18 تشرين الثاني 2024 الساعة 01:26

«اللحام»: «الديمقراطية» صاحبة نظريات ورؤى سياسية عميقة وأتمنى أن تحقق رؤاها في العام 2019

2019-02-27 عدد القراءات : 483

رام الله (الاتجاه الديمقراطي)

في برنامجه الأسبوعي، في فضائية «معاً»، مساء كل اثنين، (25/2/2019) تحدث الإعلامي المعروف الدكتور ناصر اللحام عن ذكرى إنطلاقة الجبهة الديمقراطية وموقعها في الخارطة السياسية بإعبتارها صاحبة رؤى ونظريات سياسية عميقة، ولها طروحات سياسية كبيرة، تقدمت ببعضها إلى المجلس الوطني في دورته الأخيرة, الدكتور اللحام، هو مدير مكتب فضائية «الميادين» في الضفة الفلسطينية ورئيس مجلس إدارة  فضائية وموقع «معاً» الإلكتروني. فيما يلي بعض ما جاء في حديثه عن الجبهة الديمقراطية:
أقول للرفاق في الجبهة الديمقراطية كل عام وأنتم بخير. خمسين سنة على الإنطلاقة. أشير أنه كان للجبهة الديمقراطية سلسلة عمليات بطولية منها عملية ترشيحا/عملية معالوت وهي شهيرة حتى في الأرشيف الإسرائيلي، ترجمنا عن الصحافة العبرية أشياء مهمة عنها. كانت الجبهة الديمقراطية ضد أن تكون العمليات كل شيء.
كانت الجبهة صاحبة فكر، تدعو إلى الفكر منذ تأسيسها في العام 1969 ولغاية الآن. بالمناسبة هي من التنظيمات والفصائل التي الله حمى قياداتها. مؤسسي الجبهة الشعبية رحلوا، مؤسسي "فتح" رحلوا كلهم. مؤسسي حماس رحلوا كلهم، ولايزال الرفيق نايف حواتمة على قيد الحياة، ونتمنى له طول العمر والصحة، وقيادات الجبهة الديمقراطية موجودة، وبالتالي كان وجودهم على الساحة الفلسطينية مهماً وطرحوا بأن العمليات لا تكفي.
لما كانوا مع الرفاق مع الجبهة الشعبية، وديع حداد وليلى خالد وجورج حبش، وهو كان يساري بالطبع... ويلاحظ فروقات في الأداء وفي الفكر، لكن الضعف الأكبر كان مع انهيار الاتحاد السوفيتي، لكن بعد ذلك الجبهة الديمقراطية حافظت على نفسها، ولم تغير اسمها «الجبهة الديمقراطية». أنا أقول إن الجبهة الديمقراطية لديها أكبر عدد من الكادر المثقف سياساً، أعرفهم شخصياً منهم الرفيق تيسير خالد، قيس أبو ليلى، الرفيق نايف حواتمة والرفاق الآخرين، لديهم أكبر عدد في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج من القادة المثقفين، القادرين على اجتراح نظريات سياسية وعميقة، وبالتالي أتمنى في 2019 أن تحقق الجبهة الديمقراطية رؤاها بتوفير مادة نظرية للناس.
طالما أن كل الفصائل ستبقى، ليش هذه الفصائل ستبقى؟ لأنه لا يوجد انتخابات برلمانية للدولة ، ولو جرت انتخابات برلمانية عندها تتشكل كتل، والكتل تشكل تيارات، والتيارات تتجدد. لكن طالما لا يوجد انتظام في عمل البرلمان الفلسطيني ستبقى هذه التنظيمات. ستبقى على أسماءها أنا أرى أن الجبهة الديمقراطية في اجتماع المجلس الوطني الأخير طرحت أوراق سياسية كبيرة. لكن عندها مشكلة كانت في تقديمها للجمهور. لم يشاهدها إلا نخبة من المثقفين. بمعنى لم تستطيع أن تسوّق هذه البيانات السياسية، وأنا اطلعت عليها في أعمال المجلس الوطني، لم تستطيع أن تسوقها للإعلام. لماذا؟ لا أعرف. لكن على صعيد الإعلام الحزبي سوقتها. لكن على صعيد الجماهير والجماهير العربية لم تجد لا لوغوهات ولا بروموشن .. يعني لم أعثر على شيء للجبهة الديمقراطية رغم أنها حملت في الأوراق التي قدمت لأعمال المجلس الوطني أكثر من رؤية تجاه ما يحدث وتجاه ما حدث، تجاه "اوسلو" ربما ليس عندهم جهاز إعلامي في الضفة. ربما بسبب شح المال.■

أضف تعليق