في يوم المرأة العالمي : فروانة: الاحتلال اعتقل (582) فتاة وامرأة خلال «انتفاضة القدس»
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
أعرب الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، عن فخره واعتزازه بالمرأة الفلسطينية التي شاركت الرجل همومه الحياتية والوطنية، وظهرت بصور متعددة، وسطرت مواقف متميزة، وقدمت نماذج رائعة.
وأشاد بدور المرأة الفلسطينية بشكل عام، وحضورها اللافت على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي والوطني والكفاحي، وبتضحيات الأسيرات وصمودهن في سجون الاحتلال بشكل خاص، ومواقفهن المشرِّفة في مواجهة السجان.
وناشد العالم بالعمل على انصاف المرأة الفلسطينية والتحرك العاجل والجاد لحمايتها من بطش الاحتلال الإسرائيلي و جرائمه.
يذكر بأن العالم يحيي اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس من كل عام، ويحتفي بالمرأة تعبيرا عن احترامه لها ولدورها، وتقديرا لنضالاتها وانجازاتها السياسية والاجتماعية. لاسيما بعد اقراره من قبل الأمم المتحدة أواسط سبعينيات القرن الماضي.
وقال فروانة: أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت هدفا للاحتلال وأجهزته الأمنية التي لم تميز يوما فيما بين الفلسطينيين، ولم تستثنِ الإناث، صغارا وكبارا، من الاحتجاز العشوائي والاعتقال التعسفي أو الحبس المنزلي، وأن أكثر من (16) ألف حالة اعتقال في صفوف النساء الفلسطينيات منذ العام 1967. وأن سلطات الاحتلال لم تميز يوما في قمعها ومعاملتها القاسية وانتهاكاتها الجسيمة فيما بين الفلسطينيين، ذكورا كانوا أو إناثا، صغارا أم كبارا.
وتابع: وتُعتبر الأسيرة المحررة فاطمة برناوي التي اعتقلت بتاريخ 14تشرين الأول/أكتوبر من عام 1967، هي أولى الأسيرات في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقد قضت عشر سنوات في سجون الاحتلال. فيما تُعتبر الأسيرة المحررة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948هي "عميدة الأسيرات، وأكثرهن قضاءً للسنوات في سجون الاحتلال عبر التاريخ، حيث أمضت قسرا نحو (15) سنة متواصلة قبل أن يُطلق سراحها في نيسان/ابريل من العام 2017، فيما الأسيرة هناء شلبي سجلت الإضراب الأطول في تاريخ الحركة النسوية الأسيرة حينما خاضت اضرابا عن الطعام أوائل عام 2012 استمر لـ (44) يوما متواصلة.
وأضاف: وقد سُجل منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 اعتقال نحو (582) فتاة وامرأة، بينهن قاصرات ومريضات وجريحات ومسنات. فيما ما يزال يقبع في سجون الاحتلال (49) اسيرة بينهن أمهات وزوجات، مريضات وجريحات وأبرزهن الأسيرة المقدسية "إسراء الجعابيص المعتقلة منذ تاريخ 11 تشرين أول/أكتوبر 2015 بعد أن انفجرت اسطوانة الغاز في سيارتها والتهمت الحروق جسدها، وأصيبت بجروح من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وباتت في وضع صحي يصعب وصفه، وهي بحاجة لرعاية طبية وعمليات جراحية عديدة في ظل اهمال طبي متعمد من قبل ادارة سجون الاحتلال، مما يفاقم من معاناتها ويضاعف آلامها ويزيد من وجعها.
وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال قد صعدت من استهدافها للإناث، على اختلاف أعمارهن، خلال الأربع سنوات الماضية، ووسعت من حملاتها واعتقالاتها التعسفية واحتجازها العشوائي للفتيات والنساء، واجراءاتها القمعية داخل السجن. هذا بالإضافة الى اصابة وجرح العشرات من الفتيات قبل اعتقالهن، وأن واحدة منهن وهي الفتاة فاطمة طقاطقة (15 عاما) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، قد استشهدت بعد اعتقالها جراء اصابتها بعدة أعيرة نارية في مارس/أذار 2017 وقد تم التنكيل بها وتركها تنزف، وقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنها رغم خطورة وضعها الصحي، وأبقتها قيد الاعتقال إلى أن استشهدت في مستشفى شعاري تسيدك بتاريخ 10-5-2017 لتلتحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة.
