في يوم شهداء «الديمقراطية»: الدعوة لتحويل الإجماع على رفض صفقة القرن إلى خطوات عملية
الرجوب : يجب أن تزول الغمة ولا وحدة وطنية بدون الديمقراطية الشعبية
البرغوثي: شعبنا المناضل أذكى من أن تنطلي عليه كذبة الرخاء في ظل الأبارتهايد
أبو ليلى: لن نبيع حقوقنا بالمال ومع التنفيذ الفوري لقرارات «الوطني» وانتخابات شاملة
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
أجمع قادة فصائل على ضرورة تحويل الإجماع الوطني الفلسطيني على رفض صفقة القرن إلى خطة عملية واستراتيجية وطنية موحدة تعيد رص الصفوف وتوحد الجهود الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الجبهة الديمقراطية في مدينة رام الله في ذكرى استشهاد أعضاء لجنتها المركزية وقادتها الثلاثة عمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب والذي دأبت الجبهة الديمقراطية على إحيائه كيوم الشهيد الجبهة الديمقراطية.
وحضر الاحتفال صف عريض من قادة الفصائل يتقدمهم قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام لجبهة الديمقراطية، وجبريل الرجوب وأحمد حلس (أبو ماهر) عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعمر شحادة القيادي في الجبهة الشعبية، وركاد سالم الأمين العام لجبهة التحرير العربية، ومصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية، وعصام بكر من قيادة حزب الشعب الفلسطيني، وسعيد نخلة من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وزياد العارضة وسعيد الشويكي من قيادة الجبهة العربية الفلسطينية، وعلي عامر وسالم خلة ممثلا وطنيون لإنهاء الانقسام، وتيسير الزبري من الحراك الوطني الديمقراطي، بالإضافة لعدد كبير من قادة وكوادر وأعضاء الجبهة الديمقراطية، والارشمندريت عبد الله جوليو وعدد من رؤساء المجالس المحلية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني. كما حضر علي القاسم شقيق الشهيد عمر القاسم والكاتبة ريما كتانة نزال زوجة الشهيد خالد نزال وابنه غيث نزال، وأهالي عدد من الشهداء وأسرى الجبهة الديمقراطية.
ورحب عريف الحفل الكاتب عصمت منصور بالحضور فتحدث عن المناسبة وأهميتها في حياة الشعب الفلسطيني ووعيه وثقافته الوطنية، مستذكرا مناقب الشهداء الأبطال وما قدموه من تضحيات من أجل حرية شعبهم ووطنهم.
جبريل الرجوب
وألقى اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة باسم فصائل منظمة التحرير كلمة حيا فيها الجبهة الديمقراطية وقيادتها وعلى رأسها الأمين العام نايف حواتمة، وثمن مواظبة الجبهة على تنظيم هذا الاحتفال في ذكرى الشهداء، مشيدا بشكل خاص بتضحيات وطليعية الشهيد عمر القاسم الذي زامله سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
وقال أن حركة فتح والجبهة الديمقراطية كانتا على الدوام شريكتين استراتيجيتين في النضال الوطني في مختلف الساحات. وأكد على ركنين يجمع عليهما شعبنا وفصائله السياسية كافة وهما رفض صفقة القرن بكل فصولها وتجلياتها، والإصرار على دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة كعنصر واجب الوجود في اي حل.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة وقال " لا وحدة وطنية من دون فتح والجبهتين الديمقراطية والشعبية".
وعن سبل الخروج من المأزق الراهن في العلاقات الوطنية أشار الرجوب إلى ثلاثة سيناريوهات مع تأكيده المتكرر أنه يفضل الخيار الأول الذي يقوم على بناء شراكة وطنية حقيقية تقوم على التعددية السياسية ووحدة السلطة والقانون، ويستند هذا الخيار إلى نتائج انتخابات ديمقراطية، أما السيناريوهان الآخران وهما واقعيان ولكن لا يفضلهما الرجوب فهما قيام مصر بتقديم صيغة ملزمة لتنفيذ اتفاقات 2017، أو التوجه لانتخابات حاسمة ضمن الوضع الحالي ويتفق الجميع على قبول نتائج الانتخابات.
