إلى جانب مشكلات التعليم وتداعيات «كورونا»..النقب في مرمى عمليات هدم البيوت ومصادرة الأراضي
(الاتجاه الديمقراطي) (تقرير شريف حسني الشريف)
تمتد النقب على مساحة شاسعة من أرض فلسطين، تتجاوز مساحتها 12000 كم مربع، عدد كبير من سكانها يقيم في التجمعات السكنية المهددة بالهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي. والمشكلات التي يعاني منها الأهالي، لا تكاد تختلف عن المشكلات التي يعاني منها سكان البلدات العربية في عموم أراضي الــ 48، حيث تتقاطع في أغلب الحالات.
مشكلة صورة بانورامية، من الاحتجاجات وقمعها، والتهديدات بالهدم، وعمليات التجريف والمصادرة، والقصور في المجال التعليمي، وانتشار فيروس كورونا وما يترك ذلك من تداعيات.
تتعرض قرى النقب للاقتحامات اليومية، والملاحقات، وهدم البيوت بشكل عام، إضافة إلى المشكلات العديدة الناجمة عن وضع القرى مسلوبة الاعتراف. وممارسات الشرطة الإسرائيلية، مما دفع سكان قرية الزرنوق، وسكان خط 25، التجمع الأكبر للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب، لوقفة احتجاجية يوم الخميس 25/06/2020، توحيداً للموقف، وصموداً في مواجهة سياسات السلطات الإسرائيلية.
هدم وتجريف ومصادرة
وردا ًعلى سياسية الهدم المتبعة من قبل السلطات، يقوم الأهالي بإعادة إعمار البيوت المهدومة، كما في قرية بير الحمام في النقب، حيث دعا المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، واللجنة المحلية في القرية، بالتعاون مع لجنة التوجيه لعرب النقب يوم السبت في 27/6/2020، الأهالي للمشاركة في يوم العمل التطوعي، لإعادة بناء البيوت المهدومة فيها، رداً على حملات هدم البيوت، وذلك بعد قيام السلطات بهدم 3 بيوت في القرية، يوم الأربعاء 24/6/،2020، والعمل على تأسيس صندوق يتم عبره عملية إعادة إعمار البيوت المهدمة، ودعم صمود أبنائها. لكون الهدم أسلوب للضغط على الأهالي، سعيا لترحيلهم.
وقد عانت قرية خربة الوطن من هدم البيوت، وقامت آليات وجرافات تعود لوحدة (يوآف)، التابعة لــ «سلطة تطوير النقب» الإسرائيلية، باقتحام القرية المهددة بالتهجير، يوم الخميس 2/7/2020، وتم اقتلاع أكثر من 150 شجرة زيتون، ومصادرة معدات وأدوات عمل. تمهيداً لتحريشها، بهدف سلب الأرض من قبل سلطة «تطوير النقب»، التي بدأت في محاولات تحريش أرض المواطن قاسم أبو رقيق، وسيجت منها مساحة 50 دونماً. كما قامت بتجريف الجزء الغربي من القرية يوم 7/7/2020، وتدمير أراض زراعية، تعود لعائلة النباري في النقب. وتم هدم ملعب للأطفال، في منطقة عرب العقبي، بمنطقة النقب. التي تفتقر إلى وجود البنى التحية، يوم الثلاثاء 7/7/2020، بعد التهديد بإحضار قوات كبيرة، وفرض غرامة طائلة، إذا لم يتم هدم الملعب الذي أقيم حديثا،ً ليستخدمه الأطفال في ظل جائحة كورونا.
معضلات التعليم
يعتبر التعليم مشكلة أساسية في منطقة النقب والقرى مسلوبة الاعتراف، لوجود أكثر من 40 قرية عربية في صحراء النقب، غير معترف بها من السلطات الإسرائيلية، مما يقود لمشاكل كثيرة في مجالي التربية والتعليم. وتبرز الصعوبات من خلال الافتقار لأبسط الحاجات الأساسية. ومما يزيد الوضع صعوبة كون معظم أهالي القرى لم يكملوا تعليمهم المدرسي، أو لم يدخلوا المدرسة أساساً، مما يعني انتشار الأمية.
وبسبب قرار إغلاق المدارس واعتماد التعلم عن بعد، فقد ازدادت العملية التعليمية صعوبة في أيام أزمة كورونا. فالطلاب في القرى غير المعترف البالغ عددهم 25 ألفًا، بقوا خلال فترة أزمة كورونا بعيداٌ عن العملية التعليمية، إضافة لعدم وجود الكهرباء في المدارس ذات البنية البدائية إن وجدت، وغياب شبكة الأنترنت، مما شكل عائقاً أمام عملية التعلم عن بعد بأكملها.
وفي المدارس التي يوجد بها انترنت وجدت عقبة، تمثلت في صعوبة التواصل مع الطلاب، خلال فترة الحجر المنزلي، بدءاً من عملية توجيه أهالي الطلاب لتحميل المواد من الموقع المخصص، ومروراً بعدم توفر أجهزة تساعدهم في الدخول إلى الموقع بسهولة. وعقب صدور القرار بالعودة للمدارس بعد شهرين من اتباع التعلم عن بعد، رفض الطلاب في القرى المسلوبة الاعتراف، العودة إلى مقاعد الدراسة■
مجلة الحرية الفلسطينية- العدد 1783
تمتد النقب على مساحة شاسعة من أرض فلسطين، تتجاوز مساحتها 12000 كم مربع، عدد كبير من سكانها يقيم في التجمعات السكنية المهددة بالهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي. والمشكلات التي يعاني منها الأهالي، لا تكاد تختلف عن المشكلات التي يعاني منها سكان البلدات العربية في عموم أراضي الــ 48، حيث تتقاطع في أغلب الحالات.
