23 كانون الأول 2024 الساعة 21:47

مهرجان جماهيري حاشد «للديمقراطية» باليوبيل الذهبي لانطلاقتها في اقليم الخروب

2019-02-24 عدد القراءات : 804

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

بمناسبة اليوبيل الذهبي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبعيدها الخمسين أقيم مهرجانا جماهيريا حاشدا في منطقة اقليم الخروب بقاعة الغد بوادي الزينة ..
 بحضور ممثل النائب الدكتور بلال عبدالله الاستاذ ابو علي حيدر وعضوي اللجنة المركزيةللجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد يونس(ابو ايهاب) ويوسف احمد ومسؤولها في اقليم الخروب ابو المعتصم  و ممثلو الاحزاب و القوى الوطنية و التقدمية اللبنانية ، ورؤساء و ممثلي بلديات الجوار ، وبمشاركة قيادات الفصائل و اللجان الشعبية والاهلية وحشد كبير من الشخصيات الوطنية و الاجتماعية اللبنانية و الفلسطينية  و ممثلي مؤسسات و جمعيات المجتمع المدني و الاهلي والاتحادت الشعبية و فعاليات وناشطين، و حشد كبير من مناطق اقليم الخروب.
على وقع الهتافات وعزف كشافة الغد وتالق فرقة العائدين للتراث والفنون الشعبية الفلسطية التي لاقت وصلاتها الفنية تفاعل واستحسان الحاضرين، بدأ المهرجان بكلمة ترحيب من القيادي في الجبهة محمود قدورة ، هنأ الجبهة بيوبيلها الذهبي ووجه التحية لامينها العام الرفيق نايف حواتمة ولعموم مناضلي ومناضلات الجبهة ولشعبنا في الوطن والشتات والمهجر.
كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها المحامي ابراهيم الرواس القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي تقدم فيها بأصدق المشاعر و التهاني للجبهة في عيدها الخمسين، مع التمنيات بالنصر و التحرير القريبين، داعيا الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع المنظمات الدولية، الى انصاف الفلسطينيين عبر الاهتمام الجدي و الكافي بأوضاعهم الانسانية و الاجتماعية التي يعانون منها.
كلمة الاحزاب اللبنانية في اقليم الخروب القاها الاستاذ غازي عويدات ؛ هنا الجبهة بعيدها الخمسين وحيا الرفيق الامين العام نايف حواتمة واكد على الدور الطليعي الذي تلعبه الجبهة في قلب الشعب والمقاومة في سبيل تحرير فلسطين واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس .
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقتها الرفيقة خالدات حسين عضوة  مكتبها السياسي  نقلت في مستهلها تحيات الأمين العام للجبهة الرفيق المناضل الوطني والعربي والأممي الكبير نايف حواتمة والمكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة وكوادر ومناضلي الجبهة في لبنان ، وحيت شهداء الجبهة و الثورة و الشعب،و شهداء لبنان و الأمة العربية و أحرار العالم و قوى التقدم و الحداثة و اليسار في العالم .
وأثنت على صمود الأسرى و المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، داعية الى أوسع تحركات داعمة لنضالهم  للضغط على الاحتلال ، من أجل إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط .
ووجهت التحية للمقدسيين الذين يدافعون عن عروبة القدس و يتصدون لكل محاولات الاعتداء على المقدسات الدينية ، و التغيير المكاني و الزماني للمسجد الأقصى ، و سياسية التهويد و القضم  و تغيير المعالم الديموغرافية و الجغرافية لمدينة القدس ، و أسرلتها و التعاطي معها عاصمة موحدة لدولة الاحتلال ، تنفيذاً لوعد ترامب المشؤوم الذي يُشكل إمتداداً لوعد بلفور المشؤوم .  و دعت الى تدويل ملف القدس و الأسرى و مقاربة فلسطينية جديدة لهذين الملفْين .
كما حيت صمود أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 في مواجهة قانون يهودية الدولة الذي يُكرس عنصرية الاحتلال ، و يُغلق الطريق على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة و إقامة الدولة بعاصمتها القدس .
ووجهت التحية لغزة المُحاصرة و لمقاومة شعبنا العسكرية و لمسيرات العودة و كسر الحصار ، داعية الى توفير كل مقومات الصمود ، من خلال التراجع عن كافة الإجراءات و التدابير التي تزيد الحصار حصاراً ضد أبناء القطاع و لاسيما عوائل الشهداء و الجرحى و الأسرى ، والمزيد من الافقار و التجويع و التضييق على شعبنا .
وأثنت على صمود اللاجئين في مواجهة الضغوط الأمريكية – الإسرائيلية الهادفة الى إنهاء قضيتهم و الغاء حقهم في العودة من خلال إستهداف مؤسستهم الدولية ( وكالة الأونروا ) و التضييق على المخيمات .داعياً الى تطوير حركة اللاجئين و توفير كل مقومات الدفاع عن حق العودة ، عبر تفعيل الدور المرجعي و التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية .
وعرضت خالدات حسين استهدافات صفقة القرن و يهودية الدولة ، و تطبيقاتها الميدانية و العملية ، من خلال تكثيف الاستيطان و قضم الأراضي و تهويد القدس و حصار غزة لعزلها عن أراضي الدولة ، و ذلك في سياق المشروع الإسرائيلي المدعوم اميركيا ، الهادف الى اغلاق الطريق على حق شعبنا بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كامل الأراضي المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس ،
