19 تشرين الثاني 2024 الساعة 19:31

الاحتلال : الوضع بغزة على وشك الانفجار

2019-06-15 عدد القراءات : 425

القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)

أوصى جيش الاحتلال الإسرائيلي  للمستوى السياسي في إسرائيل بتبنّي سياسات أكثر عدوانيّة تجاه قطاع غزّة، بحسب ما ذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي.
كما نقلت القناة تحذيرات من جيش الاحتلال أن الأوضاع في قطاع غزّة "قابلة للاشتعال أكثر من أيّ وقت مضى.
ونقل المحلّل العسكري للقناة، روني دانييل، عن مصادر في جيش الاحتلال اعتقادها أنه يجب وقف الصواريخ التحذيريّة التي تقصفها إسرائيل قبل تدميرها المباني... وأنه يجب تفجير هذه المباني حتى لو ارتقى شهداء.
وحول الأوضاع الحالية في القطاع، نقل دانييل عن ضابط إسرائيلي خدم سنوات طويلة في قطاع غزّة أن كل شيء متعلّق بخيط رفيع، في أية لحظة من الممكن أن ينفجر الوضع بشكل كبير.
خطة كوخافي التي يفترض أن تحل مكان خطة غدعون، التي وضعها سلفه آيزنكوت، تقضي باستهداف المدنيين في غزة ولبنان. لكن يُستبعد أن تقرها الحكومة كونها تتعارض مع رؤية نتنياهو الأمنية، ومن شأنها أن تزيد عزلة إسرائيل في العالم.
غير أن دانييل قال إنه « من غير المؤكد أن تذهب إسرائيل، عشيّة الانتخابات، إلى مسار كبير في قطاع غزّة، لكن الجيش الإسرائيلي يتجّه لتقديم طريقة تعامل جديدة مع قطاع غزّة، تشمل تشديدًا كبيرًا في النشاطات».
وفي وقت سابق الجمعة، ذكر المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أعدّ خطة عمل عسكرية متعددة السنوات، أطلق عليها اسم تْنوفاه (زخم أو قوة دافعة)، وهي الخطة الإستراتيجية لتفعيل قوات الجيش، وستحل مكان خطة غدعون، التي وضعها رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت.
وبالإمكان القول بداية، من تفاصيل خطة تنوفاه إنها تبدو، في حال تطبيقها، خطة لارتكاب جرائم حرب، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن كوخافي كان في حالة هوسٍ أثناء بلورتها، ويتوقع ألا تصادق الحكومة عليها أو تطلب إجراء تعديلات عليها. وهذه الخطة لا تتحدث فقط عن إبادة العدو العسكري، وإنما عن استهداف المدنيين في قطاع غزة ولبنان.
واستعرض كوخافي خطته هذه، يوم الإثنين الماضي، خلال اجتماع لضباط الجيش الإسرائيلي، الذي يحملون رتبة عقيد فما فوق. ويفترض أن تدخل خطة تنوفاه حيز التنفيذ في مطلع العام المقبل وينتهي سريانها في العام 2024. وتختلف خطة كوخافي عن خطة غدعون التي وضعها آيزنكوت، وكان في مركزها تعزيز سلاح البرية وقدرة الردع وتنفيذ عملية عسكرية، توصف بأنها المعركة بين حربين وغايتها ضرب قدرات "العدو، مثل الغارات المتتالية ضد مواقع إيران وحزب الله في سورية.
وبحسب فيشمان، فإن خطة كوخافي الجديدة تقضي بإبادة منهجية للعدو. والوحدات المقاتلة تُختبر وفقا لعدد القتلى والجرحى الذين يسقطون في الجانب الآخر، إلى جانب الأسلحة التي يتم تدميرها. وبعد الآن لن يتم شن عمليات عسكرية متواصلة، والالتفات خلالها إلى الجانب السياسي، التي كانت غايتها جعل العدو ينزف من أجل كسب الوقت وردعه حتى ينتعش، قم يقف على رجليه ويقرر ما إذا كان يريد مواصلة القتال.
وأضاف فيشمان أن كوخافي يتحدث ضربة قاضية في الجولة الأولى، التي تعني تصفية جسدية، عنيفة، خلال وقت قصير، بوتيرة مئات القتلى للعدو يوميا، وبحيث تكون النتيجة واضحة لجميع الأطراف. وسيتعين على وحدة عسكرية تدخل إلى أنظمة العدو أن تدمر، كإنجاز مطلوب، أكثر من 50% من قوة العدو. وهذا ينطبق على لبنان وغزة.

أضف تعليق