اعتقال (615) فلسطيني/ة خلال شهر تمّوز/ يوليو 2019
رام الله ( الاتجاه الديمقراطي)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (615) فلسطينياً/ات من الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال شهر تمّوز/ يوليو 2019، من بينهم (93) طفلاً، و(9) من النساء.
وتشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شئون الأسرى والمحرّرين)؛ ضمن ورقة حقائق أصدرتها اليوم الثلاثاء، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت (266) مواطناً من مدينة القدس، و(76) مواطناً من محافظة رام الله والبيرة، و(75) مواطناً من محافظة الخليل، و(54) مواطناً من محافظة جنين، ومن محافظة بيت لحم (33) مواطناً، فيما اعتقلت (39) مواطناً من محافظة نابلس، ومن محافظة طولكرم اعتقلت (17) مواطناً، واعتقلت (21) مواطناً من محافظة قلقيلية، أما من محافظة طوباس فقد اعتقلت سلطات الاحتلال (7) مواطنين، كما واعتقلت (6) من محافظة سلفيت، واعتقلت (8) من محافظة أريحا، بالإضافة إلى (13) مواطناً من قطاع غزة.
وبذلك بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى نهاية أيّار نحو (5700)، منهم (37) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (230) طفلاً، والمعتقلين الإداريين قرابة (500)، وأصدرت خلال الشهر المنصرم (100) أمر إداري بين جديد وتجديد لأوامر صدرت سابقاً.
وفيما يلي تسليط على واقع المعتقلين في معتقلات الاحتلال، وأبرز السياسات والإجراءات التي مارستها سلطات الاحتلال خلال شهر تمّوز:
الشهيد نصار طقاطقة واجه التعذيب والإهمال الطبي ... قبل أن يصبح الشهيد رقم (220)
في تاريخ السادس عشر من تمّوز/ يوليو 2019، أعلنت إدارة سجون الاحتلال عن استشهاد الأسير نصار ماجد عمر طقاطقة (31 عاماً) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، وذلك في زنازين سجن "نيتسان الرملة" حيث كان يقبع في ساعاته الأخيرة.
ومنذ تاريخ اعتقاله في الـ19 من حزيران/ يونيو 2019 حتى يوم الإعلان عن استشهاده، تعرّض لتحقيق قاسٍ ولظروف احتجاز قاهرة على يد المحققين والسجانين، عدا عن عمليات النقل المتكررة في مراكز التحقيق، واجه خلالها تفاقماً خطيراً على وضعه الصحي، حسب شهادات رفاقه الأسرى.
وبحسب المعطيات التي وصلت لمؤسسات الأسرى عقب استشهاده؛ فإن الشهيد طقاطقة تعرّض للتعذيب والإهمال الطبي خلال فترة التحقيق، حيث كان يقبع في الفترة الأولى من التحقيق بمركز تحقيق "المسكوبية"، ثم جرى نقله إلى مركز تحقيق في معتقل "الجلمة"، وأُدخل بعد ذلك إلى معتقل "مجدو"، حيث تعرّض للضّرب على يد السجانين.
وحسب نتائج التشريح الذي أُجري لجثمان الشهيد طقاطقة؛ فقد تبيّن أن سبب الوفاة المباشر نتج عن التهاب رئوي حادّ، مما يؤكد ما تعرّض له خلال فترة التحقيق من إهمال طبي وحرمان من العلاج المناسب، إضافة إلى ظروف التّحقيق الصّعبة، إلى أن استشهد وهو يصارع المرض وحيداً داخل زنزانته.
وحتى صدور هذا التقرير؛ فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثمان الشهيد طقاطقة، استكمالاً لسياساتها التعسفية والانتقامية التي تمارسها بحق الأسرى خلال فترة اعتقالهم وحتى بعد استشهادهم، حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (44) شهيداً.
وتعتبر مؤسسات الأسرى أن ما تعرّض له الأسير طقاطقة هو جريمة تندرج ضمن قائمة طويلة من الجرائم التي تنفذّها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى في سجونها، ومنها التعذيب الذي حرّمته القوانين والأعراف الدولية.
يذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967م وصل باستشهاد الأسير طقاطقة إلى (220) شهيداً.
