غزة في مرمى العدوان مجددا ورد المقاومة الفلسطينية يجبر العدو على طلب التهدئة
غزة:
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها مجددا على قطاع غزة مستخدمة مختلف صنوف الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية وسلاح المدفعية الثقيلة.وفي مواجهة ذلك، ردت فصائل المقاومة بقوة وبشكل موحد على العدوان وأوقعت في صفوف العدو ومستوطنيه قتلى وجرحى.
ثلاثة أيام من العدوان بدأت في اليوم الرابع من الشهر الجاري وانتهت بعد ستين ساعة بوقف لإطلاق النار بجهود مصرية وأممية، وسط إعلان عن موافقة حكومة الاحتلال على تنفيذ عدد من الخطوات والإجراءات ضمن تخفيف الحصار عن القطاع، وهي إجراءات تكررت موافقة الاحتلال على تنفيذها وتهرب من ذلك.
يأتي العدوان هذا في سياق تطورات متعددة ، منها انهماك نتنياهو في مفاوضات ماراتونية مع أحزاب معسكره لتشكيل الحكومة الجديدة. ورأى المراقبون في وحشية القصف الإسرائيلي رسالة من نتنياهو إلى شركائه المحتملين في الحكومة بأنه ليس بعيدا عن المواقف والتهديدات التي يطلقها عتاولة اليمين ضد قطاع غزة.
كما يأتي في ظل اقتراب موعد فتح تحقيقات جديدة مع نتنياهو على خلفية اتهامه بقضايا فساد وخيانة الأمانة. وإلى جانب ماسبق تصاعد الحديث الأميركي عن قرب موعد الإعلان عن صفقة ترامب.
ستون ساعة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بدأت فصوله بعد عصر يوم الجمعة (3/5/2019) باستهداف قناصة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل بين القطاع وأراضي 48، المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في الجمعة الـ57 لـ«مسيرات العودة وكسر الحصار» جمعة «الجولان عربية سورية» شرقي قطاع غزة بوابل من الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيّل للدموع، مما أوقع شهيدين و52 إصابة حسب إحصائية رسمية لوزارة الصحة في القطاع.
وقنصت المقاومة الفلسطينية جنديين إسرائيليين كانا يطلقان النار صوب متظاهرين فلسطينيين، ومباشرةً قصف الطيران الحربي الإسرائيلي نقطة رصد وموقع للمقاومة شرق المحافظة الوسطى ما أدى إلى استشهاد الشابين عبد الله أبو ملوح وعلاء البوبلي وإصابة آخرين وصفت جراحهما بالخطرة.
واتخذت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قراراً بالرد على الغارات الإسرائيلية بقصف مستوطنات محيط غلاف غزّة. وأطلقت الفصائل ومنها كتائب المقاومة الوطنية ،الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،مئات الرشقات الصاروخية اتجاه مستوطنات غلاف غزة ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع.
قصف الأبنية السكنية
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم السبت (4/5) منزلاً يعود لعائلة أبو عرار شرقي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد امرأة حامل في شهرها السادس وطفلتها الرضيعة صبا أبو عرار وإصابة طفلتها الثانية بجراح متوسطة.
ولم يكتف الاحتلال في ارتكاب تلك الجرائم، وعاود الطيران الحربي الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة بقصف عمارة سكنية مأهولة مكونة من ست طبقات غرب مدينة غزة تضم مراكز إعلامية تعود للمواطن إياد اقطيفان بصاروخين، ما أدى إلى تدمير البناية بالكامل بعد إنذار صاحبها في اتصال هاتفي يطالبه بمغادرتها في غضون نصف ساعة.
وأعقب عملية القصف الإسرائيلي، قصف عمارة الخزندار السكنية المكونة من خمس طبقات في حي الرمال وسط مدينة غزة، حيث يتواجد بها مركز عبد الله الحوراني للاجئين ويتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات إعلامية وإغاثية، ما أدى لتدمير المبنى بالكامل وتسويته بالأرض وتضرر عدد من البيوت المجاورة.
وباتت المؤسسات الصحفية والثقافية هدفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على القطاع، بعدما دمرت طائرات الاحتلال مركز المسحال الثقافي غرب مدينة غزة في صيف 2018.
وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الأحد (5/5) بإطلاق صاروخ صوب سيارة مدنية للمواطن حامد الخضري وسط مدينة غزة ما أدى لاستشهاده على الفور. وتواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة باستهداف مبان سكنية ومنازل المواطنين ومواقع أمنية وأراض زراعية من جنوب القطاع وحتى شماله مما رفع عدد الشهداء إلى 27 شهيداً بينهم أطفال ورضّع ونساء وإصابة نحو 154 آخرين بعضهم وصفت حالتهم بالخطرة، بعد انتشال الطواقم الطبية لجثماني الشهيدين طلال أبو الجديان وزوجته رغدة أبو الجديان من تحت أنقاض شقتهما الواقعة في أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بعد استهداف شقتهما بصاروخ إسرائيلي مباشر.
