مخططات الاستيطان تستعر بالأراضي الفلسطينية
نابلس (الاتجاه الديمقراطي)
أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان تقرير الاستيطان الأسبوعي من 9/5/2020-15/5/2020 قال فيه :
تحل الذكرى الثانية والسبعون للنكبة هذا العام والمخططات الاستيطانية الاسرائيلية تستعر في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، وتعلو اصوات المدافعين عن مشاريع الضم والتهويد والتطهير العرقي بدعم أمريكي ، حيث يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكومة الطوارئ في اسرائيل للاسراع في سن القوانين التي تسمح بضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية يشكل عام وفي والأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت بشكل خاص ضمن ما تسمى “صفقة القرن” الصهيو – أمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والثوابت الوطنية بما فيها حق العوده وتقرير المصير
وقد شهدت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ بداية العام تسارعاً محموماً في أنشطة الاستيطان الإسرائيلية خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي عن الخطة المسماة “صفقة القرن”. من خلال الاعلان عن عشرات المخططات الاستيطانية ، وعمليات تجريف الأراضي وتدمير ممتلكات المواطنين ، إضافة لتصعيد المستوطنين عربدتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين ، وتكثيف الضغط عليهم خاصة في المناطق الزراعية والرعوية والمصنفة (ج) لترحيلهم من أرضهم عبر هدم وتدمير ممتلكاتهم .
وتتواصل على الصعيد الاقليمي والدولي مواقف التنديد بالسياسة الاسرائيلية ومحاولات استغلال اسرائيل انشغال العالم بجائحة كورونا من اجل فرض مزيد من الوقائع الاستيطانية على الارض . فقد قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة له مع مجلة دير شبيغل الألمانية المعروفة بلغة واضحة لا تخلو من الانذار ، إنه إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز المقبل ، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمة وأضاف : لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات ، ولكننا ندرس جميع الخيارات . ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط “.
في حين أصدرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” لحقوق الإنسان ، بيانا بشأن السياسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين تزامنًا مع الذكرى الـ72 لنكبة الشعب الفلسطيني ، قالت المنظمة بأن سياسة تضييق الخناق على التجمعات السكانية الفلسطينية تتخطى الضفة الغربية وقطاع غزة ، لتطال الفلسطينيين في البلدات والقرى الفلسطينية داخل إسرائيل وأن السياسات العنصرية والاضطهاد الذي يُمارس يتم تنفيذه بشكل منهجي صارم على مدار العقود السبعة الماضية وفي كل فلسطين التاريخية ؛ ما أدى إلى عزل الفلسطينيين في غيتوهات ، وكبح طموحاته بالتطوير أو الاستجابة لمتطلبات التوسع الطبيعي. وقال مدير قسم الشرق الأوسط بالإنابة في المنظمة أن السياسة الإسرائيلية ، على جانبَيْ الخط الأخضر ، تحشر لفلسطينيين في أماكن مكتظة
وفي المقابل تواصل الادارة الاميركية مناوراتها في سياق دعواتها لتطبيق بصفقة القرن باعتبارها البضاعة الوحيدة المعروضة في السوق ، فتارة تدعي أن على اسرائيل ان تتفاوض مع الفلسطينيين على مشاريع الضم في سياق تطبيق صفقة القرن وتارة أخرى تؤكد بأن الضم وفرض السيادة هو شأن تقرره حكومة اسرائيل . وقد استبق وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو وصوله الى اسرائيل بتصريح قال فيه إن قرار تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية ، يعود لإسرائيل ، وليس للإدارة الأميركية وعاد قبل مغادرته ليؤكد إن من حق إسرائيل وواجبها أن تقرر فرض سيادتها على المستوطنات بالضفة الغربية ، فيما احتفى مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية ، بذكرى مرور عامين على نقل سفارة بلادهم إلى القدس ، من خلال سلسلة تغريدات ، عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت وصف ما جرى بـأنه “خطوة تاريخية” حيث وزعت السفارة الامريكية فيديو خاص عن افتتاح السفارة،وقال السفير الأميركي ديفيد فريدمان في الفيديو ، “بعد 70 عامًا من إعلان بن غوريون عن قيام دولة إسرائيل وفي نفس الوقت ، نقلت الولايات المتحدة السفارة من تل أبيب إلى القدس ، وكانت تلك واحدة من أكثر الأيام إثارة في حياته ، فقد أوفى الرئيس ترامب بوعده للشعب اليهودي وعشرات الملايين من الأميركيين الذين يدعمون إسرائيل . وعلى النقيض من ذلك وقع قادة أكثر من 50 مجموعة ليبرالية في الولايات المتحدة الاميركية على رسالة موجهة للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما ، تطالبه فيها بتغيير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وقضايا أخرى .