القاسم
وألقى علي القاسم شقيق الشهيد عمر القاسم كلمة استذكر فيها شقيقه الذي عرف باسم "مانديلا فلسطين"، واستعرض مسيرة حياته منذ ولد في حارة السعدية في القدس القديمة، وتفتح وعيه الوطني وتطور ملكاته القيادية مذ كان تلميذا مرورا بالحياة الجامعية وعمله في سلك التعليم والخلايا السرية التي أنشأها لعمل المقاومة مرورا بحمل السلاح، وتجربة الأسر الطويلة التي كان عمر القاسم علما من أعلامها وقادتها الشامخين والمميزين على امتداد تاريخ الحركة الأسيرة . كما تحدث عن صلابته النضالية وثباته على مبادئه وخصاله الوحدوية حيث خرجت القدس وفلسطين عن بكرة أبيها تشيع القائد الفذ الذي لا زال تراثه النضالي حاضرا في وجدان كل المناضلين.
البرغوثي
وألقى الدكتور مصطفى البرغوثي كلمة باسم التجمع الديمقراطي ثمن فيها الدور الكفاحي الوطني والديمقراطي الوحدوي الذي لعبته الجبهة الديمقراطية على امتداد تاريخها والذي قدمت من أجله تضحيات غالية وكثيرة كانت من بينها قوافل الشهداء ومنهم الشهداء الثلاثة.
وقال أن الرئيس الأميركي ترامب جاء لتنفيذ صفقة عجز قادة الصهيونية خلال قرن كامل عن تنفيذها بتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية ودفع شعبنا إلى الاستسلام والتخلي عن القدس وحق اللاجئين في العودة وهدف قيام الدولة المستقلة. وأضاف أنهم يحاولون نشر أوهام وخدع عن إمكانية جلب الرخاء وتطوير الاقتصاد في ظل الاحتلال والأبارتهايد وهو ما لا يمكن أن ينطلي على شعبنا الذكي والمناضل. وقال " نحن نحترم خيارات الشعوب العربية ولن نسمح لأحد بأن يدق إسفينا بيننا وبين أشقائنا العرب ولكننا لن نسمح لأحد بأن ينتزع من الفلسطينيين حق تمثيل أنفسهم وأهدافهم الوطنية.
أبو ليلى
واختتم الاحتفال بكلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها قيس عبد الكريم (أبو ليلى) فحيا أهالي الشهداء، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الشهيد بهيج المجذوب اللبناني الأصل، الفلسطيني الانتماء، وابن العائلة الصيداوية العريقة استشهد فعلا وهو يدافع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وأشار إلى تزامن الاحتفال بالشهداء مع المعركة الشاملة التي يخوضها الشعب والمنظمة حيث الإجماع على مكانة الشهداء والأسرى ومكانتهم وحقوق أهاليهم، ورفض أي مساس بهذه الحقوق أو المكانة السامية التي يحتلها الشهداء والأسرى في وجداننا وضميرنا وحياتنا. وقال أن الشعب الفلسطيني لم ولن يبيع مبادئه ولا أرضه وحقوقه بالمال ولا بكل أشكال الإغراءات ولن يرضخ لأية ضغوط.
ودعا أبو ليلى إلى ترجمة هذا الإجماع بخطوات عملية تعيد توحيد الموقف الفلسطيني عمليا وفي الميدان، بما يمكّن من هزيمة صفقة القرن، وشدد على أهمية تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني التي مر على اتخاذها أكثر من عام بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، والانفكاك من التبعية الاقتصادية للاحتلال، واعتماد استراتيجية وطنية نضالية موحدة بديلة لنهج اوسلو، كما أكد على أهمية إجراء انتخابات شاملة رئاسة وتشريعية متزامنة وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.
