مخطط الضم سيتم تطبيقه بموافقة أميركية بصمت وبالتدريج
رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير في تقريره الاسبوعي ان"مخطط التوسع الاستيطاني وضم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفرض قوانين وسيادة دولة اسرائيل عليها لم يرفع عن جدول أعمال الحكومة الاسرائيلية ".
وفيما يلي نص التقرير :
مخطط التوسع الاستيطاني وضم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفرض قوانين وسيادة دولة اسرائيل عليها لم يرفع عن جدول أعمال الحكومة الاسرائيلية . وبشأن الجدل الدائر حول وقف حكومة اسرائيل ضم مساحات واسعة من الاراضي لدولة الاحتلال بعد الاعلان عن اتفاق التطبيع الاماراتي – الاسرائيلي – الاميركي قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات ، إنه يعتقد أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق في الضفة الغربية “لا يزال قائما ولم يتم القفز عليه ، بل تم تعليقه”. معربا عن أمله في أن يكون تطبيق المخطط “مجرد مسألة وقت”، مشيراً إلى أنه يأمل أن السؤال المطروح ليس “هل” سيتم تطبيق مخطط الضم ، بل “متى” سيطبق . وفي هذا الاطار أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو مجددا إن إسرائيل لم تتنازل عن مخططها بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة ، وبأنه لم يُخير بين الاتفاق مع الإمارات وبين مخطط الضم ؛ وشدد على أن تنفيذ مخطط الضم سيتم بدعم أميركي. وأكد نتنياهو على أن تنفيذ خطة الضم لا يزال حاضرا وبقوة على أجندة حكومته وأجندة إدارة الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب؛ مشيرا إلى أن تأجيل تنفيذ المخطط جاء استجابة لرغبة أميركية؛ وأن الاتفاق مع الإمارات لن يؤثر في هذا السياق. فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن مخطط الضم سيتم تنفيذه بالكامل لكن تدريجيًّا.
وفي الحقيقة فان الاتفاق مع الامارات لم يضع حجر الأساس للتطبيع بقدر ما أخرجه من الأدراج الى العلن ، لأن التطبيع جرى على مدى السنين الماضية ونضج بالذات بالتوازي مع صعود مسألة الضم إلى الواجهة . وحسب أوساط اسرائيلية متعددة ومحيطة بنتنياهو والمقربين منه فإنه إذا كان الضم قد علق من اجل تمرير الاتفاق مع الامارات فإن هذه الاوساط تدعو لتبني خطة وطنية لتنمية استيطانية مكثفة لغور الاردن – بتحويل معاليه افرايم الى مدينة، واقامة مستوطنات جديدة في غور الاردن باستثمار حكومي عظيم ، وتنمية فروع الزراعة والسياحة والتكنولوجيا العليا في الغور، وتحويل طريق 90 إلى اوتوسترات – الموازي الشرقي لطريق 6، من الجليل الشرقي والجولان، عبر غور الاردن والعربا انتهاء بايلات وذلك استباقا كما تقول هذه الاوساط للتوقعات المستقبلية . ففي 2048 – السنة المئة لدولة إسرائيل – سيبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة واكتظاظهم في الجادة الغربية لإسرائيل ، السهل الساحلي ، من شأنه أن يؤدي الى معضلة ديمغرافية وبيئية حسب زعمها ، وعليه فمنذ الان يجب الاستعداد لتنمية الجادة الشرقية لإسرائيل وغور الاردن في بؤرة اهتمامها ونركيزها .
