مهرجان تأبيني للمناضل ابراهيم الجسيم في تجمع الواسطة جنوبي لبنان
بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)
لمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل الرفيق ابراهيم حمادي الجسيم (ابو جمال) احد القادة المؤسسين وفي اجواء "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اقيم مهرجان تأبيني للشهيد الراحل في "قاعة تجمع الواسطة" جنوبي لبنان بحضور ممثلي أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية ولجان شعبية ومؤسسات اجتماعية وفعاليات وحشد من أهالي تجمع الواسطة ومخيمات الشريط وصور اضافة الى عائلة ورفاق الشهيد..تحدث في حفل التأبين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل الذي وجه التحية لشهداء الجبهه الديمقراطية في يومهم وشهداء الشعب والثورة مستعرضا التاريخ النضالي للرفيق الشهيد حيث كان احد المناضلين الذين ساهموا في اطلاق شرارة الثورة الفلسطينية المعاصرة وظل حتى لحظاته الاخيرة مناضلا صلبا مدافعا عن حقوق شعبه ومشاركا في جميع الفعاليات الشعبية والنقابية.. ويكفي الراحل ابو جمال انه عاش شهيدا حيا ورحل شهيدا خالدا وكان مناضلا من أجل الوحده ومناضلا عن حق متعدد الأبعاد ووطني بامتياز ومقاتل صلب من أجل حق العودة.
واكد فيصل ان الجبهة الديمقراطية ستبقى وفية للشهيد الراحل ولجميع شهداء شعبنا واهدافهم النبيلة التي استشهدوا تحت راية الدفاع عنها وفي مقدمتها حقنا في اقامة دولة سيدة، حرة ومستقلة خالية من الاستيطان والمستوطنين وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. معتبرا ان هذه الحقوق هي عرضة اليوم لمخاطر كبيرة على يد المشروع الاميركي الاسرائيلي الذي يستهدف قضيتنا الوطنية، مشددا على ان مصير هذا المشروع لن يكون بأفضل من غيره من عشرات المشاريع التصفووية التي سقطت بارادة وعزيمة وتضحيات شعبنا الكبيرة..
واعتبر ان شعبنا قادر على اسقاط صفقة ترامب وهو قدم اكثر من نموذج نضالي في قطاع غزه والضفة وفي مخيمات اللاجئين الذين يتوحدون اليوم حول رفض هذه الصفقة والتمسك بحقوق شعبنا الوطنية، داعيا الى اختصار الوقت على شعبنا وازالة كل ما من شأنه ان يضعف نضال شعبنا خاصة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الذي يجب ان ينتهي اليوم قبل الغد والتوجه بشكل موحد لمواجهة تداعيات المشروع الاميركي على اكثر من صعيد، كما دعا ايضا الى التوافق على استراتيجية عمل وطنية تشكل خارطة طريق بديلة لمسار اوسلو البائس وفي مقدمة ذلك تطبيق قرارات المجلس الوطني، كما دعا الدول العربية الى مقاطعة ورشة المنامة الاقتصادية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من صفقة القرن المرفوصة من جميع قوى الشعب الفلسطيني وتياراته المختلفة..
وختم فيصل كلمته بدعوة الحكومة اللبنانية وجميع التيارات السياسية في لبنان الى الاسهام الجاد في صيانة الهوية الوطنية لشعبنا وحماية حق العودة عبر التوافق على خطة عمل مشتركة لبنانية فلسطينية توفر مقومات الصمود الاجتماعي للاجئين خاصة اقرار الحقوق الانسانية، مشددا على ضرورة تنظيم العمل الفلسطيني المشترك على قاعدة حماية مصالح وحقوق شعبنا في لبنان وابعاد مخيماتنا عن كل ما من شأنه ان يحد من النضال من اجل حق العودة والحقوق الوطنية.
كما تحدث الشيخ ذياب المهداوي في كلمة أشاد فيها بمزايا الشهيد وتاريخه، مشيرا الى وحدة الشعب الفلسطيني واصراره على نيل حقوقه الوطنية، وحيا الشهيد وشهداء فلسطين معتبرا انهم عنوان الكرامه والعزة وان الوحده والمقاومه هما طريق الانتصار..
كما تحدث ابن الشهيد المهندس ناصر الجسيم متوجها بالتحية للجبهه الديمقراطية ولاهل المنطقه على الاحتضان والتكريم للشهيد مؤكدا الاستمرار على خطى الشهيد وجميع الشهداء.
كلمة الختام كانت للشيخ ابو ضيا الذي استعرض سيرة الراحل والتحاقه المبكر في صفوف الثوره وفي خدمة شعبه وقضيته داعيا كل قوى الشعب الى الاعتصام بالوحدة في مواجهة ما يحاك للشعب الفلسطيني وقضيته..
أضف تعليق