الاستيطان في محيط القدس وصل مستويات قياسية في عهد ترامب
نابلس ( الاتجاه الديمقراطي)
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الاسبوعي إن : " سلطات الاحتلال الاسرائيلي تواصل مخططاتها الاستيطانية بوتيرة متصاعدة" . ففي الاسبوع الفائت أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن إقامة حي استيطاني جديد في مستوطنة ” دوليف ” وسط الضفة الغربية المحتلة ، وقال نتنياهو إنه أصدر تعليماته إلى مدير عام مكتبه بغية تقديم خطة للمصادقة عليها في المكتب الوطني للدفاع عن الارضجلسة لجنة التنظيم والبناء القريبة ، وتقضي إقامة حي استيطاني جديد في المستوطنة المذكورة ، حيث سيضم الحي الاستيطاني 300 وحدة سكنية جديدة . وقال رئيس حكومة الاحتلال: “نعمق جذورنا ونضرب أعداءنا. سنواصل تعزيز وتطوير الاستيطان”.
وسبق تعليمات نتنياهو ببناء الحي الاستيطاني الجديد، مصادقة ما يسنى “مجلس التخطيط الأعلى” التابع لـلإدارة المدنية للاحتلال خلال شهر آب/أغسطس الجاري، على إيداع مخطط لبناء 200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “ميتساد”، وعلى سريان مخطط لبناء 100 وحدة سكنية في مستوطنة “إيبي هناحال”. وتقع المستوطنتان في شرقي الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون” في منطقة بيت لحم. كذلك صادق “مجلس التخطيط الأعلى” على شرعنة بناء لمؤسسة عامة في مستوطنة “غفاعوت”، وعلى شق شارع لمبان تخطط سلطات الاحتلال لبنائها في هذه المستوطنة.
وفي ما يسمى اللواء الاوسط في اسرائيل وامتداداته الاستيطانية في الضفة الغربية قررت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ايداع مخطط هيكلي لمستوطنة موديعين التي تمتد داخل الضفة الغربية وتصل حدود بلدة بيت سيرا في محافظة رام الله يتضمن بناء 43 الف وحدة سكنية وذلك في إطار سياسة طويلة المدى للمستوطنة التي تمتد على مساحة 50 الف دونم . ويهدف المخطط زيادة سكان موديعين ، التي بنيت قبل عشرين عاما الى نحو ربع مليون مستوطن وتضم الان 23 الف وحدة سكنية ويقطنها الان نحو 89 الف مستوطن . ووفقا للمخطط الجديد ، الذي اعدته بلدية المستوطنة مع وزارات حكومية ومؤسسات وجمعيات استيطانية فإن عدد سكان المستوطنة سوف يتضاعف عدة مرات . ويشتمل المخطط الى جانب الوحدات السكنية بناء مركز تجاري ضخم ومركز طبي ومركز اكاديمي وسكة حديد وتحسين الشبكة الداخلية لطرق المستوطنة وشوارعها . وكانت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في اللواء الاوسط التابع لما تسمى ادارة التخطيط الاسرائيلية قد صادقت قبل ثلاثة أعوام على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في موديعين 1050 وحدة استيطانية منها صغيرة ومعدة للأزواج الشابة ومناطق تجارية وصناعية بمساحة 23 الف متر مربع، على مساحدة 1140 دونم الى الغرب من طريق رقم 3.
وفي الاغوار الفلسطينية شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي المهددة بالمصادرة من سلطات الاحتلال في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.وتقع البؤرة الاستيطانية الجديدة على التلة المقابلة لمستوطنة ” ميخولا ” من الجهة الجنوبية وإلى الشرق من مستوطنة “سلعيت” وإلى الشمال من تجمع الفارسية السكاني ، حيث رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي على سارية وضعوها في البؤرة الاستيطانية التي قد تشكل حلقة وصل بين مستوطنتي “ميخولا” و”سلعيت” تمهيداً لتشكيل المستوطنتين والبؤرة مستوطنة تعتبر من أضخم المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية.
فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي قرية ديراستيا غرب سلفيت ، وقرية كفر لاقف شرق قلقيلية ، لبناء وحدات استيطانية ، حيث قررت سلطات الاحتلال بناء 120 وحدة استيطانية في حوض رقم “19” في موقع خلة حفنة التابعة لأراضي ديراستيا، وحوض رقم “4” من موقع قطاين الغارة من أراضي قرية كفر لاقف، وأمهلت أصحاب الأراضي المستولى عليها فترة اعتراض لمدة 60 يوما. ويتبع قسم من تلك الأراضي لخزينة الدولة،فيما تعتبر غيرها ملكيات خاصة تعود لـ17 مزارعًا من القريتين . وبسعى الاحتلال لتحويل الأراضي من أحراش ومحمية طبيعية لصالح بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة .
وفي محافظة بيت لحم جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا لشق نفق تحت الأرض على غرار آخر يوصل بين القدس ومجمع مستوطنة “غوش عصيون ” بمسافة تصل قرابة الكيلو متر ، وذلك في إطار توسيع الشارع الالتفافي رقم “60”. علما بأن أعمال التجريف ستسلب العشرات من الدونمات من أراضي المواطنين في بيت جالا ، وذلك في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها المنطقة
وفي محافظة رام الله جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طريقا زراعية في منطقة العين التابعة لقرية الطيرة غرب رام الله التي أعاد المجلس القروي تأهيلها قبل نحو عام، لتسهيل تنقل المواطنين الى أراضيهم، والطلبة أثناء توجههم الى مدرستهم ، واعلن الاحتلال المكان منطقة مغلقة، ومنع وصول المواطنين اليها.وتساعد تلك الطريق التي يبلغ طولها 800م الطلبة في الوصول إلى مدرستهم التي تطل على شارع “443” خلال فترة قصيرة، في الوقت الذي كانوا يضطروا لسلك طريق طويلة جدا وخطيرة، كونه بمحاذاة جدار الفصل العنصري ويسعى الاحتلال يسعى من خلال إجراءاته الى ربط الطريق بمستوطنة “بيت حارون” الجاثمة عنوة على أراضي المواطنين، ضمن مخطط استيطاني توسعي يسعى الاحتلال إلى تنفيذه.
وتظهر معطيات جديدة أن البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة وصل منذ فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ20 الأخيرة. فقد رفعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة في عهد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسط تبدل في تعاطي البيت الأبيض سياسيًا مع النشاطات الاستيطانية المخالفة للقوانين الدولية في الضفة الغربية المحتلة ، علما بأن الإدارات الأميركية السابقة عكفت على اعتبار الاستيطان عائقًا أمام “عملية السلام” في الشرق الأوسط. وغضت إدارة ترامب الطرف عن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطيني ، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية أوقفت في نيسان/ أبريل 2018، استخدام تعبير الأراضي المحتلة ، في إشارة إلى الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية .اضافة الى ذلك صدر العديد من التصريحات عن المسؤولين الأميركيين المعنيين بـالملف الفلسطيني والمقربين من الرئيس ترمب ، وفي مقدمتهم السفير الأميركي لدى إسرائيلي، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات
ووفقًا للتقديرات فإن اسرائيل أقامت منذ احتلال مدينة القدس الشرقية عام 1967 ، عشرات المستوطنات محيط مدينة القدس وأقامت فيها أكثر من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير ، فيما طرأ خلال الفترة بين العامين 2017 و2018، عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة، حيث تمت المصادقة على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع يبلغ 58% مقارنة بالعامين 2015 و 2016 في ظل تفاوت كبير في تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين، الذين تتجاوز نسبتهم الـ38% من مجمل سكان القدس ، ولم تتجاوز نسبة تصاريح البناء التي وافقت عليها لجنة التخطيط والبناء التابعة للحكومة الإسرائيلية في بلدات وأحياء القدس المحتلة 16.5% فقط من مجمل تراخيص البناء .
وفي القدس تواصل جمعية العاد الاستيطانية وسلطة أثار الاحتلال بتوسيع وتعميق الحفريات جنوبي المسجد الاقصى في منطقة القصور الاموية حيث تقوم دائرة الاثار باوسع عملية حفر وتنقيب واستهداف اساسات المسجد الاقصى وتنقل كميات كبيرة من الاتربة بحاويات مشابهة لتلك الحاويات التي تنقل الاوزان الثقيلة وتقوم باخراجها من باب المغاربة حيث تقف عند مدخل ساحة البراق حاويات مغطاه وتستمر هذه العملية حتى ساعات الليل وهناك اصوات حفر ونقل للاتربة من المنطقة الغربية الجنوبية كما يبدو استكمالا للحفريات التي تجريها دائرة الاثار مع العاد الاستيطانية في النفق الجنوبي الذي يطلق عليه مركز الزوار في واد حلوة الى داخل اسوار البلدة القديمة اسفل المسجد الاقصى باتجاه ساحة البراق.
