23 أيلول 2024 الساعة 01:24

خالد: سياسة الانتظار المترددة في الرد على تهديدات نتنياهو بالضم عديمة الجدوى

2020-04-29 عدد القراءات : 417

نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)

دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادة إلى مغادرة السياسة الانتظارية والشرطية، التي تسير عليها للرد على تهديدات بنيامين نتنياهو بضم المستوطنات ومناطق الاغوار وشمال البحر الميت في سياق تطبيق الخطة الصهيو – أميركية لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ، والمسماة بصفقة ترامب، بعد مطلع تموز استنادا إلى اتفاق الشراكة لتشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية مع بيني غانتس زعيم بقايا حزب كاحول لافان وإلى الضوء الأخضر الذي تلقاه من الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية الأميركية في اكثر من مناسبة ، باعتبارها سياسة تكرر ذاتها وعديمة الجدوى من أساسها ولا ترد على السياسة العملية التي يمارسها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو .
وأكد خالد على أن الوقت لا يعمل في صالح الشعب الفلسطيني ، إذا ما واصلت القيادة السير في طريق هذه السياسية الانتظارية والشرطية ، التي تربط الرد الفلسطيني بإقدام حكومة إسرائيل على خطوات فعلية على الأرض بضم ما يعمل على بلورته فريق الخرائط الأميركي – الإسرائيلي كمناطق مرشحة للضم وفرض السيادة الإسرائيلية ، لأن سياسة ردود الأفعال على تحديات كبيرة وخطيرة لا تجدي نفعا ولا توقف عجلة السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لحكومة إسرائيل وخاصة في ضوء انشغال العالم بالحرب على تداعيات وباء فيروس كورونا على المستوى الدولي ، تماما كما كان حال انشغال العالم بتداعيات جرائم الوحش النازي بعد الحرب العالمية الثانية عندما تجاهل العالم جرائم الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية ، التي رافقت قيام دولة إسرائيل وتشريد الشعب الفلسطيني من ارض وطنه وتحويل مئات الألاف من أبنائه الى لاجئين في ما تبقى من وطنهم وفي البلدان العربية المجاورة .
وفي الوقت الذي جدد فيه خالد ، دعوته الى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وهيئاتها القيادة وبخاصة اللجنة التنفيذية باعتبارها القيادة السياسية اليومية للشعب الفلسطيني وتمكينها من القيام بدورها في تنفيذ قرارات المجلس الوطني في دورة انعقاده قبل عامين وقرارات المجلس المركزي في دورات انعقاده المتتالية منذ العام 2015 بإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة معادية ودولة احتلال استيطاني وتمييز عنصري وتطهير عرقي ووقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، والتي تتعامل معها إسرائيل باعتبارها جثة هامدة يجري منذ سنوات حفظها  بمادة الفورمالين حتى لا تتعفن وتتحلل وتفوح منها روائحها الكريهة ، وبدء الاعداد الجاد  لعصيان وطني في وجه الاحتلال ، فقد دعا مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده يوم الخميس القادم الى تحمل مسؤولياته الوطنية والقومية والانتقال من سياسة إصدار بيانات لا قيمة لها نحو  خطوات عملية بتوفير شبكة أمان سياسية ومالية هي في متناول يدها وتأكيد استعداده لإعادة النظر في التزامها بمبادرة السلام العربية وإرسال رسالة واضحة لحكام تل أبيب بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وما يترتب على ذلك من سحب السفراء ، هذا الى جانب وقف عدد من الدول العربية لعمليات التطبيع المخجلة التي تجري في السر والعلن بين هذه الدول ودولة الاحتلال الإسرائيلي .

أضف تعليق