الأسرى الأطفال... لا استثناءات في اعتقال القاصرين
يعاني الأطفال الفلسطينيون الأسرى في سجون الاحتلال من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من الاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها التهوية والإنارة المناسبتين، كما يعانون من الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص في الملابس ورداءة الطعام، وعدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، بالإضافة إلى الانقطاع عن العالم الخارجي والحرمان من الزيارات العائلية، وعدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، علاوة على احتجازهم في سجون مع البالغين ومع أطفال جنائيين إسرائيليين، كما ويتعرضون للإساءة الّلفظية والضرب والعزل، والعقوبات الجماعية والغرامات الباهظة وغيرها.
واصل الاحتلال خلال الشهر الماضي استهدافه للأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء، حيث تمّ توثيق أكثر من (90) حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين قاصرين خلال شهر تمّوز، ما رفع عدد الأسرى الأطفال الإجمالي الحالي في سجون الاحتلال إلى (230) طفلاً، موزّعين بين سجون (عوفر ومجدو والدامون) وعدد منهم في مراكز التوقيف، فيما فُرض بحقهم غرامات مالية وصلت لعشرات آلاف الشواقل.
وفى سابقة خطيرة تجاوزت كل المعايير الإنسانية والقانونية؛ استدعت سلطات الاحتلال للتّحقيق كل من: والد الطفل محمد ربيع عليان (4 سنوات) من العيسوية للتّحقيق معه، ووالد الطفل قيس فراس عبيد (6 سنوات) من ذات البلدة، للتحقيق بتهمة إلقاء الطّفلين الحجارة على مركبات الشرطة الإسرائيلية.
معركة الاعتقال الإداري ما زالت مستمرة... (22) أسيراً خاضوا إضرابات مفتوحة عن الطعام خلال شهر تمّوز
شهد شهر تمّوز/ يوليو 2019، دخول (22) معتقلاً إدارياً بسجون الاحتلال في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري المستمرة بحق نحو (500) معتقل.
ووفقاً للمتابعة التي أجرتها مؤسسات الأسرى، فإن غالبية من خاضوا الإضرابات هم أسرى سابقين قضوا سنوات في الاعتقال الإداري، الأمر الذي دفعهم إلى فرض مواجهة للخلاص من الاعتقال الإداري المتجدد، وحتى تاريخ صدور هذا التقرير، يواصل ستّة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأ خلال شهر تمّوز، وهم الأسرى حذيفة حلبية المضرب عن الطعام منذ (37) يوماً، وهو أقدم الأسرى المضربين حالياً بعد أن علّق رفيقاه الأسيران محمد أبو عكر ومصطفى الحسنات إضرابهما المفتوح عن الطعام باتّفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداري، وذلك بعد إضراب استمر ل(36) يوماً.
كما يواصل كل من: الأسير أحمد غنام إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (24) يوماً، وسلطان خلوف منذ (20) يوماً، وإسماعيل علي منذ (14) يوماً، ووجدي العواودة منذ تسعة أيام، إضافة إلى الأسير طارق قعدان الذي شرع بالإضراب منذ سبعة أيام.
الأسير حذيفة حلبية.. (37) يوماً من المواجهة بالإضراب عن الطعام
يواصل الأسير حذيفة حلبية وهو من بلدة أبو ديس إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (37) يوماً، في عيادة سجن الرملة – نيتسان، ومن خلال زيارات المؤسسات الشريكة في التقرير؛ فقد دخل الأسير مرحلة التدهور الفعلي على صحته، يرافق ذلك مواجهته المتصاعدة عبر مقاطعة الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات، حيث يعتمد في إضرابه على الماء فقط. ومن خلال ما أفاد به المحامين الذين تمكنوا من زيارته، فإنه قد فقد من وزنه الكثير، ويظهر عليه الإعياء الشديد، بالإضافة إلى أنه يستخدم الكرسي المتحرك عندما يحضر لزيارة المحامين.
