العودة إلى مرحلة التحرر الوطني الخطوة الأولى في مواجهة الضم
ردود الفعل الفلسطينية على مخططات الحركة الصهيونية في محاولتها حسم بعض القضايا الكبرى، المتمثلة بالاستيلاء على ما تبقى من الاراضي التي مازال يعيش عليها الفلسطيني، تحت مسمى (الضم) والذي سيلحقه ترانسفير فلسطيني من على هذه الاراضي، تتسم بالتضارب المتولد من حالة انعدام الاتفاق على تعريف المرحلة التي نعيش بها كفلسطينيين.
البعض اعتقد ان قبول م.ت.ف بالاعتراف باسرائيل وانشاء السلطة الفلسطينية بناء على اتفاقيات اوسلو، ان القضية الفلسطينية انتقلت من مرحلة التحرر الوطني بكل ما يعنيه المصطلح من معاني، إلى مرحلة البحث عن حلول لاشكاليات عالقة ومحل خلاف مع دولة "اسرائيل" المجاورة، وما تبع ذلك من تغير بالادوات و الفعل الوطني، لكن الاهم كان التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتولدة من اتون الواقع الفلسطيني الجديد في ظل السلطة، ومع استمرار تلك التفاعلات وصولنا لمرحلة ولادة فئات شعبية ونخب ثقافية وسياسية ومحتمعية باتت على قناعة ان الهدف الفلسطيني الوطني الاسمى هو اقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية، تحت شعار بناء مؤسسات الدولة تمهيدا لاعلانها، متناسين ان أي دولة تحتاج لارض عليها سيادة وطنية، وان سيادة الدول لا تمنح من قبل محتليها.
في المشهد الاخر هناك من اعتقد ان مقاربة المزاوجة ما بين السلطة والمقاومة، ستمنح القضية الفلسطينية القدرة على توفير المناخات المناسبة لاستمرار المقاومة بعيدا عن تهمة الارهاب التي باتت بعد احداث سبتمبر المقصلة التي تسعى امريكا واسرائيل ذبح القضية الفلسطينية عليها، لكن رغم تمسك هذا الفريق بالمقاومة وبلاؤه القوي في مضمارها، الا انه بات قوة حاكمة فانه مطالب بالمسؤلية عن توفير الحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني، ناهيك عن ظهور ما يمكن تسميتها الامراض الجانبية لتولي السلطة الحاكمة، مما بات عاملا آخرا في ازدياد حالة الاضطراب ما بين حالة الثورة والتحرر من جهة وما بين حالة مطالب الدولة والحكم كن جهة اخرى.
اما من بقي خارج السلطة والحكم، واستمر برفع شعار التحرر الوطني والمقاومة، اجبر تحت وطأة الأمر الواقع ان يحاول التعايش مع المخرجات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكلا من الفريقين السابقين.
بناء على كل ما سبق، المطلوب فلسطينيا وقبل اي خطوة في مواجهة الحركة الصهيونية في استيلاءها على ما تبقى من كيانية فلسطينية سياسية وجغرافية وحتى تاريخية، لابد من اعادة تعريف المرحلة التي يمر بها شعبنا على انها مرحلة تحرر وطني بكل ما يرتبط بذلك من متطلبات سياسية ثورية واقتصادية ثورية واجتماعية ثورية، فليس من المنطق أن الحركة الصهيونية تعيدنا لمربع الاستيطان الزاحف على الأرض الفلسطينية والتمهيد لصنع نكبة فلسطينية جديدة تحت مسمى "الترانسفير الطوعي"، و الفلسطينيون مازال لدى البعض منهم وهم حالة الحكم والسلطة وبناء منظومة الدولة حتى ولو تحت بساطير الاحتلال.■
البعض اعتقد ان قبول م.ت.ف بالاعتراف باسرائيل وانشاء السلطة الفلسطينية بناء على اتفاقيات اوسلو، ان القضية الفلسطينية انتقلت من مرحلة التحرر الوطني بكل ما يعنيه المصطلح من معاني، إلى مرحلة البحث عن حلول لاشكاليات عالقة ومحل خلاف مع دولة "اسرائيل" المجاورة، وما تبع ذلك من تغير بالادوات و الفعل الوطني، لكن الاهم كان التفاعلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتولدة من اتون الواقع الفلسطيني الجديد في ظل السلطة، ومع استمرار تلك التفاعلات وصولنا لمرحلة ولادة فئات شعبية ونخب ثقافية وسياسية ومحتمعية باتت على قناعة ان الهدف الفلسطيني الوطني الاسمى هو اقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية، تحت شعار بناء مؤسسات الدولة تمهيدا لاعلانها، متناسين ان أي دولة تحتاج لارض عليها سيادة وطنية، وان سيادة الدول لا تمنح من قبل محتليها.
في المشهد الاخر هناك من اعتقد ان مقاربة المزاوجة ما بين السلطة والمقاومة، ستمنح القضية الفلسطينية القدرة على توفير المناخات المناسبة لاستمرار المقاومة بعيدا عن تهمة الارهاب التي باتت بعد احداث سبتمبر المقصلة التي تسعى امريكا واسرائيل ذبح القضية الفلسطينية عليها، لكن رغم تمسك هذا الفريق بالمقاومة وبلاؤه القوي في مضمارها، الا انه بات قوة حاكمة فانه مطالب بالمسؤلية عن توفير الحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني، ناهيك عن ظهور ما يمكن تسميتها الامراض الجانبية لتولي السلطة الحاكمة، مما بات عاملا آخرا في ازدياد حالة الاضطراب ما بين حالة الثورة والتحرر من جهة وما بين حالة مطالب الدولة والحكم كن جهة اخرى.
اما من بقي خارج السلطة والحكم، واستمر برفع شعار التحرر الوطني والمقاومة، اجبر تحت وطأة الأمر الواقع ان يحاول التعايش مع المخرجات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكلا من الفريقين السابقين.
بناء على كل ما سبق، المطلوب فلسطينيا وقبل اي خطوة في مواجهة الحركة الصهيونية في استيلاءها على ما تبقى من كيانية فلسطينية سياسية وجغرافية وحتى تاريخية، لابد من اعادة تعريف المرحلة التي يمر بها شعبنا على انها مرحلة تحرر وطني بكل ما يرتبط بذلك من متطلبات سياسية ثورية واقتصادية ثورية واجتماعية ثورية، فليس من المنطق أن الحركة الصهيونية تعيدنا لمربع الاستيطان الزاحف على الأرض الفلسطينية والتمهيد لصنع نكبة فلسطينية جديدة تحت مسمى "الترانسفير الطوعي"، و الفلسطينيون مازال لدى البعض منهم وهم حالة الحكم والسلطة وبناء منظومة الدولة حتى ولو تحت بساطير الاحتلال.■
أضف تعليق