وفي السياق وبالتوازي مع إطلاق الادارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية ومصادقتها على مشاريع استيطانية في منطقة ( E 1 ) وأخرى لربط ما تسمى كتلة “بنيامين” الاستيطانية في محافظة رام الله والبيره مع القدس من خلال شق طريق سريع وعلى مشروع آخر مرتبط بالشارع رقم 60 ، المخصص لاستخدام المستوطنين من مستوطنات “آدم”، “بساغوت”، “بيت إيل” و”عوفرا” للوصول إلى القدس مباشرة وعلى شق طريق آخر بين الكتلة الاستيطانية “بنيامين” والقدس المحتلة، تمتد من مستوطنة “آدم” حتى حاجز حزما شمال شرق القدس، وشارع التفافي الولجة ، بدأت تمهد لإقامة منطقة صناعية استيطانية على أراضٍ في شوفة وجبارة والراس ، جنوبي طولكرم بشق طرق بداية في أراضي شوفة ، حيث تم شق طريق حول الجبل “الوسطاني” بالكامل، ثم انطلقت أعمال الجرافات باتجاه قرية جبارة، وكانت المرحلة الثالثة في عزبة شوفة ، فيما يبدو أنه تحديد معالم المنطقة الصناعية . يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد أعلنت عن إنشاء منطقة صناعية إسرائيلية في تشرين الثاني 2019 على مساحة نحو 800 دونم على أراضي شوفة وجبارة والراس بطولكرم . ويتخوف المواطنون في المحافظة من موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية وقام العشرات منهم بتأدية صلاة الجمعة ، على أراضيهم التي استولى عليها الاحتلال ضمن قرارات الاستيلاء في منطقة الجبل “الوسطاني”، الذي يصل بين قرى جبارة والراس وشوفة جنوب وشرق طولكرم.
وعلى هذا الصعيد ردت منظمات حقوقية داخل الخط الأخضرعلى مخطط البناء في منطقة ( E 1 ) بدعوة الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي إلى الإسراع في تقديم الاعتراضات إلى مجلس التخطيط الأعلى في الحكم العسكري في مستوطنة بيت أيل (الإدارة المدنية الإسرائيلية) على المشروع قبل انتهاء مدة الاعتراض عليه في العشرين من الشهر الجاري . وقد قدمت منظمات “السلام الآن” و”عير عميم” و”جمعية العدالة” اعتراضًا مشتركًا إلى مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية ضد خطط البناء لحوالي 3500 وحدة سكنية في ( E1 ) وأطلقت بالتوازي حملة (مع المنظمة غير الحكومية ( ميكازكبم ) تدعو الجمهور إلى التوقيع على الاعتراض وحققت في ذلك بعض النجاحات ، ففي غضون أيام قليلة تم التوقيع بالفعل من قبل أكثر من 1500 معترض ، وذلك قبل انتهاء مدة الاعتراض على هذا المشروع الاستيطاني الخطير الذي يقسم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي ويقضى على التواصل الجغرافي في الضفة الغربية ويعزل القدس.
وتتواصل معاناة المواطنين في القدس ومحيطها وبلداتها من ممارسات المستوطنين وجيش وبلدية الاحتلال بهدف الضغط عليهم ودفعهم الى الهجرة خارج المنطقة . فقد أحرق مستوطنون من عصابات “تدفيع الثمن” ، 13 مركبة وخطوا شعارات عنصرية وتحريضية في بلدية بيت صفافا وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال عمارة سكنية من ستة طوابق قيد الإنشاء تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص ، في حي الصلعة بجبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.وكانت بلدية الاحتلال أجبرت المواطن المقدسي أحمد يوسف شقيرات على هدم ثلاثة محال تجارية في حي الصلعة بجبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص.وبعد أن رفضت المحكمة طلب الاستئناف على قرار الهدم أو إيقافه ؛ صدر يوم 13 أغسطس/آب الجاري قرار يقضي بهدم المحلات ذاتياً ، وإلا فإن صاحب المحلات ملزم بدفع 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية تكاليف قيام آليات بلدية الاحتلال بالهدم. يشار بأن بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة قد صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات الهدم بالقدس ، وأجبرت عشرات المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيا ، بحجة البناء دون ترخيص ، في الوقت الذي تفرض فيه شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة إزاء الحصول على إجراءات الترخيص ، والتي تمتد لسنوات طويلة.وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال هدمت خلال تموز/ يوليو الماضي 20 منشأة في القدس، بينها 4 منشآت هدمت بأيدي أصحابها ، في حين هدمت خلال النصف الأول من العام الجاري 61 منشأة ، منها 38 منشأة هدمت ذاتيا
وفي القدس كذلك قررت ما تسمى إدارة حائط البراق إعادة افتتاح مواقع الأنفاق المتواجدة تحت حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) لاقتحامات المستوطنين لأول مرة منذ خمسة أشهر من إغلاقها بعد انتشار فيروس كورونا.كما نقل عن إدارة الحائط التابعة لبلدية الاحتلال في القدس قولها إنها منحت خلال فترة الإغلاق خدماتها الإلكترونية لنحو 20 ألف شخص من أنحاء العالم ، وقاموا بجولات افتراضية عبر موقع إلكتروني داخل أنفاق المسجد الأقصى ، للاطلاع على الحفريات الجديدة تحت البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
في الوقت نفسه تواصلت النشاطات الاستيطانية والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات . قفي محافظة سلفيت قامت جرافات الاحتلال بتجريف اراض للمواطنين في بلدة بروقين قضاء سلفيت لاقامة بنية تحتية لمرافق” مستوطنة بروخيم” التي اقيمت على اراضي القرية حيث تم تجريف اكثر من 150 دونما من الاراضي الزراعية وسيترتب على هذه التوسعة اضرار كبيرة على المزارعين من حيث فقدانهم مصدر رزقهم واضافة اعداد كبيرة من المستوطنين على ارضهم“.
