الغارديان: لا تدعوا حرية التعبير تسقط ضحية لفيروس كورونا.. نحن بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى
(الاتجاه الديمقراطي) (وكالات)
«حتى في وقت المعركة الشرسة مع وباء كوفيد 19 لا يجب أن نضحي بحرية الرأي» هذا النداء أطلقه كاس مود في صحيفة الغارديان، محذراً من أن السلطات الاستثنائية التي تنتزعها الأنظمة السلطوية في الظروف الطارئة كأزمة الوباء الحالية لا تستهدف الأخبار المزيفة بل تعصف «بأي نقد يعبر عنه عمال الرعاية الصحية للنقص في المستلزمات الضرورية في المستشفيات».
وفي مقال بعنوان: «لا تدعوا حرية التعبير تسقط ضحية لفيروس كورونا. نحن بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى»، يقول كاس إن هذه الحرية «هي أول الضحايا في أوقات الأزمة».
يستعرض الكاتب، بإيجاز، التاريخ القصير لمصطلح «الأخبار المزيفة» الشائع الآن. ويرجع الفضل في هذا الشيوع إلى تكرار الرئيس الأميركي استخدامه في الصراع السياسي الداخلي.
ويشير إلى أن هذا الشيوع خلق وظيفة إعلامية جديدة هي التحقق من الأخبار والمعلومات. إلا أنه يعتقد بأنه رغم وجود جهات تتمتع بسمعة جيدة في مجال التدقيق «فإنه لم يتحقق سوى تقدم قليل للغاية».
ويضيف كاس، وهو أستاذ في كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة جورجيا، قائلا «بما أن دونالد ترامب أضفى شعبية على هذا المصطلح، فلا ينبغي أن يكون من المستغرب أن يتبنى الشعبويون في السلطة، بحماس، المعركة ضد «الأخبار المزيفة». والآن منحهم فيروس كورونا فرصة لتكثيف تلك المعركة من خلال تمرير قوانين صارمة جديدة، بزعم منع الأخبار المزيفة من زيادة تفاقم الأزمة».
ويضرب الكاتب مثالا بما حدث أخيرا في المجر، التي مرر برلمانها «دفعة تدابير طوارئ، تعطي رئيس الوزراء فيكتور أوربان اليميني المتطرف صلاحيات ديكتاتورية، دون أن تواجه البلاد فعليا حالة طوارئ. إذ أنه حتى نهاية شهر مارس، تأكدت، وفق الأرقام الرسمية، 492 حالة كورونا فقط، توفي منها 16 حالة».
ويخشى كاس من توابع هذه السلوك في المجر قائلا «لأن أوربان يحكم بموجب مرسوم، فإن أي شيء يراه «أخبارًا مزيفة» سيكون عقابه السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات – وهذا حكم بالإعدام بالنسبة لوسائل الإعلام المستقلة، التي لا يزال لها وجود في المجر».
«حتى في وقت المعركة الشرسة مع وباء كوفيد 19 لا يجب أن نضحي بحرية الرأي» هذا النداء أطلقه كاس مود في صحيفة الغارديان، محذراً من أن السلطات الاستثنائية التي تنتزعها الأنظمة السلطوية في الظروف الطارئة كأزمة الوباء الحالية لا تستهدف الأخبار المزيفة بل تعصف «بأي نقد يعبر عنه عمال الرعاية الصحية للنقص في المستلزمات الضرورية في المستشفيات».
وفي مقال بعنوان: «لا تدعوا حرية التعبير تسقط ضحية لفيروس كورونا. نحن بحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى»، يقول كاس إن هذه الحرية «هي أول الضحايا في أوقات الأزمة».
يستعرض الكاتب، بإيجاز، التاريخ القصير لمصطلح «الأخبار المزيفة» الشائع الآن. ويرجع الفضل في هذا الشيوع إلى تكرار الرئيس الأميركي استخدامه في الصراع السياسي الداخلي.
ويشير إلى أن هذا الشيوع خلق وظيفة إعلامية جديدة هي التحقق من الأخبار والمعلومات. إلا أنه يعتقد بأنه رغم وجود جهات تتمتع بسمعة جيدة في مجال التدقيق «فإنه لم يتحقق سوى تقدم قليل للغاية».
ويضيف كاس، وهو أستاذ في كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة جورجيا، قائلا «بما أن دونالد ترامب أضفى شعبية على هذا المصطلح، فلا ينبغي أن يكون من المستغرب أن يتبنى الشعبويون في السلطة، بحماس، المعركة ضد «الأخبار المزيفة». والآن منحهم فيروس كورونا فرصة لتكثيف تلك المعركة من خلال تمرير قوانين صارمة جديدة، بزعم منع الأخبار المزيفة من زيادة تفاقم الأزمة».
ويضرب الكاتب مثالا بما حدث أخيرا في المجر، التي مرر برلمانها «دفعة تدابير طوارئ، تعطي رئيس الوزراء فيكتور أوربان اليميني المتطرف صلاحيات ديكتاتورية، دون أن تواجه البلاد فعليا حالة طوارئ. إذ أنه حتى نهاية شهر مارس، تأكدت، وفق الأرقام الرسمية، 492 حالة كورونا فقط، توفي منها 16 حالة».
ويخشى كاس من توابع هذه السلوك في المجر قائلا «لأن أوربان يحكم بموجب مرسوم، فإن أي شيء يراه «أخبارًا مزيفة» سيكون عقابه السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات – وهذا حكم بالإعدام بالنسبة لوسائل الإعلام المستقلة، التي لا يزال لها وجود في المجر».
أضف تعليق