23 تشرين الثاني 2024 الساعة 03:55

الديمقراطية تؤبن شهيدها المقدام نسيم أبورومي ببلدة العيزرية

2019-11-03 عدد القراءات : 464

القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)

أبنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهيدها الشبل البطل نسيم مكافح ابورومي، بمناسبة مرور أربعين يوما على استلام جثمانه الطاهر، ومواراته الثرى في بلدته العيزرية، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال لمدة  36 يوما، عقب تنفيذه لعملية طعن بطولية في باب السلسلة بالمسجد الأقصى في أواسط شهر أب الماضي استهدف خلالها مجموعة من جنود الاحتلال، هو ورفيقه الأسير الجريح حمودة الشيخ الذي يقبع حاليا في سجن عسقلان.
جاء ذلك مساء يوم السبت أمام مقبرة بلدة العيزرية، بحضور ذوي الشهيد نسيم، و حشد من رفاق ورفيقات الجبهة الديمقراطية، وممثلي القوى والفصائل الوطنية بالبلدة، وممثلي المجالس البلدية، والمؤسسات والجمعيات والأندية يتقدمهم رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونادر جفال وجمال جعفر وحسن شحادة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، وعصام فرعون رئيس بلدية العيزرية، وإيمان صلاح رئيسة مركز صمود لتنمية المرأة، واحمد عادل مدير مركز واصل لتنمية الشباب.
وفي كلمة للجبهة الديمقراطية قال رمزي رباح أن نسيم ابو رومي اختار أن يكون شهيد القدس، الذي اعتبرها أغلى من حياته، شهيد غضب لجيل كامل، في مواجه الظلم والتنكيل والحقد الإسرائيلي، كيف لا وقد تربى نسيم في أسرة مكافحة ومناضلة تربى على حب الوطن، وعشق القدس، ورفض الظلم والاضطهاد الذي يجسده الاحتلال، تربى على حب الحرية وما أصعب هذه الحب، حب الحرية و الحياة العزيزة الكريمة، ونبذ الاحتلال المسؤول عن كافة مصائب شعبنا.
وأوضح رباح أن لاحتلال الذي يُعرفه نسيم بخذلان الشباب بكل يوم، يطارد ويسجن ويقتل ، احتلال يهدم المنازل يستبيح المسجد الأقصى، هذا هو المغزى والدافع الذي عبر عنه هذا الفتى الشجاع، حين استل قبضته في صدر الاحتلال، ليعبر عن رفضه لهذا الواقع فكان نسيم المحرك لوجدان وروح المقاومة في الشباب، فكان الملهم لأبناء جيله بأن لا سبيل للخلاص من الاحتلال إلا بالمقاومة واستنزاف هذا الاحتلال ورفع كلفته وخسائره حتى يرحل عن أرضنا.
واستذكر رباح الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وعلى رأسهم أبطال معارك الأمعاء الخاوية ومنهم إسماعيل علي حلبية الذي يطوي يومه الثالث بعد المئة من الإضراب المتواصل عن
الطعام، رفضا للاعتقال الإداري، وأكد رباح أن الحرية قريبة رغم انف الاحتلال، ودعا بالوقت ذاته لتعزيز حملات المناصرة والمساندة للأسرى الأبطال، وتصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال على كافة نقاط التماس حتى إجبار الاحتلال على الرضوخ لمطالب الأسرى الأبطال.
ودعا رباح الى ضرورة توحيد كافة عوامل القوة لمواجهة صفقة القرن ومشاريع التوسع والإرهاب التي تنفذها سلطات الاحتلال، من خلال استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وبلورة إستراتيجية وطنية وكفاحية تجمع بين المقاومة والسياسة لدحر الاحتلال، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية في السلطة ومنظمة التحرير بانتخابات ديمقراطية شاملة بنظام التمثيل النسبي الكامل لإعادة بناء الائتلاف الوطني لننتقل من الصراع على السلطة واقتسامها الى مواجهة مع الاحتلال، من أجل انجاز حقوقنا الوطنية فهذا طريق الخلاص وهذا عهدنا للشهيد نسيم ولكافة شهداء شعبنا.
بدوره قدم الشيخ مهند ابو رومي نبذة عن حياة الشهيد أكد خلالها على سمو أخلاق الشهيد وعنفوانه وحبه للقدس، وقال أن نسيم ليس شهيد ال ابورومي بل شهيد فلسطين كل فلسطين التي أحبها نسيم، وأوضح أن نسيم كان في قلبه حب للقدس وهذا ما يترجم اختياره لمكان تنفيذ عمليته وموعدها ليعبر للعالم اجمع أن المقدسات خط احمر وأغلى من كل شيء.
وفي كلمة للقوى والفصائل الوطنية التي قدمها خالد الطاهر أكد خلالها على أن دماء الشهيد نسيم وكافة شهداء شعبنا أمانة في أعناقنا وستبقى المنارة التي تنير لنا دروب الحرية والاستقلال، وعاهدت على مواصلة درب المقاومة والنضال حتى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانبها قدمت تسنيم ابورومي شقيقة الشهيد خاطرة لاخيها الشهيد اوضحت فيها حجم الاشتياق والالم على فراقه.
وفي ختام التأبين أزدل الستار عن قبر الشهيد نسيم ابورومي، الذي صمم له حجر يضم تاريخ ميلاده واستشهاده ومكان تنفيذ العملية البطولية.



 
 

أضف تعليق