وقد تواصلت مخططات الاستيطان فأصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية قراراً يقضي بوضع اليد على مناطق محاذية للحرم الإبراهيمي بالخليل لتشييد مصعد خاص بمُعاقي المستوطنين . ويأتي هذا القرار كمرحلة أخيرة نحو البدء الفعلي بالتنفيذ ويمنح المعترضين مهلة 60 يومًا لتقديم اعتراضاتهم على القرار ، الذي ينزع الصلاحية القانونية والإدارية عن المكان من بلدية الخليل ويحولها للقائد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وجاء القرار بعد أيام من مصادقة وزير الجيش نفتالي بينيت على السيطرة ووضع اليد على تلك المناطق بعد الحصول على موافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص . وكان وزير جيش الاحتلال ، نفتالي بينيت ، قد صادق نهائيا على المشروع بداية أيار/ مايو الجاري ، وذلك بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ، أفيحاي مندلبليت ، على قرار يقضي بمصادرة أراض في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل من دائرة الأوقاف الإسلامية وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع .
وفي القدس قررت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال ، إيداع مخطط تهويدي يستهدف توسيع نفق المصرارة الذي يسمى نفق ” تساهل “، الذي سيتم توسيعه على حساب شريط واسع من الأراضي الفلسطينية شرقاً من موقف السيارات والحافلات باتجاه حي الشيخ جراح ، ليبلغ طوله حالياً 800 متر بحجة تخفيف أزمة السير ، في محاولة لتغير وجه المدينة وطابعها وسيبتلع هذا المشروع مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية على طول الشارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية ، ويشمل كل المنطقة الشمالية للبلدة القديمة من باب العمود وشارع نابلس حتى شارع النفق أسفل الجامعة العبرية إلى شعفاط والعيسوية شمالا وشرقاً حتى وادي الجوز، ويلتف إلى الشيخ جراح “. وتأتي العملية هذه كجزء من مخطط تغيير الملامح ، وتوسيع البنية التحتية في القدس المحتلة ، حتى يظهر للعالم أن الاحتلال يستثمر في القدس الشرقية والغربية الموحدة ، على الرغم من أن هناك 5 اعتراضات مركزية لهذا المشروع الذي تم إقراره وسط احتجاجات من أصحاب الأراضي الفلسطينيين ، ويقضي المخطط ببناء نفق يتفرع عن النفق الحالي في باب العمود ، ويوازيه ليمتد على مدى 1300 متر على طول الشارع رقم واحد من جهة الشرق ، ويخرج من نقطة موازية للفندق على أراضي الاوقاف الإسلامية في الشيخ جراح .
وتواصلت عربدات المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل حماية كاملة من قوات الاحتلال . ففي محافظة لاام الله قطع مستوطنون نحو 40 شجرة زيتون في أراضي المغير شمال شرق رام الله تعود للمواطنين روحي مروح نعسان ، وسمير خالد أبو عليا فيما منعت قوات الاحتلال التي تواجدت في المنطقة ، المواطنين من الوصول إلى أرضهم وتفقدها. وفي بيتين الى الشرق من رام الله خط مستوطنون عبارات عنصرية على جدران منازل المواطنين منها “أنا لا ابرح حتى يُسفك الدم هنا”، و”حياة جنودنا أهم من حياة اعدائنا”، قبل أن يكتشف الأهالي أمرهم ويلوذوا بالفرار
وتشير التقديرات الى ان الاحتلال يخطط لمصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدات غرب بيت لحم ، ويحاول منع الأهالي من البناء باعتبارها احدى ادوات السيطرة لاحقا على اراضي المواطنين . فقد أخطرت سلطات الاحتلال ، بوقف العمل بثمانية منازل قيد الإنشاء وغرفا زراعية في بلدة نحالين غرب بيت لحم في مناطق خلة العدس، وطايل، ووادي سالم . ويخشى الأهالي من هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها اراضيهم وتحديدا خلال حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا من أجل توسيع حدود مجمع مستوطنة “غوش عصيون”. بعد ان نشرت مؤسسة استيطانية تدعى “ريجافيم” فيديو لها على صفحات التواصل الاجتماعي ، تقول فيه : “إنها تتابع التوسع العمراني للفلسطينيين وهذا يعيق خطة الضم والمخطط المنوي تنفيذه لتوسيع الاستيطان في المنطقة “.
