15 تشرين الثاني 2024 الساعة 09:29

حواتمة يلتقي بوغدانوف وكبار مساعديه في الخارجية الروسية

2020-03-18 عدد القراءات : 604

• وفد الجبهة يقدم الرؤية الوطنية لمجابهة صفقة ترامب وتقويض أسسها
• من أهداف خطة ترامب توسيع دائرة الاحتلال ليصبح أميركياً – إسرائيلياً يطال عموم المنطقة العربية

موسكو (الاتجاه الديمقراطي)

■ واصل نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مباحثاته مع القيادة الروسية في موسكو، على رأس وفد قيادي كبير من الجبهة.
فيعد اللقاء المطول مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تناول الجانبان عدداً واسعاً من القضايا الفلسطينية والإقليمية والمحلية، عقد حواتمة، ووفد الجبهة، لقاء مطولاً مع نائب وزير الخارجية والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، وأركان السفارة، المعنيين بقضايا الشرق الأوسط.
في هذا اللقاء عرض حواتمة، بالتفاصيل الضرورية، خطة الجبهة الديمقراطية (الخطة الوطنية) لمجابهة وتقويض خطة ترامب – نتنياهو، بدءاً من الخروج من اتفاقات أوسلو وبروتوكول باريس، والتحرر من قيودهما، حيث يتوجب على السلطة الالتزام بقرارات المجلسين الوطني (3/4/2018) والمركزي(5/3/2015+15/1/2018) بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني معها، والانفكاك الاقتصادي عنها، واسترداد الأراضي والسكان من
الإدارة المدنية للإحتلال، ومد الولاية القانونية والسيادية لدولة فلسطين فوق كل شبر من أرضها المحتلة بعدوان حزيران 67، وطلب العضوية العاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، فضلاً عن طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ضد جرائم الإحتلال والسياسات الإستعمارية الإستيطانية ومشاريع الضم. وتفعيل الإحالات الفلسطينية حول جرائم الإحتلال ومتابعتها في محكمة الجنايات الدولية، ودعوة المجتمع الدولي إلى مقاطعة منتجات المستوطنات ونزع الشرعية عن الإحتلال، وعزل دولة إسرائيل، والطلب إلى الأمم المتحدة الدعوة لمؤتمر دولي برعايتها وإشراف مباشر من الدول الخمس دائمة العضوية، لوضع حد للتفرد الأميركي وبموجب قرارات الشرعية الدولية، وبسقف زمني محدد، تصدر عنه قرارات ملزمة تكفل للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة في قيام دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، على  حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.
وقدم حواتمة رؤية الجبهة لما تحمله خطة ترامب – نتنياهو من خطر على القضية الوطنية الفلسطينية، بإعتبارها خطة لتصفية القضية والحقوق الوطنية المشروعة في تقرير المصير واستبدالها بمعازل سكانية تحت مسمى «دولة» فلسطينية، في ظل هيمنة كاملة لدولة  الآبارتهايد الإسرائيلية القائمة على التمييز العنصري، دولة قومية لليهود فقط، تسقط عن الشعب الفلسطيني، في كامل فلسطين التاريخية حقه في تقرير المصير.
وأكد حواتمة أن خطر صفقة ترامب يفيض عن المنطقة العربية، فهي تستهدف كذلك فرض الهيمنة الأميركية – الإسرائيلية المنفردة على المنطقة، ونهب ثرواتها، وإستغلال ميزاتها، وتوسيع دائرة الإحتلال ليصبح إحتلالاً أميركياً إسرائيلياً بشمل المنطقة العربية من مشرقها إلى مغربها. فضلاً عن كونها تشكل سابقة خطيرة في فرض حل يقوم على انتهاك المعايير وقرارات الشرعية الدولية.
وتباحث حواتمة وبوغدانوف بإمكانية استئناف الجهود الروسية لاستكمال الحوار الذي انقطع في شباط (فبراير) 2019، واتفق الطرفان على ضرورة التحضير الجيد لحوار قادم، يحضره الأمناء العامون في موسكو، يصدر عنه «إعلان موسكو» الذي يؤكد التحالف الفلسطيني الروسي ضد صفقة ترامب، ويؤكد دور روسيا المميز في إسناد القضية الفلسطينية.
كذلك بحث الجانبان نتائج الانتخابات في إسرائل، وثمنا معاً الدور البارز الذي لعبته «القائمة المشتركة» في صناعة معادلة سياسية جديدة في إسرائيل، وأكدا على ضرورة مجابهة اليمين واليمين المتطرف، الملتصق بالسياسة الأميركية في المنطقة، كخطوة على طريق زرع العراقيل أمام صفقة ترامب وتقويض أسسها.
كما استعرض الجانبان الأوضاع المتفجرة في المنطقة العربية وأدان الجانب الفلسطيني التدخل التركي السافر في الأراضي السورية، كذلك أدان الطرفان التدخل الأميركي في شؤون المنطقة، ونهب خيراتها وثروات شعوبها.
وأكد الجانبان، في الختام على أهمية دورية اللقاء بين قيادة الجبهة الديمقراطية وأركان الخارجية الروسية على رأسها الوزير لافروف، ونائبه بوغدانوف■


 

أضف تعليق