خبير اقتصادي: التفكير بتحويل فلسطين إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية حماقة
القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)
قال الخبير الاقتصادي الإسرائيلي سيفر بلوتسكر، اليوم الخميس، أن الخطة الأميركية الاقتصادية التي قدمتها واشنطن في مؤتمر البحرين مُخيبة للآمال ومُحرجة لمن قدمها.
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرنوت العبربية، أضاف بلوتسكر، أن الخطة الأميركية لا تكشف ذروة في عدم الجدية وغياب المهنية والانفصال عن الواقع.
وأشار إلى أن قمة البحرين تعيدني إلى أكتوبر 1994، حين هبطت أربع طائرات إسرائيلية بمدينة الدار البيضاء المغربية، التي استضافت القمة الاقتصادية الشرق أوسطية وشمال أفريقيا الأولى عقب توقيع اتفاق أوسلو، وأتت بمئات الإسرائيليين، من بينهم رئيس الحكومة إسحاق رابين، ووزير الخارجية شمعون بيريس، وسياسيين، ورجال أعمال، وصحفيين، وخبراء.
وتابع: « أحد المشاركين كان يوسي فردي، الخبير الإسرائيلي في شؤون التطوير الاقتصادي الإقليمي، وأحد مقربي رابين، الذي منحني قبل صعودنا للطائرة كتابا مزدحما بالخرائط والخطط التي أعدها مع طواقم خبراء من إسرائيل والأردن وفلسطين ومصر، وتصدر هذه الخطط مشاريع كبيرة في إقامة البنى التحتية المشتركة ومشاريع تفصيلية، وكانت ترجمة هذا الكتاب بالتفصيل هو عبارة "شرق أوسط جديد».
وأوضح أن الخطة الواردة في الكتاب عرضها الوفد الإسرائيلي أمام ممثلي العالم العربي، الذين أتوا بأعداد غفيرة إلى الدار البيضاء، وحين بدأوا بتصفح الكتاب الذي وزع عليهم، كأن ماء باردا صب على ظهورهم، فقد فتحوا الكتاب بسرعة، وتصفحوه، ثم أغلقوه على الفور، ولسان حالهم يخاطبنا نحن الإسرائيليين: لا نريدكم، إن أردنا تطوير اقتصاديات بلادنا سنفعل ذلك بمفردنا، ووفق طريقتنا الخاصة.
وأكد أن المشاريع المطروحة آنذاك، كالبنك الإقليمي لتطوير الشرق الأوسط، لم تنجح، رغم ضغوط الرؤساء بيل كلينتون، وبوريس يلتسين، وحسني مبارك، والملك حسين، ولم يتم التوقيع على أي اتفاق للاستثمارات الاقتصادية، حتى خلال القمم التالية بالقاهرة وعمان، فالشكوك المتبادلة، والعداء الثنائي، والخشية من عملية التطبيع مع إسرائيل باشتراط التوصل لحل مع الفلسطينيين، حطمت آمال التوصل لشرق أوسط اقتصادي جديد.
وأضاف أن هذه الأحداث خطرت على بالي وأنا أقرأ أجندة اجتماع قمة البحرين، والخطة الاقتصادية التي وزعها صهر الرئيس الأميركي ومستشاره الأقرب جيراد كوشنير، لكنها ظهرت خطة مخيبة للآمال، لأنها تعبر عن عدم فهم جيد للواقع الاقتصادي الجاري في المنطقة، وتجاهل تام للتطورات الجيو-سياسية الإسرائيلية الفلسطينية الأردنية، وأبحاث البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ما يفسر ضحالة هذه الوثيقة الأميركية .
وأوضح أن الخطة الاقتصادية الأميركية الحالية الموزعة خلال قمة البحرين لم تقدم حلولا تفصيلية لمشاكل اللاجئين، وتقسيم موارد المياه الإقليمية، والضرائب والجمارك، ولم تأخذ بعين الاعتبار الفجوات القائمة في مستوى المعيشة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، والحواجز العسكرية، وجدار الفصل، والعمالة الفلسطينية في إسرائيل.
وأكد أن المبلغ المرصود للفلسطينيين -وهو 50 مليار دولار- ليس حقيقيا، بل كاذبا، لأن حجم ما حصلت عليه السلطة الفلسطينية فقط خلال العقد الأخير بين 22-23 مليار دولار، ولذلك فإن التفكير بتحويل فلسطين إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية وفق هذه الوثيقة الأمريكية هو حماقة اقتصادية واجتماعية وسياسية وشرق أوسطية من الدرجة الأولى.