وفي محافظة بيت لحم اقتحم مستوطنون تحت حراسة قوات الاحتلال قرية الولجة غرب بيت لحم وتمركزت في منطقتي جبل رويسات وعين الهدفة، وقامت بجولة فيهما، علما أن المنطقتين مهددتان بالمصادرة، وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت قبل خمس سنوات عن قرار “استملاك عسكري” لمنطقة عين الهدفة.
وفي الاغوار الشمالية داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عاطوف ، وسلمت إخطارات بإزالة منشأت للمواطنين في سهل البقيعة بحجة عدم الترخيص”علما انها مشيدة على ارض بملكية خاصة له . وفتشت قوات الاحتلال مساكن المواطنين في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.وهددت المواطنين بعد تفتيش مساكنهم بعدم التوجه إلى الأراضي القريبة من البؤرة الاستيطانية الجديدة في منطقة أبو القندول ، تحت ذريعة الاستيلاء عليها لصالح المستوطنين
وكانت قد نظمت اكثر من فعالية احتجاجية خلال الاسبوع الفائت فيما أدى مقدسيون ، صلاة الجمعة ، في خيمة اعتصام ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ، رفضا لسياسة هدم المنازل المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.وعقب صلاة الجمعة التي شارك بها العشرات ، انتشرت شرطة الاحتلال قرب خيمة الاعتصام ، كما رفع المشاركون اللافتات المنددة بما يجري بحق أهالي البلدة والقدس من عمليات هدم باتت تطال عددا كبيرا من منشآت ومنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين بالقدس ، مطالبين بالوقف الفوري والعاجل لسياسة الهدم والتهجير .
وكان المواطنون في عدد من المحافظات على موعد مع سلسلة من الفعاليات المناهضة للاستيطان واجهتها قوات الاحتلال بالقمع . فقد اندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية مع جنود الاحتلال اوقعت اصابات بالاختناق والرصاص المغلف بالمطاط عقب المسيرة الاسبوعية باتجاه المدخل المغلق منذ عام 2003 ، واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في فعالية ضد الاستيطان في مسافر يطا جنوب الخليل ، ومنعتهم من إقامة الصلاة فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء. كما اعتدت على المشاركين والصحفيين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الفعالية ومنعهم من إقامة صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء كما اعتدى جيش الاحتلال الاسرائيلي على المواطنين المشاركين بالمسيرة والاعتصام على مدخل بلدة حارس غرب سلفيت ، بعد ان منعهم جنود الاحتلال من الوصول لأراضيهم المهددة بالمصادرة وقام جنود الاحتلال بنصب الحواجز المشددة بمحيط القرية وبالاعتداء على جميع المشاركين اثناء محاولتهم فتح البوابة بعد ان اغلقها جنود الاحتلال ، واقتلع مستوطنون عشرات أشتال الزيتون التي جرى زراعتها في منطقة خلة الدالية من أراضي عصيرة الشمالية ، على قمة جبل عيبال والتي كانت مستهدفة من قبل المستوطنين ، وجرى إزالة بؤرة استيطانية من أراضيها.وحاولت مجموعة من المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال نصب عدد من الخيام في المنطقة ، الا أن الاهالي تصدوا لهم.