يشار إلى أن الأسير حذيفة حلبية معتقل منذ تاريخ 10/6/2018، وهو أب لطفلة خرجت للحياة وهو في الأسر، وسبق أن عانى من مرض السرطان في الدم، وتعرّض وهو طفل إلى حروق شديدة في جسده لا زالت آثارها واضحة عليه، كما أنه سبق وأن تعرض للاعتقال مراتٍ عديدة.
يذكر أن عدداً من الأسرى أنهوا إضرابهم المفتوح عن الطعام خلال شهر تمّوز بعد التوصل لاتفاق مع النيابة لتحديد سقف اعتقالهم إدارياً، منهم الأسير جعفر عز الدين الذي أضرب لمدة (39) يوماً احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري بعد أن قضى مدة حكمه البالغة 5 أشهر، والأسير أحمد زهران الذي أنهى إضرابه بعد (34) يوماً باتفاقٍ يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
نفّذت إدارة السجون سلسلة من الإجراءات الممنهجة بحق الأسرى المضربين عن الطعام: تمثلت في عزل الأسرى في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم، وعرقلة زيارات المحامين لهم، ونقلهم المتكرّر من معتقل إلى آخر وإلى المستشفيات المدنية بواسطة ما تعرف بمركبة "البوسطة"، ويصف الأسرى رحلة النقل "بالبوسطة" بأنها رحلة عذاب أخرى يواجهها الأسير المضرب.
وعدا عن ذلك يواصل السجانون استفزازاتهم على مدار الساعة من خلال جلب الطعام للأسرى المضربين والتعمّد بتناوله أمامهم، وبإجراء التفتيشات المتكررة وتحديداً خلال ساعات الليل، والضغط عليهم نفسياً، وكل ذلك في محاولة لسلبهم قدرتهم على المضي في خطوتهم ضد الاعتقال الإداري.
دفعات من الأسرى مساندة للأسرى المضربين عن الطعام
وإسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، شرع أسرى من الهيئة التنظيمية للجبهة الشعبية بالدخول في إضراب إسنادي على دفعات، حيث خاض (20) أسيراً إضراباً عن الطعام استمر لنحو أسبوع، وهم من أسرى النقب "الصحراوي"، مقابل أن تنهي هذه الدفعة إضرابها ومن ثم يُعلن عن دخول دفعة جديدة من المضربين المساندين من الأسرى.
وتشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شئون الأسرى والمحرّرين)؛ ضمن ورقة حقائق أصدرتها اليوم الثلاثاء، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت (266) مواطناً من مدينة القدس، و(76) مواطناً من محافظة رام الله والبيرة، و(75) مواطناً من محافظة الخليل، و(54) مواطناً من محافظة جنين، ومن محافظة بيت لحم (33) مواطناً، فيما اعتقلت (39) مواطناً من محافظة نابلس، ومن محافظة طولكرم اعتقلت (17) مواطناً، واعتقلت (21) مواطناً من محافظة قلقيلية، أما من محافظة طوباس فقد اعتقلت سلطات الاحتلال (7) مواطنين، كما واعتقلت (6) من محافظة سلفيت، واعتقلت (8) من محافظة أريحا، بالإضافة إلى (13) مواطناً من قطاع غزة.
وبذلك بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى نهاية أيّار نحو (5700)، منهم (37) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (230) طفلاً، والمعتقلين الإداريين قرابة (500)، وأصدرت خلال الشهر المنصرم (100) أمر إداري بين جديد وتجديد لأوامر صدرت سابقاً.
وفيما يلي تسليط على واقع المعتقلين في معتقلات الاحتلال، وأبرز السياسات والإجراءات التي مارستها سلطات الاحتلال خلال شهر تمّوز:
الشهيد نصار طقاطقة واجه التعذيب والإهمال الطبي ... قبل أن يصبح الشهيد رقم (220)
في تاريخ السادس عشر من تمّوز/ يوليو 2019، أعلنت إدارة سجون الاحتلال عن استشهاد الأسير نصار ماجد عمر طقاطقة (31 عاماً) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، وذلك في زنازين سجن "نيتسان الرملة" حيث كان يقبع في ساعاته الأخيرة.
