23 كانون الأول 2024 الساعة 15:05

سكرتاريا أشد للفنان محمد عساف :الكرامة الفلسطينية لا تقدر بثمن !!

2020-08-21 عدد القراءات : 917

غزة ( الاتجاه الديمقراطي)

 اصدرت السكرتاريا العامة في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" بيانا بتاريخ 14 أب 2020، طالبت فيه الفنان الفلسطيني محمد عساف بإعادة النظر بقرار المشاركة في الحفل الفني على مسرح أوبرا دبي الذي اقيم اليوم 20 آب، حتى يكون موقفه منسجماً مع الموقف الإجماعي الوطني السياسي والشعبي الفلسطيني الرافض للاتفاق الاسرائيلي الاماراتي، الذي شكل طعنة في ظهر وخاصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
وبكل أسف خذل الفنان الفلسطيني محمد عساف مساء اليوم شعبه، وانصاع لإغراءات المال والشهرة على حساب الكرامة الفلسطينية، وعلى حساب مشاعر ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون هذه الايام وجع الخذلان والتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، حيث لم يصغ عساف للمناشدات الفلسطينية والعربية التي طالبته بإعادة النظر بالمشاركة وعدم التوقف عند ما يسمى "الشرط الجزائي للشركة الفنية "، لأن فلسطين وكرامة الشعب الفلسطيني أغلى من أي ثمن، وشعبنا في الوطن والشتات كان على استعداد تام أن يقف الى جانب عساف لو اتخذ القرار المشرف بإعلان الانسحاب من هذا الحفل الذي تزامن اليوم مع سقوط الشهداء والجرحى الفلسطينيين في الاعتداءات الاسرائيلية على مناطق الضفة الفلسطينية والقدس، حيث اتخذ الاحتلال الاسرائيلي من هذا التطبيع والخذلان الرسمي العربي غطاءً لتسعير اجرامه وعدوانه على شعبنا في المناطق الفلسطينية المحتلة.
كنا نتمنى أن يكون عساف كما عرفناه، سفيرا للوجع والهم الفلسطيني وصوتاً لفلسطين وشعبها، الذي حمله على الأكتاف محتفلاً بفوزه ونجوميته، وأن يقتدي بالموقف المشرف لعشرات الفنانين والأدباء والكتاب الفلسطينيين والعرب من " الكويت والمغرب وتونس والعراق والجزائر .." الذين أعلنوا انسحابهم من عديد المسابقات والجوائز الأدبية والفنية والتربوية التي تنظمها دولة الامارات هذه الفترة، ليعبروا عن التزامهم بفلسطين وموقفهم الرافض للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي. 
لقد سقطت ورقة التوت، ولم يعد لتلك الكلمات المزيفة معنى بعد اليوم، الفن والابداع والتميز والنجومية لا قيمة لها اذا لم تكن في خدمة اهدافنا الوطنية، وتكون منسجمة مع النضال الفلسطيني، فلسطين تبقى اكبر من كل الشروط، والحفاظ على الكرامة الفلسطينية هو الشرط والالتزام الوحيد للمناضل الفلسطيني..

أضف تعليق