17 تشرين الثاني 2024 الساعة 07:44

تحرك أردني فلسطيني بالقدس لإحباط «صفقة القرن»

2019-02-19 عدد القراءات : 332

الناصرة (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

وصفت مصادر عبرية التحرك الأردني مع الجانب الفلسطيني في القدس المحتلة، يهدف إلى احباط ما تسمى “صفقة القرن”، وهي الخطة التي يعدها مساعدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتنسيق مع اليمين الصهيوني الاستيطاني وفقا لتقرير نشرته صحيفة اسرائيلية.
جاء ذلك، عقب اثارة قضية توسيع اعضاء المجلس المشترك لإدارة الحرم القدسي الشريف، والأماكن المقدسة امس.
 وفي المقابل قال تقرير آخر، إن إدارة ترامب، تخطط لمساعدة بنيامين نتنياهو بحملته الانتخابية، وفي صلب هذا «الصفقة» إياها.
ونشرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أمس، تقريرا حول المجلس المشترك، بناء على بحث أجراه الباحث الإسرائيلي يوني بن مناحيم، الذي عمل لسنوات طويلة في الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليين، وهو متخصص بشؤون الشرق الأوسط، في مركز «يروشلايم» الإسرائيلي للشؤون العامة والسياسية، وهو من الأشخاص الذين لهم حضور في أطر بلورة الاستراتيجيات الإسرائيلية.
وفي صلب البحث، تفسير قرار الأردن والسلطة الفلسطينية المشترك، لتوسيع عدد أعضاء المجلس المشترك لإدارة شؤون الأماكن المقدسة من 11 عضوا إلى 18 عضوا. وأن هذا جاء بناء على تفاهمات تم التوصل اليها بين الأردن والسلطة الفلسطينية، في شهر آب (أغسطس) 2017، في أعقاب محاولة حكومة الاحتلال فرض بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك، وهي المؤامرة التي تم احباطها بالغضب الشعبي، والحراك الرسمي الأردني الفلسطيني المشترك.
ويقول بن مناحيم، عن المجلس المشترك، إنه «خطوة تعد خرقا لاتفاق اوسلو ويمس بشكل خطير وجسيم بسيادة اسرائيل في القدس».
في حين نقلت الصحيفة عمن أسمتها مصادر في مكتب الرئيس أبو مازن، وحركة فتح، قولها، إن التحرك الأردني الفلسطيني تسارع لإحباط “صفقة القرن.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي يستند على بحث بن مناحيم، إن «الخطوة الاولى اتخذت قبل بضعة ايام، حين أقرت الحكومة الاردنية زيادة عدد اعضاء المجلس من 11 عضو الى 18 عضو، يضاف الى ذلك انه لاول مرة ادخل الى المجلس، بموافقة اردنية، محافل سياسية فلسطينية رفيعة المستوى من السلطة ومن حركة فتح».
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني “مسؤول” بحسب وصفها، إن هذا القرار يعد تغييرا استراتيجيا.
ومن بين الأعضاء الجدد في المجلس المشترك، وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني، ووزير الصحة الفلسطيني السابق د. هاني عابدين، ووزير الاقتصاد السابق مازن سنقرط. إضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون القدس، د. عماد فايق ابو كشك، والقيادي حاتم عبد القادر، مهدي عبد الهادي.
وفي سياق متصل بما تسمى صفقة القرن، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مستشاري الرئيس ترامب، للشرق الأوسط، جارد كوشنير، وجيسون غرينبلات، سيصلان الى الشرق الأوسط، للقيام بحملة مكوكية، بهدف التمهيد للإعلان عن صفقتهما.
وفي المقابل، نشر المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت ناحوم بارنيع امس مقالا، أشار فيه إلى أن الرئيس دونالد ترامب، وحزبه الجمهوري، سيعملان على دعم نتنياهو في حملته الانتخابية، إذ سيتم استقباله في واشنطن في الشهر المقبل.
وقال بارنيع، إن «ادارة ترامب ستفعل كل شيء كي تساعد نتنياهو في الانتخابات خلال زيارته الى واشنطن في اذار، عشية الانتخابات، ستكون رحلة نصر، مغلفة بمناسبات لامعة وبمدائح مبالغ بها على لسان الرئيس ترامب» .
وأشار الى احتمال، ليس مؤكدا، لنشر الخطة بتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري يوم 9 نيسان (ابريل) المقبل.
وقال بارنيع، إن «ما نشر حتى اليوم عن الخطة يفيد بأنها لا تشكل نقطة انطلاق. الفلسطينيون لن يقبلوا بها، ولن يقبل بها شركاء نتنياهو من اليمين أيض
في سياق ذي صلة قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» في تقرير لمراسلها دانيال سريري، «إن السلطة الفلسطينية والأردن أنشئا مجلسا مشتركا لإدارة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس المحتلة».
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة جاءت  كمبادرة ضد صفقة القرن، فيما زعم الاحتلال بأنها تنتهك اتفاقيات أوسلو وتوجه ضربة للسيادة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي حركة فتح أن التعاون مع الأردن قد تم تعزيزه مؤخرًا، قبل النشر المتوقع لخطة سلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب .
وقال مسؤول فلسطيني كبير للصحيفة، «إن المجلس المشترك هو خطوة تم اتخاذها بناء على التفاهم الذي تم التوصل إليه بين الملك عبد الله ملك الأردن وعباس في أغسطس 2017، بعد أزمة البوابات المغناطيسية في الحرم القدسي الشريف والتي أدت إلى هبة جماهيرية فلسطينية كبيرة منذ عامين».
وأوضحت  صحيفة إسرائيل اليوم أنه قبل بضعة أيام، وبموجب تعليمات من الملك عبد الله الثاني، وافقت الحكومة الأردنية على زيادة في عدد أعضاء المجلس، إلى 18 بدىلًا من 11، وبالإضافة إلى ذلك وافق الأردن على ضم مسؤولين فلسطينيين من السلطة وفنح إلى المجلس».
وقال مسؤولون فلسطينيون «إن إسرائيل قد تمنع توسيع المجلس، لكن حتى الان امتنعت عن ذلك»، وأضافوا «إن إسرائيل لم تفعل لإنها لا تريد أزمة دبلوماسية مع الأردن قبل تقديم خطة سلام ترامب».
وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن رام القيادة الفلسطينية  أشادت بالمجلس على أنه تغيير تاريخي لسياسات الأردن الذي لم يقدم على خطوة مماثلة منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1994
ومع ذلك، قال دبلوماسي عربي رفيع المستوى لإسرائيل هيوم إن هذا الإجراء قد تم بموافقة كل من الأردن والمملكة العربية السعودية، وكان في الواقع يهدف إلى إضعاف اعتراض الفلسطينيين على خطة السلام.
جدير بالذكر إنه فيما لم يرد أي اسم في الصحيفة الإسرائيلية قالت وسائل إعلام عربية «إن من الأسماء البارزة التي تم إدخالها للمجلس الموسع، وزير القدس في السلطة الفلسطيني عدنان الحسيني، كما تم اشراك وزير الصحة الفلسطيني الأسبق د.هاني العابدين، ووزير الاقتصاد السابق مازن سنقرط الى مجلس الأوقاف»
وأضيف أيضا الى المجلس مسؤولون مقربون من أبو مازن، بينهم القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، ومستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون القدس د. عماد فايق أبو كشك، عميد جامعة القدس المقرب من جبريل الرجوب. ود.مهدي عبد الهادي مسؤول في حركة فتح.

أضف تعليق