البرغوثي: شعبنا المناضل أذكى من أن تنطلي عليه كذبة الرخاء في ظل الأبارتهايد
أبو ليلى: لن نبيع حقوقنا بالمال ومع التنفيذ الفوري لقرارات «الوطني» وانتخابات شاملة
رام الله (الاتجاه الديمقراطي)
أجمع قادة فصائل على ضرورة تحويل الإجماع الوطني الفلسطيني على رفض صفقة القرن إلى خطة عملية واستراتيجية وطنية موحدة تعيد رص الصفوف وتوحد الجهود الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الجبهة الديمقراطية في مدينة رام الله في ذكرى استشهاد أعضاء لجنتها المركزية وقادتها الثلاثة عمر القاسم وخالد نزال وبهيج المجذوب والذي دأبت الجبهة الديمقراطية على إحيائه كيوم الشهيد الجبهة الديمقراطية.
وحضر الاحتفال صف عريض من قادة الفصائل يتقدمهم قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام لجبهة الديمقراطية، وجبريل الرجوب وأحمد حلس (أبو ماهر) عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعمر شحادة القيادي في الجبهة الشعبية، وركاد سالم الأمين العام لجبهة التحرير العربية، ومصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية، وعصام بكر من قيادة حزب الشعب الفلسطيني، وسعيد نخلة من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وزياد العارضة وسعيد الشويكي من قيادة الجبهة العربية الفلسطينية، وعلي عامر وسالم خلة ممثلا وطنيون لإنهاء الانقسام، وتيسير الزبري من الحراك الوطني الديمقراطي، بالإضافة لعدد كبير من قادة وكوادر وأعضاء الجبهة الديمقراطية، والارشمندريت عبد الله جوليو وعدد من رؤساء المجالس المحلية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني. كما حضر علي القاسم شقيق الشهيد عمر القاسم والكاتبة ريما كتانة نزال زوجة الشهيد خالد نزال وابنه غيث نزال، وأهالي عدد من الشهداء وأسرى الجبهة الديمقراطية.
ورحب عريف الحفل الكاتب عصمت منصور بالحضور فتحدث عن المناسبة وأهميتها في حياة الشعب الفلسطيني ووعيه وثقافته الوطنية، مستذكرا مناقب الشهداء الأبطال وما قدموه من تضحيات من أجل حرية شعبهم ووطنهم.
جبريل الرجوب
وألقى اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة باسم فصائل منظمة التحرير كلمة حيا فيها الجبهة الديمقراطية وقيادتها وعلى رأسها الأمين العام نايف حواتمة، وثمن مواظبة الجبهة على تنظيم هذا الاحتفال في ذكرى الشهداء، مشيدا بشكل خاص بتضحيات وطليعية الشهيد عمر القاسم الذي زامله سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
وقال أن حركة فتح والجبهة الديمقراطية كانتا على الدوام شريكتين استراتيجيتين في النضال الوطني في مختلف الساحات. وأكد على ركنين يجمع عليهما شعبنا وفصائله السياسية كافة وهما رفض صفقة القرن بكل فصولها وتجلياتها، والإصرار على دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة كعنصر واجب الوجود في اي حل.
وشدد على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة وقال " لا وحدة وطنية من دون فتح والجبهتين الديمقراطية والشعبية".
وعن سبل الخروج من المأزق الراهن في العلاقات الوطنية أشار الرجوب إلى ثلاثة سيناريوهات مع تأكيده المتكرر أنه يفضل الخيار الأول الذي يقوم على بناء شراكة وطنية حقيقية تقوم على التعددية السياسية ووحدة السلطة والقانون، ويستند هذا الخيار إلى نتائج انتخابات ديمقراطية، أما السيناريوهان الآخران وهما واقعيان ولكن لا يفضلهما الرجوب فهما قيام مصر بتقديم صيغة ملزمة لتنفيذ اتفاقات 2017، أو التوجه لانتخابات حاسمة ضمن الوضع الحالي ويتفق الجميع على قبول نتائج الانتخابات.
