واشنطن وتل أبيب على وشك الاتفاق حول خرائط الضم وسط انشغال العالم بالحرب على كورونا
نابلس (الاتجاه الديمقراطي)
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنّ "مخططات الضم لم تعد تشكل عقبة في وجه فرص تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة، إذ تفيد أحدث المعلومات بشأن احتمال تشكيل حكومة اسرائيلية بأن حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، وحزب "كاحول لفان" بقيادة بيني غانتس، اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على أراض فلسطينية في الصيف المقبل".، ما يزيل عقبة في طريق تشكيل الحكومة الاسرائيلية . ويقضي الاتفاق بفرض الضم الإسرائيلي على غور الأردن وشمال البحر الميت من خلال حوار مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي . ويدور الحديث عن موعد 10 يوليو/تموز لإعلان الضم . وفي السياق حذرت جمعية “عيرعميم” الحقوقية الاسرائيلية من حكومة نتنياهو الخامسة الوشيكة كونها تستعد علانية لضم المستوطنات واأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة طبقا “لصفقة القرن”وبدعم من الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقالت ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستغل ظلال عدوى الكورونا وتستعد لعملية ضم وسط عدم اكتراث محلي ودولي بهذه القضية السياسية بسبب الانشغال بالعدوى . وفي هذا الاطار ايضا تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية دافيد الحياني بإقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية وشمال البحر الميت ، ومن ثم ضم هذه المنطقة في غضون الشهور القليلة المقبلة. وتستغل حكومة الاحتلال الاسرائيلي عدوى وباء كورونا وتستعد لعملية ضم وسط عدم اكتراث محلي بهذه القضية السياسية بسبب الانشغال بالعدوى .
في الوقت نفسه توشك واشنطن وتل أبيب حسب رونين بيرتس ، مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل . حيث يواصل الفريق الأميركي الإسرائيلي الذي يقوده السفير الأميركي ديفيد فريدمان ووزير السياحة الإسرائيلي يريف ليفين العمل في هذه الأيام من أجل إنجاز الاتفاق. ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة “ميكور ريشون” اليمينية أوضح بيرتس أن الفريقين يناقشان حالياً بعض الملاحظات والتعديلات التي ترى إسرائيل وجوب إدخالها على الخريطة الأصلية التي وردت في الخطة الأميركية المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتي تضم المناطق التي يجوز لإسرائيل ضمها.وأوضح بيرتس، وهو أحد أعضاء الفريق الإسرائيلي، أن الحديث يدور عن تعديلات بسيطة تتعلق بمصير بعض الشوارع التي يسلكها المستوطنون داخل الضفة ، منبهاً إلى أن إسرائيل تصر على ضم الشارع الالتفافي الذي يستخدمه المستوطنون الذين يقطنون في المستوطنات التي تقع جنوب مدينة نابلس ، والمعروف بـ”التفافي حوارة”. ولفت إلى أن الفريق الإسرائيلي يقدم ملاحظاته على الخريطة الأميركية بعد التشاور مع رؤساء مجالس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، مشدداً على أن ديوان نتنياهو يعمل مع مجالس المستوطنات بشكل وثيق ودائم حتى في هذه الأيام
واستنادا الى عمل الفريق الاميركي – الاسرائيلي هذا تواصل إسرائيل تنفيذ مخططاتها المتمثلة في البناء في المناطق الاستراتيجية داخل الضفة ، لا سيما مشروع “E1”، الذي يربط بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، والذي سيؤدي إنجازه إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها. وقد أحدثت إسرائيل طفرة كبيرة في المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية خلال العامين والنصف الماضيين ، فقد تم خلال هذه الفترة الشروع في بناء 15 ألف وحدة سكنية ، إلى جانب صدور قرار ببناء 10 آلاف وحدة أخرى تم إضفاء الشرعية على عدد كبير من البؤر الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في الضفة الغربية من دون الحصول على إذن الحكومة والجيش ، وأن المستوطنين الذين يعيشون في هذه النقاط باتوا يتمتعون بالمكانة ذاتها التي يتمتع بها أي إسرائيلي.