وفيما يلي نص التقرير :
مخطط التوسع الاستيطاني وضم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفرض قوانين وسيادة دولة اسرائيل عليها لم يرفع عن جدول أعمال الحكومة الاسرائيلية . وبشأن الجدل الدائر حول وقف حكومة اسرائيل ضم مساحات واسعة من الاراضي لدولة الاحتلال بعد الاعلان عن اتفاق التطبيع الاماراتي – الاسرائيلي – الاميركي قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات ، إنه يعتقد أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق في الضفة الغربية “لا يزال قائما ولم يتم القفز عليه ، بل تم تعليقه”. معربا عن أمله في أن يكون تطبيق المخطط “مجرد مسألة وقت”، مشيراً إلى أنه يأمل أن السؤال المطروح ليس “هل” سيتم تطبيق مخطط الضم ، بل “متى” سيطبق . وفي هذا الاطار أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتنياهو مجددا إن إسرائيل لم تتنازل عن مخططها بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة ، وبأنه لم يُخير بين الاتفاق مع الإمارات وبين مخطط الضم ؛ وشدد على أن تنفيذ مخطط الضم سيتم بدعم أميركي. وأكد نتنياهو على أن تنفيذ خطة الضم لا يزال حاضرا وبقوة على أجندة حكومته وأجندة إدارة الرئيس الأميركي ، دونالد ترامب؛ مشيرا إلى أن تأجيل تنفيذ المخطط جاء استجابة لرغبة أميركية؛ وأن الاتفاق مع الإمارات لن يؤثر في هذا السياق. فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن مخطط الضم سيتم تنفيذه بالكامل لكن تدريجيًّا.
وفي الحقيقة فان الاتفاق مع الامارات لم يضع حجر الأساس للتطبيع بقدر ما أخرجه من الأدراج الى العلن ، لأن التطبيع جرى على مدى السنين الماضية ونضج بالذات بالتوازي مع صعود مسألة الضم إلى الواجهة . وحسب أوساط اسرائيلية متعددة ومحيطة بنتنياهو والمقربين منه فإنه إذا كان الضم قد علق من اجل تمرير الاتفاق مع الامارات فإن هذه الاوساط تدعو لتبني خطة وطنية لتنمية استيطانية مكثفة لغور الاردن – بتحويل معاليه افرايم الى مدينة، واقامة مستوطنات جديدة في غور الاردن باستثمار حكومي عظيم ، وتنمية فروع الزراعة والسياحة والتكنولوجيا العليا في الغور، وتحويل طريق 90 إلى اوتوسترات – الموازي الشرقي لطريق 6، من الجليل الشرقي والجولان، عبر غور الاردن والعربا انتهاء بايلات وذلك استباقا كما تقول هذه الاوساط للتوقعات المستقبلية . ففي 2048 – السنة المئة لدولة إسرائيل – سيبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة واكتظاظهم في الجادة الغربية لإسرائيل ، السهل الساحلي ، من شأنه أن يؤدي الى معضلة ديمغرافية وبيئية حسب زعمها ، وعليه فمنذ الان يجب الاستعداد لتنمية الجادة الشرقية لإسرائيل وغور الاردن في بؤرة اهتمامها ونركيزها .
وفي السياق وبالتوازي مع إطلاق الادارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية ومصادقتها على مشاريع استيطانية في منطقة ( E 1 ) وأخرى لربط ما تسمى كتلة “بنيامين” الاستيطانية في محافظة رام الله والبيره مع القدس من خلال شق طريق سريع وعلى مشروع آخر مرتبط بالشارع رقم 60 ، المخصص لاستخدام المستوطنين من مستوطنات “آدم”، “بساغوت”، “بيت إيل” و”عوفرا” للوصول إلى القدس مباشرة وعلى شق طريق آخر بين الكتلة الاستيطانية “بنيامين” والقدس المحتلة، تمتد من مستوطنة “آدم” حتى حاجز حزما شمال شرق القدس، وشارع التفافي الولجة ، بدأت تمهد لإقامة منطقة صناعية استيطانية على أراضٍ في شوفة وجبارة والراس ، جنوبي طولكرم بشق طرق بداية في أراضي شوفة ، حيث تم شق طريق حول الجبل “الوسطاني” بالكامل، ثم انطلقت أعمال الجرافات باتجاه قرية جبارة، وكانت المرحلة الثالثة في عزبة شوفة ، فيما يبدو أنه تحديد معالم المنطقة الصناعية . يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي كانت قد أعلنت عن إنشاء منطقة صناعية إسرائيلية في تشرين الثاني 2019 على مساحة نحو 800 دونم على أراضي شوفة وجبارة والراس بطولكرم . ويتخوف المواطنون في المحافظة من موجة جديدة من النشاطات الاستيطانية وقام العشرات منهم بتأدية صلاة الجمعة ، على أراضيهم التي استولى عليها الاحتلال ضمن قرارات الاستيلاء في منطقة الجبل “الوسطاني”، الذي يصل بين قرى جبارة والراس وشوفة جنوب وشرق طولكرم.