وأشار فروانة الى أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، إن كان في طبيعتها وتوقيتها، أو من حيث شدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها. فهي غالبا ما تُعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، وتتعرض للضرب والإهانة والمعاملة القاسية وهي في طريقها للسجن، ومن ثم تتعرض في مراكز التوقيف للتعذيب الجسدي والنفسي، وكثير منهن يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة ومعتمة وقذرة.
وأكد فروانة أن جميع من مررن بتجربة الاعتقال، قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة. كما تعرضن لمضايقات جمة وتعدي فاضح على خصوصيتهن داخل مراكز التوقيف، أو خلال تواجدهن في السجن أو أثناء التنقلات. فضلا عن المحاكمات الجائرة وفرض الأحكام العالية والغرامات المالية الباهظة والاقامة الجبرية الحبس المنزلي. وأحيانا الاعتقال الإداري.
واوضح فروانة أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي، وتتعمد ادارة السجون ايذائهن جسديا ونفسياً، وفي أحيان كثيرة تم احتجازهن بالقرب من أقسام سجينات إسرائيليات متهمات في جرائم قتل أو مخدرات وممارسة الدعارة، وقد اشتكين مرارا وتكرارا من ذلك، حيث يضطررن لسماع الشتائم البذيئة والصراخ المزعج، وأحيانا للاعتداءات اللفظية.
ودعا فروانة كافة المؤسسات التي تُعنى بالأسرى والأسيرات، وكذلك المؤسسات التي تُعنى بالمرأة الى ضرورة العمل على حماية المرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال وجرائمه. وكذلك احتضان الأسيرات المحررات بعد خروجهن من السجن وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية، تكفل لهن توفير كل وسائل الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني والدعم المادي، بما يساعدهن على تجاوز محنة السجن وآثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وأشاد بدور المرأة الفلسطينية بشكل عام، وحضورها اللافت على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي والوطني والكفاحي، وبتضحيات الأسيرات وصمودهن في سجون الاحتلال بشكل خاص، ومواقفهن المشرِّفة في مواجهة السجان.
وناشد العالم بالعمل على انصاف المرأة الفلسطينية والتحرك العاجل والجاد لحمايتها من بطش الاحتلال الإسرائيلي و جرائمه.
يذكر بأن العالم يحيي اليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار/مارس من كل عام، ويحتفي بالمرأة تعبيرا عن احترامه لها ولدورها، وتقديرا لنضالاتها وانجازاتها السياسية والاجتماعية. لاسيما بعد اقراره من قبل الأمم المتحدة أواسط سبعينيات القرن الماضي.
وقال فروانة: أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت هدفا للاحتلال وأجهزته الأمنية التي لم تميز يوما فيما بين الفلسطينيين، ولم تستثنِ الإناث، صغارا وكبارا، من الاحتجاز العشوائي والاعتقال التعسفي أو الحبس المنزلي، وأن أكثر من (16) ألف حالة اعتقال في صفوف النساء الفلسطينيات منذ العام 1967. وأن سلطات الاحتلال لم تميز يوما في قمعها ومعاملتها القاسية وانتهاكاتها الجسيمة فيما بين الفلسطينيين، ذكورا كانوا أو إناثا، صغارا أم كبارا.
وتابع: وتُعتبر الأسيرة المحررة فاطمة برناوي التي اعتقلت بتاريخ 14تشرين الأول/أكتوبر من عام 1967، هي أولى الأسيرات في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وقد قضت عشر سنوات في سجون الاحتلال. فيما تُعتبر الأسيرة المحررة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948هي "عميدة الأسيرات، وأكثرهن قضاءً للسنوات في سجون الاحتلال عبر التاريخ، حيث أمضت قسرا نحو (15) سنة متواصلة قبل أن يُطلق سراحها في نيسان/ابريل من العام 2017، فيما الأسيرة هناء شلبي سجلت الإضراب الأطول في تاريخ الحركة النسوية الأسيرة حينما خاضت اضرابا عن الطعام أوائل عام 2012 استمر لـ (44) يوما متواصلة.