وفي محافظة نابلس اقدم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على تجريف أكثر من 30 دونما زراعيا من أراضي قرية بورين لصالح توسيع “مستوطنة يستهار ” ويواصل المستوطنون عمليات التجريف هذه ليلا منذ أسبوعين. وفي الوقت نفسه اقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ، مطلع الاسبوع الماضي الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس. ويتبع هؤلاء المستوطنون يتبعون لما تسمى دائرة الآثار في حكومة الاحتلال حيث يعاودون المرة تلو الاخرى اقتحام الموقع الأثري بحماية قوة من الاحتلال ومعروف ان الاحتلال يحاول للسيطرة على الموقع الأثري في سبسطية ، في حين يستمر المستوطنين باقتحاماتهم للمنطقة بشكل متكرر بهدف تهويد المنطقة التي تحتضن العديد من الآثار والقبور التاريخية . وعلى طريق طولكرم نابلس قام مستوطنون بسرقة اشتال ومعدات زراعية ، من مشتل غرب نابلس.حيث اقتحم المستوطنون أحد المشاتل على طريق نابلس طولكرم ، وسرقوا اشتالا لاشجار مثمرة ، وأنابيب مخصصة للري ، ومعدات اخرى ..
وفي محافظة جنين قرر ما يسمى مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية ، الاستيلاء على عشرات الدونمات التابعة لمزارعين فلسطينيين بهدف توسعة “مستوطنة ريحان” القريبة من جنين وطرح عطاء من أجل إنشاء قرية استجمام للمستوطنين في تلك المنطقة ، من خلال الاستيلاء على نحو 37 دونمًا في أراضٍ زراعية فلسطينية محاذية للمستوطنة . كما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة “ترسلة” بالقرب من قرية صانور جنوب جنين. وهي المنطقة التي سبق وأقيم عليها مستوطنة وتم اخلاؤها عام 2005 في عهد حكومة شارون وفي سياق ما سمي آنذاك بخطة الانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد وذلك تحت حماية قوات الاحتلال ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة.
تحل الذكرى الثانية والسبعون للنكبة هذا العام والمخططات الاستيطانية الاسرائيلية تستعر في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 ، وتعلو اصوات المدافعين عن مشاريع الضم والتهويد والتطهير العرقي بدعم أمريكي ، حيث يدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حكومة الطوارئ في اسرائيل للاسراع في سن القوانين التي تسمح بضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية يشكل عام وفي والأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت بشكل خاص ضمن ما تسمى “صفقة القرن” الصهيو – أمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والثوابت الوطنية بما فيها حق العوده وتقرير المصير
وقد شهدت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ بداية العام تسارعاً محموماً في أنشطة الاستيطان الإسرائيلية خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي عن الخطة المسماة “صفقة القرن”. من خلال الاعلان عن عشرات المخططات الاستيطانية ، وعمليات تجريف الأراضي وتدمير ممتلكات المواطنين ، إضافة لتصعيد المستوطنين عربدتهم واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين ، وتكثيف الضغط عليهم خاصة في المناطق الزراعية والرعوية والمصنفة (ج) لترحيلهم من أرضهم عبر هدم وتدمير ممتلكاتهم .
وتتواصل على الصعيد الاقليمي والدولي مواقف التنديد بالسياسة الاسرائيلية ومحاولات استغلال اسرائيل انشغال العالم بجائحة كورونا من اجل فرض مزيد من الوقائع الاستيطانية على الارض . فقد قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة له مع مجلة دير شبيغل الألمانية المعروفة بلغة واضحة لا تخلو من الانذار ، إنه إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز المقبل ، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمة وأضاف : لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات ، ولكننا ندرس جميع الخيارات . ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط “.