وفي الوقت الذي يواصل العالم انشغاله بالحرب على وباء كورونا وسط مخاوف من توسع انتشاره تواصل اسرائيل حربها على الفلسطينيين بالمزيد من النشاطات والمخططات الاستيطانية ، حيث تخطط الحكومة الاسرائيلية للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية شمال مدينة القدس وتعمل على توسيع المستوطنات الاسرائيلية القائمة في المنطقة وفرض وقائع جديدة يصعب تغييرها في المستقبل ، حيث قامت في بداية اذار 2020 بطرح مخطط بناء مستقبلي يهدف لتوسيع مستوطنة “كوخاف يعقوب” الواقعة شمال القدس وخارج حدود بلدية القدس الكبرى على مساحات واسعة من الاراضي وبناء نحو 3541 وحدة استيطانية جديدة على الاراضي المحيطة بالمستوطنة والتي تعود لبلدات وقرى كفر عقب برقة ومخماس في خطوة من شانها تقويض التواصل الجغرافي لهذه التجمعات الفلسطينية . وبحسب الخرائط الاسرائيلية فإن المساحة المخصصة للبناء الاستيطاني الجديد تتجاوز 1591 دونما في احواض رقم 3،5 من بلدة كفر عقب غربي المستوطنة والحوض رقم 10 في قرية برقة شمال المستوطنة والاحواض 17و14 من اراضي قرية مخماس شرق المستوطنة ، بهدف تطوير المستوطنة لاستيعاب مخططاتها العمرانية التوسعية حتى عام 2040. ويشمل المخطط انشاء نظام للطرق والنقل داخل المستوطنة . وكانت سلطات الاحتلال قد بدأت بهذا المخطط عام 2017 ليشكل حلقة وصل بين مستوطنات القدس وشمال الضفة . وتشكل مستوطنة كوخاف يعقوب مع المستوطنات القريبة المحيطة ( أدم ، جيفع بنيامين ، وشعار بنيامين ، ومعايه ادوميم ومخماس وبساغوت وبيت ايل ” تجمعا استيطانيا كبيرا تعتمده حكومة اسرائيل كحلقة وصل بين التجمعات الاستيطانية التي تحيط بالقدس وتلك التي أقامتها الى الشمال في الضفة الغربية .
وفي تصعيد خطير وخلال التزام المواطنين الفلسطينيين بالحجر المنزلي منذ اعلان حالة الطوارئ وسع جيش الاحتلال ومستوطنوه هجومهم على الأهالي في المدن والقرى الفلسطينية حيث شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية بما فيها القدس مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال والمستوطنين خلال تصدي المواطنين لمحاولات مصادرة أراضيهم لتوسيع المشروع الاستيطاني ، وتواصل قوات الاحتلال اقتحام المدن الفلسطينية ، والاعتداء على السكان المدنيين ، وسط تجاهل كامل لمخاطر نشر العدوى بفيروس كورونا . وقد حذرت منظمات حقوقية دولية وفلسطينية واسرائيلية من تفاقم وارتفاع حدة وحجم الاعتداءات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم .
وتقوم منظمة “بيتسيلم ” بتوثيق اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عبر منصة اطلقتها بداية العام الجاري بالصوت والصورة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وارتفاع وتيرتها وخطورتها وتؤكد أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحرب على وباء كورونا . يجد الجيش الإسرائيلي وقتاً وموارد لممارسة القمع والتنكيل بسكّان التجمّعات الفلسطينيّة الأكثر احتياجاً والتي تسعى إسرائيل منذ عقود لطردها من أماكن سكناها . في خرق صارخ لمعايير السّلوك الإنسانيّ والإغاثيّ في حالات الطوارئ. ففي تقرير تحت عنوان “عنف المستوطنين في خدمة مصالح الدولة” قالت المنظمة الاسرائيلية ان اطلاق نار واعتداءات جسدية ورشق السيارات والمنازل بالحجارة والزجاجات الحارقة واقتحام القرى واحراق المباني والحقول واتلاف المزروعات والممتلكات من اشكال العنف الضاري الذي يمارسه المستوطنون يوميا ضد الفلسطينيين وبان عنف المستوطنين واحيانا المواطنين الاسرائيلين غير المستوطنين ضد الفلسطينيين أصبح منذ فترة طويلة جزءا لا يتجزأ من روتين الاحتلال في الضفة الغربية
وعلى صعيد النشاطات الاستيطانية والانتهاكات الميدانية التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين فقد شهدت محافظات الضفة الغربية سلسلة من هذه النشاطات والانتهاكات . ففي محافظة الخليل جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من اراضي المواطنين من بلدة الظاهرية جنوب الخليل قرب مستوطنة “شمعة” ، كما أغرق مستوطنو “عصيون”، عدة دونمات تقدر ب 20 دونما مزروعة بالعنب في منطقة وادي شخيت بالمياه العادمة في بلدة بيت أمر شمال الخليل بهدف إتلاف المحصول السنوي وإلحاق الأضرار بالمزارعين ، لإبعادهم عن أراضيهم . وفرضت قوات الاحتلال حظرا للتجول على المواطنين في بعض القرى والتجمعات الفلسطينية بمنطقة المسافر ، القريبة من خط 60 الاستيطاني . واعتدت مجموعة