مشاهد حيّة
ويعد مشهد قصف عمارة اقطيفان غرب مدينة غزة، صورة مصغرة مما يحدث خلال قصف الاحتلال للمباني السكنية المكتظة بالمواطنين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتشريد ساكنيها.
وأوضح المواطن أيمن حسين صاحب بناية أبو قمر في شارع الصناعة وسط مدينة غزة، «جارنا تلقى اتصالاً من الاحتلال الإسرائيلي يطالبه بإخلاء البناية فوراً، وأخرجنا أطفالنا ونساءنا على وجه السرعة، ولم نصدق أن القصف يستهدفنا إلا بعد إطلاق طائرات الاستطلاع صاروخها التحذيري الأول على البناية».
وأضاف حسين: «كان جل تفكيرنا كيف نخرج أطفالنا ونسائنا، وما يمكن من وثائق وننجو من الموت، وعمت الفوضى البناية المكونة من ثماني طبقات بواقع 25 شقة سكنية». فيما يروي أبو محمد وهو أحد القاطنين في البناية بحسرة، قائلاً: «دفعت دم قلبي لسنوات حتى تمكنت من شراء شقتي، تحطم حلمي وحلم جيراني بعدما سويّت بنايتنا بالأرض بعد قصفها بالصواريخ، وفي النهاية أصبحنا مشردين في الشوارع».
ويقول أحد المواطنين القاطنين قرب المدرسة الأميركية شمالي القطاع، حيث استشهد أربعة مواطنين، وهم الشهيد عبد الله المدهون، والشهيد فادي بدران، والشهيدة أماني المدهون وهي حامل في شهرها التاسع، «أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً صوب منزل عائلة المدهون دون سابق إنذار بصاروخ استطلاع كما جرت العادة، وما شاهدناه سوى الحجارة تتناثر والزجاج يتساقط، والأشلاء تحت الأنقاض».
ولا يختلف الحال عن ما حصل في أحد الأبراج السكنية في مدينة الشيخ زايد، حيث أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً حربياً باتجاه شقتين سكنيتين تعود لعائلة الغزالي وأبو الجديان، ما أدى لاستشهاد المواطن أحمد الغزالي وزوجته إيمان وطفلتهما الرضيعة ماريا إضافة لاستشهاد المواطن طلال أبو الجديان وزوجته رغدة وطفلهما عبد الرحمن (12 عاما).
ويقول أحد القاطنين في المكان المستهدف، «ما يجري هي عمليات إبادة جماعية بقتل الأطفال والنساء والرضع الأبرياء»، متسائلاً: «هل هؤلاء الشهداء يشكلون خطراً وأطلقوا صواريخ على الاحتلال». وطالب مواطن آخر برفع تلك الجرائم، جرائم الإبادة لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
27 شهيدا و 154 جريحا
وشهد قطاع غزة خلال جولة التصعيد العسكري الإسرائيلي شللاً شبه تام أثر على كافة المناحي الحياتية بفعل الغارات الإسرائيلية المتتالية، وراح ضحيتها 27 فلسطينياً بينهم أربع سيدات ورضيعتان واثنين من الأجنة داخل أرحام أمهاتهم وطفل، بينما قتل أربعة إسرائيليين وأصيب العشرات.
وقالت وزارة الأشغال العامة والإسكان بقطاع غزة، إن «الحصيلة النهائية للأضرار الناتجة عن التصعيد الأخير على قطاع غزة، بلغت أكثر من 800 وحدة سكنية، 100 وحدة منها دمرت بشكل كامل و30 بشكل جزئي ولا تصلح للسكن، وعيادة الصوراني في حي الشجاعية و13 مدرسة في القطاع».
وبحسب الوزارة أن «الاحتلال دمر عشرات المنشآت والورش والمحال التجارية والمكاتب الإعلامية، إضافة لتضرر عشرات الدونمات المكشوفة والدفيئات الزراعية ومزرعة للاستزراع السمكي بشكل مباشر جراء العدوان».
وعادت الحياة صباح يوم الاثنين (6/5) إلى طبيعتها في قطاع غزة وشوارعه وأسواقه، وشيّع الفلسطينيون ضحايا العدوان، بعد نجاح الوساطة المصرية والاتصالات المكثّفة الأممية فجر الاثنين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل متبادل ومتزامن عبر مفاوضات غير مباشرة، الذي يتضمن إلزام دولة الاحتلال بتطبيق إجراءات تخفيف الحصار الإسرائيلي.
وتجنب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحديث عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مغرداً على تويتر بالقول إن «المعركة لم تنته بعد وهي تتطلب الصبر ونستعد للمراحل القادمة».
