16 تشرين الثاني 2024 الساعة 06:57

«الديمقراطية» تحيي أبطال معركة الكرامة وكافة شهداء شعبنا وتؤكد على مواصلة مقاومة الاحتلال

2019-03-21 عدد القراءات : 442

غزة (الاتجاه الديمقراطي)

توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتحية إلى أبطال المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني الذين سطروا الملحمة النضالية في معركة الكرامة المجيدة في 21 آذار (مارس) 1968، وخاصة الشهداء والجرحى الأبطال الذين أكدوا على وحدة المصير بين الشعبين الفلسطيني والأردني في الدفاع عن الأرض العربية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومطامعه الاستعمارية الاستيطانية الفاشية التي تتجاوز حدود الأرض الفلسطينية نحو المنطقة العربية بأكملها لبناء دولة «إسرائيل الكبرى».
كما توجهت الجبهة بالتحية للأم الفلسطينية في عيدها في (21/3) في الوطن والشتات، وخاصة أمهات الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين والمناضلات، اللاتي يقدن النضال الوطني ضد الاحتلال الإسرائيلي، في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وفي انتفاضة الشباب الثائر في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وفي مقاومة القوانين الصهيونية العنصرية في أراضي 48، ونستذكر دورها ونضالها في الدفاع عن حصار المخيمات الفلسطينية. وحيت شهداء شعبنا والذي كان آخرهم الشهداء الأربعة في سلفيت ونابلس وبيت لحم على يد قوات الاجرام الصهيونية التي تواصل سياسة الإعدام والعربدة اليومية ضد أبناء شعبنا.
وقالت الجبهة: إن «المقاومة بكافة أشكالها في الميدان، والنضال في المحافل الدولية ستبقى هي السبيل الوحيد لإفشال «صفقة العصر» الأميركية وردع الاحتلال الإسرائيلي واجباره على الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967».
ودعت الجبهة إلى استخلاص الدروس من تحقيق الانتصار في معركة الكرامة، دروس وحدة المصير والدفاع المشترك، بالوحدة الوطنية الميدانية، وإنهاء حالة الانقسام بالعودة إلى ما تم الاتفاق عليه في اتفاقات الاجماع الوطني والتي كان آخرها اتفاق 22/11/2017، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تشرف على انتخابات شاملة، رئاسية والمجلسين التشريعي والوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية مبنية على الشراكة الوطنية وتعزز الموقع السياسي والتمثيلي لمنظمة التحرير لتكون اطاراً لتوحيد كل مكونات الحالة الوطنية.
كما دعت الجبهة القيادة الرسمية الفلسطينية لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني، خاصة طي صفحة اتفاق أوسلو الفاسد، والتزاماته السياسية، والأمنية، والاقتصادية، بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وفك التبعية للاقتصاد الإسرائيلي، وتوفير الغطاء الوطني للمقاومة الشعبية للانتقال نحو الانتفاضة الشاملة، ونقل القضية الوطنية للأمم المتحدة، والدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وفق خطة زمنية، ونقل ملفات جرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.
وأكدت الجبهة على ضرورة احترام حق شعبنا في الحريات العامة بما فيها حقه في التعبير عن آرائه وأوجاعه وإعلان مطالبه بالتجمع والتظاهر السلمي، المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني، ورفض كافة أشكال القمع واستخدام العصى الغليظة والاعتقال والتنكيل ضد شعبنا وحقه في الحياة والعيش الكريم، داعية للإفراج عن كافة المعتقلين والموقوفين في «الحراك الشعبي» ووقف الملاحقات والاستدعاءات الأمنية لجماهير شعبنا ولنشطائه.
وختمت الجبهة بالتأكيد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة إلى الإستراتيجية الوطنية الجامعة، إستراتيجية المقاومة وتدويل القضية والحقوق الوطنية، وإلى مؤسسات وطنية بأسس ائتلافية تشاركية ستبقى هي الضامن لقدرة شعبنا على مواصلة انتفاضة (القدس والحرية) في الضفة والقدس، ومسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وشق الطريق أمام استحقاقات البرنامج الوطني الفلسطيني.

أضف تعليق