19 تشرين الثاني 2024 الساعة 01:41

«الديمقراطية» في يوم القدس العالمي تدعو لاستراتيجية وطنية لحماية القدس وصمود أهلها

2020-05-21 عدد القراءات : 646
بيروت (الاتجاه الديمقراطي)
اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ان يوم القدس العالمي هو مناسبة لاعادة الاعتبار لمدينة القدس بتحريرها وعودتها إلى أهلها وأصحابها الشرعيين، الذين ارتبطوا بأرضها بها عبر التاريخ. متوجهة بالتحية والتقدير الى الامام الخميني الراحل الذي جعل للقدس يوما عالميا فيه تتوحد كلمة ملايين المسلمين والعرب وليتذكر العالم ان القدس ما زالت ارض فلسطينية محتلة وواجب جميع احرار العالم تخليصها مما تتعرص له من انتهاكات يومية على يد المحتل الصهيوني واعادتها الى حضن شعبها الفلسطيني. مثمنة جميع الجهود والمبادرات التي تساهم في جعل القدس حاضرة دائما في فكر وعمل شعوبنا العربية والاسلامية.
واعتبرت الجبهة ان انتزاع الحقوق الوطنية الفلسطينية لن يكتمل الا بعودة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المسقلة ومحررة من الاحتلال الاسرائيلي، كونها محور النضال الفلسطيني، ولن تسترجع الا على يد ابطال الانتفاضة والمقاومة الشعبية ورواد الوحدة الوطنية الذين لا هدف لهم الا الخلاص مما افرزه الاحتلال من تداعيات لا زلنا نغرق في تفاصيلها، ولأن اقصر الطرق لاستعادة القدس وبقية ارضنا المحتلة هي في وحدتنا وشراكتنا ومقاومتنا.
ودعت الجبهة في بيان صحفي صدر عن مكتبها الإعلامي في لبنان إلى استثمار المواقف الدولية الرافضة لمشاريع الضم الاسرائيلية والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من صفقة ترامب نتنياهو، وذلك عبر اجراءات مباشرة تبدأ بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وبما يبعث برسالة بجدية قيادة السلطة ومنظمة التحرير في مواجهة صفقة ترامب، ويؤكد مصداقيتها امام شعبنا والعالم، وفي مقدمة ذلك سحب الإعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها والتحرر من قيود أوسلو والتزاماته السياسية والإقتصادية، واتخاذ خطوات فلسطينية على المستوى الداخلي الفلسطيني بانهاء الانقسام وتهيئة الاجواء لمقاومة شعبية على مساحة جميع اراضي الضفة الغربية والقدس. في اطار استراتيجية وطنية، تستنهض عناصر القوة في الحالة الوطنية، وترصد الموازنات المالية لدعم القدس وتوفر عناصر صمود اهلها.
وأضافت الجبهة أن «القدس هي اكثر قضية يمكن ان يتوحد حولها العرب والمسلمون واحرار العالم، انطلاقا من كون قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو ليس قرارا منافيا للقانون الدولي فقط، بل جريمة حرب موصوفة». داعية الدول العربية والاسلامية الى تحويل مواقفها لخطوات عملية للدفاع عن القدس وصون عروبتها ومكانتها الفلسطينية عبر سياسات تتصادم مع السياسات الامريكية الاسرائيلية.  وأضافت أنه بيد الدول العربية والاسلامية من أوراق الضغط السياسي والمالي والاقتصادي ما يُمكّنها من ردع العدوان الأميركي، وهذا ما يتطلب تفعيل الضغط ليرتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق العرب والمسلمين للدفاع عن القدس وما تتعرض له من عدوان أميركي – إسرائيلي.■

أضف تعليق