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرنوت العبربية، أضاف بلوتسكر، أن الخطة الأميركية لا تكشف ذروة في عدم الجدية وغياب المهنية والانفصال عن الواقع.
وأشار إلى أن قمة البحرين تعيدني إلى أكتوبر 1994، حين هبطت أربع طائرات إسرائيلية بمدينة الدار البيضاء المغربية، التي استضافت القمة الاقتصادية الشرق أوسطية وشمال أفريقيا الأولى عقب توقيع اتفاق أوسلو، وأتت بمئات الإسرائيليين، من بينهم رئيس الحكومة إسحاق رابين، ووزير الخارجية شمعون بيريس، وسياسيين، ورجال أعمال، وصحفيين، وخبراء.
وتابع: « أحد المشاركين كان يوسي فردي، الخبير الإسرائيلي في شؤون التطوير الاقتصادي الإقليمي، وأحد مقربي رابين، الذي منحني قبل صعودنا للطائرة كتابا مزدحما بالخرائط والخطط التي أعدها مع طواقم خبراء من إسرائيل والأردن وفلسطين ومصر، وتصدر هذه الخطط مشاريع كبيرة في إقامة البنى التحتية المشتركة ومشاريع تفصيلية، وكانت ترجمة هذا الكتاب بالتفصيل هو عبارة "شرق أوسط جديد».
وأوضح أن الخطة الواردة في الكتاب عرضها الوفد الإسرائيلي أمام ممثلي العالم العربي، الذين أتوا بأعداد غفيرة إلى الدار البيضاء، وحين بدأوا بتصفح الكتاب الذي وزع عليهم، كأن ماء باردا صب على ظهورهم، فقد فتحوا الكتاب بسرعة، وتصفحوه، ثم أغلقوه على الفور، ولسان حالهم يخاطبنا نحن الإسرائيليين: لا نريدكم، إن أردنا تطوير اقتصاديات بلادنا سنفعل ذلك بمفردنا، ووفق طريقتنا الخاصة.
وأكد أن المشاريع المطروحة آنذاك، كالبنك الإقليمي لتطوير الشرق الأوسط، لم تنجح، رغم ضغوط الرؤساء بيل كلينتون، وبوريس يلتسين، وحسني مبارك، والملك حسين، ولم يتم التوقيع على أي اتفاق للاستثمارات الاقتصادية، حتى خلال القمم التالية بالقاهرة وعمان، فالشكوك المتبادلة، والعداء الثنائي، والخشية من عملية التطبيع مع إسرائيل باشتراط التوصل لحل مع الفلسطينيين، حطمت آمال التوصل لشرق أوسط اقتصادي جديد.
وأضاف أن هذه الأحداث خطرت على بالي وأنا أقرأ أجندة اجتماع قمة البحرين، والخطة الاقتصادية التي وزعها صهر الرئيس الأميركي ومستشاره الأقرب جيراد كوشنير، لكنها ظهرت خطة مخيبة للآمال، لأنها تعبر عن عدم فهم جيد للواقع الاقتصادي الجاري في المنطقة، وتجاهل تام للتطورات الجيو-سياسية الإسرائيلية الفلسطينية الأردنية، وأبحاث البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ما يفسر ضحالة هذه الوثيقة الأميركية .
وأوضح أن الخطة الاقتصادية الأميركية الحالية الموزعة خلال قمة البحرين لم تقدم حلولا تفصيلية لمشاكل اللاجئين، وتقسيم موارد المياه الإقليمية، والضرائب والجمارك، ولم تأخذ بعين الاعتبار الفجوات القائمة في مستوى المعيشة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، والحواجز العسكرية، وجدار الفصل، والعمالة الفلسطينية في إسرائيل.
وأكد أن المبلغ المرصود للفلسطينيين -وهو 50 مليار دولار- ليس حقيقيا، بل كاذبا، لأن حجم ما حصلت عليه السلطة الفلسطينية فقط خلال العقد الأخير بين 22-23 مليار دولار، ولذلك فإن التفكير بتحويل فلسطين إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية وفق هذه الوثيقة الأمريكية هو حماقة اقتصادية واجتماعية وسياسية وشرق أوسطية من الدرجة الأولى.
أضف تعليق