18 تشرين الثاني 2024 الساعة 11:22

تأجيل الإعلان عن «صفقة القرن» إلى موعد جديد

2019-06-02 عدد القراءات : 524

 

 

القدس المحتلة ( الاتجاه الديمقراطي)

قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، إن «المسؤولين الأوروبيين والدوليين أبلغوا السلطة الفلسطينية بأن واشنطن قررت بشكل «شبه رسمي» تأجيل طرح صفقة ترامب  عن الموعد الذي حدده جارد كوشنير، صهر ترامب وكبير مستشاريه والذي كان مقررا في شهر يونيو/جزيران الجاري».
ووفقاً لموقع الخليج أون لاين، فإن الأوروبيين كشفوا أمام المسؤولين الفلسطينيين عن أسباب هذا التأجيل بأن بعض الظروف الداخلية والخارجية تسببت في تغيير وجهة نظر إدارة ترامب، حول موعد طرح صفقتهم السياسية، خاصة في ظل الرفض الفلسطيني القاطع للتعامل معها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القرارات جاءت خلال اجتماع عقده المسؤولين الفلسطينيين قبل أيام مع مسؤولين دوليين وأوروبيين مقربين من إدارة الرئيس ترامب، تم خلاله التباحث حول الأوضاع الفلسطينية الراهنة، وكذلك تداعيات خطة السلام الأمريكية المنتظرة والمعروفة إعلاميا بـصفقة ترامب.
وأكدت الصحيفة أن السبب الرئيسي الذي دفع الإدارة الأميركية لتأجيل طرح الصفقة لموعد لاحق، يتعلق بالهزة السياسية التي أصابت إسرائيل بعد فشل نتنياهو في تشكيل حكومته الجديدة، وحل الكنيست والتوجه للانتخابات عامة جديدة"، وفقا لما اضافته المصادر.
ولفتت الصحيفة إلى أن إن فشل نتنياهو، في تشكيل الحكومة وضم أفيغدور ليبرمان لها، تسبب ببعثرة أوراق ترامب بملف صفقته السياسية، والأوضاع أصبحت داخل إسرائيل في ظل هذا التشويش غير مناسبة للتعامل مع الجهد الأمريكي المبذول في المنطقة.
وذكرت المصادر الفلسطينية ذاتها أن أسباباً أخرى دفعت إدارة ترامب إلى تأجيل الصفقة، بحسب حديث الأوروبيين، وهو موقف بعض الدول العربية التي تعتبر ركناً أساسياً فيها، وعلى وجه الخصوص الأردن الذي يرفض التعامل معها بشكل قاطع في ثبات مع الموقف الفلسطيني.
وكان من المفترض أن تطرح الخطة الأمريكية للسلام في أواخر العام 2018، لكن جرى تأجيلها بسبب الانتخابات المبكرة في إسرائيل وانتظار تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، غير أن فشل نتنياهو في تركيب الحكومة، سيعطل مجددا طرح الصفقة الى ما بعد الانتخابات المقبلة المقررة في سبتمبر، وذلك حسب توقعات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الذي قال في تغريدة على حسابه في تويتر: لقد أصبحت صفقة ترامب القادم.

أضف تعليق