من المستوطنين الملثمين على مركز شباب ضد الاستيطان مستغلين التزام نشطاء التجمع بالحجر الصحي ، واندلعت مواجهات في منطقتي “شعب التينة”، و”المجالس”، بين المواطنين ومستوطني “أسفر” المقامة على أراضي بلدتي سعير والشيوخ ، بحماية من جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز ، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق . وفي محافظة بيت لحم شرعت سلطات الاحتلال منذ نهاية آذار بنصب الرافعات والآليات الثقيلة في منطقة بئر عونة استعدادا لاستقبال الحفارات التي ستشرع بشق الجبل لفتح انفاق موازية لتلك التي تم شقها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي لتكون جزءا من الطريق الشريان الرئيسي العابر لأراضي الضفة المحتلة المعروف باسم شارع 60 الالتفافي الممتد بطول 235 كم. وبحسب المعطيات هناك مخطط لشق نفقين على الأقل لتكون موازية لتلك القائمة حالياً ، الأول منها بطول 270 متر والثاني بطول 900 متر يربط بينهما جسر طويل مرتفع في منطقة بئرعونة
وفي القدس طرحت سلطات التخطيط الإسرائيلية مخططا لبناء نفق سكة حديد تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة يصل إلى تخوم الحرم الشريف وهو مخطط بدأ التحضير له في فترة الطوارئ التي اعلنتها الحكومة الإسرائيلية وجرى الإعلان عن قرار اللجنة القطرية للبنى التحتية الإسرائيلية بتحضير المخططات تاتال 108 (أ) وتاتال 108، وكلاهما يتمتع بوضعية مفضلة تسمى “مخطط بنية تحتية قطرية”. ويتعلق المشروع الأول ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غربي القدس ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى المبارك، بينما يتعلق الثاني ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس المختلفة. كما يتضح من المداولات التي أجرتها اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الأسبوع الماضي فإن الخط المستقبلي للقطار الخفيف سوف يدخل مستوطنة أرمون هنتسيف القائمة على جبل المكبر في القدس الشرقية نزولا عند ارادة المستوطنين بفعل الاهمية الكبيرة لاختيار مسار القطار في سياسة التطوير المديني وزيادة نسبة البناء حول مساره وذلك إضافة إلى امتيازات وازدهار الحي واجتذاب العائلات الشابة إليه.
في الوقت نفسه توشك واشنطن وتل أبيب حسب رونين بيرتس ، مدير عام ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل . حيث يواصل الفريق الأميركي الإسرائيلي الذي يقوده السفير الأميركي ديفيد فريدمان ووزير السياحة الإسرائيلي يريف ليفين العمل في هذه الأيام من أجل إنجاز الاتفاق. ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة “ميكور ريشون” اليمينية أوضح بيرتس أن الفريقين يناقشان حالياً بعض الملاحظات والتعديلات التي ترى إسرائيل وجوب إدخالها على الخريطة الأصلية التي وردت في الخطة الأميركية المعروفة بـ”صفقة القرن”، والتي تضم المناطق التي يجوز لإسرائيل ضمها.وأوضح بيرتس، وهو أحد أعضاء الفريق الإسرائيلي، أن الحديث يدور عن تعديلات بسيطة تتعلق بمصير بعض الشوارع التي يسلكها المستوطنون داخل الضفة ، منبهاً إلى أن إسرائيل تصر على ضم الشارع الالتفافي الذي يستخدمه المستوطنون الذين يقطنون في المستوطنات التي تقع جنوب مدينة نابلس ، والمعروف بـ”التفافي حوارة”. ولفت إلى أن الفريق الإسرائيلي يقدم ملاحظاته على الخريطة الأميركية بعد التشاور مع رؤساء مجالس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، مشدداً على أن ديوان نتنياهو يعمل مع مجالس المستوطنات بشكل وثيق ودائم حتى في هذه الأيام
واستنادا الى عمل الفريق الاميركي – الاسرائيلي هذا تواصل إسرائيل تنفيذ مخططاتها المتمثلة في البناء في المناطق الاستراتيجية داخل الضفة ، لا سيما مشروع “E1”، الذي يربط بين القدس ومستوطنة “معاليه أدوميم”، والذي سيؤدي إنجازه إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها. وقد أحدثت إسرائيل طفرة كبيرة في المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية خلال العامين والنصف الماضيين ، فقد تم خلال هذه الفترة الشروع في بناء 15 ألف وحدة سكنية ، إلى جانب صدور قرار ببناء 10 آلاف وحدة أخرى تم إضفاء الشرعية على عدد كبير من البؤر الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في الضفة الغربية من دون الحصول على إذن الحكومة والجيش ، وأن المستوطنين الذين يعيشون في هذه النقاط باتوا يتمتعون بالمكانة ذاتها التي يتمتع بها أي إسرائيلي.
