28 تشرين الثاني 2024 الساعة 23:41

دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية: موظفو إذاعة فرسان الإرادة بغزه يستحقوق اوسمة التكريم بدل فصلهم من وظيفتهم

2020-01-02 عدد القراءات : 460

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

اعتبرت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن قرار الوكالة بإنهاء عقود عمل لنحو 68 لاجئا فلسطينيا من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في "إذاعة فرسان الإرادة" منهم 24 صحفيا، على ان يبدأ سريان هذا القرار بداية من العام 2020 يليه اغلاق الاذاعة بشكل كامل في وقت لاحق.. هو قرار خاطئ ويتعاكس مع الاتجاه العام للامم المتحدة ومنظماتها بضرورة الاهتمام بهذه الفئة الاجتماعية التي تستحق كل دعم ومؤازرة لكسب عيشها وتأمين رزقها بكفاءاتها وابداعاتها..
واستغربت "دائرة وكالة الغوث" ان يصدر مثل هكذا قرار عن احدى منظمات الامم المتحدة التي اخرجت الى النور "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" التي دخلت حيز التنفيذ الفعلي بتاريخ 3 ايار 2008، وبالتالي فان قرار وكالة الغوث بشأن موظفي الإذاعة يتناقص تناقضا كليا ما حملته ديباجة الاتفاقية في البند (ز) الذي اكد على "أهمية إدماج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة"، كما يتناقض القرار ايضا مع نص المادة الاولى من الاتفاقية التي قالت بأن "الغرض من هذه الاتفاقية هو تعزيز وحماية وكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة تمتعا كاملا على قدم المساواة مع الآخرين بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة". بل انه قرار يتناقض مع استراتيجيات وكالة الغوث التي يقر مسؤولوها ان هذه الفئة تعتبر من اكثر الفئات الاجتماعية التي تعاني اكثر من غيرها خاصة في حالات الطوارئ الإنسانية. وان الاونروا سبق وان التزمت بتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين من ذوي الإعاقات من خلال برامجها وخدماتها وبتمكينهم من المشاركة بالكامل في القرارات التي تؤثر على حياتهم.
وقالت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية ان ما قدمه موظفو هذه الاذاعة على امتداد نحو (14) عاما من العمل يستحق التكريم والثناء خاصة وان "اذاعة فرسان الارادة" هي الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط التي تنطق بلسان ذوي الاحتياجات الخاصة، وان استمرار اذاعة بالعمل والنجاحالذي حققته في منطقة صراع رئيسي مع الاحتلال الاسرائيلي هو بحد ذاته نجاح يجب التنويه به ودعمه ومده بكل اسباب الاستمرار..
إنطلاقا مما سبق، فاننا ندعو وكالة الغوث الى التراحع عن هذا القرار الذي لا يمكن تبريره تحت ذريعة المشكلة المالية، ونحن على يقين ان الوكالة قادرة، بقليل من الجهد، ان تؤمن اعتمادات الاذاعة سواء من خلال الموازنة العامة، بند المصروفات الاعلامية، او عبر مناشدة خاصة. وندعو الدول المانحة لأن تكوزن اكثر انسجاما مع قيمها ومبادئها المعلنة وذلك عبر الى التعاطي مع "ذوي الاحتياجات الخاصة، من ابناء الشعب الفلسطيني ليس بشكل مميز او مختلف عن باقي ابناء الشعب الفلسطيني، بل انطلاقا من قيم ومبادئ حقوق الانسان التي تشكل جزءا من سياسات وبرامج هذه الدول، خاصة بما يتعلق بمنطقتنا..

أضف تعليق