وأضاف: وقد سُجل منذ اندلاع انتفاضة القدس في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 اعتقال نحو (582) فتاة وامرأة، بينهن قاصرات ومريضات وجريحات ومسنات. فيما ما يزال يقبع في سجون الاحتلال (49) اسيرة بينهن أمهات وزوجات، مريضات وجريحات وأبرزهن الأسيرة المقدسية "إسراء الجعابيص المعتقلة منذ تاريخ 11 تشرين أول/أكتوبر 2015 بعد أن انفجرت اسطوانة الغاز في سيارتها والتهمت الحروق جسدها، وأصيبت بجروح من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وباتت في وضع صحي يصعب وصفه، وهي بحاجة لرعاية طبية وعمليات جراحية عديدة في ظل اهمال طبي متعمد من قبل ادارة سجون الاحتلال، مما يفاقم من معاناتها ويضاعف آلامها ويزيد من وجعها.
وأوضح فروانة بأن سلطات الاحتلال قد صعدت من استهدافها للإناث، على اختلاف أعمارهن، خلال الأربع سنوات الماضية، ووسعت من حملاتها واعتقالاتها التعسفية واحتجازها العشوائي للفتيات والنساء، واجراءاتها القمعية داخل السجن. هذا بالإضافة الى اصابة وجرح العشرات من الفتيات قبل اعتقالهن، وأن واحدة منهن وهي الفتاة فاطمة طقاطقة (15 عاما) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، قد استشهدت بعد اعتقالها جراء اصابتها بعدة أعيرة نارية في مارس/أذار 2017 وقد تم التنكيل بها وتركها تنزف، وقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنها رغم خطورة وضعها الصحي، وأبقتها قيد الاعتقال إلى أن استشهدت في مستشفى شعاري تسيدك بتاريخ 10-5-2017 لتلتحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة.
وأشار فروانة الى أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، إن كان في طبيعتها وتوقيتها، أو من حيث شدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها. فهي غالبا ما تُعتقل من البيت وبعد منتصف الليل، وتتعرض للضرب والإهانة والمعاملة القاسية وهي في طريقها للسجن، ومن ثم تتعرض في مراكز التوقيف للتعذيب الجسدي والنفسي، وكثير منهن يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة ومعتمة وقذرة.
وأكد فروانة أن جميع من مررن بتجربة الاعتقال، قد تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة. كما تعرضن لمضايقات جمة وتعدي فاضح على خصوصيتهن داخل مراكز التوقيف، أو خلال تواجدهن في السجن أو أثناء التنقلات. فضلا عن المحاكمات الجائرة وفرض الأحكام العالية والغرامات المالية الباهظة والاقامة الجبرية الحبس المنزلي. وأحيانا الاعتقال الإداري.
واوضح فروانة أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي، وتتعمد ادارة السجون ايذائهن جسديا ونفسياً، وفي أحيان كثيرة تم احتجازهن بالقرب من أقسام سجينات إسرائيليات متهمات في جرائم قتل أو مخدرات وممارسة الدعارة، وقد اشتكين مرارا وتكرارا من ذلك، حيث يضطررن لسماع الشتائم البذيئة والصراخ المزعج، وأحيانا للاعتداءات اللفظية.
ودعا فروانة كافة المؤسسات التي تُعنى بالأسرى والأسيرات، وكذلك المؤسسات التي تُعنى بالمرأة الى ضرورة العمل على حماية المرأة الفلسطينية من بطش الاحتلال وجرائمه. وكذلك احتضان الأسيرات المحررات بعد خروجهن من السجن وتوفير حاضنة وطنية واجتماعية وإنسانية واقتصادية، تكفل لهن توفير كل وسائل الدعم المعنوي والإرشاد النفسي والاندماج المجتمعي والتأهيل المهني والدعم المادي، بما يساعدهن على تجاوز محنة السجن وآثاره الجسدية والنفسية والاجتماعية.
أضف تعليق