ومنذ تاريخ اعتقاله في الـ19 من حزيران/ يونيو 2019 حتى يوم الإعلان عن استشهاده، تعرّض لتحقيق قاسٍ ولظروف احتجاز قاهرة على يد المحققين والسجانين، عدا عن عمليات النقل المتكررة في مراكز التحقيق، واجه خلالها تفاقماً خطيراً على وضعه الصحي، حسب شهادات رفاقه الأسرى.
وبحسب المعطيات التي وصلت لمؤسسات الأسرى عقب استشهاده؛ فإن الشهيد طقاطقة تعرّض للتعذيب والإهمال الطبي خلال فترة التحقيق، حيث كان يقبع في الفترة الأولى من التحقيق بمركز تحقيق "المسكوبية"، ثم جرى نقله إلى مركز تحقيق في معتقل "الجلمة"، وأُدخل بعد ذلك إلى معتقل "مجدو"، حيث تعرّض للضّرب على يد السجانين.
وحسب نتائج التشريح الذي أُجري لجثمان الشهيد طقاطقة؛ فقد تبيّن أن سبب الوفاة المباشر نتج عن التهاب رئوي حادّ، مما يؤكد ما تعرّض له خلال فترة التحقيق من إهمال طبي وحرمان من العلاج المناسب، إضافة إلى ظروف التّحقيق الصّعبة، إلى أن استشهد وهو يصارع المرض وحيداً داخل زنزانته.
وحتى صدور هذا التقرير؛ فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثمان الشهيد طقاطقة، استكمالاً لسياساتها التعسفية والانتقامية التي تمارسها بحق الأسرى خلال فترة اعتقالهم وحتى بعد استشهادهم، حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (44) شهيداً.
وتعتبر مؤسسات الأسرى أن ما تعرّض له الأسير طقاطقة هو جريمة تندرج ضمن قائمة طويلة من الجرائم التي تنفذّها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى في سجونها، ومنها التعذيب الذي حرّمته القوانين والأعراف الدولية.
يذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967م وصل باستشهاد الأسير طقاطقة إلى (220) شهيداً.
الأسرى الأطفال... لا استثناءات في اعتقال القاصرين
يعاني الأطفال الفلسطينيون الأسرى في سجون الاحتلال من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من الاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها التهوية والإنارة المناسبتين، كما يعانون من الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص في الملابس ورداءة الطعام، وعدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، بالإضافة إلى الانقطاع عن العالم الخارجي والحرمان من الزيارات العائلية، وعدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، علاوة على احتجازهم في سجون مع البالغين ومع أطفال جنائيين إسرائيليين، كما ويتعرضون للإساءة الّلفظية والضرب والعزل، والعقوبات الجماعية والغرامات الباهظة وغيرها.
واصل الاحتلال خلال الشهر الماضي استهدافه للأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء، حيث تمّ توثيق أكثر من (90) حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين قاصرين خلال شهر تمّوز، ما رفع عدد الأسرى الأطفال الإجمالي الحالي في سجون الاحتلال إلى (230) طفلاً، موزّعين بين سجون (عوفر ومجدو والدامون) وعدد منهم في مراكز التوقيف، فيما فُرض بحقهم غرامات مالية وصلت لعشرات آلاف الشواقل.
وفى سابقة خطيرة تجاوزت كل المعايير الإنسانية والقانونية؛ استدعت سلطات الاحتلال للتّحقيق كل من: والد الطفل محمد ربيع عليان (4 سنوات) من العيسوية للتّحقيق معه، ووالد الطفل قيس فراس عبيد (6 سنوات) من ذات البلدة، للتحقيق بتهمة إلقاء الطّفلين الحجارة على مركبات الشرطة الإسرائيلية.
معركة الاعتقال الإداري ما زالت مستمرة... (22) أسيراً خاضوا إضرابات مفتوحة عن الطعام خلال شهر تمّوز
شهد شهر تمّوز/ يوليو 2019، دخول (22) معتقلاً إدارياً بسجون الاحتلال في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري المستمرة بحق نحو (500) معتقل.
