20 تشرين الثاني 2024 الساعة 11:41

لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، «الديمقراطية»: شعبنا موحد في تمسكه بحق العودة ورفض صفقة ترامب

2019-06-20 عدد القراءات : 488

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

في (20) حزيران من كل عام، تحيي الامم المتحدة وعدد من منظماتها اليوم العالمي للّاجئين حيث يخصص لاعادة تذكير العالم بمعاناة اللاجئين على مساحة العالم الذين زاد عددهم في العام 2018 عن (70) مليون لاجئ ونازح ، وتعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين هي الأعقد والاطول في التاريخ الحديث نظرا لعدم قدرة المجتمع الدولي على فرض حل على الاسرائيليين يستجيب لطموحات اللاجئين الفلسطينيين ولحقهم بالعودة الى ارضهم التي هجروا منها نتيجة الاحتلال الاسرائيلي.. 
اكثر من سبعة عقود على تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه ووطنه وما زال العالم اما عاجز عن فرض قراراته على الاحتلال الاسرائيلي واما متواطئ وداعم ومشجع لاسرائيل على تنكرها.
غير ان الامم المتحدة معنية بالدفاع عن قراراتها الصادرة عن مؤسساتها المختلفة خاصة القرار 194 لعام 1948 والقرار رقم 3236 لعام 1974 اللذين يتعرضان للانتهاك على يد الادارة الامريكية واسرائيل اللتين تتحديان بشكل صريح وعلني الارادة الدولية المتمثلة راهنا في الامم المتحدة وفي موقف اغلبية دول العالم الداعية الى حل متوازن يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية والمشروعة وفي مقدمتها حقه في عودته الى دياره وممتلكاته التي هجر عنها عام 1948 بقوة القتل والارهاب على يد العصابات الصهيونية والذي لا زال متواصلا حتى اليوم على يد حكومة الارهاب والتطرف في اسرائيل.
في العالمي للاجئين نؤكد على تمسك شعبنا بحقه في العودة ورفض كافة المشاريع التي تتناقض مع هذا الحق خاصة صفقة ترامب وكل ما يتفرع عنها من مشاريع وفي مقدمتها ورشة المنامة الاقتصادية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة. وأن دعوة الولايات المتحدة الأميركية لحل وكالة الغوث وإسقاط حق العودة، وشطبه مقابل ما تسميه إدارة ترامب تحويل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية إلى مدن متطورة، ليست إلا محاولة لذر الرماد في العيون، ودعوة مفضوحة لمقايضة الوطن والعودة إلى الوطن بشقة سكنية.
نختم لنؤكد على ما بات بأنه يشكل حقيقة راسخة في ضمير ووجدان كل ابناء شعبنا بان حقوقنا الوطنية لم تكن ولن تكون يوما معروضة للبيع او المساومة او مقايضتها بدولارات الولايات المتحدة.
ورغم حاجة اللاجئين لكل دعم على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، الا انهم لن يتحولوا الى متسولي حقوق على اعتاب البيت الابيض وسيصمدوا ويناضلوا حتى انهاء السبب الاساسي الذي كان السبب في هذا الواقع الصعب الذي يعيشونه وهو واقع التشرد والتهجير وذلك بفرض عودتهم الى ارضهم وممتلكاتهم التي شردوا عنها عام 1948 نتيجة الارهاب الاسرائيلي..

أضف تعليق