في حين أصدرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” لحقوق الإنسان ، بيانا بشأن السياسات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين تزامنًا مع الذكرى الـ72 لنكبة الشعب الفلسطيني ، قالت المنظمة بأن سياسة تضييق الخناق على التجمعات السكانية الفلسطينية تتخطى الضفة الغربية وقطاع غزة ، لتطال الفلسطينيين في البلدات والقرى الفلسطينية داخل إسرائيل وأن السياسات العنصرية والاضطهاد الذي يُمارس يتم تنفيذه بشكل منهجي صارم على مدار العقود السبعة الماضية وفي كل فلسطين التاريخية ؛ ما أدى إلى عزل الفلسطينيين في غيتوهات ، وكبح طموحاته بالتطوير أو الاستجابة لمتطلبات التوسع الطبيعي. وقال مدير قسم الشرق الأوسط بالإنابة في المنظمة أن السياسة الإسرائيلية ، على جانبَيْ الخط الأخضر ، تحشر لفلسطينيين في أماكن مكتظة
وفي المقابل تواصل الادارة الاميركية مناوراتها في سياق دعواتها لتطبيق بصفقة القرن باعتبارها البضاعة الوحيدة المعروضة في السوق ، فتارة تدعي أن على اسرائيل ان تتفاوض مع الفلسطينيين على مشاريع الضم في سياق تطبيق صفقة القرن وتارة أخرى تؤكد بأن الضم وفرض السيادة هو شأن تقرره حكومة اسرائيل . وقد استبق وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو وصوله الى اسرائيل بتصريح قال فيه إن قرار تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية ، يعود لإسرائيل ، وليس للإدارة الأميركية وعاد قبل مغادرته ليؤكد إن من حق إسرائيل وواجبها أن تقرر فرض سيادتها على المستوطنات بالضفة الغربية ، فيما احتفى مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية ، بذكرى مرور عامين على نقل سفارة بلادهم إلى القدس ، من خلال سلسلة تغريدات ، عبر شبكات التواصل الاجتماعي تحت وصف ما جرى بـأنه “خطوة تاريخية” حيث وزعت السفارة الامريكية فيديو خاص عن افتتاح السفارة،وقال السفير الأميركي ديفيد فريدمان في الفيديو ، “بعد 70 عامًا من إعلان بن غوريون عن قيام دولة إسرائيل وفي نفس الوقت ، نقلت الولايات المتحدة السفارة من تل أبيب إلى القدس ، وكانت تلك واحدة من أكثر الأيام إثارة في حياته ، فقد أوفى الرئيس ترامب بوعده للشعب اليهودي وعشرات الملايين من الأميركيين الذين يدعمون إسرائيل . وعلى النقيض من ذلك وقع قادة أكثر من 50 مجموعة ليبرالية في الولايات المتحدة الاميركية على رسالة موجهة للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما ، تطالبه فيها بتغيير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية وقضايا أخرى .
وقد تواصلت مخططات الاستيطان فأصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية قراراً يقضي بوضع اليد على مناطق محاذية للحرم الإبراهيمي بالخليل لتشييد مصعد خاص بمُعاقي المستوطنين . ويأتي هذا القرار كمرحلة أخيرة نحو البدء الفعلي بالتنفيذ ويمنح المعترضين مهلة 60 يومًا لتقديم اعتراضاتهم على القرار ، الذي ينزع الصلاحية القانونية والإدارية عن المكان من بلدية الخليل ويحولها للقائد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وجاء القرار بعد أيام من مصادقة وزير الجيش نفتالي بينيت على السيطرة ووضع اليد على تلك المناطق بعد الحصول على موافقة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص . وكان وزير جيش الاحتلال ، نفتالي بينيت ، قد صادق نهائيا على المشروع بداية أيار/ مايو الجاري ، وذلك بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ، أفيحاي مندلبليت ، على قرار يقضي بمصادرة أراض في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل من دائرة الأوقاف الإسلامية وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع .
وفي القدس قررت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال ، إيداع مخطط تهويدي يستهدف توسيع نفق المصرارة الذي يسمى نفق ” تساهل “، الذي سيتم توسيعه على حساب شريط واسع من الأراضي الفلسطينية شرقاً من موقف السيارات والحافلات باتجاه حي الشيخ جراح ، ليبلغ طوله حالياً 800 متر بحجة تخفيف أزمة السير ، في محاولة لتغير وجه المدينة وطابعها وسيبتلع هذا المشروع مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية على طول الشارع رقم واحد الذي يفصل القدس الشرقية عن الغربية ، ويشمل كل المنطقة الشمالية للبلدة القديمة من باب العمود وشارع نابلس حتى شارع النفق أسفل الجامعة العبرية إلى شعفاط والعيسوية شمالا وشرقاً حتى وادي الجوز، ويلتف إلى الشيخ جراح “. وتأتي العملية هذه كجزء من مخطط تغيير الملامح ، وتوسيع البنية التحتية في القدس المحتلة ، حتى يظهر للعالم أن الاحتلال يستثمر في القدس الشرقية والغربية الموحدة ، على الرغم من أن هناك 5 اعتراضات مركزية لهذا المشروع الذي تم إقراره وسط احتجاجات من أصحاب الأراضي الفلسطينيين ، ويقضي المخطط ببناء نفق يتفرع عن النفق الحالي في باب العمود ، ويوازيه ليمتد على مدى 1300 متر على طول الشارع رقم واحد من جهة الشرق ، ويخرج من نقطة موازية للفندق على أراضي الاوقاف الإسلامية في الشيخ جراح .
