14 تشرين الثاني 2024 الساعة 20:28

حواتمة: الروس أبلغونا بدعمهم في الأمم المتحدة لنيل العضوية العاملة لدولة فلسطين والدعوة لمؤتمر دولي

2019-04-14 عدد القراءات : 362

موسكو (الاتجاه الديمقراطي)

أدلى نايف حواتمة الأمين العام بحديث مطول لفضائية «الميادين» كشف فيه عن الكثير من تفاصيل زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، بدعوة من وزارة الخارجية حيث التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف وكبار مساعديه في الخارجية الروسية.
ورداً على سؤال قال حواتمة:
الدعوة تمت من وزارة الخارجية الروسية، وجرت لقاءات مثمرة مطولة، وناقشت في العمق قضايا شملت القضية الفلسطينية وعديد من القضايا العربية، ونتائج الانتخابات الإسرائيلية وفوز الليكود. تمت اللقاءات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجولة مطولة إلى جانبه نائبه ميخائيل بوغدانوف وعدد من المسؤولين. ثم جولة ثانية طويلة، جرى خلالها حوار مع عدد واسع بحضور نائب الوزير بوغدانوف وإدارته للحوار على امتداد ساعات، شمل القضايا الفلسطينية والأوضاع العربية وخاصة ما يجري في عدد من الدول العربية، والتطورات العامة في الشرق الأوسط، بعد صدور نتائج الانتخابات الإسرائيلية، ووعود ترامب بتقديم صفقته خلال الأيام والأسابيع القادمة، ، وعليه قلنا بلغة واضحة نحن في الحالة الفلسطينية أمام أوضاع صعبة قاسيه بفعل سياسات اليمين واليمين المتطرف الإسرائيلي برئاسة نتنياهو، وانحياز إدارة ترامب إلى الجانب الإسرائيلي «صفقة ترامب» حيث تم تطبيق الكثير من عناصرها في اجراءات أحادية ولصالح الموقف الإسرائيلي (أكثر من 70% من صفقة ترامب).
ثم أوضح حواتمة: للجانب الروسي موقف ثابت محدد، وهو من الثوابت بالسياسة الروسية تجاه القضية الفلسطينية. هو مع شعبنا الفلسطيني في حقه بتقرير المصير على أرضه. في دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وكاملة السيادة على جميع أراضي الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وحل لمشكلة اللاجئين  بموجب القرار الأممي رقم 194، الحق بالعودة. وأكد أن روسيا بسياساتها المحلية والإقليمية في الشرق الأوسط وفي سياساتها الدولية ملتزمة بهذه الثوابت تجاه الشعب الفلسطيني تاريخياً، سواء بالزمن السوفييتي أو بزمن روسيا الإتحادية. وكذلك لروسيا رؤية  في أن أي أعمال عدوانية أو أي أعمال لا تحترم قرارات الشرعية الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي باطلة ولا يعترف بها... وأيضاً أجابوا على طروحاتنا ومنها أننا نسعى إلى عقد وتنفيذ قرار المجلس الوطني الفلسطيني في 30/ابريل – نيسان/2018، أن نقدم للأمم المتحدة مشروع  قرار جديد بعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، حتى ننتهي من الإنفراد الأمريكي المنحاز لدولة إسرائيل.  وقال الجانب الروسي بلغة واضحة : نحن ندعم مشروع هذا القرار، تقدموا به إلى الأمم المتحدة ونحن وأصدقاؤنا في كل العالم سنبذل كل الجهود لدعم هذا القرار لإصداره من قبل الأمم المتحدة.
كذلك بشأن القرار الثاني الذي علينا أن نذهب به إلى الأمم المتحدة، أي نقل عضوية فلسطين من عضوية مراقبة إلى عضوية عاملة بالأمم المتحدة، بما يترتب عليها حماية شعب وأرض فلسطين من الأعمال الإسرائيلية الإستيطانية التوسعية. أكدوا أنهم سيدعمون بكل ما يستطيعون لإقرار هذا القرار من جديد وبالتالي قالوا إن على الفلسطينيين أن يتقدموا بهذه المشاريع، إلى للأمم المتحدة، ونحن معكم بكل العمليات التنسيقية من أجل ذلك. أيضاً قالوا، إن على الفلسطينيين أن يطبقوا القرارات التي اتخذوها بالمجلسين المركزيين لـ م.ت.ف وللمجلس الوطني الفلسطيني من عام 2015 حتى 2018. نفذوا هذه القرارات لخلق وقائع على الأرض، كما تنفذ حكومات إسرائيل وتخلق وقائع على الأرض، تتجاوز قرارات الشرعية الدولية ونحن ضدها. وأكدوا أيضاً أنهم ضد قرارات ترامب بتأييد إسرائيل وتوقيعه على السيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري. ولكن على العرب أن يتحركوا بشكل متحد وبأليات مشتركة. أما إذا بقي الانقسام الفلسطيني على حاله وبقيت الحالة العربية مفككة والتضامن العربي بين الدول العربية غائباً، نقول بلغة واضحة  إن القدرة على الفعل من قبل أي دولة في العالم، روسيا، الصين، أو جنوب إفريقيا، ودول البريكس، وغيرها، سيكون محدود النتائج. النتائج الفعلية هي خطوات فلسطينية تنهي الانقسام وتعيد بناء الوحدة الوطنية وهذا ما حاولناه باستضافة الحوار الشامل الذي وقع في موسكو في 12 و13 فبراير هذا العام...
وأكد حواتمة أن موسكو وافقت على الاقتراح في النقاش المشترك بيننا وقالت إنها مستعدة لاستضافة جولة جديدة من الحوار من أجل التوافق الفلسطيني ــ الفلسطيني، على نتائج جيدة وإيجابية وموحدة، تنهي الانقسام وتنفذ القرارات الفلسطينية، وفي مقدمتها إجراء  انتخابات شاملة لمؤسسات م.ت.ف في مجلس وطني فلسطيني جديد وموحد في الوطن المحتل وفي اقطار اللجوء والشتات، بقانون التمثيل النسبي الكامل، حتى يتمكن من انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تضم كل الفصائل الفلسطينية وتنفذ قرارات الإجماع الفلسطيني.

أضف تعليق