30 كانون الثاني 2025 الساعة 07:05

الانتخابات التونسية: سيناريوهات ضبابية للحكومة المقبلة

2019-10-09 عدد القراءات : 363

 الأناضول (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

بعد أن أظهرت التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات التشريعية في تونس تصدّر حركة النهضة الإسلامية، يليها حزب قلب تونس الليبرالي، صارت السيناريوهات المطروحة لتشكيل الحكومة المقبلة أقلّ وضوحًا.
ويرجّح بعض الخبراء أن تتحالف النهضة مع أحزاب ثورية أو متجاورة معها إيديولوجيًا، فتكون بذلك قائدة إئتلاف حكومي قادم محتمل، فيما يرى آخرون أنه من الصعب أن تشكل الحركة حكومة، وأنّها إن فعلت فستكون الأخيرة "هشة" عاجزة عن الصمود أمام التحديات الراهنة والمستقبلية.
ودعا بعض المحلّلين إلى حكومة "إنقاذ" من خارج الأحزاب، أما البعض الآخر، فرجح إمكانية اللجوء إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
النّتائج والدستور
ونشرت وكالة سيغما كونساي المحلية (خاصة)، نتائج استطلاعات الرأي عند الخروج من صناديق الاقتراع، أظهرت فيها تقدم النهضة بالاقتراع التشريعي، بحصولها على 40 مقعدا من أصل 217، يليها قلب تونس" بـ33 مقعدا، وفق التلفزيون.
إلا أن هذا التقدم لا يسمح للحركة بتشكيل حكومة دون تحالف مع أحزاب أخرى حصلت على كتل هامة نسبيا.
نقلا عن عرب 48 - الاناضول
وبحسب نتائج سيغما كونساي، حلّ ائتلاف الكرامة (ثوري) ثالثًا بنسبة 6.1 بالمئة (18 مقعدًا)، ثم حركة تحيا تونس (برئاسة رئيس الوزراء يوسف الشاهد) بنسبة 4.7 بالمئة (16 مقعدًا)، وحركة الشعب ( قومي ناصري) بنسبة 4.9 بالمئة (15 مقعدًا).
وينص الدستور في مادته 89 على أن الرئيس يكلف مرشح الحزب أو الائتلاف الانتخابي الحاصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب (البرلمان)، بتشكيل الحكومة خلال شهر يجدّد مرة واحدة.
كما تنص المادة ذاتها على أنه عند تجاوز الأجل المحدد دون تشكيل الحكومة، أو في حالة عدم الحصول على ثقة مجلس النواب، يقوم رئيس الجمهورية في أجل عشرة أيام، بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تشكيل حكومة في أجل أقصاه شهر.
وفي حال مرت أربعة أشهر على التكليف الأول، ولم يمنح أعضاء مجلس نواب الشعب الثقة للحكومة، لرئيس الجمهورية الحق في حل مجلس نواب الشعب والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة في أجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما.
وفق تصريحات لقادة النهضة، فإن الحركة ستتوجه إلى الأحزاب التي تساند الثورة لتشكيل الحكومة، فقال رئيس الحركة راشد الغنوشي: لن نتحالف مع حزب نبيل القروي (حزب قلب تونس)، لأن هذا التحالف ضد خيارنا في اختيار قيس سعيّد (المرشح الرئاسي المؤهل للجولة الثانية.

أضف تعليق