16 تشرين الثاني 2024 الساعة 03:35

الرأسمالية المعاصرة في مراكزها

2020-06-10 عدد القراءات : 823
■ بعد كتاب «الرأسمالية المعاصرة في أطرافها»، يأتي هذا الكتاب: «الرأسمالية المعاصرة في مراكزها» ليتمم ما سبقه، في إطار مساهمة علمية رصينة تجيب على عديد الأسئلة الراهنة حول الرأسمالية ومسار تطورها، منذ انطلاقتها القوية في ق 19، وانتقالها من المنافسة الحرة إلى الاحتكار، فالإمبريالية، وصولاً إلى العولمة؛ ومن رأس المال الصناعي إلى رأس المال المالي بعد اقترانه برأس المال البنكي؛ ومن ظهور الطغمة المالية (الأوليغارشيا) الممسكة بالاحتكار والنفوذ السياسي الممتد في الدولة، إلى ظاهرة رأسمالية الدولة الاحتكارية، بدورها التحكيمي بين مختلف الاحتكارات، التي تضطلع بوظيفة ضبط تناقضات المجتمع، وصراعاته، تحت سقف الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للنظم السياسية الحاكمة.
■ يسلط الكتاب الضوء على الخلل البنيوي المتأصل في نمط الإنتاج الرأسمالي، الناجم عن التناقض الأساسي بين الصفة الاجتماعية (المجتمعية) للإنتاج، وبين الصفة الخاصة لملكية وسائل الإنتاج (واستتباعاً التداول)، على امتداد 13 فصلاً، موزعة على 5 أقسام بعناوين تعكس موضوعاتها: 1- تطور الرأسمالية حتى نهاية ستينيات ق 20 ؛ 2- تطور الرأسمالية في سبعينيات ق 20 ، ومطلع ثمانينياته؛ 3- دور الدولة، وسمات الأزمة الاقتصادية في سبعينيات ق 20 ، ومطلع ثمانينياته؛ 4- سمات الرأسمالية المعاصرة؛ 5- التحولات البنيوية للرأسمالية، جراء الثورة العلمية – التكنولوجية.
بعد مضي ما يقارب ثلاثة عقود على طبعته الأولى (1993)، ما زال هذا الكتاب يتمتع براهنية من خلال عديد القضايا التي يتناولها، إن كان بإضاءاته المنهجية، أو بعرضه لأسس وقوانين الاقتصاد السياسي، بالعودة إلى مصادرها وأصولها في كتابات المؤسسين، أو بتحليل الواقع الماثل حتى مطلع العقد الأخير من ق 20، بالاستناد إلى معطيات رقمية من مصادرها الأولية، وأبحاث إمبريقية لجهات مختصة، ولمفكرين معتمدين، وبخلاصات تجد عناصر صحتها فيما نتابعه اليوم من أزمات يعيشها النظام الرأسمالي، وكيف يحاول أن يجعل من الاقتصاد سلاحاً في حروبه الباردة (والساخنة أيضاً) ضد منافسيه التجاريين وخصومه السياسيين، سواء من داخل دائرة حلفائه المفترضين من الدول الرأسمالية؛ أو من خارجها، من دول اشتراكية، وشعوب من دول نامية تتطلع إلى بناء اقتصاد وطني، متحرر من هيمنة الرأسمال المالي الجشع، الرأسمال المتعولم الذي بات العالم بأسره، مسرحاً لخططه ومشاريعه في نهب ثروات الشعوب وخيراتها.
■ وأخيراً، يحمل هذا الكتاب الرقم 18 في سلسلة «من الفكر السياسي الفلسطيني المعاصر»، ومعه نختتم رباعية الوثيقة النظرية الشاملة، من تأليف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: «حول الأزمة في الحركة الثورية العالمية – اتجاهات التغيير في عالمنا المعاصر»، التي سبق صدورها في 3 كتب تحمل الأرقام 15، 16 ، و 17 من هذه السلسلة، بالعناوين التالية: « -1 في الاشتراكية العلمية، الدولة المدنية، المجتمعات الانتقالية ؛» « -2 النموذج السوڤييتي لعملية الانتقال إلى الاشتراكية » ؛«-3  الرأسمالية المعاصرة في أطرافها»■
بطاقة الكتاب :
العنوان: الرأسمالية المعاصرة في مراكزها
تأليف: قيس عبدالكريم (أبو ليلى)+ خالد عطا
الناشر: المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف)/ بيروت/دمشق
عدد الصفحات: 288من القطع الكبير

أضف تعليق