مشكلة صورة بانورامية، من الاحتجاجات وقمعها، والتهديدات بالهدم، وعمليات التجريف والمصادرة، والقصور في المجال التعليمي، وانتشار فيروس كورونا وما يترك ذلك من تداعيات.
تتعرض قرى النقب للاقتحامات اليومية، والملاحقات، وهدم البيوت بشكل عام، إضافة إلى المشكلات العديدة الناجمة عن وضع القرى مسلوبة الاعتراف. وممارسات الشرطة الإسرائيلية، مما دفع سكان قرية الزرنوق، وسكان خط 25، التجمع الأكبر للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب، لوقفة احتجاجية يوم الخميس 25/06/2020، توحيداً للموقف، وصموداً في مواجهة سياسات السلطات الإسرائيلية.
هدم وتجريف ومصادرة
وردا ًعلى سياسية الهدم المتبعة من قبل السلطات، يقوم الأهالي بإعادة إعمار البيوت المهدومة، كما في قرية بير الحمام في النقب، حيث دعا المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف، واللجنة المحلية في القرية، بالتعاون مع لجنة التوجيه لعرب النقب يوم السبت في 27/6/2020، الأهالي للمشاركة في يوم العمل التطوعي، لإعادة بناء البيوت المهدومة فيها، رداً على حملات هدم البيوت، وذلك بعد قيام السلطات بهدم 3 بيوت في القرية، يوم الأربعاء 24/6/،2020، والعمل على تأسيس صندوق يتم عبره عملية إعادة إعمار البيوت المهدمة، ودعم صمود أبنائها. لكون الهدم أسلوب للضغط على الأهالي، سعيا لترحيلهم.
وقد عانت قرية خربة الوطن من هدم البيوت، وقامت آليات وجرافات تعود لوحدة (يوآف)، التابعة لــ «سلطة تطوير النقب» الإسرائيلية، باقتحام القرية المهددة بالتهجير، يوم الخميس 2/7/2020، وتم اقتلاع أكثر من 150 شجرة زيتون، ومصادرة معدات وأدوات عمل. تمهيداً لتحريشها، بهدف سلب الأرض من قبل سلطة «تطوير النقب»، التي بدأت في محاولات تحريش أرض المواطن قاسم أبو رقيق، وسيجت منها مساحة 50 دونماً. كما قامت بتجريف الجزء الغربي من القرية يوم 7/7/2020، وتدمير أراض زراعية، تعود لعائلة النباري في النقب. وتم هدم ملعب للأطفال، في منطقة عرب العقبي، بمنطقة النقب. التي تفتقر إلى وجود البنى التحية، يوم الثلاثاء 7/7/2020، بعد التهديد بإحضار قوات كبيرة، وفرض غرامة طائلة، إذا لم يتم هدم الملعب الذي أقيم حديثا،ً ليستخدمه الأطفال في ظل جائحة كورونا.
معضلات التعليم
يعتبر التعليم مشكلة أساسية في منطقة النقب والقرى مسلوبة الاعتراف، لوجود أكثر من 40 قرية عربية في صحراء النقب، غير معترف بها من السلطات الإسرائيلية، مما يقود لمشاكل كثيرة في مجالي التربية والتعليم. وتبرز الصعوبات من خلال الافتقار لأبسط الحاجات الأساسية. ومما يزيد الوضع صعوبة كون معظم أهالي القرى لم يكملوا تعليمهم المدرسي، أو لم يدخلوا المدرسة أساساً، مما يعني انتشار الأمية.
وبسبب قرار إغلاق المدارس واعتماد التعلم عن بعد، فقد ازدادت العملية التعليمية صعوبة في أيام أزمة كورونا. فالطلاب في القرى غير المعترف البالغ عددهم 25 ألفًا، بقوا خلال فترة أزمة كورونا بعيداٌ عن العملية التعليمية، إضافة لعدم وجود الكهرباء في المدارس ذات البنية البدائية إن وجدت، وغياب شبكة الأنترنت، مما شكل عائقاً أمام عملية التعلم عن بعد بأكملها.
وفي المدارس التي يوجد بها انترنت وجدت عقبة، تمثلت في صعوبة التواصل مع الطلاب، خلال فترة الحجر المنزلي، بدءاً من عملية توجيه أهالي الطلاب لتحميل المواد من الموقع المخصص، ومروراً بعدم توفر أجهزة تساعدهم في الدخول إلى الموقع بسهولة. وعقب صدور القرار بالعودة للمدارس بعد شهرين من اتباع التعلم عن بعد، رفض الطلاب في القرى المسلوبة الاعتراف، العودة إلى مقاعد الدراسة■
مجلة الحرية الفلسطينية- العدد 1783
أضف تعليق