23 كانون الأول 2024 الساعة 14:05

أشد يستقبل وفداً قيادياً من منظمة الشبيبة الوطنية التونسية كفاح

2019-10-05 عدد القراءات : 782

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

استقبل اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد 3/10/2019، بمقره المركزي في بيروت، وفداً قيادياً من منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية التونسية كفاح بمسؤولية الرفيق هادي جمال، وكان في استقبال الوفد سكرتير عام اتحاد الشباب أشد الرفيق يوسف احمد وعضو السكرتاريا الرفيق جهاد سليمان واعضاء قيادة لبنان الرفاق حسن ابو حميدة وحسن جانا.
واستعرض الرفيق يوسف احمد وقيادة الاتحاد امام الوفد للاوضاع الفلسطينية والتحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل ما يسمى بصفقة القرن، مؤكدا بأن خيار الشعب والشباب الفلسطيني هو المقاومة والمواجهة لاسقاط وافشال هذه المؤامرة التي تستهدف القضية والحقوق الوطنية لشعبنا.
كما عرض لأوضاع ومعاناة الشباب الفلسطيني الناجمة عن الاحتلال والعدوان وسياسة الاعتقال الاسرائيلية الهادفة الى كسر ارادة الشباب وثنيه عن مواصلة نضاله وانتفاضته المتواصلة في الضفة والقدس ومسيرات العودة، الى جانب ما يعانيه الشباب الفلسطيني في الشتات وخصوصا في مخيمات لبنان في ظل مخاطر استهداف حق العودة وازدياد الضغوط على اللاجئين وتفاقم معاناتهم بسبب قوانين الحرمان اللبنانية ولا سيما حرمانهم من حق العمل والتملك، مؤكداً بان انتفاضة وثورة اللاجئين التي انفجرت في مخيمات لبنان قبل اسابيع جاءت لتعبر عن حالة الاحتقان الناجمة عن هذه السياسات التمييزية الظالمة. ومشدداً بأن الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات هو اليوم اكثر اصراراً على تحدي كل هذه المؤامرات ويمتلك الارادة والعزيمة على الصمود والمواجهة وعدم الرضوخ والاستمرار في النضال على طريق العودة والحرية والاستقلال.
وبدوره اكد الرفيق هادي جمال وقوف الشعب والشباب التونسي ومنظمة "كفاح" الى جانب الشعب الفلسطيني وشبابه المكافح والمناضل من اجل انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانجاز حق العودة لللاجئين الى ديارهم.
ومشدداً على ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للشعب والشباب التونسي، وهناك ارتباط عميق بين نضالات الشباب التونسي المنادي بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبين نضاله ودعمه للقضية الفلسطينية التي لا يمكن فصلها عن نضالات الشعوب العربية الرافضة للظلم والاستغلال والاستعمار وسنبقى دوما الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله ومقاومته.
من جهة أخرى  التقى وفد قيادي من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد ضم مسؤول الاتحاد في لبنان يوسف احمد وعضو المكتب التنفيذي فؤاد حسين ، برئيس برنامج التربية والتعليم للأونروا في لبنان الاستاذ سالم ذيب بمكتبه في المقر الرئيسي للأونروا في العاصمة بيروت 1/10/2019.
وأكد الوفد تمسك الشعب الفلسطيني بوكالة الاونروا وخدماتها انطلاقا من التمسك بحق العودة وما تمثله الاونروا من شاهد حي على النكبة الفلسطينية وما تجسده ايضا من التزام سياسي واخلاقي من قبل المجتمع الدولي وبمسؤوليته عن خلق قضية اللاجئين واستمرار معاناتهم.
وتطرق الوفد خلال اجتماعه بشكل مفصل الى الواقع التعليمي بمدارس الاونروا، والعقبات التي تعرقل تقدم المسيرة التعليمية، وتوقف امام تدني نسب النجاح بالشهادة المتوسطة لمستوى مقلق ومخيف حيث لم تزيد عن 45% بمدارس الوكالة، وهذا مؤشر واضح لمدى الانحدار بالواقع التعليمي المتراجع بشكل مستمر خلال الاعوام الماضية.
واعتبر الوفد ان بداية العام الدراسي في موعده هو امر مهم، لكن الاهم هو ضرورة وضع خطة اصلاحية من قبل دائرة التربية والتعليم لمعالجة كل المشكلات السابقة في البرنامج التعليمي والتي كانت سبباً رئيسياً في تدهور المستوى التعليمي في مدارس الاونروا، ولا سيما حالة التخبط الاداري وعدم سد العديد من الشواغر واكتظاظ الصفوف، والترفيع الآلي، والمناقلات العشوائية، وعدم الاستجابة الكاملة لحقوق المعلمين والموظفين وغيرها من المشكلات الاخرى التي لم تعد تحتمل الاستمرار بسياسة المماطلة، وغياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة، مجدداً الرفض لأي مشروع دمج للمدارس وعدم القبول بإقفال اي مدرسة، مؤكدا بأن استجابة الأونروا مؤخرا لمطلب عدم دمج مدرستي البطوف وكوكب في مخيم البداوي هو خطوة بالاتجاه الصحيح، ينبغي أن تسحب نفسها لجهة الاستجابة ايضا بعدم الدمج بمدارس مخيم الجليل، كما شدد على وضرورة المحافظة على برنامج الدعم الدراسي، وتوفير البيئة والمناخ التعليمي المدرسي السليم، وتفعيل دور الادارات المدرسية وتخفيف الأعباء والمهام الإدارية العديدة الموكلة اليها، واعادة النظر بنظام EMIS الذي اثبت فشله وضرره على العملية التعليمية، وانصاف المعلمين لجهة المساواة في عدد ساعات العمل والحصص الدراسية بعيداً عن التمييز والمحسوبية والانتقائية، والالتزام بتخفيض وانهاء نظام المياومة، والعمل على تعيين خريجي دار المعلمين بوظائف ثابتة، وفتح باب التوظيف واعتماد معايير الكفاءة والشفافية بعيدا عن المحسوبيات في التعيينات والمناقلات، كما شدد الوفد على ضرورة تعزيز العلاقة بين الادارات المدرسية والطلاب والاهالي وكذلك بين دائرة التربية والمجتمع المحلي الفلسطيني وتحقيق الشراكة المطلوبة بما يؤدي الى وجود رؤية موحدة للنهوض بالواقع التعليمي في المدارس.
كما تطرق الوفد الى اوضاع كلية سبلين فدعا الى تطوير المركز سواء لجهة التجهيزات وتوسيع الدورات والاختصاصات وزيادة قدرتها الاستيعابية وتطوير المناهج،، والاسراع في سد الشواغر الوظيفية وتثبيت الموظفين الذين يعملون بنظام المياومة.

أضف تعليق