05 كانون الأول 2024 الساعة 04:21

عملية معالوت – ترشيحا الفدائية (15/5/1974)

2019-05-15 عدد القراءات : 2243

غزة ( الاتجاه الديمقراطي)

تحل اليوم الذكرى الخامسة والأربعين لعملية معالوت- ترشيحا البطولية (15/5/1974)، بالتزامن مع الذكرى الـ71 للنكبة الوطنية الكبرى، والتي أدت لاستشهاد ثلاثة من أبطال وحدة الفدائيين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بينما سقط للعدو الإسرائيلي 27 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى.
وانطلقت العملية من إحدى قواعد الجبهة الديمقراطية- قوات الداخل، وحدة الشهيد كمال ناصر في (15/5/1974) لتأدية المهمة المحددة لها وهي احتجاز عسكريين إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتقدم الفدائيون الثلاثة زياد عبد الرحيم كعيك / زياد (1952) ومحمد مصلح سالم دردور / حربي (1954) وعلي أحمد حسن العتمة / لينو (1947) بطلب إطلاق سراح 26 مناضلاً في السجون الصهيونية مقابل حياة الرهائن.
وأصدرت الجبهة الديمقراطية حينها عدة بيانات أشارت فيها لسير العملية وفضحت أسلوب الخداع والمراوغة الذي استعملته القيادة الصهيونية، وأكدت إصرار الأبطال من مقاتلي الجبهة على تنفيذ عمليتهم بدقة متناهية وبروح إنسانية عالية، وبأعصاب متينة وشجاعة ثورية، وصلابة نابعة من تمسكهم بخط الجبهة الثوري وبنضال شعبهم وتضحياته.
حيث أعلنت الجبهة حينذاك أن وحدة الشهيد كمال ناصر قامت في صباح الخامس عشر من أيار (مايو) 1974 باحتلال مؤسسة رسمية في معالوت واحتجاز نحو 100 شخص في داخلها. واشترطت لإطلاق سراحهم إطلاق سراح 26 من المناضلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وحذرت قيادة العدو من أي تلاعب لأن نتائجه ستكون وخيمة.
وأكدت الجبهة أن المقاتلين الفلسطينيين أبطال العملية زرعوا الألغام في أرجاء المكان، وأمهلوا السلطات الصهيونية فترة زمنية قصيرة لتنفيذ مطالبهم وأن أي عمل طائش يقدم عليه العدو قد يؤدي لتفجير المكان بأكمله.
من جانبه كشف النائب الاسرائيلي أوري أفنيري عملية الخداع والتضليل التي قام بها موشيه دايان وزير الحرب الإسرائيلي، في يوم معالوت.  فقد كتب أفنيري مقالاً في جريدة “هعولام هازيه” الإسرائيلية بتاريخ 22/5/1974 عن وقائع ذلك اليوم، موضحا بالتفاصيل مسؤولية دايان والحكومة الإسرائيلية وعملية الخداع التي مارسها، حين أخفت شروط الأبطال الثلاثة  الذين نفذوا العملية. ويتضح من خلال هذا المقال، والذي هو بمثابة وثيقة هامة، أن دايان قرر منذ البداية عدم الاستجابة لشروط الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بإطلاق سراح الأسرى المناضلين في سجون الإحتلال، وأنه قرر منذ البداية اقتحام مكان العملية بهدف ان يصبح بطلاً من جديد، وأنه المسؤول وحده عما حدث بعد ذلك، أي مقتل 27 إسرائيلياً واستشهاد المناضلين الثلاثة.
وأكدت الجبهة الديمقراطيّة في بيان رسميّ أن إسرائيل ما زالت تحتجز رفات شهداء عملية معالوت في مقبرة الأرقام وأنها لم تتسلم رفات شهداء العملية في إطار صفقة التبادل بين إسرائيل وحزب الله عام 2008.
الجبهة الديمقراطية وهي توجه التحية إلى أرواح أبطال عملية معالوت – ترشيحا، وكافة شهداء شعبنا ومقاومته الباسلة، تدعو إلى استلهام الدروس والعبر من عملية معالوت، بمواصلة المقاومة والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستعماري الصهيوني.
والجدير ذكره، أن عملية معالوت ونحن نحيي ذكراها الخامسة والأربعين وهي لا تفصلنا عن أيام قليلة عن العملية البطولية الني نفذها مقاتلو كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية وهم يقتحمون الموقع
العسكري لبوابة أبو مطبق شرقي رفح جنوب قطاع غزة مما ألحق خسائر فادحة في صفوف العدو الإسرائيلي، وهذا يذكرنا بعملية حصن مرغنيت العسكري التي نفذها مقاتلو كتائب المقاومة.

أضف تعليق