لصالح تأبيد الاحتلال و ضم الكتل الاستيطانية ، و تحويل أراضي الدولة الفلسطينية الى معازل و محميات لا ترابط جغرافي و سياسي بينهما ، و بدون القدس التي تشكل أكثر من 10% من مساحة الضفة .
و دعت الى مواجهة هذا المشروع و التصدي له ، عبر سياسية فلسطينية جديدة بعيداً عن الانتظارية و الرفض اللفظي و الاعلامي و الرهان على استئناف المفاوضات العبثية وعلى مُتغيرات خارجية ، لن تقع الا بالعامل الفلسطيني الذاتي المُتمثل في تطبيق قرارات دورتي المجلس المركزي عام 2015 و مطلع عام 2018 ، و في دورة المجلس الوطني في نيسان عام 2018 ، و المتمثلة بانهاء بقايا أوسلو ، الذي لم يعُد قائماً اسرائيلياً على الأرض و في الميدان ، و التحلل من كل قيوده السياسية و الأمنية و الاقتصادية ووقف التنسيق الأمني ، و تجميد مفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي ،  و اطلاق العنان للانتفاضة و المقاومة بكافة اشكالها ، و دعم صمود المقدسين دفاعاً عن القدس لتتآخى مع   المقاومة و مسيرات العودة في غزة ، و مع حركة اللاجئين في الوطن و الشتات ، و مع التحركات الجماهيرية في الأراضي المحتلة عام 1948 ، و ذلك تأكيداً على وحدة الشعب ووحدة حقوقه الوطنية المشروعة الغير قابلة للتجزئة و التفريط و المساومة و المقايضة،  التي تسعى لها خطة صفقة العصر و مؤتمر وارسو و سياسية التطبيع العربي مع إسرائيل .
و شددت على ضرورة انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية لموجهة المخاطر الجسيمة المُحدقة بالقضية و الحقوق الوطنية ، داعياً طرفي الانقسام إلى القيام بالخطوات الضرورية المطلوبة لكلٍ منهما ، لتنفيذ قرارات الاجماع الوطني
و تحقيق الوحدة انسجاماً مع المصالح الوطنية ، نقيضاً للمصالح الفئوية و الخاصة و الصراع على السلطة و النفوذ      والمكاسب ، و التحضير لاجراء الانتخابات الشاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل و اعتماد استراتيجية نضالية جديدة ، بعيداً عن أوسلو ، وعن الخطوات الانفرادية كحل المجلس التشريعي ، و هي خطوة غير مدروسة ، و محاولات تجيير مسيرات العودة بشكل فئوي عبر الأموال القطرية بالقنوات الإسرائيلية ، و حملة الاعتقالات و التراشق الإعلامي بين الطرفين.
و شددت على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية ، داعية الى تطوير و اصلاح مؤسساتها و تكريس الشراكة نقيضاً للهيمنة و الاستئثار بالقرار الوطني و السياسي و المالي ، داعياً الى أجراء الانتخابات للمجلس الوطني في الداخل و الخارج ، و الافراج عن الحقوق المالية للجبهتين من الصندوق القومي .
 و جددت أسف الجبهة لعدم الاتفاق على موقف موحد في حوارات موسكو ، بسبب تراجع البعض عن التوافقات الوطنية ، و عن برنامج القواسم المشتركة، داعية الى إعادة النظر بهذه السياسات التي لا تخدم الحقوق الوطنية .
وقد تناولت ملف اللاجئين و المشاريع الهادفة الى النيل   من حق العودة ، داعية الى التمسك بالاونروا لأنها تُجسد الاعتراف و المسؤولية الدولية عن مأساة اللاجئين ، محذراً من محاولات تعريبها ، داعياً الى دور فلسطيني رسمي مع الدول المضيفة من اجل التصدي للضغوط الامريكية – الإسرائيلية الهادفة الى التوطين و التشتيت و التهجير ، داعياً الى أوسع تحركات جماهيرية للاجئين في كل مكان ، و لا سيما في لبنان   ، لوقف تقليص الخدمات و العمل على تحسينها ، و توفير الأموال اللازمة للاونروا عبر تخصيص موازنة سنوية لها أسوة بالمؤسسات الدولية الأخرى ، و تجديد ولايتها للأعوام القادمة ، و الانفتاح على جهات دولية جديدة داعمة ، و الاستجابة لمطالب اللاجئين و المهجرين من سوريا و استكمال اعمار مخيم البارد.
و جددت أسف الجبهة لعدم تضمين البيان الوزاري للحكومة الجديدة ملف الحقوق و الإنسانية ، داعياً الى مقاربة لبنانية رسمية جديدة لملف الوجود الفلسطيني في لبنان ، تستند الى بلورة خطة عمل لبنانية فلسطينية ركيزتها إقرار الحقوق الإنسانية و اصدار تشريعات قانونية تضمن للشعب الفلسطيني الحق الثابت بالتملك و العمل عبر اصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 128 / 129 الصادر عن المجلس النيابي عام 2010 ، و التعاطي الإنساني مع المخيمات ، و توفير الخدمات اللازمة لها ، لأن خدمات الدولة و بلدياتها تقف عند حدود المخيم ، و هذا كله يُشكل دعما لنضال اللاجئين من أجل العودة تطبيقاً للقرار 194 ، نقيضاً للتوطين باعتباره خطراً على الشعبين الشقيقين .
و ختمت بتوجيه التحية لفنزويلا شعباً و جيشاً و حكومة و رئيساً شرعياً منتخباً هو الرفيق نيكولاس مادورو ، في مواجهة محاولة التمرد التي تقودها أمريكا للسيطرة على مقدرات و ثروات الشعب الفنزويلي و شعوب أمريكا اللاتينية . كما حيا كوبا و رئيسها راؤول كاسترو و شعبها و حكومتها .

أضف تعليق