على صعيد متصل وضمن مساعي الاحتلال الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة يعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس جمع وتقديم تبرعات مالية لدول أجنبية ، بهدف تشجيعها على نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.و هذه التبرعات من المتوقع أن تأتي من يهود مانحين وجهات أخرى من مختلف دول العالم ، وستتيح لكاتس تشجيع الدول على فتح سفارات في القدس ، والتي قالت سابقًا إنها تمتنع عن ذلك بسبب نقص التمويل . وبحسب بعض المصادر ، فإن النائب العام لأمور وزارة الخارجية وافق على المبادرة لتصبح قرارا حكوميا ، مشيرًا إلى أن هدف كاتس أن ينقل أكبر عدد ممكن من السفارات إلى القدس.ورجح أن يتم جمع التبرعات خلال حتفالات إسرائيل بالذكرى الـ70 لإقامتها وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الموالية لليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كشفت نهاية الشهر الماضي عن خطة يعدها كاتس بهدف الطلب من الحكومة تمويل عمليات نقل السفارات .
وعلى صعيد آخر تفيد التقديرات بأن حكومة الولايات المتحدة حقوق الشعب الفلسطيني في مساعيها لانقاذ بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات الاسرائيلية المزمع عقدها قي منتصف ايلول قد تقدم على تقديم المزيد من الرشوات والهدايا المجانية لليمين الاسرائيلي ، حيث ترددت أصداء في أروقة العاصمة الأميركية عن إعراب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة “جي 7” التي انعقدت مؤخرا في فرنسا ، عن استعداده قبول وساطة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني ، ربما على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، مقابل ثمنٍ يُرضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . وسيكون ثمن ذلك موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ، لخدمة الأخير الذي يواجه تحديات جمة في مساعيه للفوز بدورة جديدة كرئيس لوزراء إسرائيل بعد أن باءت محاولته السابقة بالفشل.
وسبق تعليمات نتنياهو ببناء الحي الاستيطاني الجديد، مصادقة ما يسنى “مجلس التخطيط الأعلى” التابع لـلإدارة المدنية للاحتلال خلال شهر آب/أغسطس الجاري، على إيداع مخطط لبناء 200 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “ميتساد”، وعلى سريان مخطط لبناء 100 وحدة سكنية في مستوطنة “إيبي هناحال”. وتقع المستوطنتان في شرقي الكتلة الاستيطانية “غوش عتصيون” في منطقة بيت لحم. كذلك صادق “مجلس التخطيط الأعلى” على شرعنة بناء لمؤسسة عامة في مستوطنة “غفاعوت”، وعلى شق شارع لمبان تخطط سلطات الاحتلال لبنائها في هذه المستوطنة.
وفي ما يسمى اللواء الاوسط في اسرائيل وامتداداته الاستيطانية في الضفة الغربية قررت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء ايداع مخطط هيكلي لمستوطنة موديعين التي تمتد داخل الضفة الغربية وتصل حدود بلدة بيت سيرا في محافظة رام الله يتضمن بناء 43 الف وحدة سكنية وذلك في إطار سياسة طويلة المدى للمستوطنة التي تمتد على مساحة 50 الف دونم . ويهدف المخطط زيادة سكان موديعين ، التي بنيت قبل عشرين عاما الى نحو ربع مليون مستوطن وتضم الان 23 الف وحدة سكنية ويقطنها الان نحو 89 الف مستوطن . ووفقا للمخطط الجديد ، الذي اعدته بلدية المستوطنة مع وزارات حكومية ومؤسسات وجمعيات استيطانية فإن عدد سكان المستوطنة سوف يتضاعف عدة مرات . ويشتمل المخطط الى جانب الوحدات السكنية بناء مركز تجاري ضخم ومركز طبي ومركز اكاديمي وسكة حديد وتحسين الشبكة الداخلية لطرق المستوطنة وشوارعها . وكانت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في اللواء الاوسط التابع لما تسمى ادارة التخطيط الاسرائيلية قد صادقت قبل ثلاثة أعوام على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في موديعين 1050 وحدة استيطانية منها صغيرة ومعدة للأزواج الشابة ومناطق تجارية وصناعية بمساحة 23 الف متر مربع، على مساحدة 1140 دونم الى الغرب من طريق رقم 3.
