الاستيطان وتجسيد الاستقلال الوطني وضمان حق العودة، وتتطور بديناميكية ذاتية وفق التطوارت الميدانية.
3- اجتراح الفعل الايجابي وآليات الدفاع عن حياة وكرامة المواطنين ومقدساتهم وممتلكاتهم في مواجهة إرهاب المستوطنين برعاية وحماية جيش الاحتلال، والقيام بخطوات ميدانية للمقاومة الشعبية ورد الاعتبار للنضال الجماهيري والكفاح الشعبي واستلهام آليات الرد بالمثل على الاعتداءات الإسرائيلية بمبدأ العين بالعين والسن بالسن على أراضي دولة فلسطين وقدسها المحتلة كأولوية في برامجنا النضالية وصولاً للعصيان الوطني الشامل.
4- العلم الفلسطيني هو المظلة الوحيدة التي تتفيأ بها كافة الأنشطة والفعاليات في الوطن والشتات.
وعليه فإننا ندعوكم إلى ما يلي: 
1- اعتبار يوم 15 أيلول يوم رفض شعبي انتفاضي في الوطن تُرفع فيه راية فلسطين في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الوطن وكل ساحات تواجد جاليتنا تعبيراً عن رفضنا الحاسم لرفع علم الاحتلال والقتل والعنصرية على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة.
 وندعو القوى الحية والمؤسسات الأهلية والجماهيرية والطلابية والنسوية على امتداد وطننا العربي الحبيب لأن ترفع راية العز العربية وعلم فلسطين استنكاراً ورفضاً لاتفاقية العار في هذا اليوم الأسود.
2- ندعو أسرانا المحررين وأسر شهدائنا الأبطال وعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم قي مقابر الاحتلال الرقمية لتنظيم وقفات استنكار لاتفاق العار يوم 15/9/2020 في كل المحافظات في الوطن. 
3- ندعو الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم وقواه الديمقراطية للتظاهر أمام سفاارت أمريكا ودولة الاحتلال ودولة الإماارت ومملكة البحرين، يوم الثلاثاء 15/9/2020 استنكاراً لاتفاقيات العار.
4- ندعو جماهير أمتنا وشعبنا خاصة في مخيمات البطولة والعودة في الداخل والخارج لإحياء ذكرى شهداء صبرا وشاتيلا يوم الخميس 17/9/2020 والذين قضوا بسواطير الاحتلال الذي ترفع أبو ظبي والمنامة رايته على هامتها المنكسة.
5- اعتبار يوم الجمعة 18/9/2020 يوم حداد تُرفع فيه الأعلام السوداء شجباً لاتفاق "أمريكا- إسرائيل- الإماارت- البحرين" في كل الساحات والمباني والبيوت، وتقرع الكنائس أجراس الحداد وخطبة الجمعة رثاء لأنظمة الردة والخيانة لقضية العرب والمسلمين المركزية. ويرافق ذلك فعاليات تشمل كل نقاط التماس على أراضي المحافظات الشمالية.
6- نُحيي مبادرة تحالف المؤسسات الفلسطينية والعربية والقوى الديمقراطية الأمريكية لتنظيم فعاليات احتجاجية في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم توقيع اتفاقية التطبيع بين حكومة أبو ظبي والمنامة مع حكومة اليمين الإسرائيلي برعاية الإدارة العنصرية الأمريكية في البيت الأبيض ونأمل أن تنتشر هذه الفعاليات في كل الولايات الأمريكية.
أهلنا وشعبنا وربعنا ندعوكم إلى نبذ كل الخلافات وتجميد كل الاجندات والالتفاف والمشاركة في هذا الكفاح الشعبي التحرري ولا صوت يعلو فوق صوت المقاومة ولتبقى رايتنا الفلسطينية خفاقة وبوصلتنا ثابتة وإيماننا بالله وعدالة قضيتنا جينية متجذرة وعهداً بأننا لن نعيد  السيف إلى غمده إلا بإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة والقدس المحتلة عاصمتها وحل مشكلة اللاجئين وفق الشرائع الدولية بعودتهم إلى ديارهم.
المجد والرحمة لشهدائنا والعزة لأسرانا والشفاء لجرحانا وإنها لثورة ومقاومة حتى النصر حتى النصر عاشت فلسطين حرة عربية 
القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية
القدس – فلسطين  13/9/2020
يخضع المشاركون في الفعاليات في كافة المناطق في داخل الوطن وخارجه للبروتوكولات الصحية المقرة من جهات الاختصاص.

أضف تعليق