وفي الوقت الذي يواصل العالم انشغاله بالحرب على وباء كورونا وسط مخاوف من توسع انتشاره تواصل اسرائيل حربها على الفلسطينيين بالمزيد من النشاطات والمخططات الاستيطانية ، حيث تخطط الحكومة الاسرائيلية للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية شمال مدينة القدس وتعمل على توسيع المستوطنات الاسرائيلية القائمة في المنطقة وفرض وقائع جديدة يصعب تغييرها في المستقبل ، حيث قامت في بداية اذار 2020 بطرح مخطط بناء مستقبلي يهدف لتوسيع مستوطنة “كوخاف يعقوب” الواقعة شمال القدس وخارج حدود بلدية القدس الكبرى على مساحات واسعة من الاراضي وبناء نحو 3541 وحدة استيطانية جديدة على الاراضي المحيطة بالمستوطنة والتي تعود لبلدات وقرى كفر عقب برقة ومخماس في خطوة من شانها تقويض التواصل الجغرافي لهذه التجمعات الفلسطينية . وبحسب الخرائط الاسرائيلية فإن المساحة المخصصة للبناء الاستيطاني الجديد تتجاوز 1591 دونما في احواض رقم 3،5 من بلدة كفر عقب غربي المستوطنة والحوض رقم 10 في قرية برقة شمال المستوطنة والاحواض 17و14 من اراضي قرية مخماس شرق المستوطنة ، بهدف تطوير المستوطنة لاستيعاب مخططاتها العمرانية التوسعية حتى عام 2040. ويشمل المخطط انشاء نظام للطرق والنقل داخل المستوطنة . وكانت سلطات الاحتلال قد بدأت بهذا المخطط عام 2017 ليشكل حلقة وصل بين مستوطنات القدس وشمال الضفة . وتشكل مستوطنة كوخاف يعقوب مع المستوطنات القريبة المحيطة ( أدم ، جيفع بنيامين ، وشعار بنيامين ، ومعايه ادوميم ومخماس وبساغوت وبيت ايل ” تجمعا استيطانيا كبيرا تعتمده حكومة اسرائيل كحلقة وصل بين التجمعات الاستيطانية التي تحيط بالقدس وتلك التي أقامتها الى الشمال في الضفة الغربية .
وفي تصعيد خطير وخلال التزام المواطنين الفلسطينيين بالحجر المنزلي منذ اعلان حالة الطوارئ وسع جيش الاحتلال ومستوطنوه هجومهم على الأهالي في المدن والقرى الفلسطينية حيث شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية بما فيها القدس مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال والمستوطنين خلال تصدي المواطنين لمحاولات مصادرة أراضيهم لتوسيع المشروع الاستيطاني ، وتواصل قوات الاحتلال اقتحام المدن الفلسطينية ، والاعتداء على السكان المدنيين ، وسط تجاهل كامل لمخاطر نشر العدوى بفيروس كورونا . وقد حذرت منظمات حقوقية دولية وفلسطينية واسرائيلية من تفاقم وارتفاع حدة وحجم الاعتداءات التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم .
