16 تشرين الثاني 2024 الساعة 23:34

حكومة الاحتلال تؤخر المنحة القطرية في أول اختبار لها مع غزة

2020-06-03 عدد القراءات : 509
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
دخلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة أول اختبار يتعلق بقطاع غزة بعدما عادت البالونات الحارقة لتنطلق باتجاه مستوطنات «غلاف غزة»، تزامناً مع تأخر إدخال المنحة القطرية لأكثر من أسبوع عن موعدها المعتاد، في خطوة جاءت بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية عقب مسار سياسي صعب على بنيامين نتنياهو، وهو ما فهمته الفصائل الفلسطينية تراجعاً عن تفاهمات التهدئة.
فبعد أشهر من انتظام إدخال المنحة حتى دون إيصالها بحقائب المندوب القطري، محمد العمادي، نتيجة أزمة «كورونا»، وبمجرد أن اطمأن نتنياهو إلى تشكيل الحكومة، اختفت فجأة أخبار المنحة، فضلاً عن أنه لم يعطَ موعد محدد لها.
وقالت مصادر سياسية فلسطينية لصحيفة «الأخبار» اللبنانية إنه «منذ يومين تتواصل عمليات إطلاق البالونات تجاه المستوطنات عبر الوحدات الميدانية التابعة لـ«الهيئة العليا لمسيرات العودة»، لكنها حالياً غير محملة بالمتفجرات أو المواد الحارقة كما كانت سابقاً، محذرة من أنه خلال أيام ستطلق دفعات كبيرة منها على أن تكون محملة بالمتفجرات والمواد الحارقة. كما عقدت «الهيئة العليا» الثلاثاء اجتماعاً بغزة لوضع سلسلة خطوات وفعاليات في ذكرى «نكسة حزيران» ورفضاً لمشروع الضم الإسرائيلي للضفة الفلسطينية المحتلة.
وعلمت الصحيفة اللبنانية أن الفصائل اتفقت على إمهال الوسطاء حتى مطلع الأسبوع المقبل لإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التفاهمات، فيما تواصلت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» مع القاهرة لمرات عدة خلال اليومين الماضيين لمعرفة الموقف الإسرائيلي. وبرغم التطمينات المصرية أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مستمرة في تطبيق التفاهمات، فإن الفصائل أبلغت المصريين أنها تنظر إلى التأخير غير المبرر في إدخال المنحة بأنه «رغبة من الاحتلال في عودة التصعيد»، محذرة من أن ردود الفعل ستكون كبيرة، بجانب «تفعيل جميع الأدوات الضاغطة في المنطقة الحدودية سريعاً».
تزامناً مع عودة التصعيد المتدرج وتهديدات الفصائل، كشفت مصادر في المقاومة أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية باتت تحلق بكثافة في مختلف مناطق القطاع، وأنها رصدت من ضمنها طائرات محملة بالصواريخ. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة رفعت درجة تأهبها أخيراً بما في ذلك الجانب الأمني والعسكري، إذ تخشى من استغلال الاحتلال المرحلة الحالية لتنفيذ عمليات أمنية تستهدف مقدرات المقاومة أو عمليات اغتيال غير مباشرة لقيادات فعالة.
وأكدت مصادر صحفية أسباب تأخر المنحة القطرية يعود لتوقف حركة النقل الجوي من قطر إلى الخارج، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن موعد صرف المنحة من خلال اللجنة القطرية برئاسة السفير القطري محمد العمادي.
ويستفيد من المنحة القطرية الـ100 دولار ما يقارب 120 ألف أسرة في قطاع غزة، ضمن الأسر الفقيرة التي تم وضع أسمائهم بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بغزة.

أضف تعليق