وفي الاغوار الفلسطينية شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على الأراضي المهددة بالمصادرة من سلطات الاحتلال في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.وتقع البؤرة الاستيطانية الجديدة على التلة المقابلة لمستوطنة ” ميخولا ” من الجهة الجنوبية وإلى الشرق من مستوطنة “سلعيت” وإلى الشمال من تجمع الفارسية السكاني ، حيث رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي على سارية وضعوها في البؤرة الاستيطانية التي قد تشكل حلقة وصل بين مستوطنتي “ميخولا” و”سلعيت” تمهيداً لتشكيل المستوطنتين والبؤرة مستوطنة تعتبر من أضخم المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في منطقة الأغوار الشمالية.
فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي قرية ديراستيا غرب سلفيت ، وقرية كفر لاقف شرق قلقيلية ، لبناء وحدات استيطانية ، حيث قررت سلطات الاحتلال بناء 120 وحدة استيطانية في حوض رقم “19” في موقع خلة حفنة التابعة لأراضي ديراستيا، وحوض رقم “4” من موقع قطاين الغارة من أراضي قرية كفر لاقف، وأمهلت أصحاب الأراضي المستولى عليها فترة اعتراض لمدة 60 يوما. ويتبع قسم من تلك الأراضي لخزينة الدولة،فيما تعتبر غيرها ملكيات خاصة تعود لـ17 مزارعًا من القريتين . وبسعى الاحتلال لتحويل الأراضي من أحراش ومحمية طبيعية لصالح بناء وحدات استيطانية جديدة في المنطقة .
وفي محافظة بيت لحم جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا لشق نفق تحت الأرض على غرار آخر يوصل بين القدس ومجمع مستوطنة “غوش عصيون ” بمسافة تصل قرابة الكيلو متر ، وذلك في إطار توسيع الشارع الالتفافي رقم “60”. علما بأن أعمال التجريف ستسلب العشرات من الدونمات من أراضي المواطنين في بيت جالا ، وذلك في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها المنطقة
وفي محافظة رام الله جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طريقا زراعية في منطقة العين التابعة لقرية الطيرة غرب رام الله التي أعاد المجلس القروي تأهيلها قبل نحو عام، لتسهيل تنقل المواطنين الى أراضيهم، والطلبة أثناء توجههم الى مدرستهم ، واعلن الاحتلال المكان منطقة مغلقة، ومنع وصول المواطنين اليها.وتساعد تلك الطريق التي يبلغ طولها 800م الطلبة في الوصول إلى مدرستهم التي تطل على شارع “443” خلال فترة قصيرة، في الوقت الذي كانوا يضطروا لسلك طريق طويلة جدا وخطيرة، كونه بمحاذاة جدار الفصل العنصري ويسعى الاحتلال يسعى من خلال إجراءاته الى ربط الطريق بمستوطنة “بيت حارون” الجاثمة عنوة على أراضي المواطنين، ضمن مخطط استيطاني توسعي يسعى الاحتلال إلى تنفيذه.
