28 تشرين الثاني 2024 الساعة 00:28

فيصل : حقنـا في العـودة ليس معروضا للبيـع

2019-07-04 عدد القراءات : 503

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل ان الحل العادل، القانوني والانساني والطبيعي، لقضية اللاجئين الفلسطينيين يكمن بعودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا عنها عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، ويكمن ايضا باجبار الاحتلال الاسرائيلي على الاستجابة لرغبات اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يعترفون بأي حل خارج اطار عودتهم وفقا للقرار رقم 194..
واكد فيصل في رده على ما نسب من تصريحات لمستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير ودعوته للاجئين الفلسطينيين إلى البقاء في الأراضي التي يقيمون فيها بأن الحديث مجددا عن قضية لاجئين فلسطينيين ومهجرين يهود انما يحمل نزعات عنصرية ما زالت تطل براسها، وهو نفس المنطق الذي اعتمده المفاوض الاسرائيلي في المفاوضات المتعددة الاطراف باستحضار مسألة التبادل السكاني بين اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين اليهود من الدول العربية مع الفارق الكبير بين قضية نشأت نتيجة عمليات الارهاب الإسرائيلي وأخرى نشأت اما بشكل ارادي او بنتيجة عمليات الارهاب التي قامت بها اسرائيل وعملاؤها في الدول العربي لتهجير اليهود العرب الى فلسطين..
ودعا فيصل الى لقاء تنسيقي بين الدول العربية المضيفة للاجئين ومنظمة التحرير ومصر لبلورة موقف عربي موحد يؤكد على حق العودة ويرفض جميع مشاريع التهجير والتوطين.. كما دعا الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية الى الارتقاء بصيغ التعاون والتنسيق فيما بينهما وازالة كل ما من شانه ان يحد من النضال المشترك بين الطرفين دفاعا عن مصالحهما المشتركة.. محذرا من المساعي الاميركية الهادفة الى تحويل قضية اللاجئين الفلسطينيين من مشكلة عربية وفلسطينية – اسرائيلية، الى مشكلة عربية فلسطينية وممارسة سياسات التحريض ضد اللاجئين وضد الدول العربية في آن.
واضاف فيصل قائلا: ان ما طرحه كوشنير يشكل استجابة كاملة للمواقف الاسرائيلية خاصة مواقف رئيس وزراء العدو نتن ياهو الذي سبق وان دعا صراحة الى تفكيك وحل وكالة الغوث وتحويل قضايا اللاجئين الفلسطينيين الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ودعا فيصل الامم المتحدة الى ادانة الدعوات الاميركية لتصفية قضية اللاجئين باعتبارها تعديا على الامم المتحدة بمؤسساتها وقراراتها، وتجاوزا لرغبة وارادة المجتمع الدولي.. كما دعا الدول العربية، خاصة تلك التي شاركت في "ورشة المنامة" الى مراجعة مواقفها بعد ان اتضحت، وبشكل معلن، طبيعة الخطة
الاميركية  باعتبارها خطة لتصفية القضية الفلسطينية بجميع عناوينها..
وختم فيصل بقوله: ان كوشنير يسوق لبضاعة فاسدة ولمشاريع سبق لغيره وان طرحها وسقطت تحت اقدام الشعب الفلسطيني بنتيجة تضحياته العظيمة، وعلى مستوطني البيت الابيض ومتطرفيه ان يعلموا ان حقوق شعبنا الفلسطيني لم ولن تكون يوما معروضة للبيع او المساومة او مقايضتها بمال الكون. إذ رغم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها اللاجئون، الا ان شعبنا سيظل مناضلا اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، ولن يتحول الى متسول حقوق على اعتاب البيت الابيض وسيواصل نضاله حتى طرد الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتهعا القدس على حدود الرابع من حزيران وانهاء واقع التشرد والتهجير بفرض حق اللاجئين بالعودة الى ارضهم وممتلكاتهم التي شردوا عنها عام 1948..

أضف تعليق