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها مجددا على قطاع غزة مستخدمة مختلف صنوف الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية وسلاح المدفعية الثقيلة.وفي مواجهة ذلك، ردت فصائل المقاومة بقوة وبشكل موحد على العدوان وأوقعت في صفوف العدو ومستوطنيه قتلى وجرحى.
ثلاثة أيام من العدوان بدأت في اليوم الرابع من الشهر الجاري وانتهت بعد ستين ساعة بوقف لإطلاق النار بجهود مصرية وأممية، وسط إعلان عن موافقة حكومة الاحتلال على تنفيذ عدد من الخطوات والإجراءات ضمن تخفيف الحصار عن القطاع، وهي إجراءات تكررت موافقة الاحتلال على تنفيذها وتهرب من ذلك.
يأتي العدوان هذا في سياق تطورات متعددة ، منها انهماك نتنياهو في مفاوضات ماراتونية مع أحزاب معسكره لتشكيل الحكومة الجديدة. ورأى المراقبون في وحشية القصف الإسرائيلي رسالة من نتنياهو إلى شركائه المحتملين في الحكومة بأنه ليس بعيدا عن المواقف والتهديدات التي يطلقها عتاولة اليمين ضد قطاع غزة.
كما يأتي في ظل اقتراب موعد فتح تحقيقات جديدة مع نتنياهو على خلفية اتهامه بقضايا فساد وخيانة الأمانة. وإلى جانب ماسبق تصاعد الحديث الأميركي عن قرب موعد الإعلان عن صفقة ترامب.
ستون ساعة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بدأت فصوله بعد عصر يوم الجمعة (3/5/2019) باستهداف قناصة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل بين القطاع وأراضي 48، المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في الجمعة الـ57 لـ«مسيرات العودة وكسر الحصار» جمعة «الجولان عربية سورية» شرقي قطاع غزة بوابل من الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيّل للدموع، مما أوقع شهيدين و52 إصابة حسب إحصائية رسمية لوزارة الصحة في القطاع.
وقنصت المقاومة الفلسطينية جنديين إسرائيليين كانا يطلقان النار صوب متظاهرين فلسطينيين، ومباشرةً قصف الطيران الحربي الإسرائيلي نقطة رصد وموقع للمقاومة شرق المحافظة الوسطى ما أدى إلى استشهاد الشابين عبد الله أبو ملوح وعلاء البوبلي وإصابة آخرين وصفت جراحهما بالخطرة.
واتخذت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قراراً بالرد على الغارات الإسرائيلية بقصف مستوطنات محيط غلاف غزّة. وأطلقت الفصائل ومنها كتائب المقاومة الوطنية ،الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،مئات الرشقات الصاروخية اتجاه مستوطنات غلاف غزة ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع.
قصف الأبنية السكنية
وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم السبت (4/5) منزلاً يعود لعائلة أبو عرار شرقي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد امرأة حامل في شهرها السادس وطفلتها الرضيعة صبا أبو عرار وإصابة طفلتها الثانية بجراح متوسطة.
ولم يكتف الاحتلال في ارتكاب تلك الجرائم، وعاود الطيران الحربي الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة بقصف عمارة سكنية مأهولة مكونة من ست طبقات غرب مدينة غزة تضم مراكز إعلامية تعود للمواطن إياد اقطيفان بصاروخين، ما أدى إلى تدمير البناية بالكامل بعد إنذار صاحبها في اتصال هاتفي يطالبه بمغادرتها في غضون نصف ساعة.
وأعقب عملية القصف الإسرائيلي، قصف عمارة الخزندار السكنية المكونة من خمس طبقات في حي الرمال وسط مدينة غزة، حيث يتواجد بها مركز عبد الله الحوراني للاجئين ويتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات إعلامية وإغاثية، ما أدى لتدمير المبنى بالكامل وتسويته بالأرض وتضرر عدد من البيوت المجاورة.
وباتت المؤسسات الصحفية والثقافية هدفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على القطاع، بعدما دمرت طائرات الاحتلال مركز المسحال الثقافي غرب مدينة غزة في صيف 2018.
وتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الأحد (5/5) بإطلاق صاروخ صوب سيارة مدنية للمواطن حامد الخضري وسط مدينة غزة ما أدى لاستشهاده على الفور. وتواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة باستهداف مبان سكنية ومنازل المواطنين ومواقع أمنية وأراض زراعية من جنوب القطاع وحتى شماله مما رفع عدد الشهداء إلى 27 شهيداً بينهم أطفال ورضّع ونساء وإصابة نحو 154 آخرين بعضهم وصفت حالتهم بالخطرة، بعد انتشال الطواقم الطبية لجثماني الشهيدين طلال أبو الجديان وزوجته رغدة أبو الجديان من تحت أنقاض شقتهما الواقعة في أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بعد استهداف شقتهما بصاروخ إسرائيلي مباشر.