وتقوم منظمة “بيتسيلم ” بتوثيق اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين عبر منصة اطلقتها بداية العام الجاري بالصوت والصورة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وارتفاع وتيرتها وخطورتها وتؤكد أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحرب على وباء كورونا . يجد الجيش الإسرائيلي وقتاً وموارد لممارسة القمع والتنكيل بسكّان التجمّعات الفلسطينيّة الأكثر احتياجاً والتي تسعى إسرائيل منذ عقود لطردها من أماكن سكناها . في خرق صارخ لمعايير السّلوك الإنسانيّ والإغاثيّ في حالات الطوارئ. ففي تقرير تحت عنوان “عنف المستوطنين في خدمة مصالح الدولة” قالت المنظمة الاسرائيلية ان اطلاق نار واعتداءات جسدية ورشق السيارات والمنازل بالحجارة والزجاجات الحارقة واقتحام القرى واحراق المباني والحقول واتلاف المزروعات والممتلكات من اشكال العنف الضاري الذي يمارسه المستوطنون يوميا ضد الفلسطينيين وبان عنف المستوطنين واحيانا المواطنين الاسرائيلين غير المستوطنين ضد الفلسطينيين أصبح منذ فترة طويلة جزءا لا يتجزأ من روتين الاحتلال في الضفة الغربية
وعلى صعيد النشاطات الاستيطانية والانتهاكات الميدانية التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين فقد شهدت محافظات الضفة الغربية سلسلة من هذه النشاطات والانتهاكات . ففي محافظة الخليل جرفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من اراضي المواطنين من بلدة الظاهرية جنوب الخليل قرب مستوطنة “شمعة” ، كما أغرق مستوطنو “عصيون”، عدة دونمات تقدر ب 20 دونما مزروعة بالعنب في منطقة وادي شخيت بالمياه العادمة في بلدة بيت أمر شمال الخليل بهدف إتلاف المحصول السنوي وإلحاق الأضرار بالمزارعين ، لإبعادهم عن أراضيهم . وفرضت قوات الاحتلال حظرا للتجول على المواطنين في بعض القرى والتجمعات الفلسطينية بمنطقة المسافر ، القريبة من خط 60 الاستيطاني . واعتدت مجموعة من المستوطنين الملثمين على مركز شباب ضد الاستيطان مستغلين التزام نشطاء التجمع بالحجر الصحي ، واندلعت مواجهات في منطقتي “شعب التينة”، و”المجالس”، بين المواطنين ومستوطني “أسفر” المقامة على أراضي بلدتي سعير والشيوخ ، بحماية من جنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز ، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق . وفي محافظة بيت لحم شرعت سلطات الاحتلال منذ نهاية آذار بنصب الرافعات والآليات الثقيلة في منطقة بئر عونة استعدادا لاستقبال الحفارات التي ستشرع بشق الجبل لفتح انفاق موازية لتلك التي تم شقها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي لتكون جزءا من الطريق الشريان الرئيسي العابر لأراضي الضفة المحتلة المعروف باسم شارع 60 الالتفافي الممتد بطول 235 كم. وبحسب المعطيات هناك مخطط لشق نفقين على الأقل لتكون موازية لتلك القائمة حالياً ، الأول منها بطول 270 متر والثاني بطول 900 متر يربط بينهما جسر طويل مرتفع في منطقة بئرعونة
وفي القدس طرحت سلطات التخطيط الإسرائيلية مخططا لبناء نفق سكة حديد تحت الأرض في مدينة القدس المحتلة يصل إلى تخوم الحرم الشريف وهو مخطط بدأ التحضير له في فترة الطوارئ التي اعلنتها الحكومة الإسرائيلية وجرى الإعلان عن قرار اللجنة القطرية للبنى التحتية الإسرائيلية بتحضير المخططات تاتال 108 (أ) وتاتال 108، وكلاهما يتمتع بوضعية مفضلة تسمى “مخطط بنية تحتية قطرية”. ويتعلق المشروع الأول ببناء نفق سكة حديد تحت الأرض يصل ما بين غربي القدس ومنطقة باب المغاربة وصولا إلى تخوم المسجد الأقصى المبارك، بينما يتعلق الثاني ببناء سكة حديد فوق الأرض في أحياء القدس المختلفة. كما يتضح من المداولات التي أجرتها اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الأسبوع الماضي فإن الخط المستقبلي للقطار الخفيف سوف يدخل مستوطنة أرمون هنتسيف القائمة على جبل المكبر في القدس الشرقية نزولا عند ارادة المستوطنين بفعل الاهمية الكبيرة لاختيار مسار القطار في سياسة التطوير المديني وزيادة نسبة البناء حول مساره وذلك إضافة إلى امتيازات وازدهار الحي واجتذاب العائلات الشابة إليه.
أضف تعليق