وعلى هذا الصعيد ردت منظمات حقوقية داخل الخط الأخضرعلى مخطط البناء في منطقة ( E 1 ) بدعوة الجمهور الفلسطيني والإسرائيلي إلى الإسراع في تقديم الاعتراضات إلى مجلس التخطيط الأعلى في الحكم العسكري في مستوطنة بيت أيل (الإدارة المدنية الإسرائيلية) على المشروع قبل انتهاء مدة الاعتراض عليه في العشرين من الشهر الجاري . وقد قدمت منظمات “السلام الآن” و”عير عميم” و”جمعية العدالة” اعتراضًا مشتركًا إلى مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية ضد خطط البناء لحوالي 3500 وحدة سكنية في ( E1 ) وأطلقت بالتوازي حملة (مع المنظمة غير الحكومية ( ميكازكبم ) تدعو الجمهور إلى التوقيع على الاعتراض وحققت في ذلك بعض النجاحات ، ففي غضون أيام قليلة تم التوقيع بالفعل من قبل أكثر من 1500 معترض ، وذلك قبل انتهاء مدة الاعتراض على هذا المشروع الاستيطاني الخطير الذي يقسم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي ويقضى على التواصل الجغرافي في الضفة الغربية ويعزل القدس.
وتتواصل معاناة المواطنين في القدس ومحيطها وبلداتها من ممارسات المستوطنين وجيش وبلدية الاحتلال بهدف الضغط عليهم ودفعهم الى الهجرة خارج المنطقة . فقد أحرق مستوطنون من عصابات “تدفيع الثمن” ، 13 مركبة وخطوا شعارات عنصرية وتحريضية في بلدية بيت صفافا وهدمت جرافات تابعة لجيش الاحتلال عمارة سكنية من ستة طوابق قيد الإنشاء تعود لعائلة المواطن عزيز جميل جعابيص ، في حي الصلعة بجبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.وكانت بلدية الاحتلال أجبرت المواطن المقدسي أحمد يوسف شقيرات على هدم ثلاثة محال تجارية في حي الصلعة بجبل المكبر، بحجة البناء من دون ترخيص.وبعد أن رفضت المحكمة طلب الاستئناف على قرار الهدم أو إيقافه ؛ صدر يوم 13 أغسطس/آب الجاري قرار يقضي بهدم المحلات ذاتياً ، وإلا فإن صاحب المحلات ملزم بدفع 100 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية تكاليف قيام آليات بلدية الاحتلال بالهدم. يشار بأن بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة قد صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات الهدم بالقدس ، وأجبرت عشرات المقدسيين على هدم منازلهم ذاتيا ، بحجة البناء دون ترخيص ، في الوقت الذي تفرض فيه شروطًا تعجيزية ومبالغ طائلة إزاء الحصول على إجراءات الترخيص ، والتي تمتد لسنوات طويلة.وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال هدمت خلال تموز/ يوليو الماضي 20 منشأة في القدس، بينها 4 منشآت هدمت بأيدي أصحابها ، في حين هدمت خلال النصف الأول من العام الجاري 61 منشأة ، منها 38 منشأة هدمت ذاتيا
وفي القدس كذلك قررت ما تسمى إدارة حائط البراق إعادة افتتاح مواقع الأنفاق المتواجدة تحت حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) لاقتحامات المستوطنين لأول مرة منذ خمسة أشهر من إغلاقها بعد انتشار فيروس كورونا.كما نقل عن إدارة الحائط التابعة لبلدية الاحتلال في القدس قولها إنها منحت خلال فترة الإغلاق خدماتها الإلكترونية لنحو 20 ألف شخص من أنحاء العالم ، وقاموا بجولات افتراضية عبر موقع إلكتروني داخل أنفاق المسجد الأقصى ، للاطلاع على الحفريات الجديدة تحت البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
في الوقت نفسه تواصلت النشاطات الاستيطانية والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات . قفي محافظة سلفيت قامت جرافات الاحتلال بتجريف اراض للمواطنين في بلدة بروقين قضاء سلفيت لاقامة بنية تحتية لمرافق” مستوطنة بروخيم” التي اقيمت على اراضي القرية حيث تم تجريف اكثر من 150 دونما من الاراضي الزراعية وسيترتب على هذه التوسعة اضرار كبيرة على المزارعين من حيث فقدانهم مصدر رزقهم واضافة اعداد كبيرة من المستوطنين على ارضهم“.
