23 تشرين الثاني 2024 الساعة 19:02

حركة المقاطعة (B.D.S) : تنامي الدور وتصاعد الاستهداف

2019-11-17 عدد القراءات : 619
دمشق (الاتجاه الديمقراطي) (تقرير أحمد أبو سرور)
وقف نشطاء ألمان ونشطاء من حركة المقاطعة بمشاركة فلسطينية في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بهدم كل جدران الفصل من فلسطين إلى المكسيك  في العاصمة الألمانية برلين وجاء ذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين .
وفي موقف شجاع،احتج طلبة جامعة الملية في الهند على نشاط تشترك دولة الاحتلال في رعايته، وكان رد الجامعة الأول شّن حملة قمع عنيفة ضد المتظاهرين، الذين استمروا في اعتصام مفتوح لمدة عشرة أيام و بدعم واسع النطاق في جميع أنحاء الحرم الجامعي، إلا أنها سرعان ما رضخت لمطالب الطلبة ، بما فيها رفض استضافة نشاطات بدعم حكومي إسرائيلي .
و قد صادقت محكمة العدل العليا في صباح يوم الثلاثاء 5 نوفمبر / تشرين الثاني ، على ابعاد مندوب منظمة «هيومنرايتس وتش »، عمر شاكر من الأراضي المحتلة  بسبب تأييده لحركة المقاطعة «S.D.B »، و قد أمهلته المحكمة مهلة 20 يوما للمغادرة ، يعتبر هذا القرار الأول من نوعه، منذ أن تم تشريع تعديل على القانون الذي يحظر على الأجانب الذين يدعون لمقاطعة إسرائيل الدخول إلى أراضيها أو المكوث فيها .وانتقد ثلاثة خبراء في الأمم المتحدة يعملون بمجال حقوق الإنسان، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية المؤيد لقرار الحكومة بإلغاء تأشيرة عمر شاكر، مدير منظمة «هيومنرايتسووتش» الحقوقية الدولية في إسرائيل وفلسطين.
وحسب بيان للخبراء صادر يوم الجمعة 8 نوفمبر / تشرين الثاني ، فإن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية «يمثل ضربة قوية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، والحق الأساسي في حرية التعبير».وقال خبراء الأمم المتحدة إن حكم المحكمة العليا يمثل ضربة قوية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، والحق الأساسي في حرية التعبير. ودعوا جميع الدول إلى الدفاع عن عمل منظمات حقوق الإنسان وتشجيعه كجزء من رسالتها الرسمية في احترام حقوق الإنسان.
ودعا الخبراء الثلاثة الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء قرارها، والسماح للسيد شاكر بالبقاء ومواصلة عمله البحثي لمنظمة «هيومنرايتسووتش»، مشيرين إلى أن قرار الحكومة كان جزءا من اتجاه مقلق بشأن القيود المفروضة على عمل منظمات حقوق الإنسان.
ويشير الخبراء كذلك إلى أن حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات تحمي التعبير عن تأييدها أو معارضتها لحركات مثل« S.D.B »أي مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والتي لا تحرض على التمييز أو العنف أو العداوة.
وعلى الصعيد العربي ضمت الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل «TACBI» صوتها لصوت الحملة المغربية لمقاطعة إسرائيل «S.D.B» لتستنكر إقدام السفارة الفرنسية و المعهد الفرنسي بالمغرب دعوة إسرائيليين إلى المغرب، وقد دعت جميع الأطراف المعنية للضغط السلمي من أجل إلغاء دعوة الإسرائيليين ومقاطعة المنتدى إذا لم يتم التجاوب مع هذا الطلب ، كما دعت السلطات المغربية الرسمية إلى منع الإسرائيليين من الدخول إلى التراب الوطني المغربي .
و في ذات السياق أثارت مشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة في «بينالي» القدس بإسرائيل مجموعة من ردود الأفعال ، سواء في صفوف المهنيين التشكيليين أو حملة المقاطعة الثقافية و الأكاديمية لإسرائيل «MACBI» الذين أدانوا مشاركة هؤلاء التشكيليين واعتبروها تطبيعا مع الكيان الصهيوني،و مساهمة في دعم خطته لتكريس الاحتلال و طمس حقوق الشعب الفلسطيني .
المصدر: مجلة الحرية الفلسطينية العدد 1750

أضف تعليق