وتواصلت عربدات المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في ظل حماية كاملة من قوات الاحتلال . ففي محافظة لاام الله قطع مستوطنون نحو 40 شجرة زيتون في أراضي المغير شمال شرق رام الله تعود للمواطنين روحي مروح نعسان ، وسمير خالد أبو عليا فيما منعت قوات الاحتلال التي تواجدت في المنطقة ، المواطنين من الوصول إلى أرضهم وتفقدها. وفي بيتين الى الشرق من رام الله خط مستوطنون عبارات عنصرية على جدران منازل المواطنين منها “أنا لا ابرح حتى يُسفك الدم هنا”، و”حياة جنودنا أهم من حياة اعدائنا”، قبل أن يكتشف الأهالي أمرهم ويلوذوا بالفرار
وتشير التقديرات الى ان الاحتلال يخطط لمصادرة مساحات واسعة من أراضي بلدات غرب بيت لحم ، ويحاول منع الأهالي من البناء باعتبارها احدى ادوات السيطرة لاحقا على اراضي المواطنين . فقد أخطرت سلطات الاحتلال ، بوقف العمل بثمانية منازل قيد الإنشاء وغرفا زراعية في بلدة نحالين غرب بيت لحم في مناطق خلة العدس، وطايل، ووادي سالم . ويخشى الأهالي من هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها اراضيهم وتحديدا خلال حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا من أجل توسيع حدود مجمع مستوطنة “غوش عصيون”. بعد ان نشرت مؤسسة استيطانية تدعى “ريجافيم” فيديو لها على صفحات التواصل الاجتماعي ، تقول فيه : “إنها تتابع التوسع العمراني للفلسطينيين وهذا يعيق خطة الضم والمخطط المنوي تنفيذه لتوسيع الاستيطان في المنطقة “.
وفي محافظة نابلس اقدم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على تجريف أكثر من 30 دونما زراعيا من أراضي قرية بورين لصالح توسيع “مستوطنة يستهار ” ويواصل المستوطنون عمليات التجريف هذه ليلا منذ أسبوعين. وفي الوقت نفسه اقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال ، مطلع الاسبوع الماضي الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس. ويتبع هؤلاء المستوطنون يتبعون لما تسمى دائرة الآثار في حكومة الاحتلال حيث يعاودون المرة تلو الاخرى اقتحام الموقع الأثري بحماية قوة من الاحتلال ومعروف ان الاحتلال يحاول للسيطرة على الموقع الأثري في سبسطية ، في حين يستمر المستوطنين باقتحاماتهم للمنطقة بشكل متكرر بهدف تهويد المنطقة التي تحتضن العديد من الآثار والقبور التاريخية . وعلى طريق طولكرم نابلس قام مستوطنون بسرقة اشتال ومعدات زراعية ، من مشتل غرب نابلس.حيث اقتحم المستوطنون أحد المشاتل على طريق نابلس طولكرم ، وسرقوا اشتالا لاشجار مثمرة ، وأنابيب مخصصة للري ، ومعدات اخرى ..
وفي محافظة جنين قرر ما يسمى مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية ، الاستيلاء على عشرات الدونمات التابعة لمزارعين فلسطينيين بهدف توسعة “مستوطنة ريحان” القريبة من جنين وطرح عطاء من أجل إنشاء قرية استجمام للمستوطنين في تلك المنطقة ، من خلال الاستيلاء على نحو 37 دونمًا في أراضٍ زراعية فلسطينية محاذية للمستوطنة . كما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة “ترسلة” بالقرب من قرية صانور جنوب جنين. وهي المنطقة التي سبق وأقيم عليها مستوطنة وتم اخلاؤها عام 2005 في عهد حكومة شارون وفي سياق ما سمي آنذاك بخطة الانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد وذلك تحت حماية قوات الاحتلال ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة.
أضف تعليق