وفي محافظة بيت لحم اقتحم مستوطنون تحت حراسة قوات الاحتلال قرية الولجة غرب بيت لحم وتمركزت في منطقتي جبل رويسات وعين الهدفة، وقامت بجولة فيهما، علما أن المنطقتين مهددتان بالمصادرة، وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت قبل خمس سنوات عن قرار “استملاك عسكري” لمنطقة عين الهدفة.
وفي الاغوار الشمالية داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية عاطوف ، وسلمت إخطارات بإزالة منشأت للمواطنين في سهل البقيعة بحجة عدم الترخيص”علما انها مشيدة على ارض بملكية خاصة له . وفتشت قوات الاحتلال مساكن المواطنين في منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية.وهددت المواطنين بعد تفتيش مساكنهم بعدم التوجه إلى الأراضي القريبة من البؤرة الاستيطانية الجديدة في منطقة أبو القندول ، تحت ذريعة الاستيلاء عليها لصالح المستوطنين
وكانت قد نظمت اكثر من فعالية احتجاجية خلال الاسبوع الفائت فيما أدى مقدسيون ، صلاة الجمعة ، في خيمة اعتصام ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك ، رفضا لسياسة هدم المنازل المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.وعقب صلاة الجمعة التي شارك بها العشرات ، انتشرت شرطة الاحتلال قرب خيمة الاعتصام ، كما رفع المشاركون اللافتات المنددة بما يجري بحق أهالي البلدة والقدس من عمليات هدم باتت تطال عددا كبيرا من منشآت ومنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين بالقدس ، مطالبين بالوقف الفوري والعاجل لسياسة الهدم والتهجير .
وكان المواطنون في عدد من المحافظات على موعد مع سلسلة من الفعاليات المناهضة للاستيطان واجهتها قوات الاحتلال بالقمع . فقد اندلعت مواجهات في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية مع جنود الاحتلال اوقعت اصابات بالاختناق والرصاص المغلف بالمطاط عقب المسيرة الاسبوعية باتجاه المدخل المغلق منذ عام 2003 ، واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في فعالية ضد الاستيطان في مسافر يطا جنوب الخليل ، ومنعتهم من إقامة الصلاة فوق أراضيهم المهددة بالاستيلاء. كما اعتدت على المشاركين والصحفيين الذين تواجدوا في المكان لتغطية الفعالية ومنعهم من إقامة صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء كما اعتدى جيش الاحتلال الاسرائيلي على المواطنين المشاركين بالمسيرة والاعتصام على مدخل بلدة حارس غرب سلفيت ، بعد ان منعهم جنود الاحتلال من الوصول لأراضيهم المهددة بالمصادرة وقام جنود الاحتلال بنصب الحواجز المشددة بمحيط القرية وبالاعتداء على جميع المشاركين اثناء محاولتهم فتح البوابة بعد ان اغلقها جنود الاحتلال ، واقتلع مستوطنون عشرات أشتال الزيتون التي جرى زراعتها في منطقة خلة الدالية من أراضي عصيرة الشمالية ، على قمة جبل عيبال والتي كانت مستهدفة من قبل المستوطنين ، وجرى إزالة بؤرة استيطانية من أراضيها.وحاولت مجموعة من المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال نصب عدد من الخيام في المنطقة ، الا أن الاهالي تصدوا لهم.
أضف تعليق