ووفقاً للمتابعة التي أجرتها مؤسسات الأسرى، فإن غالبية من خاضوا الإضرابات هم أسرى سابقين قضوا سنوات في الاعتقال الإداري، الأمر الذي دفعهم إلى فرض مواجهة للخلاص من الاعتقال الإداري المتجدد، وحتى تاريخ صدور هذا التقرير، يواصل ستّة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأ خلال شهر تمّوز، وهم الأسرى حذيفة حلبية المضرب عن الطعام منذ (37) يوماً، وهو أقدم الأسرى المضربين حالياً بعد أن علّق رفيقاه الأسيران محمد أبو عكر ومصطفى الحسنات إضرابهما المفتوح عن الطعام باتّفاق يقضي بتحديد سقف اعتقالهما الإداري، وذلك بعد إضراب استمر ل(36) يوماً.
كما يواصل كل من: الأسير أحمد غنام إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (24) يوماً، وسلطان خلوف منذ (20) يوماً، وإسماعيل علي منذ (14) يوماً، ووجدي العواودة منذ تسعة أيام، إضافة إلى الأسير طارق قعدان الذي شرع بالإضراب منذ سبعة أيام.
الأسير حذيفة حلبية.. (37) يوماً من المواجهة بالإضراب عن الطعام
يواصل الأسير حذيفة حلبية وهو من بلدة أبو ديس إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (37) يوماً، في عيادة سجن الرملة – نيتسان، ومن خلال زيارات المؤسسات الشريكة في التقرير؛ فقد دخل الأسير مرحلة التدهور الفعلي على صحته، يرافق ذلك مواجهته المتصاعدة عبر مقاطعة الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات، حيث يعتمد في إضرابه على الماء فقط. ومن خلال ما أفاد به المحامين الذين تمكنوا من زيارته، فإنه قد فقد من وزنه الكثير، ويظهر عليه الإعياء الشديد، بالإضافة إلى أنه يستخدم الكرسي المتحرك عندما يحضر لزيارة المحامين.
يشار إلى أن الأسير حذيفة حلبية معتقل منذ تاريخ 10/6/2018، وهو أب لطفلة خرجت للحياة وهو في الأسر، وسبق أن عانى من مرض السرطان في الدم، وتعرّض وهو طفل إلى حروق شديدة في جسده لا زالت آثارها واضحة عليه، كما أنه سبق وأن تعرض للاعتقال مراتٍ عديدة.
يذكر أن عدداً من الأسرى أنهوا إضرابهم المفتوح عن الطعام خلال شهر تمّوز بعد التوصل لاتفاق مع النيابة لتحديد سقف اعتقالهم إدارياً، منهم الأسير جعفر عز الدين الذي أضرب لمدة (39) يوماً احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري بعد أن قضى مدة حكمه البالغة 5 أشهر، والأسير أحمد زهران الذي أنهى إضرابه بعد (34) يوماً باتفاقٍ يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.
نفّذت إدارة السجون سلسلة من الإجراءات الممنهجة بحق الأسرى المضربين عن الطعام: تمثلت في عزل الأسرى في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمان عائلاتهم من زيارتهم، وعرقلة زيارات المحامين لهم، ونقلهم المتكرّر من معتقل إلى آخر وإلى المستشفيات المدنية بواسطة ما تعرف بمركبة "البوسطة"، ويصف الأسرى رحلة النقل "بالبوسطة" بأنها رحلة عذاب أخرى يواجهها الأسير المضرب.
وعدا عن ذلك يواصل السجانون استفزازاتهم على مدار الساعة من خلال جلب الطعام للأسرى المضربين والتعمّد بتناوله أمامهم، وبإجراء التفتيشات المتكررة وتحديداً خلال ساعات الليل، والضغط عليهم نفسياً، وكل ذلك في محاولة لسلبهم قدرتهم على المضي في خطوتهم ضد الاعتقال الإداري.
دفعات من الأسرى مساندة للأسرى المضربين عن الطعام
وإسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، شرع أسرى من الهيئة التنظيمية للجبهة الشعبية بالدخول في إضراب إسنادي على دفعات، حيث خاض (20) أسيراً إضراباً عن الطعام استمر لنحو أسبوع، وهم من أسرى النقب "الصحراوي"، مقابل أن تنهي هذه الدفعة إضرابها ومن ثم يُعلن عن دخول دفعة جديدة من المضربين المساندين من الأسرى.
أضف تعليق