القاسم
وألقى علي القاسم شقيق الشهيد عمر القاسم كلمة استذكر فيها شقيقه الذي عرف باسم "مانديلا فلسطين"، واستعرض مسيرة حياته منذ ولد في حارة السعدية في القدس القديمة، وتفتح وعيه الوطني وتطور ملكاته القيادية مذ كان تلميذا مرورا بالحياة الجامعية وعمله في سلك التعليم والخلايا السرية التي أنشأها لعمل المقاومة مرورا بحمل السلاح، وتجربة الأسر الطويلة التي كان عمر القاسم علما من أعلامها وقادتها الشامخين والمميزين على امتداد تاريخ الحركة الأسيرة . كما تحدث عن صلابته النضالية وثباته على مبادئه وخصاله الوحدوية حيث خرجت القدس وفلسطين عن بكرة أبيها تشيع القائد الفذ الذي لا زال تراثه النضالي حاضرا في وجدان كل المناضلين.
البرغوثي
وألقى الدكتور مصطفى البرغوثي كلمة باسم التجمع الديمقراطي ثمن فيها الدور الكفاحي الوطني والديمقراطي الوحدوي الذي لعبته الجبهة الديمقراطية على امتداد تاريخها والذي قدمت من أجله تضحيات غالية وكثيرة كانت من بينها قوافل الشهداء ومنهم الشهداء الثلاثة.
وقال أن الرئيس الأميركي ترامب جاء لتنفيذ صفقة عجز قادة الصهيونية خلال قرن كامل عن تنفيذها بتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية ودفع شعبنا إلى الاستسلام والتخلي عن القدس وحق اللاجئين في العودة وهدف قيام الدولة المستقلة. وأضاف أنهم يحاولون نشر أوهام وخدع عن إمكانية جلب الرخاء وتطوير الاقتصاد في ظل الاحتلال والأبارتهايد وهو ما لا يمكن أن ينطلي على شعبنا الذكي والمناضل. وقال " نحن نحترم خيارات الشعوب العربية ولن نسمح لأحد بأن يدق إسفينا بيننا وبين أشقائنا العرب ولكننا لن نسمح لأحد بأن ينتزع من الفلسطينيين حق تمثيل أنفسهم وأهدافهم الوطنية.
أبو ليلى
واختتم الاحتفال بكلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها قيس عبد الكريم (أبو ليلى) فحيا أهالي الشهداء، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الشهيد بهيج المجذوب اللبناني الأصل، الفلسطيني الانتماء، وابن العائلة الصيداوية العريقة استشهد فعلا وهو يدافع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وأشار إلى تزامن الاحتفال بالشهداء مع المعركة الشاملة التي يخوضها الشعب والمنظمة حيث الإجماع على مكانة الشهداء والأسرى ومكانتهم وحقوق أهاليهم، ورفض أي مساس بهذه الحقوق أو المكانة السامية التي يحتلها الشهداء والأسرى في وجداننا وضميرنا وحياتنا. وقال أن الشعب الفلسطيني لم ولن يبيع مبادئه ولا أرضه وحقوقه بالمال ولا بكل أشكال الإغراءات ولن يرضخ لأية ضغوط.
ودعا أبو ليلى إلى ترجمة هذا الإجماع بخطوات عملية تعيد توحيد الموقف الفلسطيني عمليا وفي الميدان، بما يمكّن من هزيمة صفقة القرن، وشدد على أهمية تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني التي مر على اتخاذها أكثر من عام بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، والانفكاك من التبعية الاقتصادية للاحتلال، واعتماد استراتيجية وطنية نضالية موحدة بديلة لنهج اوسلو، كما أكد على أهمية إجراء انتخابات شاملة رئاسة وتشريعية متزامنة وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.
أضف تعليق