مشاهد حيّة
ويعد مشهد قصف عمارة اقطيفان غرب مدينة غزة، صورة مصغرة مما يحدث خلال قصف الاحتلال للمباني السكنية المكتظة بالمواطنين في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتشريد ساكنيها.
وأوضح المواطن أيمن حسين صاحب بناية أبو قمر في شارع الصناعة وسط مدينة غزة، «جارنا تلقى اتصالاً من الاحتلال الإسرائيلي يطالبه بإخلاء البناية فوراً، وأخرجنا أطفالنا ونساءنا على وجه السرعة، ولم نصدق أن القصف يستهدفنا إلا بعد إطلاق طائرات الاستطلاع صاروخها التحذيري الأول على البناية».
وأضاف حسين: «كان جل تفكيرنا كيف نخرج أطفالنا ونسائنا، وما يمكن من وثائق وننجو من الموت، وعمت الفوضى البناية المكونة من ثماني طبقات بواقع 25 شقة سكنية». فيما يروي أبو محمد وهو أحد القاطنين في البناية بحسرة، قائلاً: «دفعت دم قلبي لسنوات حتى تمكنت من شراء شقتي، تحطم حلمي وحلم جيراني بعدما سويّت بنايتنا بالأرض بعد قصفها بالصواريخ، وفي النهاية أصبحنا مشردين في الشوارع».
ويقول أحد المواطنين القاطنين قرب المدرسة الأميركية شمالي القطاع، حيث استشهد أربعة مواطنين، وهم الشهيد عبد الله المدهون، والشهيد فادي بدران، والشهيدة أماني المدهون وهي حامل في شهرها التاسع، «أطلق الطيران الحربي الإسرائيلي صاروخاً صوب منزل عائلة المدهون دون سابق إنذار بصاروخ استطلاع كما جرت العادة، وما شاهدناه سوى الحجارة تتناثر والزجاج يتساقط، والأشلاء تحت الأنقاض».
ولا يختلف الحال عن ما حصل في أحد الأبراج السكنية في مدينة الشيخ زايد، حيث أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً حربياً باتجاه شقتين سكنيتين تعود لعائلة الغزالي وأبو الجديان، ما أدى لاستشهاد المواطن أحمد الغزالي وزوجته إيمان وطفلتهما الرضيعة ماريا إضافة لاستشهاد المواطن طلال أبو الجديان وزوجته رغدة وطفلهما عبد الرحمن (12 عاما).
ويقول أحد القاطنين في المكان المستهدف، «ما يجري هي عمليات إبادة جماعية بقتل الأطفال والنساء والرضع الأبرياء»، متسائلاً: «هل هؤلاء الشهداء يشكلون خطراً وأطلقوا صواريخ على الاحتلال». وطالب مواطن آخر برفع تلك الجرائم، جرائم الإبادة لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
27 شهيدا و 154 جريحا
وشهد قطاع غزة خلال جولة التصعيد العسكري الإسرائيلي شللاً شبه تام أثر على كافة المناحي الحياتية بفعل الغارات الإسرائيلية المتتالية، وراح ضحيتها 27 فلسطينياً بينهم أربع سيدات ورضيعتان واثنين من الأجنة داخل أرحام أمهاتهم وطفل، بينما قتل أربعة إسرائيليين وأصيب العشرات.
وقالت وزارة الأشغال العامة والإسكان بقطاع غزة، إن «الحصيلة النهائية للأضرار الناتجة عن التصعيد الأخير على قطاع غزة، بلغت أكثر من 800 وحدة سكنية، 100 وحدة منها دمرت بشكل كامل و30 بشكل جزئي ولا تصلح للسكن، وعيادة الصوراني في حي الشجاعية و13 مدرسة في القطاع».
وبحسب الوزارة أن «الاحتلال دمر عشرات المنشآت والورش والمحال التجارية والمكاتب الإعلامية، إضافة لتضرر عشرات الدونمات المكشوفة والدفيئات الزراعية ومزرعة للاستزراع السمكي بشكل مباشر جراء العدوان».
وعادت الحياة صباح يوم الاثنين (6/5) إلى طبيعتها في قطاع غزة وشوارعه وأسواقه، وشيّع الفلسطينيون ضحايا العدوان، بعد نجاح الوساطة المصرية والاتصالات المكثّفة الأممية فجر الاثنين في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل متبادل ومتزامن عبر مفاوضات غير مباشرة، الذي يتضمن إلزام دولة الاحتلال بتطبيق إجراءات تخفيف الحصار الإسرائيلي.
وتجنب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحديث عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مغرداً على تويتر بالقول إن «المعركة لم تنته بعد وهي تتطلب الصبر ونستعد للمراحل القادمة».
أضف تعليق