23 كانون الأول 2024 الساعة 17:26

صحيفة عبرية: شارون كان يعد بجدية لانسحاب احادي الجانب من الضفة

2020-07-30 عدد القراءات : 651

 القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)

افادت صحيفة "يسرائيل هيوم" انه بعد اسبوعين من تنفيذ خطة "الانفصال" عن غزة واخلائها من المستوطنين الاسرائيليين عام 2005، رئيس الحكومة الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون كان ينوي تنفيذ خطوة مشابهة وانسحاب احادي في الضفة الغربية.
وروى ايهود اولمرت الذي كان يشغل في حينه منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلي للصحيفة انه بعد اسبوعين من تنفيذ "خطة الانفصال" عن غزة ، ابلغه شارون، انه يفكر ابلاغ وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس، ان "الانفصال" عن غزة كانت "مقدمة" وانه ينوي تنفيذ خطة مشابهة في الضفة الغربية.
وقال اولمرت ان شارون "لم يحب الفكرة" لكنه لم يمنع اولمرت من طرح الفكرة وعرضها امام وزيرة الخارجية الامريكية، وحتى انه ابلغ شارون عن الاجتماع مع رايس لدى عودته من الولايات المتحدة. وافادت الصحيفة ان شارون ناقش مع مقربين منه امكانية تنفيذ نفس الخطوة في الضفة الغربية في حال فشلت خطة "خارطة الطريق" التي كانت مطروحة آنذاك وذهاب المفاوضات مع الفلسطينيين الى طريق مسدود. مع ذلك فان هذه المباحثات لم تتطور الى قرار.
اضافة لذلك، في نهاية نفس العام وقبل شهر من دخول شارون في غيبوبة، عين شارون ووزيرة القضاء في حينه تسيبي ليفني لجنة خاصة برئاسة المدير العام لوزارة القضاء في حينه اهارون ابروميفتش، والتي كانت مهمتها استعراض الاطار الامني، الاقتصادي، القانوني والسياسي في حال تم تنفيذ انسحاب جديد، وفقا للاستنتاجات المترتبة من خطة فك الارتباط عن غزة، والتي ستطبق ايضا في الضفة الغربية. بعد اصابة شارون بسكتة دماغية واصبح اولمرت رئيسا للحكومة، عمل اولمرت علنا على مخطط "التجميع" والذي كان يهدف الى تنفيذ مخطط انسحاب اسرائيلي احادي اجانب من مناطق في الضفة الغربية.
واضاف مدير مكتب شارون في حينه المحامي "دوف ويزغلس" بالخصوص ان "الانفصال من غزة كانت عملية بحد ذاتها، لكنها كانت تهدف الى الاندماج مع عملية اخرى تأتي بعدها تعتمد على خطة "خارطة الطريق" وعلى الرغبة لتجنب الذهاب الى طريق مسدود، التفكير كان الاستمرار بالعمل بنفس الطريقة ايضا في الضفة الغربية". وذكرت الصحيفة ان المسؤول السابق في الادارة الامريكية دنيس روس ابلغ الصحيفة ان "شارون خطط بشكل واضح لانسحاب اضافي من الضفة الغربية".

أضف تعليق