وتظهر معطيات جديدة أن البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة وصل منذ فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية إلى مستويات قياسية مقارنة بالأعوام الـ20 الأخيرة. فقد رفعت حكومة الاحتلال الاسرائيلي من وتيرة البناء الاستيطاني في محيط مدينة القدس المحتلة في عهد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسط تبدل في تعاطي البيت الأبيض سياسيًا مع النشاطات الاستيطانية المخالفة للقوانين الدولية في الضفة الغربية المحتلة ، علما بأن الإدارات الأميركية السابقة عكفت على اعتبار الاستيطان عائقًا أمام “عملية السلام” في الشرق الأوسط. وغضت إدارة ترامب الطرف عن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطيني ، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية أوقفت في نيسان/ أبريل 2018، استخدام تعبير الأراضي المحتلة ، في إشارة إلى الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية .اضافة الى ذلك صدر العديد من التصريحات عن المسؤولين الأميركيين المعنيين بـالملف الفلسطيني والمقربين من الرئيس ترمب ، وفي مقدمتهم السفير الأميركي لدى إسرائيلي، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات
ووفقًا للتقديرات فإن اسرائيل أقامت منذ احتلال مدينة القدس الشرقية عام 1967 ، عشرات المستوطنات محيط مدينة القدس وأقامت فيها أكثر من 55 ألف وحدة سكنية على أقل تقدير ، فيما طرأ خلال الفترة بين العامين 2017 و2018، عقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية تصاعد هائل في وتيرة البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة، حيث تمت المصادقة على بناء 1861 وحدة استيطانية جديدة، بارتفاع يبلغ 58% مقارنة بالعامين 2015 و 2016 في ظل تفاوت كبير في تراخيص البناء الممنوحة للمقدسيين، الذين تتجاوز نسبتهم الـ38% من مجمل سكان القدس ، ولم تتجاوز نسبة تصاريح البناء التي وافقت عليها لجنة التخطيط والبناء التابعة للحكومة الإسرائيلية في بلدات وأحياء القدس المحتلة 16.5% فقط من مجمل تراخيص البناء .
وفي القدس تواصل جمعية العاد الاستيطانية وسلطة أثار الاحتلال بتوسيع وتعميق الحفريات جنوبي المسجد الاقصى في منطقة القصور الاموية حيث تقوم دائرة الاثار باوسع عملية حفر وتنقيب واستهداف اساسات المسجد الاقصى وتنقل كميات كبيرة من الاتربة بحاويات مشابهة لتلك الحاويات التي تنقل الاوزان الثقيلة وتقوم باخراجها من باب المغاربة حيث تقف عند مدخل ساحة البراق حاويات مغطاه وتستمر هذه العملية حتى ساعات الليل وهناك اصوات حفر ونقل للاتربة من المنطقة الغربية الجنوبية كما يبدو استكمالا للحفريات التي تجريها دائرة الاثار مع العاد الاستيطانية في النفق الجنوبي الذي يطلق عليه مركز الزوار في واد حلوة الى داخل اسوار البلدة القديمة اسفل المسجد الاقصى باتجاه ساحة البراق.
على صعيد متصل وضمن مساعي الاحتلال الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة يعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس جمع وتقديم تبرعات مالية لدول أجنبية ، بهدف تشجيعها على نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.و هذه التبرعات من المتوقع أن تأتي من يهود مانحين وجهات أخرى من مختلف دول العالم ، وستتيح لكاتس تشجيع الدول على فتح سفارات في القدس ، والتي قالت سابقًا إنها تمتنع عن ذلك بسبب نقص التمويل . وبحسب بعض المصادر ، فإن النائب العام لأمور وزارة الخارجية وافق على المبادرة لتصبح قرارا حكوميا ، مشيرًا إلى أن هدف كاتس أن ينقل أكبر عدد ممكن من السفارات إلى القدس.ورجح أن يتم جمع التبرعات خلال حتفالات إسرائيل بالذكرى الـ70 لإقامتها وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الموالية لليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كشفت نهاية الشهر الماضي عن خطة يعدها كاتس بهدف الطلب من الحكومة تمويل عمليات نقل السفارات .
وعلى صعيد آخر تفيد التقديرات بأن حكومة الولايات المتحدة حقوق الشعب الفلسطيني في مساعيها لانقاذ بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات الاسرائيلية المزمع عقدها قي منتصف ايلول قد تقدم على تقديم المزيد من الرشوات والهدايا المجانية لليمين الاسرائيلي ، حيث ترددت أصداء في أروقة العاصمة الأميركية عن إعراب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قمة “جي 7” التي انعقدت مؤخرا في فرنسا ، عن استعداده قبول وساطة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني ، ربما على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، مقابل ثمنٍ يُرضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . وسيكون ثمن ذلك موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعلان نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ، لخدمة الأخير الذي يواجه تحديات جمة في مساعيه للفوز بدورة جديدة كرئيس لوزراء إسرائيل بعد أن باءت محاولته السابقة بالفشل.
أضف تعليق